اليوم الجمعة؛ وهو اليوم المبارك الذي يزحف فيه كل أهل البحرين لصلاة الجمعة، حتى تكاد الشوارع تخلو من المارة وقت الصلاة، بعدها وفي كل منزل من منازل هذا الوطن يجتمع كافة الأهل والأحبة في البيت العود أو في أي مكان يجمعهم على الحب والخير.
هذه العادة الجميلة هي التي تميز هذا المجتمع، وهي عادة حسنة من ضمن العديد من العادات الراقية التي لم تختفِ من مجتمع متحضر كالمجتمع البحريني، وهي عادات متأصلة الجذور تقع في صلب ثقافته وتاريخه.
إن يوم الجمعة وما يحويه من فضائل أخلاقية ودينية ومجتمعية ناضجة، هو دليل على أن أهل البحرين أهل قيم ومبادئ؛ إذ تؤصل هذه العادات حقيقة يعرفها كل أهل الدنيا؛ وهو أن البحريني «غير».
إن رهاننا الكبيرة، خصوصاً في ظل التهويشات السياسية والأزمات الطائفية الحاصلة اليوم، تقع على عاتق هذا الشعب الأصيل، يتحملها شعب يحب أرضه وبني جلدته، فالشعب الذي يزور رحمه ويعشق عائلته ويذوب في وطنه لا يمكن أن ينكسر، وقلناها من قبل؛ ربما يمرض لكنه لا يموت.
رهاننا على شعب يتداول أبناؤه الرسائل التي يغلفها الحب والعشق والشوق والاحترام في يوم مبارك، فما تكاد تفتح عينيك يوم الجمعة حتى ترى الرسائل تملأ هاتفك من كل الأطياف والتوجهات ومن كل الناس، كلهم يقولون لك «جمعة مباركة»، ليس لأمر سوى أنهم يريدون أن يقولوا لنا «أنتم أحبتنا»، ولا يمكن أن ننساكم في كل الأحوال.
ربما ينشغل البحريني طيلة أيام الأسبوع بانشغالات وارتباطات تلهيه عن التواصل مع الآخرين، وربما هذه طبيعة هذا العصر المسكون بالمصالح والأنانية، لكن ما أن يحصل البحريني على فرصة للتواصل مع محيطه فإنه يبادر إلى ذلك دون توجيه أو إلزام أو ضغط، لأنه وكما ذكرنا آنفاً، بأن العادات الحسنة التي يعيشها البحريني ليست طارئة في حياته، بل هي جزء من وجوده وتاريخه، وهذا هو الفرق بين الإنسان البحريني العريق وبين غيره.
ما أجمل البيوت البحرينية في هذا اليوم، وما أجمل «لمة» الأهل في البيت العود، وما أحلى أجواء أفراد الأسرة وهم يتحلقون حول بعضهم في المطاعم والمجمعات التجارية، يتناولون ويتجاذبون أطراف الحديث حول الحب والعلاقات الإنسانية الراقية، دون الخوض في السياسة وأمراض الطائفية وأزمات العصر الإسمنتية.
رهاننا على شعب لا يملك من رصيد سوى الحب والفضيلة والعطاء، أما المأزومون من الطائفيين الجدد فإنهم لن يستطيعوا كسر إرادة شعب شعاره «الحب»، وجمعة مباركة أحبتي.
هذه العادة الجميلة هي التي تميز هذا المجتمع، وهي عادة حسنة من ضمن العديد من العادات الراقية التي لم تختفِ من مجتمع متحضر كالمجتمع البحريني، وهي عادات متأصلة الجذور تقع في صلب ثقافته وتاريخه.
إن يوم الجمعة وما يحويه من فضائل أخلاقية ودينية ومجتمعية ناضجة، هو دليل على أن أهل البحرين أهل قيم ومبادئ؛ إذ تؤصل هذه العادات حقيقة يعرفها كل أهل الدنيا؛ وهو أن البحريني «غير».
إن رهاننا الكبيرة، خصوصاً في ظل التهويشات السياسية والأزمات الطائفية الحاصلة اليوم، تقع على عاتق هذا الشعب الأصيل، يتحملها شعب يحب أرضه وبني جلدته، فالشعب الذي يزور رحمه ويعشق عائلته ويذوب في وطنه لا يمكن أن ينكسر، وقلناها من قبل؛ ربما يمرض لكنه لا يموت.
رهاننا على شعب يتداول أبناؤه الرسائل التي يغلفها الحب والعشق والشوق والاحترام في يوم مبارك، فما تكاد تفتح عينيك يوم الجمعة حتى ترى الرسائل تملأ هاتفك من كل الأطياف والتوجهات ومن كل الناس، كلهم يقولون لك «جمعة مباركة»، ليس لأمر سوى أنهم يريدون أن يقولوا لنا «أنتم أحبتنا»، ولا يمكن أن ننساكم في كل الأحوال.
ربما ينشغل البحريني طيلة أيام الأسبوع بانشغالات وارتباطات تلهيه عن التواصل مع الآخرين، وربما هذه طبيعة هذا العصر المسكون بالمصالح والأنانية، لكن ما أن يحصل البحريني على فرصة للتواصل مع محيطه فإنه يبادر إلى ذلك دون توجيه أو إلزام أو ضغط، لأنه وكما ذكرنا آنفاً، بأن العادات الحسنة التي يعيشها البحريني ليست طارئة في حياته، بل هي جزء من وجوده وتاريخه، وهذا هو الفرق بين الإنسان البحريني العريق وبين غيره.
ما أجمل البيوت البحرينية في هذا اليوم، وما أجمل «لمة» الأهل في البيت العود، وما أحلى أجواء أفراد الأسرة وهم يتحلقون حول بعضهم في المطاعم والمجمعات التجارية، يتناولون ويتجاذبون أطراف الحديث حول الحب والعلاقات الإنسانية الراقية، دون الخوض في السياسة وأمراض الطائفية وأزمات العصر الإسمنتية.
رهاننا على شعب لا يملك من رصيد سوى الحب والفضيلة والعطاء، أما المأزومون من الطائفيين الجدد فإنهم لن يستطيعوا كسر إرادة شعب شعاره «الحب»، وجمعة مباركة أحبتي.