نحن واثقون أن الإنسان البحريني يكن كل الحب والاحترام المميز لذوي الاحتياجات الخاصة، فهم مكرمون في كل مكان يدخلونه أو يذهبون إليه، إذ ليست هذه المعاملة الحسنة لهذه الشريحة من المجتمع، والتي تصدر من الناس نابعة من ثقافة العطف والتعطف عليهم، بل هي نابعة من وعيهم بأهمية هذه الفئة التي يجب أن تنال حقوقها كما ينال غيرهم حقهم دون انتقاص.
ذو الاحتياجات الخاصة في البحرين لهم منزلة محترمة ورفيعة في كل المحافل الشعبية والرسمية، ومن يقم باستنقاص قدرهم أو مكانتهم الطبيعية في المجتمع يعتبر شخصاً لا يمثل وجهة النظر البحرينية العامة، وهؤلاء في واقع الأمر يعتبرون شواذاً في مجتمعنا.
لتكتمل صورة التقدير الأمثل لذوي الاحتياجات الخاصة، يجب التنبيه لمجموعة من الملاحظات في هذا الشأن.
هنالك بعض من السائقين لا يلتزمون بالقانون في مواقف السيارات، فنراهم يوقفون مركباتهم في المواقف المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وهذا ينم عن ضعف وعيهم بهذا الأمر، أو يكشف الجوهر الحقيقي لثقافتهم تجاه هذه الفئة، ومن هنا وجب التنبيه على أهمية هذا الأمر.
هنالك بعض القصص التي أخبرني بها بعضهم حول المواقف التي تعرضوا لها من قبل هذه المجموعة التي لا تمتلك وعياً بأهمية تمييز ذوي الاحتياجات الخاصة عن غيرهم، خصوصاً فيما يتعلق بالخدمات التي تقدمها الجهات الرسمية لهم، ولعل ما يؤلم أكثر، هو أن تصدر هذه السلوكيات من فرد من واجبه أن يحمي هذه الفئة.
أم عبدالله؛ أم بحرينية لديها ابنة من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما لديها بطاقة رسمية خاصة تبرزها لابنتها أمل، كلما دعت الحاجة لذلك.
في يوم من الأيام، أخذت أم عبد الله ابنتها أمل لأحد المراكز الصحية، حيث كانت تعاني من إسهال شديد جداً، كما تعاني من آلام بسبب غدة بدت واضحة لها، وعند موظفة الاستقبال توسلت أم عبدالله وبسبب وضع ابنتها الصحي المتدهور، أن تكون أولوية دخول أمل قبل غيرها، وبالفعل أبرزت الأم البطاقة الخاصة بابنتها لموظفة الاستقبال، لكن الموظفة قالت لها اذهبي وانتظري «دورك»!
ذهبت الأم مع ابنتها منتظرة حتى أمرت الطبيبة بدخولها، وحين كان الفحص وإجراء التحليل الشامل لأمل، سألت الطبيبة الأم، أين ملف العائلة؟ فقالت لها: أعتقد أن الموظفة لم تحضره، حينها أمرت الطبيبة أم عبدالله أن تذهب بنفسها لتأتيها بالملف وبأسرع وقت.
ذهبت أم عبدالله لموظفــة الاستقبــال تطلـب منها أن تعطيها الملف لتوصله للطبيبة أو يقوم أحد الموظفين لأخذه للطبيبة، فعلت ذلك ثلاث مرات، لكن، ظلت الموظفة ولمدة نصف ساعة تتجاهل نداءات الأم، وفي النهاية قالت لها بوجه عبوس قمطرير، سأرسل بعد قليل ملف العائلة للطبيب، فلم العجلة؟!
لا يمكن أن نقبل من موظفة تعمل في مركز صحي والتي من أهم أولوياتها أن تعامل أي مريض بطريقة راقية، في أن تقوم بمعاملة أمل بطريقة سمجة وفظــة.
هذا الموقع الحساس في مكاتب الاستقبال الخاص بالمراكز والمستشفيات الصحية، هو أهم موقع يمكن أن يختبر فيه المريض ثقافة الموظف ومستوى أخلاقه كذلك، ومن هنا يجب على الصحة أن تقوم بتدريب طاقم الاستقبال لديها، ليتعلم بعضهم كيف يتعامل مع المرضى، خصوصاً أحبتنا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ذو الاحتياجات الخاصة في البحرين لهم منزلة محترمة ورفيعة في كل المحافل الشعبية والرسمية، ومن يقم باستنقاص قدرهم أو مكانتهم الطبيعية في المجتمع يعتبر شخصاً لا يمثل وجهة النظر البحرينية العامة، وهؤلاء في واقع الأمر يعتبرون شواذاً في مجتمعنا.
لتكتمل صورة التقدير الأمثل لذوي الاحتياجات الخاصة، يجب التنبيه لمجموعة من الملاحظات في هذا الشأن.
هنالك بعض من السائقين لا يلتزمون بالقانون في مواقف السيارات، فنراهم يوقفون مركباتهم في المواقف المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وهذا ينم عن ضعف وعيهم بهذا الأمر، أو يكشف الجوهر الحقيقي لثقافتهم تجاه هذه الفئة، ومن هنا وجب التنبيه على أهمية هذا الأمر.
هنالك بعض القصص التي أخبرني بها بعضهم حول المواقف التي تعرضوا لها من قبل هذه المجموعة التي لا تمتلك وعياً بأهمية تمييز ذوي الاحتياجات الخاصة عن غيرهم، خصوصاً فيما يتعلق بالخدمات التي تقدمها الجهات الرسمية لهم، ولعل ما يؤلم أكثر، هو أن تصدر هذه السلوكيات من فرد من واجبه أن يحمي هذه الفئة.
أم عبدالله؛ أم بحرينية لديها ابنة من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما لديها بطاقة رسمية خاصة تبرزها لابنتها أمل، كلما دعت الحاجة لذلك.
في يوم من الأيام، أخذت أم عبد الله ابنتها أمل لأحد المراكز الصحية، حيث كانت تعاني من إسهال شديد جداً، كما تعاني من آلام بسبب غدة بدت واضحة لها، وعند موظفة الاستقبال توسلت أم عبدالله وبسبب وضع ابنتها الصحي المتدهور، أن تكون أولوية دخول أمل قبل غيرها، وبالفعل أبرزت الأم البطاقة الخاصة بابنتها لموظفة الاستقبال، لكن الموظفة قالت لها اذهبي وانتظري «دورك»!
ذهبت الأم مع ابنتها منتظرة حتى أمرت الطبيبة بدخولها، وحين كان الفحص وإجراء التحليل الشامل لأمل، سألت الطبيبة الأم، أين ملف العائلة؟ فقالت لها: أعتقد أن الموظفة لم تحضره، حينها أمرت الطبيبة أم عبدالله أن تذهب بنفسها لتأتيها بالملف وبأسرع وقت.
ذهبت أم عبدالله لموظفــة الاستقبــال تطلـب منها أن تعطيها الملف لتوصله للطبيبة أو يقوم أحد الموظفين لأخذه للطبيبة، فعلت ذلك ثلاث مرات، لكن، ظلت الموظفة ولمدة نصف ساعة تتجاهل نداءات الأم، وفي النهاية قالت لها بوجه عبوس قمطرير، سأرسل بعد قليل ملف العائلة للطبيب، فلم العجلة؟!
لا يمكن أن نقبل من موظفة تعمل في مركز صحي والتي من أهم أولوياتها أن تعامل أي مريض بطريقة راقية، في أن تقوم بمعاملة أمل بطريقة سمجة وفظــة.
هذا الموقع الحساس في مكاتب الاستقبال الخاص بالمراكز والمستشفيات الصحية، هو أهم موقع يمكن أن يختبر فيه المريض ثقافة الموظف ومستوى أخلاقه كذلك، ومن هنا يجب على الصحة أن تقوم بتدريب طاقم الاستقبال لديها، ليتعلم بعضهم كيف يتعامل مع المرضى، خصوصاً أحبتنا من ذوي الاحتياجات الخاصة.