بكل تأكيد؛ ستكون الوجهة السياسية هي الأكثر فاعلية في إبراز أيّ شخص يحب الأضواء والشهرة، كما إن الكثير من البشر اليوم يأخذون هذا المنحى كي يظلوا في الضوء دائماً وأبداً.
تعتبر السياسة عالماً خصباً للشهرة؛ حتى إن بعضهم لا يملك أدنى خلفية حول أي شيء في عالم السياسة، ومع ذلك نجده يقاتل من أجل أن يقتحم هذا العالم المدنس، حتى ولو كلفه ذلك حياته!
ليست المشكلة في هذا الأمر وحسب؛ بل المشكلة الكبرى تقع حين يقوم هؤلاء بفرض معادلات سياسية وهمية ليست موجودة على أرض الواقع، بل في ذهنية الجماهير والأتباع، مما تؤدي هذه الفرضية لموجبات خطيرة في خلق وضع قلق من عدم الاستقرار الأمني والمجتمعي على المدى الطويل.
ليس هذا هو جوهر حديثنا هنا، بل تكمن فكرة الموضوع حول أهمية اهتمام الطاقات الشابة بميولات فاعلة ومؤثرة اجتماعياً وعلمياً بعيداً عن السياسة، شريطة أن يعي الفرد بقيمة التخصصات العلمية التي تنتج وعياً وأفكاراً مذهلة، دون أن تخلق لهم جماهير عريضة تمتد من أدنى الأرض إلى أقصاها.
هنالك نماذج شبابية عربية تأسر الألباب وتأخذ القلوب بسحر عطائها المميز، لكن مع الأسف لا تملك رصيداً واحداً في قلوب جماهير مخدَّرة بحقن حب الأبطال والأشخاص من السياسيين والانتهازيين من كل الفرقاء.
عيسى يوسف؛ شاب من دولة الإمارات العربية الشقيقة، التقيته في الأيام الماضية على هامش «المعرض الدوري المشترك الرابع لآثار دول مجلس التعاون»، حيث ألقى بحثاً علمياً فائق الجودة حول «التطور المدني في شبه الجزيرة العربية خلال العصور.. تنوّع ووحدة حضارية»، هذا الشاب ورغم حداثة سنِّه مقارنة بمستواه المذهل في علم الآثار، إلا أنه يمتلك منصباً يحسده عليه شيوخ هذه المهنة العلمية العريقة، فهو يعمل حالياً في منصب مراقب المسح والتقنيات الأثرية بإدارة الآثار في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وله العديد من الأنشطة والمساهمات المهمة جداً في ما يتعلق بالبحث العلمي والتنقيب والاكتشافات.
الشاب عيسى يوسف لم يكن يرغب حين التقيته أن أُضفي على اسمه أي نوع من الألقاب والمميزات الخاصة، فهو شاب يعمل أكثر مما يتكلم، ويعطي أكثر مما يريد، لهذا استحق وبجدارة أن يصل بدولته للعالمية عبر أبحاث مهمة أجراها حول أهم المواقع التاريخية في العالم، ولعل من أهمها وآخرها بحثه العلمي الكبير حول موقع «مليحة» الأثري.
الباحث الكبير عيسى يوسف؛ شاب خلوق ومتواضع لا يسعى للأضواء، لكنه سعى لأجل ما هو أبعد من ضوء يتلاشى مع أول ضوء أقوى منه، فهو لم يركز على الضوء بقدر ما جلس في الظل ينقب عن حضارات بشرية أغنت الإنسانية بمعارف سامية مازلنا ننهل من عطاءاتها. شاب قدم الكثير ومازال يقدم في مجال الآثار المزيد من الأبحاث والدراسات العلمية الرصينة.
نحن في أمسِّ الحاجة اليوم وفي أوطاننا العربية تحديداً لشباب بحجم الشاب عيسى يوسف الذي لا يعرفه سوى الراسخون في العلم، مع علمي ويقيني ألا أحد يعرف هذا الشاب وغيره القليل من أمثاله، إلا عبر ذكر مناقبهم العلمية في محافل لا يحضرها سوى بعض المهتمين بهم وبإنجازاتهم، أو في مقال عابر كهذا مع الأسف الشديد.
تعتبر السياسة عالماً خصباً للشهرة؛ حتى إن بعضهم لا يملك أدنى خلفية حول أي شيء في عالم السياسة، ومع ذلك نجده يقاتل من أجل أن يقتحم هذا العالم المدنس، حتى ولو كلفه ذلك حياته!
ليست المشكلة في هذا الأمر وحسب؛ بل المشكلة الكبرى تقع حين يقوم هؤلاء بفرض معادلات سياسية وهمية ليست موجودة على أرض الواقع، بل في ذهنية الجماهير والأتباع، مما تؤدي هذه الفرضية لموجبات خطيرة في خلق وضع قلق من عدم الاستقرار الأمني والمجتمعي على المدى الطويل.
ليس هذا هو جوهر حديثنا هنا، بل تكمن فكرة الموضوع حول أهمية اهتمام الطاقات الشابة بميولات فاعلة ومؤثرة اجتماعياً وعلمياً بعيداً عن السياسة، شريطة أن يعي الفرد بقيمة التخصصات العلمية التي تنتج وعياً وأفكاراً مذهلة، دون أن تخلق لهم جماهير عريضة تمتد من أدنى الأرض إلى أقصاها.
هنالك نماذج شبابية عربية تأسر الألباب وتأخذ القلوب بسحر عطائها المميز، لكن مع الأسف لا تملك رصيداً واحداً في قلوب جماهير مخدَّرة بحقن حب الأبطال والأشخاص من السياسيين والانتهازيين من كل الفرقاء.
عيسى يوسف؛ شاب من دولة الإمارات العربية الشقيقة، التقيته في الأيام الماضية على هامش «المعرض الدوري المشترك الرابع لآثار دول مجلس التعاون»، حيث ألقى بحثاً علمياً فائق الجودة حول «التطور المدني في شبه الجزيرة العربية خلال العصور.. تنوّع ووحدة حضارية»، هذا الشاب ورغم حداثة سنِّه مقارنة بمستواه المذهل في علم الآثار، إلا أنه يمتلك منصباً يحسده عليه شيوخ هذه المهنة العلمية العريقة، فهو يعمل حالياً في منصب مراقب المسح والتقنيات الأثرية بإدارة الآثار في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وله العديد من الأنشطة والمساهمات المهمة جداً في ما يتعلق بالبحث العلمي والتنقيب والاكتشافات.
الشاب عيسى يوسف لم يكن يرغب حين التقيته أن أُضفي على اسمه أي نوع من الألقاب والمميزات الخاصة، فهو شاب يعمل أكثر مما يتكلم، ويعطي أكثر مما يريد، لهذا استحق وبجدارة أن يصل بدولته للعالمية عبر أبحاث مهمة أجراها حول أهم المواقع التاريخية في العالم، ولعل من أهمها وآخرها بحثه العلمي الكبير حول موقع «مليحة» الأثري.
الباحث الكبير عيسى يوسف؛ شاب خلوق ومتواضع لا يسعى للأضواء، لكنه سعى لأجل ما هو أبعد من ضوء يتلاشى مع أول ضوء أقوى منه، فهو لم يركز على الضوء بقدر ما جلس في الظل ينقب عن حضارات بشرية أغنت الإنسانية بمعارف سامية مازلنا ننهل من عطاءاتها. شاب قدم الكثير ومازال يقدم في مجال الآثار المزيد من الأبحاث والدراسات العلمية الرصينة.
نحن في أمسِّ الحاجة اليوم وفي أوطاننا العربية تحديداً لشباب بحجم الشاب عيسى يوسف الذي لا يعرفه سوى الراسخون في العلم، مع علمي ويقيني ألا أحد يعرف هذا الشاب وغيره القليل من أمثاله، إلا عبر ذكر مناقبهم العلمية في محافل لا يحضرها سوى بعض المهتمين بهم وبإنجازاتهم، أو في مقال عابر كهذا مع الأسف الشديد.