شركات الإنتاج التلفزيوني العربي في سباق لإنتاج مسلسلات لشهر رمضان الكريم، قائمة طويلة من المسلسلات التي ستعرض خلال شهر رمضان، فكل قناة تلفزيونية سوف تعرض ما يقارب أربع إلى خمس مسلسلات جديدة في الشهر الفضيل، وكأن هذا الشهر هو شهر المهرجانات لعرض أعمال أبرز الكتاب وأحسن المخرجين وأشهر الممثلين والممثلات، حتى أمسى الصائم بين همين؛ هم تعب الصيام وهم متابعة المسلسلات. فبالرغم من تذمر مجموعة من متابعي المسلسلات من تراجيديتها؛ إلا أن الجمهور مازال يتابع هذه المسلسلات حتى النهاية مع أن أغلب القضايا التي تتناولها هذه المسلسلات لا تشكل ظاهرة في المجتمع الخليجي أو العربي، لكنها تتناول بقالب مثير وكأن القضية المطروحة في المسلسل من القضايا التي تعب المجتمع من إيجاد حلول لها.
قامت باحثة ألمانية بدراسة لمعرفة لماذا لاقت مسلسلات التي تسمى بمسلسلات الصابون -التي كانت تعرض في محطات الإذاعة- على إقبال جماهيري رغم أن هذه المسلسلات تميزت بالإطالة والتكرار، فأجرت دراسة تهدف فيها إلى اكتشاف نوعية الإشباعات التي توفرها هذه المسلسلات، وكانت نتائج البحث؛ أبرزت أهم الإشباعات التي توفرها هذه المسلسلات منها إشباعات متعلقة بالعاطفة وإشباعات متعلقة بالاستمتاع وتمضية الوقت وإشباعات تدور حول النصائح المقدمة في هذه المسلسلات.
فنظرية الاستخدامات والإشباعات ترتكز على استخدام الأفراد لوسائل الاتصال وكيف أن الجمهور يستخدم وسائل الإعـــلام بنشــاط لإشباع حاجاته ورغبــــاته من خلال تعرضه لوسائل الإعــــلام. فالإشباعات التي ذكرتها الباحثة الألمانية هي نفسها الإشباعات والرغبات والحاجات التي يلجأ إليها الجمهور البحريني، فالإقبـال على مشاهدة المسلسلات التركية ما هي إلا من أجل الإشباع العاطفي رغم طول المسلسل، وهناك مسلسلات خفيفة من أجل تمضية الوقت والتسلية، وهناك من المسلسلات التي تمثل بعض القيم التي يحتاجها الناس في المجتمع، لذلك تتعدد مضامين المسلسلات نظراً لتعدد فئات الجمهور.
التلفزيون البحريني في فترة من الفترات ركز على مسلسلات كانت في قمة الإبداع، حيث كات تحاكي المجتمع البحريني من خلال مسلسلات تراثية، فقد حققت هذه المسلسلات الإشباعات المتعددة للمشاهد مما جعلها تحتل المرتبة الأولى من بين المسلسلات ليس على المستوى المحلي فقط؛ بل على مستوى دول الخليج.
فالبحرين تتمتع بوجود فنانين محترفين في كتابة القصة والإخراج والتمثيل، فهذه العناصر الثلاثة بمثابة عماد المسلسل، رغم قلة الموارد المالية إلا أن قوة السيناريو والإخراج أدت إلى إبداع حقيقي، وهذا ما جعل شركات الإنتاج الخليجي تلجأ إليهم، وتتهافت من أجل إشراكهم في المسلسلات الخليجية، تاركين بذلك الساحة الفنية البحرينية بلا دعائم تقوي هذا الفن.
المحزن في ذلك كله؛ أن الجهات البحرينية المعنية لا تحتضن هذه المواهب والاحتراف في العمل، ولا تقدم لهم الدعم اللازم حتى تبقى هذه المواهب في البحرين. فهل ندع مسلسلات الصابون تغزو مجتمعنا بلا هدف ولا وعي أم نتصدى لهذه الأعمال حتى لا يهبط الفن البحريني.
إن الفنانين والإعلاميين هم واجهة البحرين وسفراؤها من خلال ما يقدمونه من أعمال، ووجب على البحرين الحفاظ عليهم وعلى مستوى العمل الذي يقدمونه، وأن تتمسك بهم، فهم بالأول والآخر أبناء البحرين وجب على الجهات تكريمهم والحد من هجرة المبدعين إلى دول أخرى.
قامت باحثة ألمانية بدراسة لمعرفة لماذا لاقت مسلسلات التي تسمى بمسلسلات الصابون -التي كانت تعرض في محطات الإذاعة- على إقبال جماهيري رغم أن هذه المسلسلات تميزت بالإطالة والتكرار، فأجرت دراسة تهدف فيها إلى اكتشاف نوعية الإشباعات التي توفرها هذه المسلسلات، وكانت نتائج البحث؛ أبرزت أهم الإشباعات التي توفرها هذه المسلسلات منها إشباعات متعلقة بالعاطفة وإشباعات متعلقة بالاستمتاع وتمضية الوقت وإشباعات تدور حول النصائح المقدمة في هذه المسلسلات.
فنظرية الاستخدامات والإشباعات ترتكز على استخدام الأفراد لوسائل الاتصال وكيف أن الجمهور يستخدم وسائل الإعـــلام بنشــاط لإشباع حاجاته ورغبــــاته من خلال تعرضه لوسائل الإعــــلام. فالإشباعات التي ذكرتها الباحثة الألمانية هي نفسها الإشباعات والرغبات والحاجات التي يلجأ إليها الجمهور البحريني، فالإقبـال على مشاهدة المسلسلات التركية ما هي إلا من أجل الإشباع العاطفي رغم طول المسلسل، وهناك مسلسلات خفيفة من أجل تمضية الوقت والتسلية، وهناك من المسلسلات التي تمثل بعض القيم التي يحتاجها الناس في المجتمع، لذلك تتعدد مضامين المسلسلات نظراً لتعدد فئات الجمهور.
التلفزيون البحريني في فترة من الفترات ركز على مسلسلات كانت في قمة الإبداع، حيث كات تحاكي المجتمع البحريني من خلال مسلسلات تراثية، فقد حققت هذه المسلسلات الإشباعات المتعددة للمشاهد مما جعلها تحتل المرتبة الأولى من بين المسلسلات ليس على المستوى المحلي فقط؛ بل على مستوى دول الخليج.
فالبحرين تتمتع بوجود فنانين محترفين في كتابة القصة والإخراج والتمثيل، فهذه العناصر الثلاثة بمثابة عماد المسلسل، رغم قلة الموارد المالية إلا أن قوة السيناريو والإخراج أدت إلى إبداع حقيقي، وهذا ما جعل شركات الإنتاج الخليجي تلجأ إليهم، وتتهافت من أجل إشراكهم في المسلسلات الخليجية، تاركين بذلك الساحة الفنية البحرينية بلا دعائم تقوي هذا الفن.
المحزن في ذلك كله؛ أن الجهات البحرينية المعنية لا تحتضن هذه المواهب والاحتراف في العمل، ولا تقدم لهم الدعم اللازم حتى تبقى هذه المواهب في البحرين. فهل ندع مسلسلات الصابون تغزو مجتمعنا بلا هدف ولا وعي أم نتصدى لهذه الأعمال حتى لا يهبط الفن البحريني.
إن الفنانين والإعلاميين هم واجهة البحرين وسفراؤها من خلال ما يقدمونه من أعمال، ووجب على البحرين الحفاظ عليهم وعلى مستوى العمل الذي يقدمونه، وأن تتمسك بهم، فهم بالأول والآخر أبناء البحرين وجب على الجهات تكريمهم والحد من هجرة المبدعين إلى دول أخرى.