المشهد السياسي العام في الوطن العربي غير مطمئن على الإطلاق، فكلما رأينا المجانين يتكاثرون كيأجوج ومأجوج من كل حدب وصوب قلنا في أنفسنا «الله يستر»، فالجنون السياسي أبشع أنواع الجنون، لأن وقعهُ على الأرض يمثل قمة الكراهية والوحشية.
لا نعلم كيف نحسب أيام المستقبل؛ هل نحسبها من خلال قرارات المجانين أم من خلال القرارات المجنونة التي تصدر من العقلاء؟ أم من الدهماء الذين لا يعقلون ما يعملون؟ فكلما رسمنا خطاً للتفاؤل مسحته أيدي أناس من بني جلدتنا مسكونين بالكراهية، وكلما رأينا بشارة خير ولو من بعيد نحو التوافق والوئام، نجد المجانين يرفضون كل مساحة للقاء وفسحة العقل.
جولة سريعة في فضاء التواصل الحديث تعطيك انطباعاً لا يمكن أن ينحرف عن الحقيقة، فليس المجانين وحدهم من يقوم بكسر قواعد العقل والقيم، بل حتى العقلاء «ويا للأسف» بدؤوا يدخلون حفلات الزار المنعقدة يومياً في كل مواقع التواصل الاجتماعي، حتى بدأنا نقرأ لكل منهم من تغريداته وسقطات لسانه ما يكشف عنصريته القبيحة.
أعتقد أن «تويتر» أصبح مختبراً حقيقياً للأخلاق والتربية ولمستوى وطريقة تفكيرنا في الأمور العامة، بل عبر هذا المختبر الفاضح اكتشفنا ما يسكن في أعماقنا من خير أو شر، بدأ المارد الطائفي النائم في داخلنا يستيقظ ليوجهنا نحو المسار الأعوج والتفكير الأعرج، حتى رأينا عقلاء الناس وفي لحظات مجنونة أصبحوا من دعاة الفتنة والطائفية!!
أمة مسلمة مؤمنة بكتاب الله وسنة نبيه ليس منهم رجل رشيد؟ فالرشد انتهى والعقل توقف عن العمل، وها هي الغرائز بدأت تتحكم في المشهد السياسي والمشهد الاجتماعي والفكر الإنساني في أمة لا إله إلا الله، حتى إن بعض البشر من الذين لم يتلوثوا بجرثومة الطائفية والأفكار الفتنوية الظلامية، بدؤوا يفكرون جدياً بالرحيل من أوطانهم لدول أكثر سكينة وعقلانية واستقراراً من دول يتحكم في مصيرها المجانين والمعتوهون من الطائفيين الجدد.
هذه بضاعتنا وهذه سوقنا وهذا كل ما لدينا، ولم تنحرف الفلسفة الإنسانية الرائدة حين قالت «كل إناء بالذي فيه ينضح»، فربما غرتنا مظاهر الرجال ورجاحة عقولهم وقت الرخاء، لكن مع أول اختبار حقيقي على أرض الواقع، ومع أول امتحان بين المصلحة الشخصية والمصالح الإنسانية العليا، بدأت أوراق التوت تتساقط بقسوة من على سوءات رجال ليسوا كالرجال، وما أكثر أشباه الرجال في مجتمع «متخرفن».
ربما نكره الفتن، لكن السنن الكونية تطالبنا بعدم كراهيتها، لأن فيها سقوط الشواذ وكل أشكال الباطل، ومن هنا نقول كذلك إن الأيام ستكشف لنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي من نحن، وما هي حقيقتنا، وحينها سيعرف كل منا جوهره دون مكياج يجملهُ، ودون وجود رتوش تخفي العيوب الفاضحة لثقافة هشة في عالم مليء بملاحم الفتن الحديثة.. فعفوك اللهم عفوك.
لا نعلم كيف نحسب أيام المستقبل؛ هل نحسبها من خلال قرارات المجانين أم من خلال القرارات المجنونة التي تصدر من العقلاء؟ أم من الدهماء الذين لا يعقلون ما يعملون؟ فكلما رسمنا خطاً للتفاؤل مسحته أيدي أناس من بني جلدتنا مسكونين بالكراهية، وكلما رأينا بشارة خير ولو من بعيد نحو التوافق والوئام، نجد المجانين يرفضون كل مساحة للقاء وفسحة العقل.
جولة سريعة في فضاء التواصل الحديث تعطيك انطباعاً لا يمكن أن ينحرف عن الحقيقة، فليس المجانين وحدهم من يقوم بكسر قواعد العقل والقيم، بل حتى العقلاء «ويا للأسف» بدؤوا يدخلون حفلات الزار المنعقدة يومياً في كل مواقع التواصل الاجتماعي، حتى بدأنا نقرأ لكل منهم من تغريداته وسقطات لسانه ما يكشف عنصريته القبيحة.
أعتقد أن «تويتر» أصبح مختبراً حقيقياً للأخلاق والتربية ولمستوى وطريقة تفكيرنا في الأمور العامة، بل عبر هذا المختبر الفاضح اكتشفنا ما يسكن في أعماقنا من خير أو شر، بدأ المارد الطائفي النائم في داخلنا يستيقظ ليوجهنا نحو المسار الأعوج والتفكير الأعرج، حتى رأينا عقلاء الناس وفي لحظات مجنونة أصبحوا من دعاة الفتنة والطائفية!!
أمة مسلمة مؤمنة بكتاب الله وسنة نبيه ليس منهم رجل رشيد؟ فالرشد انتهى والعقل توقف عن العمل، وها هي الغرائز بدأت تتحكم في المشهد السياسي والمشهد الاجتماعي والفكر الإنساني في أمة لا إله إلا الله، حتى إن بعض البشر من الذين لم يتلوثوا بجرثومة الطائفية والأفكار الفتنوية الظلامية، بدؤوا يفكرون جدياً بالرحيل من أوطانهم لدول أكثر سكينة وعقلانية واستقراراً من دول يتحكم في مصيرها المجانين والمعتوهون من الطائفيين الجدد.
هذه بضاعتنا وهذه سوقنا وهذا كل ما لدينا، ولم تنحرف الفلسفة الإنسانية الرائدة حين قالت «كل إناء بالذي فيه ينضح»، فربما غرتنا مظاهر الرجال ورجاحة عقولهم وقت الرخاء، لكن مع أول اختبار حقيقي على أرض الواقع، ومع أول امتحان بين المصلحة الشخصية والمصالح الإنسانية العليا، بدأت أوراق التوت تتساقط بقسوة من على سوءات رجال ليسوا كالرجال، وما أكثر أشباه الرجال في مجتمع «متخرفن».
ربما نكره الفتن، لكن السنن الكونية تطالبنا بعدم كراهيتها، لأن فيها سقوط الشواذ وكل أشكال الباطل، ومن هنا نقول كذلك إن الأيام ستكشف لنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي من نحن، وما هي حقيقتنا، وحينها سيعرف كل منا جوهره دون مكياج يجملهُ، ودون وجود رتوش تخفي العيوب الفاضحة لثقافة هشة في عالم مليء بملاحم الفتن الحديثة.. فعفوك اللهم عفوك.