ليس متوقعاً أن يفرّط الإخوان المسلمين في حكم مصر، وهو الحلم الذي هيمن على الأيديولوجيا الخاصة بهم طوال 85 عاماً، لذلك نجد تصريحات الرئيس المصري تتمسك بشرعيته الدستورية بشكل كبير، وكانت هناك إشارات في خطاباته تشير إلى القدرة على الصراع العنيف من أجل الحفاظ على المنصب الذي يتولاه بشرعية صناديق الاقتراع.
إذا حافظ الإخوان في مصر على حكمهم فإن ذلك سيكلفهم الكثير، وسيكلف الشعب المصري أكثر. ومع ذلك ليس معروفاً من هي القوى السياسية التي يمكن أن تتولى حكم البلد مع اقتراب سيناريو سقوط الإخوان. ومن حق المصريين أن يقرروا دوماً من الذي يحكمهم لأنه شأنهم الخاص وليس شأن أي أحد آخر في الداخل أو الخارج.
لكن إذا سقط الإخوان كيف يمكن أن يكون هذا التنظيم الإسلامي السني الأقدم على الإطلاق في الشرق الأوسط؟ هل سيتراجع نفوذ التنظيم؟ هل سيشهد انكفاءً على الذات كما كان في مراحل تاريخية سابقة؟ أم سيكون تنظيماً راديكالياً قد يلجأ إلى سلوك عنيف؟
طوال مراحله التاريخية الطويلة لم يكن العنف يوماً سمة من سمات تنظيم الإخوان، لأن نشاطهم سياسي بالدرجة الأولى، ولا يعتمد على الأنشطة العسكرية، رغم وجود برامج خاصة للتدريب شبه العسكري، وعرض بعضها على الفضائيات العربية خلال الأيام القليلة الماضية.
ولكن خسارة كبيرة بخسارة حكم القاهرة مكلفة وليست مقبولة نهائياً للمرشد، أو للتنظيم ككل، الأمر الذي يمكن أن يحدث انقساماً داخل التنظيم، ويفتح المجال لظهور خلايا أو فروع للتنظيم تتبنى أيديولوجيا متطرفة وتكون ذات منحى عنيف مغاير عما اتسم به التنظيم طوال العقود الماضية.
كذلك من السيناريوهات المحتملة أن يتبنى الإخوان حملة ضخمة لاستعادة حكمهم عبر معارك دستورية - سياسية - قانونية، وهي معركة لن تكون سريعة النتائج، وإنما ستستغرق وقتاً طويلاً جداً، ويمكن أن تكون خسارتها كبيرة، والأهم من ذلك خسارة التأييد الشعبي الذي حظوا به خلال الفترة التي سبقت حكم الرئيس مرسي.
أما بالنسبة للعلاقة مع الجماهير، فإنه التحدي الأكبر، لأن الإخوان ليس لديهم ما يمكن أن يقنعوا به الجماهير سواءً على صعيد الإنجاز أو الشرعية أو حتى المواقف السياسية، لأن حكم عام كامل أثبت عدم قناعة الجماهير بالإخوان أنفسهم. وإذا كان موقفهم خلال ثورة يناير هو الذي ساهم في الحصول على تأييد نصف المصريين ليصل الإخوان إلى الحكم، فإن هذا الزخم انتهى بغير رجعة بعد أن بات من التاريخ.
إذا حافظ الإخوان في مصر على حكمهم فإن ذلك سيكلفهم الكثير، وسيكلف الشعب المصري أكثر. ومع ذلك ليس معروفاً من هي القوى السياسية التي يمكن أن تتولى حكم البلد مع اقتراب سيناريو سقوط الإخوان. ومن حق المصريين أن يقرروا دوماً من الذي يحكمهم لأنه شأنهم الخاص وليس شأن أي أحد آخر في الداخل أو الخارج.
لكن إذا سقط الإخوان كيف يمكن أن يكون هذا التنظيم الإسلامي السني الأقدم على الإطلاق في الشرق الأوسط؟ هل سيتراجع نفوذ التنظيم؟ هل سيشهد انكفاءً على الذات كما كان في مراحل تاريخية سابقة؟ أم سيكون تنظيماً راديكالياً قد يلجأ إلى سلوك عنيف؟
طوال مراحله التاريخية الطويلة لم يكن العنف يوماً سمة من سمات تنظيم الإخوان، لأن نشاطهم سياسي بالدرجة الأولى، ولا يعتمد على الأنشطة العسكرية، رغم وجود برامج خاصة للتدريب شبه العسكري، وعرض بعضها على الفضائيات العربية خلال الأيام القليلة الماضية.
ولكن خسارة كبيرة بخسارة حكم القاهرة مكلفة وليست مقبولة نهائياً للمرشد، أو للتنظيم ككل، الأمر الذي يمكن أن يحدث انقساماً داخل التنظيم، ويفتح المجال لظهور خلايا أو فروع للتنظيم تتبنى أيديولوجيا متطرفة وتكون ذات منحى عنيف مغاير عما اتسم به التنظيم طوال العقود الماضية.
كذلك من السيناريوهات المحتملة أن يتبنى الإخوان حملة ضخمة لاستعادة حكمهم عبر معارك دستورية - سياسية - قانونية، وهي معركة لن تكون سريعة النتائج، وإنما ستستغرق وقتاً طويلاً جداً، ويمكن أن تكون خسارتها كبيرة، والأهم من ذلك خسارة التأييد الشعبي الذي حظوا به خلال الفترة التي سبقت حكم الرئيس مرسي.
أما بالنسبة للعلاقة مع الجماهير، فإنه التحدي الأكبر، لأن الإخوان ليس لديهم ما يمكن أن يقنعوا به الجماهير سواءً على صعيد الإنجاز أو الشرعية أو حتى المواقف السياسية، لأن حكم عام كامل أثبت عدم قناعة الجماهير بالإخوان أنفسهم. وإذا كان موقفهم خلال ثورة يناير هو الذي ساهم في الحصول على تأييد نصف المصريين ليصل الإخوان إلى الحكم، فإن هذا الزخم انتهى بغير رجعة بعد أن بات من التاريخ.