لا يستقيم الوضع بوجود حوار مع تحريض على العنف في الشارع.. لكن يبدو أن هناك أجندة وخطة لدى المعارضة ومن خلفها بالسعي إلى التمطيط حتى يروا ما سيحدث بسوريا
عشرون جلسة انقضت للمشاركين في حوار التوافق الوطني بنسخته الثانية، والتي يبدو أنها لن تنتهي لأن المتحاورين مازالوا يناقشون المبادئ والثوابت والقيم؛ وهو ما يعني أن الحوار مازال في المربع الأول ويسير ببط شديد كالسلحفاة بسبب تعنت جمعيات المعارضة، التي تصر بل وتتشبث بطرح موضوع التمثيل المتكافئ والاستفتاء الشعبي على نتائج الحوار، وهو ما يرفضه باقي المشاركين، وكل ذلك مجرد ذرائع فقط لعرقلة عجلة الحوار حتى يتقدم للأمام لأهداف سياسية على المستوى المحلي والإقليمي أيضاً.
في الواقع لقد مل الشعب سماع كلمة تباين في الآراء واختلاف في وجهات النظر من قبل المشاركين في الحوار، وقالت الجمعيات الخمس وقال الائتلاف وقال ممثلو السلطة التشريعية، نريد حواراً جاداً من قبل الجميع سواءً من الحكومة أو المعارضة أو الجمعيات الأخرى وأعضاء السلطة التشريعية يخرجنا مما نحن فيه من أزمة ثقة بين كل الأطراف، لقد مل الشارع من سماع وقراءة عناوين الصحف في كل جلسة أن هناك مشادات ومهاترات وتلاسن بين المشاركين، وكل ذلك سيؤثر على سير الحوار الذي يعول عليه الشعب بمختلف أطيافه في أن يكون الأداة التي تعيدنا إلى ما كنا عليه قبل فبراير 2011.
ما يجعلنا نتشاءم من جدوى الحوار بهذه الطريقة هو وصف المشاركين الحوار بأنه «حوار طرشان»، وآخر يقول «مدرسة مشاغبين»، إذاً لماذا تجلسون على طاولة نقاش وحوار من المفترض أن يفضي إلى نتائج سياسية تدفع بالبلد إلى الانفراج في ظل ما نعيشه من انفلات أمني واستهداف يومي لرجال الأمن وإرهاب وتفجيرات وعبوات محلية الصنع وغيرها، في الحقيقة لا يستقيم الوضع بوجود حوار في جانب ومن جانب آخر نرى تحريضاً على أعمال العنف في الشارع، ولكن يبدو أن هناك أجندة وخطة لدى المعارضة ومن خلفها بالسعي إلى تمطيط الحوار ليطول حتى يروا ما سيحدث في سوريا، خصوصاً بعد تدخل «حزب اللات» في المعارك التي تدور رحاها على أرض سوريا حالياً. ما يدعونا للغرابة أن الجمعيات المعارضة اعترضت على ما ورد في محضر الجلسة الأخيرة بشأن تأخرهم عن الوصول لقاعة الحوار، وهو ما أدى إلى تأجيل الجلسة، وهذا ما حدث ولم يتم كتابة شيء آخر في المحضر سوى ما حدث وهو التأخير عن موعد الجلسة، وهذا يدل على عدم جدية المشاركين واستهتار بباقي المشاركين، وهو ما يعني الاستهتار بشعب البحرين بأكمله، نتمنى أن تكون هذه المعارضة وطنية لا أن تكون مرتهنة للخارج في تحركاتها، وأن يكون الوطن ومصلحته نصب عينيها.
همسة..
ما يدل على جدية الحكومة على إنجاح الحوار ما قاله وزير حقوق الإنسان الدكتور صلاح علي بأن «الحوار الوطني خيار استراتيجي للدولة ولا حياد عنه وأن أبواب الحوار مفتوحة ولن تقفل».
عشرون جلسة انقضت للمشاركين في حوار التوافق الوطني بنسخته الثانية، والتي يبدو أنها لن تنتهي لأن المتحاورين مازالوا يناقشون المبادئ والثوابت والقيم؛ وهو ما يعني أن الحوار مازال في المربع الأول ويسير ببط شديد كالسلحفاة بسبب تعنت جمعيات المعارضة، التي تصر بل وتتشبث بطرح موضوع التمثيل المتكافئ والاستفتاء الشعبي على نتائج الحوار، وهو ما يرفضه باقي المشاركين، وكل ذلك مجرد ذرائع فقط لعرقلة عجلة الحوار حتى يتقدم للأمام لأهداف سياسية على المستوى المحلي والإقليمي أيضاً.
في الواقع لقد مل الشعب سماع كلمة تباين في الآراء واختلاف في وجهات النظر من قبل المشاركين في الحوار، وقالت الجمعيات الخمس وقال الائتلاف وقال ممثلو السلطة التشريعية، نريد حواراً جاداً من قبل الجميع سواءً من الحكومة أو المعارضة أو الجمعيات الأخرى وأعضاء السلطة التشريعية يخرجنا مما نحن فيه من أزمة ثقة بين كل الأطراف، لقد مل الشارع من سماع وقراءة عناوين الصحف في كل جلسة أن هناك مشادات ومهاترات وتلاسن بين المشاركين، وكل ذلك سيؤثر على سير الحوار الذي يعول عليه الشعب بمختلف أطيافه في أن يكون الأداة التي تعيدنا إلى ما كنا عليه قبل فبراير 2011.
ما يجعلنا نتشاءم من جدوى الحوار بهذه الطريقة هو وصف المشاركين الحوار بأنه «حوار طرشان»، وآخر يقول «مدرسة مشاغبين»، إذاً لماذا تجلسون على طاولة نقاش وحوار من المفترض أن يفضي إلى نتائج سياسية تدفع بالبلد إلى الانفراج في ظل ما نعيشه من انفلات أمني واستهداف يومي لرجال الأمن وإرهاب وتفجيرات وعبوات محلية الصنع وغيرها، في الحقيقة لا يستقيم الوضع بوجود حوار في جانب ومن جانب آخر نرى تحريضاً على أعمال العنف في الشارع، ولكن يبدو أن هناك أجندة وخطة لدى المعارضة ومن خلفها بالسعي إلى تمطيط الحوار ليطول حتى يروا ما سيحدث في سوريا، خصوصاً بعد تدخل «حزب اللات» في المعارك التي تدور رحاها على أرض سوريا حالياً. ما يدعونا للغرابة أن الجمعيات المعارضة اعترضت على ما ورد في محضر الجلسة الأخيرة بشأن تأخرهم عن الوصول لقاعة الحوار، وهو ما أدى إلى تأجيل الجلسة، وهذا ما حدث ولم يتم كتابة شيء آخر في المحضر سوى ما حدث وهو التأخير عن موعد الجلسة، وهذا يدل على عدم جدية المشاركين واستهتار بباقي المشاركين، وهو ما يعني الاستهتار بشعب البحرين بأكمله، نتمنى أن تكون هذه المعارضة وطنية لا أن تكون مرتهنة للخارج في تحركاتها، وأن يكون الوطن ومصلحته نصب عينيها.
همسة..
ما يدل على جدية الحكومة على إنجاح الحوار ما قاله وزير حقوق الإنسان الدكتور صلاح علي بأن «الحوار الوطني خيار استراتيجي للدولة ولا حياد عنه وأن أبواب الحوار مفتوحة ولن تقفل».