بداية نبارك للجميع حلول شهر الخير والبركة بفضل من الله، داعين الله أن يبلغنا صيامه وقيامه وأن يعيده علينا بالأمن والأمان والسلم والسلامة.
في كل عام وقبل الإعلان عن الشهر الفضيل أتذكر أول عمود كتبته في هذا الشهر شهر الخير والرحمة، والذي كان بعنوان «زوروني كل سنة مرة»، حيث أتذكر الموضوع حكاية كل عام وأنا أجول بسيارتي شوارع المملكة وأرى صور وإعلانات الدورات الرمضانية التي ينظمها النواب والبلديون، فيحز في قلبي ما وصلنا إليه من تجاهل روحانيات الشهر الفضيل كونه شهر عبادة وذكر والتركيز على الدورات الرمضانية، وكأن رمضان قد خصص للدورات واللعب فقط، وبقية الأشهر كأنها غير موجودة على الرزنامة، ليس القصد التقليل من قيمة هذه الدورات لكن القصد هو من أراد أن يهتم بالرياضة فعليه رعاية الأندية والمراكز الشبابية على مدار العام بأكمله، وذلك عبر المشاريع التي يجب أن تطرح من قبلهم!، ألم يفكر نوابنا في مقارنة مايصرفونه لتنظيم دورة رمضانية مقابل ماتصرفه الأندية خلال موسم واحد لكل لعبة، لمعرفة مأساة الأندية ومأساة الشباب من حيث المخصصات المقدمة لها والتي لا تعادل ربع المصروفات! إضافة إلى شح الموارد التي تنعش خزائن الأندية والتي قد تحرك المياه الراكدة لأغلب الأندية.
لذا ومن المفترض على سادتنا النواب أن يغيروا نظرتهم نحو الرياضة قليلاً، ويمنحوها جزءاً من رعايتهم، ويتكرموا عليها بعين العطف لتحظى بجزء من أولوياتهم مما قد يرتقي برياضتنا للأمام، فرياضتنا تخدم شريحة تعد الأكبر، وخدمتها لاتكون عبر دورة رمضانية إن كان القصد منها خدمة الرياضيين وليس الدعاية الانتخابية!، فخدمة هذه الشريحة تكون بدراسات وقوانين تبقى على المدى الطويل، حيث تورث للأجيال القادمة، ولا تكون كإبر التخدير من رمضان إلى رمضان آخر فقط!!!
زيادة الميزانية
تكرم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية باعتماد زيادة موازنات الأندية في البحرين بواقع 50%، الأمر الذي أفرح كل المنتمين للرياضة البحرينية بشكل كبير.
لكن السؤال الآن لأنديتنا وبعد أن اعتمدت الزيادة في الموازنة وستتسلمها أنديتنا وتنشط خزائنها، هل ستستمر مأساة سوء التوزيع والصرف الغير مقنن فيها؟ فمأساة الأندية اليوم ليس قلة الموازنات بل المأساة تكمن في سوء التصرف وعدم التوزيع الصحيح لهذه الموازنة، فمن غير المعقول أن تصرف أنديتنا أضعاف موازناتها وتتسبب في تراكم المديونيات عليها دون محاسبة ودون رقابة على أماكن الصرف.