«تره ما بيصير شي.. البحرين بخير وبتم بخير بإذن الله.. لا تعطونهم أكبر من حجمهم وتسوون لهم دعاية حق إعلانات تمرد الفاشلة»، تلك كلمات ووجهات نظر كانت تطرح طيلة الفترة الماضية التي سبقت يوم 14 أغسطس، الذي مر رغم كل التهويل الإلكتروني ومحاولات التصعيد الإعلامي له مرور سحاب الصيف العابر دون أن يمطر أي أعمال إرهابية ولله الحمد، وهو ما كان متوقعاً بالأصل، فمن حمل لواء «تمرد» كان واضحاً أنه يعاني من «تفكك» وإفلاس في صفوفه الميدانية أمام حزم الدولة ومضيها الجاد نحو التصدي للإرهاب بقوة القانون، وهو أمر يحسب لها ولرجالات الأمن الأوفياء.
كانت مؤشرات الإفلاس واضحة جداً عند دعاة الإرهاب والتمرد منذ ومضته الأولى ببدء تحركات أمين عام جمعية الوفاق علي سلمان وزياراته المتكررة للمحرق على فترات ومنذ شهور ماضية، وحين كان يتسول الفتن الطائفية بمحاولة استفزاز شرفاء المحرق وهو يقترب من مناطقهم وأحيائهم، ويخرج بخطابات تعكس تحوله إلى ظاهرة صوتية مفلسة!
لكن الدرس الكبير لمملكة البحرين بعد كل ما حصل، والذي ندعو الجميع للوقوف عنده والتمعن فيه، هو درس يجب أن يؤخذ بالحسبان للمستقبل، خصوصاً من الأطراف المسؤولة؛ ونعني هنا، إلى جانب الجهات الرسمية مؤسسات المجتمع المدني، هي الحملة الإعلامية والإلكترونية لتمرد 14 أغسطس والإرهاب على الاقتصاد والتنمية والسياحة والتمرد على الحقائق الذي تم يومه يوم 14 أغسطس واليوم الذي يسبقه تحديداً، وهو أمر قد لا يكون طافياً على السطح وبرز ميدانياً حتى يلامسه من هم داخل البحرين، لكنه للأسف لامس من هم خارج البحرين وأشقاءنا في دول المنطقة أمام ضعف الإعلام الرسمي والحملات الإعلامية وانشغال الجميع بالتمرد الميداني، وهو أمر نرد به على كل من كان يردد العبارات التي بدأنا بها المقال.
المواطنة من المملكة العربية السعودية الشقيقة، فتحية العامر، يومها نقلت لي عدداً من الرسائل التحذيرية مثل «لا أحد يروح البحرين يا جماعة.. في تكسير للسيارات يتم وفوضى وسد للشوارع.. دعواتكم لأهلكم بالبحرين!»، بعض الأشقاء بالدول الخليجية والعربية ربما تراجعوا عن زيارة البحرين خلال فترة 14 أغسطس، حيث صورت الأمور لهم وضخمت بطريقة مبالغ فيها، ودليل ذلك ما كان يقوم به حساب الناشط لحقوق الجالية الإرهابية بالبحرين نبيل رجب على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، حين ظل الحساب يوم 14 أغسطس يحرف الوقائع بذكر خروج جماعات غفيرة من المتظاهرين! حيث ظل هو ومن معه يروجون للشائعات أملاً في حصد مغانم إلكترونية بعد فشلهم الميداني.
الدولة قامت مشكورة بخطوات استباقية كبيرة في ضرب تمردهم الإرهابي في مهده، لكن ما فات على الجميع هو ملازمة ذلك بخطوات استباقية أكبر إلكترونياً وإعلامياً لنقل حقيقة أوضاع البحرين، وقتل أي شائعات كاذبة تروج وتصل للآخرين وحرق كل الفبركات من خلال الترويج للوضع المستقر للوطن، لذا نقول لمن يتأمل الأسباب الحقيقية لحملات الإرهاب التي يقوم عليها دعاته ويحرضون فيها الشباب إن هناك عدة أهداف مرتبطة ومتداخلة ببعضها بعضاً فيها، قد يكون الأبرز فيها اختطاف الوطن ومحاولة قلب نظام الحكم، لكن الأهداف الأخرى، والتي لا تقل أهمية ويقوم قادة التمرد والإرهاب عليها هي؛ سياسة النفس الطويل ومحاولة ضرب اقتصاد البلد وشل تنميته على المدى البعيد وتشويه صورة البحرين وسمعتها السياحية، بحيث تصبح كالعراق وسوريا، السفر إليها فيه مخاطرة ومجازفة كبيرة!
هذا التمرد الإرهابي على الاقتصاد والتنمية يحتاج إلى وقفة جادة من الدولة والتعاون مع سفراء الدولة في الخارج ومؤسسات المجتمع المدني ممن لها اتصالات وتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني في الدول الأخرى، وتقوية الإعلام الخارجي من خلال إيجاد مراكز إعلامية قوية تتبع سفاراتنا تستبق شائعاتهم وما يروجونه لشعوب الدول الأخرى، ويكون لها حراك إعلامي يردع أي حركات تمرد إرهابية كاذبة على سمعة وصورة البحرين واقتصادها، بحيث تفطن الشعوب في الدول الأخرى إلى حملة الشائعات والأخبار الكاذبة وتتخابر في ما بينها بشأنها ولا تأخذ بها من البداية، لأن البحرين سبقتهم في حرق ألاعيبهم أمام الرأي العام الإقليمي والعالمي، وحتى نطبق المثل القائل «برزنا الدوا قبل الفلعة».
- إحساس عابر..
ونحن نتابع مناظر بعض التحركات التمردية التي لا تتجاوز في الغالب خروج سبعة أو عشرة أشخاص، معظمهم من الأطفال والنساء، يحملون لافتات تحمل عبارة التمرد ويسيرون في القرى والأحياء، لا ندري يومها حقيقة هل ما نراه يمثل «تمرد الغالبية العظمى من الشعب» حقاً أم تمرد قناة سبيس تون الكارتونية للأطفال أو البرنامج النسائي كلام نواعم؟ وهل الوفاق وتيارها الذي يمثل الغالبية العظمى من الشعب، كما تدعي دائماً، واجهته الميدانية وأبطالهم الميدانيون هم النساء والأطفال؟
- إحساس أخير...
كلما مرت البحرين بمحنة كانت مبادراته وتحركاته للأهالي المنحة التي تهديهم رسائل من الاطمئنان، وكلما مر بالبلد عارض صحي مؤقت كانت مواقفه وتحركاته الدواء، نزول سمو رئيس الوزراء للمجمعات التجارية ولقاء الأهالي والأطفال خير دليل على أسباب تمسك الشعب البحريني بعبارة «الشعب يريد خليفة بن سلمان»، فتمردهم كان أكثره كلاماً وقولاً فاضياً بلا عمل، وتمرد سموه ضد الإرهاب فعل حكيم ومواقف ذات حنكة سياسية ورسائل دون كلام، فهو الرجل الذي يسابق التاريخ دائماً، وقيادته للتمرد ضد الإرهاب بالنزول ميدانياً ضربة قاضية.
كانت مؤشرات الإفلاس واضحة جداً عند دعاة الإرهاب والتمرد منذ ومضته الأولى ببدء تحركات أمين عام جمعية الوفاق علي سلمان وزياراته المتكررة للمحرق على فترات ومنذ شهور ماضية، وحين كان يتسول الفتن الطائفية بمحاولة استفزاز شرفاء المحرق وهو يقترب من مناطقهم وأحيائهم، ويخرج بخطابات تعكس تحوله إلى ظاهرة صوتية مفلسة!
لكن الدرس الكبير لمملكة البحرين بعد كل ما حصل، والذي ندعو الجميع للوقوف عنده والتمعن فيه، هو درس يجب أن يؤخذ بالحسبان للمستقبل، خصوصاً من الأطراف المسؤولة؛ ونعني هنا، إلى جانب الجهات الرسمية مؤسسات المجتمع المدني، هي الحملة الإعلامية والإلكترونية لتمرد 14 أغسطس والإرهاب على الاقتصاد والتنمية والسياحة والتمرد على الحقائق الذي تم يومه يوم 14 أغسطس واليوم الذي يسبقه تحديداً، وهو أمر قد لا يكون طافياً على السطح وبرز ميدانياً حتى يلامسه من هم داخل البحرين، لكنه للأسف لامس من هم خارج البحرين وأشقاءنا في دول المنطقة أمام ضعف الإعلام الرسمي والحملات الإعلامية وانشغال الجميع بالتمرد الميداني، وهو أمر نرد به على كل من كان يردد العبارات التي بدأنا بها المقال.
المواطنة من المملكة العربية السعودية الشقيقة، فتحية العامر، يومها نقلت لي عدداً من الرسائل التحذيرية مثل «لا أحد يروح البحرين يا جماعة.. في تكسير للسيارات يتم وفوضى وسد للشوارع.. دعواتكم لأهلكم بالبحرين!»، بعض الأشقاء بالدول الخليجية والعربية ربما تراجعوا عن زيارة البحرين خلال فترة 14 أغسطس، حيث صورت الأمور لهم وضخمت بطريقة مبالغ فيها، ودليل ذلك ما كان يقوم به حساب الناشط لحقوق الجالية الإرهابية بالبحرين نبيل رجب على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، حين ظل الحساب يوم 14 أغسطس يحرف الوقائع بذكر خروج جماعات غفيرة من المتظاهرين! حيث ظل هو ومن معه يروجون للشائعات أملاً في حصد مغانم إلكترونية بعد فشلهم الميداني.
الدولة قامت مشكورة بخطوات استباقية كبيرة في ضرب تمردهم الإرهابي في مهده، لكن ما فات على الجميع هو ملازمة ذلك بخطوات استباقية أكبر إلكترونياً وإعلامياً لنقل حقيقة أوضاع البحرين، وقتل أي شائعات كاذبة تروج وتصل للآخرين وحرق كل الفبركات من خلال الترويج للوضع المستقر للوطن، لذا نقول لمن يتأمل الأسباب الحقيقية لحملات الإرهاب التي يقوم عليها دعاته ويحرضون فيها الشباب إن هناك عدة أهداف مرتبطة ومتداخلة ببعضها بعضاً فيها، قد يكون الأبرز فيها اختطاف الوطن ومحاولة قلب نظام الحكم، لكن الأهداف الأخرى، والتي لا تقل أهمية ويقوم قادة التمرد والإرهاب عليها هي؛ سياسة النفس الطويل ومحاولة ضرب اقتصاد البلد وشل تنميته على المدى البعيد وتشويه صورة البحرين وسمعتها السياحية، بحيث تصبح كالعراق وسوريا، السفر إليها فيه مخاطرة ومجازفة كبيرة!
هذا التمرد الإرهابي على الاقتصاد والتنمية يحتاج إلى وقفة جادة من الدولة والتعاون مع سفراء الدولة في الخارج ومؤسسات المجتمع المدني ممن لها اتصالات وتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني في الدول الأخرى، وتقوية الإعلام الخارجي من خلال إيجاد مراكز إعلامية قوية تتبع سفاراتنا تستبق شائعاتهم وما يروجونه لشعوب الدول الأخرى، ويكون لها حراك إعلامي يردع أي حركات تمرد إرهابية كاذبة على سمعة وصورة البحرين واقتصادها، بحيث تفطن الشعوب في الدول الأخرى إلى حملة الشائعات والأخبار الكاذبة وتتخابر في ما بينها بشأنها ولا تأخذ بها من البداية، لأن البحرين سبقتهم في حرق ألاعيبهم أمام الرأي العام الإقليمي والعالمي، وحتى نطبق المثل القائل «برزنا الدوا قبل الفلعة».
- إحساس عابر..
ونحن نتابع مناظر بعض التحركات التمردية التي لا تتجاوز في الغالب خروج سبعة أو عشرة أشخاص، معظمهم من الأطفال والنساء، يحملون لافتات تحمل عبارة التمرد ويسيرون في القرى والأحياء، لا ندري يومها حقيقة هل ما نراه يمثل «تمرد الغالبية العظمى من الشعب» حقاً أم تمرد قناة سبيس تون الكارتونية للأطفال أو البرنامج النسائي كلام نواعم؟ وهل الوفاق وتيارها الذي يمثل الغالبية العظمى من الشعب، كما تدعي دائماً، واجهته الميدانية وأبطالهم الميدانيون هم النساء والأطفال؟
- إحساس أخير...
كلما مرت البحرين بمحنة كانت مبادراته وتحركاته للأهالي المنحة التي تهديهم رسائل من الاطمئنان، وكلما مر بالبلد عارض صحي مؤقت كانت مواقفه وتحركاته الدواء، نزول سمو رئيس الوزراء للمجمعات التجارية ولقاء الأهالي والأطفال خير دليل على أسباب تمسك الشعب البحريني بعبارة «الشعب يريد خليفة بن سلمان»، فتمردهم كان أكثره كلاماً وقولاً فاضياً بلا عمل، وتمرد سموه ضد الإرهاب فعل حكيم ومواقف ذات حنكة سياسية ورسائل دون كلام، فهو الرجل الذي يسابق التاريخ دائماً، وقيادته للتمرد ضد الإرهاب بالنزول ميدانياً ضربة قاضية.