دعا الدكتور فريد المفتاح، وكيل وزارة العدل والشؤون الإسلامية، الأطراف ذات العلاقة بالمشكلة البحرينية إلى تغليب مصلحة الوطن على المصلحة الشخصية، والاستفادة من فرصة الحوار للخروج من هذه المشكلة التي تكاد أن تحرمنا من نعمة الأمن والأمان. المفتاح شرح في خطبته المتميزة بجامع الفاتح الجمعة الماضية ما يحدث في البلدان من حولنا ورأى أهمية أخذ العبرة منها فقال: «إنَّ الخلافَ والفتنَ والتحدياتِ من حولنا تتوالى، والأحداث والفوضى والمواجهات المؤسفة تتلاحق، وبلدان شتى في عالمنا العربي والإسلامي تعصف بها رياح فتنٍ عاتيةٍ سمّيتْ بالربيع العربي، ولا أخالها بعد الذي شاهدنا ورأينا وتابعنا من عنفٍ واضطرابٍ لحقَ بتلك الدول إلا أنْ تسمى بالخريف الفوضوي أو الخراب الدموي الذي مزقَ البلدان وشتتَ المجتمعات وزرع الكراهية والتعادي بين الناس..
تفاءل بهذه التغيرَاتِ البعض، وتحفظَ عليها البعض الآخر لما رأوا من فسادٍ وفوضى وعنفٍ لحق بتلك الدول ولما أصابها من خلافٍ وخراب ودمار وسفكِ دماءٍ واضطرابٍ منيتْ بِها تلك المجتمعات، والله وحده الذي يعلم إلى أين تصل أمواج تلك البحار من الفتن المتلاطمة والبلايا العاتية».
المفتاح اعتبر الأمن والأمان والاستقرار «أعظمَ نعم الله تعالى على خلقه بعد هدايته وتوحيده، وقال إنها السياج الذي يحمي الله به الأرواح والأوطان ويُديم به عليهم النعم والرخاء، لافتاً إلى أن الحفاظ على الأمن مسؤوليةٌ واجبةٌ في عنق كل فرد من أفراد المجتمع وأنها ليست مسؤولية الدولة فقط، ودعا إلى الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله وتحكيمِ الشرعِ والعقلِ والتأمل في الواقع واستشراف المستقبل ثم استلهام الدروس والعبر والعظات مما جرى ويجري من أحداث واضطرابات محزنة «تكتوي بها دولٌ عربية وأخرى إسلامية».
المفتاح قال أيضاً إن؛ «علينا أنْ ننظر في ما حولنا نظرة تأمل وتدقيق وأن نأخذ العبرة بألا نقع في مثل ما وقع فيه الآخرون، وأنْ نعملَ القواعد الشرعية، والمقاصد الدينية، والقيم الأخلاقية في كل أعمالنا وأقوالنا وتصرفاتنا، وألا نقدِّمَ أو نؤخرَ إلا وفق قاعدة المصالح والمفاسد؛ فدفع المفاسد مقدم على جلب المصالح.. وأنْ يكونَ تحقيقُ الأمن والأمان والاستقرار هدفنا الأسمى الذي نسعى جميعاً لتحقيقه في مجتمعاتنا»، معتبراً الفوضى التي عمتْ بعضَ المجتمعات في ما سميَ بالربيع العربي «نتيجة تخطيط الأعداء الذين يخططوْنَ ليلَ نهار من أجل إضعافنا، وزَرْعِ الفتنِ في مجتمعاتنا، ونهبِ خيرَاتِ بلادِنَا، والعملِ على تفريق كلمتنا وتفتيتِ بلداننا، وشقِّ صفوْفنا، يساعدُهم في ذلك -وللأسف- أدعياءُ أغرارٌ حاقدون متمردون من بني جلدتنا»، منبهاً إلى أن ما يحدث اليوم في العديد من بلدان المسلمين «خيرُ شاهدٍ على أنَّ الفوضى لا تأتي بخير ولا تغيرُ التغييرَ الإيجابيَّ المأمول؛ بل قد تؤدي إلى الكراهية، وزرع العداوة والفتنِ والقلاقل والخراب والدمار وسفكِ الدماء التي عصمها الله تعالى وحرّمها.. فمنْ خارجِ الأمةِ أعداءٌ معلومون مجرمون، ومن داخلها منافقون طائفيون حاقدون.. يرِيدُوْنَ إثارةَ القلاقلِ والفتنِ، وإلحاقَ الأضرَار والدمار والخراب والفساد».
المفتاح أنهى خطبته ببيان الفارق بين طريقة العقلاء والحكماء من أهل الدين والأخلاق والرقي الحضاري في التعامل عند الاختلاف وطريقة الهوْجائيينَ والغوغائيينَ والسطحيينَ دعاةِ الفتنةِ ومثيرِي القلاقل الذين لا يعنيهم المصالحُ العليا للأوطان والحفاظ على سيادتها وأمنها واستقرارها، مشيراً إلى أن كل ما يعني هؤلاء قصيري النظر هو مصالحهم وأهواؤهم ومطامعهم بينما العقلاء سبيلهم عند الاختلاف هو الحوار الحضاري والتلاقي والتوافق الوطني، داعياً إلى أن يكون «الحوارُ والتوافقُ والتفاهمُ سبيلنا للوصول إلى برِّ الأمان وأن يكون العقلُ والحكمةُ والصبرُ حارِسنا من الضياعِ والفوْضى والاضطراب».
رسائل مهمة وجهها وكيل وزارة العدل من منبر الفاتح لعلها تجد الآذان الصاغية.
تفاءل بهذه التغيرَاتِ البعض، وتحفظَ عليها البعض الآخر لما رأوا من فسادٍ وفوضى وعنفٍ لحق بتلك الدول ولما أصابها من خلافٍ وخراب ودمار وسفكِ دماءٍ واضطرابٍ منيتْ بِها تلك المجتمعات، والله وحده الذي يعلم إلى أين تصل أمواج تلك البحار من الفتن المتلاطمة والبلايا العاتية».
المفتاح اعتبر الأمن والأمان والاستقرار «أعظمَ نعم الله تعالى على خلقه بعد هدايته وتوحيده، وقال إنها السياج الذي يحمي الله به الأرواح والأوطان ويُديم به عليهم النعم والرخاء، لافتاً إلى أن الحفاظ على الأمن مسؤوليةٌ واجبةٌ في عنق كل فرد من أفراد المجتمع وأنها ليست مسؤولية الدولة فقط، ودعا إلى الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله وتحكيمِ الشرعِ والعقلِ والتأمل في الواقع واستشراف المستقبل ثم استلهام الدروس والعبر والعظات مما جرى ويجري من أحداث واضطرابات محزنة «تكتوي بها دولٌ عربية وأخرى إسلامية».
المفتاح قال أيضاً إن؛ «علينا أنْ ننظر في ما حولنا نظرة تأمل وتدقيق وأن نأخذ العبرة بألا نقع في مثل ما وقع فيه الآخرون، وأنْ نعملَ القواعد الشرعية، والمقاصد الدينية، والقيم الأخلاقية في كل أعمالنا وأقوالنا وتصرفاتنا، وألا نقدِّمَ أو نؤخرَ إلا وفق قاعدة المصالح والمفاسد؛ فدفع المفاسد مقدم على جلب المصالح.. وأنْ يكونَ تحقيقُ الأمن والأمان والاستقرار هدفنا الأسمى الذي نسعى جميعاً لتحقيقه في مجتمعاتنا»، معتبراً الفوضى التي عمتْ بعضَ المجتمعات في ما سميَ بالربيع العربي «نتيجة تخطيط الأعداء الذين يخططوْنَ ليلَ نهار من أجل إضعافنا، وزَرْعِ الفتنِ في مجتمعاتنا، ونهبِ خيرَاتِ بلادِنَا، والعملِ على تفريق كلمتنا وتفتيتِ بلداننا، وشقِّ صفوْفنا، يساعدُهم في ذلك -وللأسف- أدعياءُ أغرارٌ حاقدون متمردون من بني جلدتنا»، منبهاً إلى أن ما يحدث اليوم في العديد من بلدان المسلمين «خيرُ شاهدٍ على أنَّ الفوضى لا تأتي بخير ولا تغيرُ التغييرَ الإيجابيَّ المأمول؛ بل قد تؤدي إلى الكراهية، وزرع العداوة والفتنِ والقلاقل والخراب والدمار وسفكِ الدماء التي عصمها الله تعالى وحرّمها.. فمنْ خارجِ الأمةِ أعداءٌ معلومون مجرمون، ومن داخلها منافقون طائفيون حاقدون.. يرِيدُوْنَ إثارةَ القلاقلِ والفتنِ، وإلحاقَ الأضرَار والدمار والخراب والفساد».
المفتاح أنهى خطبته ببيان الفارق بين طريقة العقلاء والحكماء من أهل الدين والأخلاق والرقي الحضاري في التعامل عند الاختلاف وطريقة الهوْجائيينَ والغوغائيينَ والسطحيينَ دعاةِ الفتنةِ ومثيرِي القلاقل الذين لا يعنيهم المصالحُ العليا للأوطان والحفاظ على سيادتها وأمنها واستقرارها، مشيراً إلى أن كل ما يعني هؤلاء قصيري النظر هو مصالحهم وأهواؤهم ومطامعهم بينما العقلاء سبيلهم عند الاختلاف هو الحوار الحضاري والتلاقي والتوافق الوطني، داعياً إلى أن يكون «الحوارُ والتوافقُ والتفاهمُ سبيلنا للوصول إلى برِّ الأمان وأن يكون العقلُ والحكمةُ والصبرُ حارِسنا من الضياعِ والفوْضى والاضطراب».
رسائل مهمة وجهها وكيل وزارة العدل من منبر الفاتح لعلها تجد الآذان الصاغية.