بلاد العرب أوطاني من الشـام لبغدان
ومن نجد إلى يمـن إلى مصـر فتطوان
يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله: «ولدت في دمشق، وأصلي من مصر، وقلبي متوجه دوماً إلى مكة كلما قمت بين يدي ربي، وانتسابي إلى كل بلد مسلم، وحبي لكل قطر عربي، ووطني حيث يتلى القرآن، ويصدح بالأذان، وتقوم صفوف المؤمنين بين أيدي الرحيم الرحمن».
صدى خواطر الألم ترن في مسامعنا، وخطوب الدهر غصة خانقة في حلوقنا، كلما التفتنا يمنة ويسرة لأوطاننا الإسلامية والعربية نبحث عن كنف الأمان والاستقرار والسعادة في كل بيت عربي يحب وطنه ويعشق ترابه ويبذل الغالي والنفيس من أجل أن يحمل الآمال الكبار لأجيال الغد الواعدة.. إنه الألم الحبيس في نفوسنا التي تحمل «القلوب المحطومة» التي ما إن تنتهي من محنة ومأساة وطن جريح، وإلا وتنتقل لآلام وجراحات أخرى في جسد أمتنا الإسلامية..
يهل علينا شهر رمضان وأرض الشام الجريحة مازالت تحت وطأة النظام الوحشي الغاصب الذي حول مساحاتها الجميلة إلى جحيم متسعر أكل الأخضر واليابس، وحول الأرياف الجميلة إلى هياكل عارية موحشة.. يهل علينا رمضان وأبناء الشام مازالوا يبكون دماً على أحوالهم المريرة، وتحويل وطنهم الجميل إلى ساحة رعب وقتل وتدمير وتشريد.. فكل أسرة تحمل من بين آلامها شهيداً اغتالته يد الغدر والعدوان.. أو شريد مضى يبحث عن الأمان، أو جائع يحلم برغيف خبر يسد جوعته وجوعة عائلته.. أو جريح تسيل منه الدماء يتمنى أن يجد من يسعفه.
إنه الإحساس المؤلم الذي ينتابنا مع إطلالة أيام الصيام الجميلة، إحساس بأحوال أهلينا وأحبابنا في سوريا الجريحة الذين يعيشون رمضان بحال مرير ودعاء للمولى الرحيم بأن يسكب الأمن والطمأنينة والراحة في قلوبهم، ويعينهم على الصمود والثبات أمام وجه آلة الحرب الشرسة لنظام بشار وزمرته.. إنه الإحساس الذي يجب أن يرافقنا في مسير رمضان ومسير الحياة، إحساس بأحوال الآخرين لأنهم يعيشون في قلوبنا فهم أحبتنا في الإسلام ويسكنون في وطننا الكبير.. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر».
لك الله يا سوريا، ولكم الله يا أبطال الصمود والثبات، وستنتصر يوماً آمالكم على الطواغيت المتوحشة، وستنبسط قسمات وجوهكم في لحظات النصر الموعود.. بعون الله.. «ألا إن نصر الله قريب».
ومن نجد إلى يمـن إلى مصـر فتطوان
يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله: «ولدت في دمشق، وأصلي من مصر، وقلبي متوجه دوماً إلى مكة كلما قمت بين يدي ربي، وانتسابي إلى كل بلد مسلم، وحبي لكل قطر عربي، ووطني حيث يتلى القرآن، ويصدح بالأذان، وتقوم صفوف المؤمنين بين أيدي الرحيم الرحمن».
صدى خواطر الألم ترن في مسامعنا، وخطوب الدهر غصة خانقة في حلوقنا، كلما التفتنا يمنة ويسرة لأوطاننا الإسلامية والعربية نبحث عن كنف الأمان والاستقرار والسعادة في كل بيت عربي يحب وطنه ويعشق ترابه ويبذل الغالي والنفيس من أجل أن يحمل الآمال الكبار لأجيال الغد الواعدة.. إنه الألم الحبيس في نفوسنا التي تحمل «القلوب المحطومة» التي ما إن تنتهي من محنة ومأساة وطن جريح، وإلا وتنتقل لآلام وجراحات أخرى في جسد أمتنا الإسلامية..
يهل علينا شهر رمضان وأرض الشام الجريحة مازالت تحت وطأة النظام الوحشي الغاصب الذي حول مساحاتها الجميلة إلى جحيم متسعر أكل الأخضر واليابس، وحول الأرياف الجميلة إلى هياكل عارية موحشة.. يهل علينا رمضان وأبناء الشام مازالوا يبكون دماً على أحوالهم المريرة، وتحويل وطنهم الجميل إلى ساحة رعب وقتل وتدمير وتشريد.. فكل أسرة تحمل من بين آلامها شهيداً اغتالته يد الغدر والعدوان.. أو شريد مضى يبحث عن الأمان، أو جائع يحلم برغيف خبر يسد جوعته وجوعة عائلته.. أو جريح تسيل منه الدماء يتمنى أن يجد من يسعفه.
إنه الإحساس المؤلم الذي ينتابنا مع إطلالة أيام الصيام الجميلة، إحساس بأحوال أهلينا وأحبابنا في سوريا الجريحة الذين يعيشون رمضان بحال مرير ودعاء للمولى الرحيم بأن يسكب الأمن والطمأنينة والراحة في قلوبهم، ويعينهم على الصمود والثبات أمام وجه آلة الحرب الشرسة لنظام بشار وزمرته.. إنه الإحساس الذي يجب أن يرافقنا في مسير رمضان ومسير الحياة، إحساس بأحوال الآخرين لأنهم يعيشون في قلوبنا فهم أحبتنا في الإسلام ويسكنون في وطننا الكبير.. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر».
لك الله يا سوريا، ولكم الله يا أبطال الصمود والثبات، وستنتصر يوماً آمالكم على الطواغيت المتوحشة، وستنبسط قسمات وجوهكم في لحظات النصر الموعود.. بعون الله.. «ألا إن نصر الله قريب».