أحدهم ممن يحاولون «على قولته» مسك العصا من المنتصف يقول لي: لماذا تقسون على الوفاق، لماذا لا تمنحونهم فرصة، أقلها ثقوا بنواياهم بشأن حل الأمور والتهدئة؟!
قبل أن أجيب، فقط أريد إيضاح نقطة بالغة الأهمية بالنسبة لكثيرين ممن «صجونا» اليوم بأسطوانة التعايش والتلاحم باعتبار أنهم «وسطيون» أو «ماسكو العصا» من المنتصف.
الاعتدال مهم جداً بل ومطلوب في مثل مجتمعاتنا، لكن استخدام لغته بطريقة «منتقاة» وبأسلوب «تمييزي صارخ» هو المرفوض تماماً، ما أعنيه أن ما يفعله بعض هؤلاء الذين نقدر لهم مساعيهم ليس سوى دعوة لـ»التغاضي» عما تفعله الوفاق، ودعوة لـ»النسيان»، ودعوة لـ»التقرب» منهم عل وعسى «يرضون عنهم»، متناسين أن من سعى لحرق البلد وقلب نظام الحكم فيها هم الوفاق حتى وإن تنصلت اليوم من شعار إسقاط النظام.
كيف تساوون الضحية بالجلاد هنا، كيف تطلبون ممن استهدف في بلده وأمنه وأهله بأن «يتسامح» مع من لو تأتى له ما أراد لأحال البحرين لساحة انتقام طائفية مذهبية، أولم يهدروا دماء مخالفيهم؟! أولم ينصبوا المشانق لحكام البلاد؟! أليست الوفاق من شوهت صورة البحرين في الخارج ومازالت تهيج الناس وتستعديهم على الدولة ورموز الحكم فيها؟!
لو أردنا الإجابة على السؤال المعني بلماذا لا نثق في الوفاق، لما كفت المساحة، ولما عجز خيالنا عن إيراد عشرات الأمثلة.
الوفاق لا يثق بها إلا من يخدع نفسه ويظن بأن خيراً من الممكن أن يأتي من جماعة مرجعها عيسى قاسم أهم بعشرات المرات من بلدها البحرين. من يرى بأن استقرار البلد يمكن أن تشارك فيه الوفاق وهي التي تبارك الإرهاب وتبرر رمي المولوتوف وتصف أجهزة الدولة الأمنية بالمرتزقة وتستهدف كل من يخالف رأيها بالتخوين والتسقيط.
الوفاق أمامها مشوار طويل جداً إن أرادت كسب جزء من ثقة الناس، خاصة الشارع السني الذي «بح صوت» علي سلمان وهو يقول لهم «أحبتي وأعزتي»، ووصل به الأمر للركض وراء أشخاص ينبذهم الشارع السني فقط ليبين أن السنة يتضامنون معه.
كيف تريد الوفاق أن يتعايش معها الناس -ولو على مضض- وهي التي لا يصدر عنها خطاب إيجابي واحد، ولا يمكنها قول كلمة حق بشأن ما يحصل للوطن من إرهاب ومعاناة؟! بل ما يصدر عنها هو ما يزيد النار حطباً ويؤزم المشهد؟!
تريدون أن نثق بمن طعن الوطن في ظهره مرات ومرات؟! تريدون أن نثق بمن لو نجح في انقلابه لبدأ انتقاماً مبنياً على الكراهية والبغض بنفس أسلوب النظام الإيراني الولائي؟!
سأجيب بمثل ما أجاب به علي سلمان خادم الولي الفقيه حينما رفع يده متحدياً الدولة وقال «تحلمون»!
{{ article.visit_count }}
قبل أن أجيب، فقط أريد إيضاح نقطة بالغة الأهمية بالنسبة لكثيرين ممن «صجونا» اليوم بأسطوانة التعايش والتلاحم باعتبار أنهم «وسطيون» أو «ماسكو العصا» من المنتصف.
الاعتدال مهم جداً بل ومطلوب في مثل مجتمعاتنا، لكن استخدام لغته بطريقة «منتقاة» وبأسلوب «تمييزي صارخ» هو المرفوض تماماً، ما أعنيه أن ما يفعله بعض هؤلاء الذين نقدر لهم مساعيهم ليس سوى دعوة لـ»التغاضي» عما تفعله الوفاق، ودعوة لـ»النسيان»، ودعوة لـ»التقرب» منهم عل وعسى «يرضون عنهم»، متناسين أن من سعى لحرق البلد وقلب نظام الحكم فيها هم الوفاق حتى وإن تنصلت اليوم من شعار إسقاط النظام.
كيف تساوون الضحية بالجلاد هنا، كيف تطلبون ممن استهدف في بلده وأمنه وأهله بأن «يتسامح» مع من لو تأتى له ما أراد لأحال البحرين لساحة انتقام طائفية مذهبية، أولم يهدروا دماء مخالفيهم؟! أولم ينصبوا المشانق لحكام البلاد؟! أليست الوفاق من شوهت صورة البحرين في الخارج ومازالت تهيج الناس وتستعديهم على الدولة ورموز الحكم فيها؟!
لو أردنا الإجابة على السؤال المعني بلماذا لا نثق في الوفاق، لما كفت المساحة، ولما عجز خيالنا عن إيراد عشرات الأمثلة.
الوفاق لا يثق بها إلا من يخدع نفسه ويظن بأن خيراً من الممكن أن يأتي من جماعة مرجعها عيسى قاسم أهم بعشرات المرات من بلدها البحرين. من يرى بأن استقرار البلد يمكن أن تشارك فيه الوفاق وهي التي تبارك الإرهاب وتبرر رمي المولوتوف وتصف أجهزة الدولة الأمنية بالمرتزقة وتستهدف كل من يخالف رأيها بالتخوين والتسقيط.
الوفاق أمامها مشوار طويل جداً إن أرادت كسب جزء من ثقة الناس، خاصة الشارع السني الذي «بح صوت» علي سلمان وهو يقول لهم «أحبتي وأعزتي»، ووصل به الأمر للركض وراء أشخاص ينبذهم الشارع السني فقط ليبين أن السنة يتضامنون معه.
كيف تريد الوفاق أن يتعايش معها الناس -ولو على مضض- وهي التي لا يصدر عنها خطاب إيجابي واحد، ولا يمكنها قول كلمة حق بشأن ما يحصل للوطن من إرهاب ومعاناة؟! بل ما يصدر عنها هو ما يزيد النار حطباً ويؤزم المشهد؟!
تريدون أن نثق بمن طعن الوطن في ظهره مرات ومرات؟! تريدون أن نثق بمن لو نجح في انقلابه لبدأ انتقاماً مبنياً على الكراهية والبغض بنفس أسلوب النظام الإيراني الولائي؟!
سأجيب بمثل ما أجاب به علي سلمان خادم الولي الفقيه حينما رفع يده متحدياً الدولة وقال «تحلمون»!