إن كان 50 ألفا لم يكترثوا لدعوات التمرد ولم يلقوا لصراخ علي سلمان وتحشيده بالاً، إن كان هناك من يخرج من القرى ليتحدث عن معاناته بسبب سرقة صوته وإرهابه، وإن كان هناك من «ملوا» هذا الوضع ويريدون أن يعيشوا حياة طبيعية، فإن السؤال يعود للواجهة مجدداً: إلى متى ستحرقون هذا الوطن؟!
البحرين لن تسقط فريسة لغوغاء وفوضى مرة ثانية، هذه قناعة ثابتة، والدولة تعهدت لمواطنيها والمقيمين فيها بحمايتهم وإعادة الاستقرار للمجتمع، وتوصيات المجلس الوطني الممثل الشرعي الدستوري للناس طالبت الدولة بأن تضع حداً لهذا العبث، بالتالي من يريد اليوم الاستمرار في غيه وحرقه لهذا الوطن فهو الخاسر الوحيد في النهاية.
الناس ملت هذا العبث، باتت مطالبات تطبيق القانون والحفاظ على الأمن تعلو في أولويتها على مطالبات مهمة وضرورية كتحسين المعيشة والإسكان وغيرها، فلا قيمة للمطالبات هذه إن لم يتوفر الأمن أولاً، لا قيمة لكل شيء إن تحول الوطن إلى قطعة قماش ممزقة وغارقة أجزاؤها بالدم والألم.
ما الفائدة من هذا الإرهاب، وما الفائدة من هذه التفجيرات؟! كل ما يوثق ويعرض كصور وفيديوهات بات يضعف موقف المعارضة، بل بات يضيق الخناق عليها أكثر، والأهم بات يحرج كل من يريد أن يدافع عنها ويبرر لها من جهات خارجية أو سفراء في الداخل، إذ ما تشهده البحرين «إرهاب» ولا مسمى آخر له، والمعارضة متهمة بالأدلة المستمدة من تصريحاتها وأفعالها بأنها «تبارك» هذا الإرهاب وتدعو له وتحرض عليه.
هل تريد هذه المعارضة للبحرين أن تتحول إلى حالة كالعراق حتى تقول إن حراكها الإنقلابي آتى أكله؟! هل تريد أن يكون وضع البحرين بنفس أوضاع دول الربيع العربي التي مازالت تعيش أوضاعاً غير مستقرة، وأهلها بات قوتهم اليومي القلق والتوجس من مستقبل غير واضح المعالم؟! هل يريدون للبحرين أن تعيش حالة اضطراب دائمة مثل مصر؟!
المعارضة التي ترى في الإرهاب وسيلة وأداة لمساومة الدولة، هذه المعارضة لا تدين أي حادث إرهابي إلا إن كانت مضطرة بسبب الإدانة الدولية، لا تتكلم بخطاب صريح وواضح بشأن هذه الفوضى، بينما تصرخ «بحس طائفي» واضح حينما يحصل تفجير في لبنان فقط لأنه استهدف حزب الله. بعدها أيظن أصحاب هذه المواقف أن جميع مكونات المجتمع البحريني سيصدقون أنهم ينبذون الطائفية وأن ما يدعون له فيه خير وصالح البلد؟!
الوفاق ومن معها باتوا يحظون بنسبة عالية من الكراهية في نفوس البحرينيين، حتى من ينأى بنفسه عن مساجلات السياسة بات لا يقوى على السكوت، فالإرهاب وصل لعتبات بيته، وإقلاق المجتمع يؤثر عليه، سد الشوارع وحرق الإطارات كلها لا تستهدف الدولة ولن تطيح بالنظام بل كلها أمور تستفز الناس المتضررة منها، كلها أمور ستدفع لزيادة عدد كارهي الوفاق ومن معها إلى أضعاف مضاعفة كل يوم، وهذا بحد ذاته خسارة كبيرة للمعارضين إن أرادوا يوماً مراجعة أنفسهم والعودة للتعاطي مع الدولة، إذ الدولة هي التي ستكون معرضة لضغوط تمارس عليها من الناس الذين يطالبونها بتطبيق القانون وإيقاف المحرضين والمخربين.
البحرين تمتلك قوة عسكرية ممثلة بجيش مستعد على الدوام للدفاع عن كيان البلد ودرء أي خطر يهدده، كما تمتلك الدولة قوات أمن تسهر ليل نهار لحماية البلد وأهله، ويضاف إليهم مواطنون مخلصون من سنة وشيعة يرفضون هذه الفوضى التي عكرت صفو حياتهم، ومقيمون باتوا شهود عيان على الإرهاب الحاصل في هذا البلد الذي أحبوه وأقاموا فيه، وعليه من يظن بأن سرقة هذا الوطن وقلب كيانه واللعب في استقراره وأمنه عملية متاحة فهو يخدع نفسه قبل أن يخدع من ينصت له ويصدقه، من يريد الإصلاح الحقيقي لا يمارس العنف، من نيته صادقة بأنه يريد تحقيق مطالبه لا يستعدي الدولة وجميع المخلصين لها عليه، من يريد مصلحة الناس لا يحولهم لوقود محرقة وأكباش فداء لمكاسبه وأهدافه.
فقط نقول لمن مازال يحرق في هذا البلد ويحرض على نظامه، احمدوا الله على وجود رجل مثل حمد بن عيسى ملك البلاد بمثل طول باله وسعة صدره، فوالله –وأنتم تعلمون- لو كنتم في دولة أخرى كإيران التي تحاولون تحقيق حلمها القديم بالاستيلاء على البحرين، ولو عبر ممثلين يدينيون لها بالولاء، لو كنتم في إيران وفعلتم ما تفعلونه فمصيركم معروف بأوامر الخامنائي، الشنق على أعمدة الإنارة والسجن والتنكيل والتعذيب، ولا اعتبار لحقوق إنسان او مذهب أو أقلية أو دولة مدنية.
يكفي هذا العبث بأمن البلد، يكفي هذا الحرق، إذ ألا تدركون أنه كلما باركتم الإرهاب ودعمتموه، وكلما استعديتم الدولة وتطاولتم عليها، وكلما استهدفتم بقية المكونات في أمنها وحياتها، كان طريق عودتكم –إن أردتم- كما كنتم سابقاً، طريقاً وعراً مليئاً بالمعوقات، إن لم يكن طريقاً مستحيلاً؟!
البحرين لن تسقط فريسة لغوغاء وفوضى مرة ثانية، هذه قناعة ثابتة، والدولة تعهدت لمواطنيها والمقيمين فيها بحمايتهم وإعادة الاستقرار للمجتمع، وتوصيات المجلس الوطني الممثل الشرعي الدستوري للناس طالبت الدولة بأن تضع حداً لهذا العبث، بالتالي من يريد اليوم الاستمرار في غيه وحرقه لهذا الوطن فهو الخاسر الوحيد في النهاية.
الناس ملت هذا العبث، باتت مطالبات تطبيق القانون والحفاظ على الأمن تعلو في أولويتها على مطالبات مهمة وضرورية كتحسين المعيشة والإسكان وغيرها، فلا قيمة للمطالبات هذه إن لم يتوفر الأمن أولاً، لا قيمة لكل شيء إن تحول الوطن إلى قطعة قماش ممزقة وغارقة أجزاؤها بالدم والألم.
ما الفائدة من هذا الإرهاب، وما الفائدة من هذه التفجيرات؟! كل ما يوثق ويعرض كصور وفيديوهات بات يضعف موقف المعارضة، بل بات يضيق الخناق عليها أكثر، والأهم بات يحرج كل من يريد أن يدافع عنها ويبرر لها من جهات خارجية أو سفراء في الداخل، إذ ما تشهده البحرين «إرهاب» ولا مسمى آخر له، والمعارضة متهمة بالأدلة المستمدة من تصريحاتها وأفعالها بأنها «تبارك» هذا الإرهاب وتدعو له وتحرض عليه.
هل تريد هذه المعارضة للبحرين أن تتحول إلى حالة كالعراق حتى تقول إن حراكها الإنقلابي آتى أكله؟! هل تريد أن يكون وضع البحرين بنفس أوضاع دول الربيع العربي التي مازالت تعيش أوضاعاً غير مستقرة، وأهلها بات قوتهم اليومي القلق والتوجس من مستقبل غير واضح المعالم؟! هل يريدون للبحرين أن تعيش حالة اضطراب دائمة مثل مصر؟!
المعارضة التي ترى في الإرهاب وسيلة وأداة لمساومة الدولة، هذه المعارضة لا تدين أي حادث إرهابي إلا إن كانت مضطرة بسبب الإدانة الدولية، لا تتكلم بخطاب صريح وواضح بشأن هذه الفوضى، بينما تصرخ «بحس طائفي» واضح حينما يحصل تفجير في لبنان فقط لأنه استهدف حزب الله. بعدها أيظن أصحاب هذه المواقف أن جميع مكونات المجتمع البحريني سيصدقون أنهم ينبذون الطائفية وأن ما يدعون له فيه خير وصالح البلد؟!
الوفاق ومن معها باتوا يحظون بنسبة عالية من الكراهية في نفوس البحرينيين، حتى من ينأى بنفسه عن مساجلات السياسة بات لا يقوى على السكوت، فالإرهاب وصل لعتبات بيته، وإقلاق المجتمع يؤثر عليه، سد الشوارع وحرق الإطارات كلها لا تستهدف الدولة ولن تطيح بالنظام بل كلها أمور تستفز الناس المتضررة منها، كلها أمور ستدفع لزيادة عدد كارهي الوفاق ومن معها إلى أضعاف مضاعفة كل يوم، وهذا بحد ذاته خسارة كبيرة للمعارضين إن أرادوا يوماً مراجعة أنفسهم والعودة للتعاطي مع الدولة، إذ الدولة هي التي ستكون معرضة لضغوط تمارس عليها من الناس الذين يطالبونها بتطبيق القانون وإيقاف المحرضين والمخربين.
البحرين تمتلك قوة عسكرية ممثلة بجيش مستعد على الدوام للدفاع عن كيان البلد ودرء أي خطر يهدده، كما تمتلك الدولة قوات أمن تسهر ليل نهار لحماية البلد وأهله، ويضاف إليهم مواطنون مخلصون من سنة وشيعة يرفضون هذه الفوضى التي عكرت صفو حياتهم، ومقيمون باتوا شهود عيان على الإرهاب الحاصل في هذا البلد الذي أحبوه وأقاموا فيه، وعليه من يظن بأن سرقة هذا الوطن وقلب كيانه واللعب في استقراره وأمنه عملية متاحة فهو يخدع نفسه قبل أن يخدع من ينصت له ويصدقه، من يريد الإصلاح الحقيقي لا يمارس العنف، من نيته صادقة بأنه يريد تحقيق مطالبه لا يستعدي الدولة وجميع المخلصين لها عليه، من يريد مصلحة الناس لا يحولهم لوقود محرقة وأكباش فداء لمكاسبه وأهدافه.
فقط نقول لمن مازال يحرق في هذا البلد ويحرض على نظامه، احمدوا الله على وجود رجل مثل حمد بن عيسى ملك البلاد بمثل طول باله وسعة صدره، فوالله –وأنتم تعلمون- لو كنتم في دولة أخرى كإيران التي تحاولون تحقيق حلمها القديم بالاستيلاء على البحرين، ولو عبر ممثلين يدينيون لها بالولاء، لو كنتم في إيران وفعلتم ما تفعلونه فمصيركم معروف بأوامر الخامنائي، الشنق على أعمدة الإنارة والسجن والتنكيل والتعذيب، ولا اعتبار لحقوق إنسان او مذهب أو أقلية أو دولة مدنية.
يكفي هذا العبث بأمن البلد، يكفي هذا الحرق، إذ ألا تدركون أنه كلما باركتم الإرهاب ودعمتموه، وكلما استعديتم الدولة وتطاولتم عليها، وكلما استهدفتم بقية المكونات في أمنها وحياتها، كان طريق عودتكم –إن أردتم- كما كنتم سابقاً، طريقاً وعراً مليئاً بالمعوقات، إن لم يكن طريقاً مستحيلاً؟!