جندت إيران وأذنابها كل وسائلها الإعلامية وحشدت كل طاقاتها الداعمة للفتنة في البحرين على أمل أن تجعل من يوم 14 أغسطس يوماً مشهوداً في إحداث الفتنة الطائفية التي ترعاها في البحرين، لكن الوعي الذي بات يتحلى به معظم الفئات التي كان مغرراً بها، إضافة إلى استعدادات الحكومة بجميع أجهزتها وفي مقدمة تلك الاستعدادات الموقف الشعبي البحريني بكافة تياراته الإسلامية والوطنية، كان عاملاً أساسياً في إفشال مخطط فتنة تمرد الإيرانية، وهذا مما يدل على أن الإجراءات السليمة التي اتبعتها السلطات المعنية في البحرين في معالجة الأزمة، والتي كان على رأسها فتح جلسات الحوار التي شملت أغلب فئات المجتمع البحريني، لعبت دوراً في كشف حقيقة المتشبثين بمنطق الانقلاب والفتنة الطائفية التي يتم التخطيط لها من الخارج وتغذى من إيران والبعض من عمائم السوء التي تستغل عواطف البلهاء والمغرر بهم لتحقيق مآربها الدنيئة والخالية من أي مشاعر إنسانية، وغير الملتزمة بالشرائع الإسلامية والمصلحة الوطنية.
إن تعيين يوم 14 أغسطس لإحداث الفوضى المبنية على النعرة الطائفية، لم يكن يوماً عادياً في أدبيات الدولة الفارسية العنصرية، وإنما هو يرمز إلى حدث تاريخي وهمي كوهم الكثير من عقائدهم الشعوبية، فهذا اليوم المصادف لـ 23 من شهر مرداد (الشهر الخامس من السنة الفارسية) يعد في أدبياتهم يوماً ما يسمى بـ «فصل البحرين عن إيران» حسب زعمهم.
فمن هنا يتبين أن اختيار هذا اليوم من قبل غوغائيي ما سمي بحركة تمرد لإحداث الفوضى في البحرين لم يكن مجرد صدفة؛ بل يؤكد مرة أخرى أن الذين يقفون وراء أحداث الشغب يعملون وفق أجندة خارجية ليس لها علاقة بما يتعلق بمطالب شعبية مشروعة لفئة معينة من فئات الشعب البحريني المعروف بين أبناء المنطقة العربية والعالم بسلوكه السلمي.
لا شك أن فشل مخطط جماعة تمرد الغوغائية في 14 أغسطس يعد فشلاً لحلقة من حلقات تآمر الغوغائيين، وهو ما يعني تآكل قاعدتهم التي اعتمدوا عليها لإحداث الشغب، ولكن هل سيكون هذا الفشل عبرة لهم أم أنهم سوف يستمرون في التمادي لتنفيذ المخطط الإيراني التآمري؟.
إن ما سمعناه من رؤوس الفتنة عبر وسائل الإعلام الإيرانية وأخواتها عقب فشل مخططهم في 14 أغسطس، يدل على أنهم مستمرون في تنفيذ مشروعهم، ولهذا لا يستبعد أن يلجأ هؤلاء الفاشلون إلى الولوج أكثر من أي وقت مضى في الأعمال الإجرامية انتقاماً من المجتمع البحريني، وعلى الأخص من الفئة الشعبية التي كانوا يظنون أنها تشكل ركيزتهم الأساسية في تنفيذ مشروعهم التآمري، فهؤلاء الذين تخلوا عن القيم الإنسانية وغلبوا مصلحة الأجنبي على المصالح الوطنية، ورفعوا الشعارات الطائفية الهادفة إلى تمزق نسيج المجتمع البحريني، قد أصبحوا بشراً بلا أحاسيس ولا هوية، وهذا ما يجعل الحكومة والشعب البحريني بجميع فئاته أمام تحدٍ ومسؤولية جديدة تحتاج إلى بذل المزيد من التكاتف والعمل المشترك أكثر مما مضى، وعمدة هذه المسؤولية تقوم على العمل الفكري والاجتماعي المبني على القيم الإسلامية والإنسانية وترسخ مفهوم المواطنة.
إن ترسيخ هذه المفاهيم يجب أن يصاحبه المزيد من الارتقاء بالمستوى المعيشي والرعاية الصحية التي تقوم بها الحكومة، إلى جانب فتح مساحة أوسع أمام وسائل الصحافة والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني، وبهذا سوف ينهزم الغوغائيون ويعود التلاحم بين فئات المجتمع البحريني كما كانت في العهود السابقة لتعيش البحرين آمنة مطمئنة بإذن الله.
إن تعيين يوم 14 أغسطس لإحداث الفوضى المبنية على النعرة الطائفية، لم يكن يوماً عادياً في أدبيات الدولة الفارسية العنصرية، وإنما هو يرمز إلى حدث تاريخي وهمي كوهم الكثير من عقائدهم الشعوبية، فهذا اليوم المصادف لـ 23 من شهر مرداد (الشهر الخامس من السنة الفارسية) يعد في أدبياتهم يوماً ما يسمى بـ «فصل البحرين عن إيران» حسب زعمهم.
فمن هنا يتبين أن اختيار هذا اليوم من قبل غوغائيي ما سمي بحركة تمرد لإحداث الفوضى في البحرين لم يكن مجرد صدفة؛ بل يؤكد مرة أخرى أن الذين يقفون وراء أحداث الشغب يعملون وفق أجندة خارجية ليس لها علاقة بما يتعلق بمطالب شعبية مشروعة لفئة معينة من فئات الشعب البحريني المعروف بين أبناء المنطقة العربية والعالم بسلوكه السلمي.
لا شك أن فشل مخطط جماعة تمرد الغوغائية في 14 أغسطس يعد فشلاً لحلقة من حلقات تآمر الغوغائيين، وهو ما يعني تآكل قاعدتهم التي اعتمدوا عليها لإحداث الشغب، ولكن هل سيكون هذا الفشل عبرة لهم أم أنهم سوف يستمرون في التمادي لتنفيذ المخطط الإيراني التآمري؟.
إن ما سمعناه من رؤوس الفتنة عبر وسائل الإعلام الإيرانية وأخواتها عقب فشل مخططهم في 14 أغسطس، يدل على أنهم مستمرون في تنفيذ مشروعهم، ولهذا لا يستبعد أن يلجأ هؤلاء الفاشلون إلى الولوج أكثر من أي وقت مضى في الأعمال الإجرامية انتقاماً من المجتمع البحريني، وعلى الأخص من الفئة الشعبية التي كانوا يظنون أنها تشكل ركيزتهم الأساسية في تنفيذ مشروعهم التآمري، فهؤلاء الذين تخلوا عن القيم الإنسانية وغلبوا مصلحة الأجنبي على المصالح الوطنية، ورفعوا الشعارات الطائفية الهادفة إلى تمزق نسيج المجتمع البحريني، قد أصبحوا بشراً بلا أحاسيس ولا هوية، وهذا ما يجعل الحكومة والشعب البحريني بجميع فئاته أمام تحدٍ ومسؤولية جديدة تحتاج إلى بذل المزيد من التكاتف والعمل المشترك أكثر مما مضى، وعمدة هذه المسؤولية تقوم على العمل الفكري والاجتماعي المبني على القيم الإسلامية والإنسانية وترسخ مفهوم المواطنة.
إن ترسيخ هذه المفاهيم يجب أن يصاحبه المزيد من الارتقاء بالمستوى المعيشي والرعاية الصحية التي تقوم بها الحكومة، إلى جانب فتح مساحة أوسع أمام وسائل الصحافة والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني، وبهذا سوف ينهزم الغوغائيون ويعود التلاحم بين فئات المجتمع البحريني كما كانت في العهود السابقة لتعيش البحرين آمنة مطمئنة بإذن الله.