خليجياً؛ يقال للفتاة الضعيفة «أم العصاقل» أو «أم العصاقيل»، ولا بأس لو تم استبدال حرف القاف بالكاف، ففي كل الأحوال تظل الكلمة معبرة عن الجسم الضعيف، وخصوصاً الرجلين، ولا بأس لو تم إطلاقها على الولد ذي الرجلين الضعيفتين، وغالباً تستخدم هذه المفردة للتندر والسخرية من هكذا أجساد أو أرجل وصولاً إلى وصف ذي الرجلين الضعيفتين بـ «عصاكيل مرت بباي»!
من هذا يتبين أن المفردة أنثوية أكثر منها ذكورية، لكنها أيضاً واردة في وصف رجلي الصبي الضعيفتين، ذلك أن العصاقل عصاقل، سواء كانت تحمل جسد أنثى أم ذكر. في المحصلة يمكن القول إنه ليس غريباً رؤية فتيات «أمهات عصاكيل» وكذلك ليس غريباً رؤية أولاد عصاكيل، لكن الغريب بل الغريب جداً رؤية شاب ملثم الوجه يقف أمام كمية من إطارات السيارات التي تشتعل فيها النيران رافعاً يديه بعلامة النصر، وهو عصاكل بمعنى الكلمة!
هذا النوع من الصور متوفر اليوم في كل مكان، ولعل الصدفة تجمع عدداً من المعصقلين في «عملية» واحدة، الأمر الذي يؤهل المشهد ليحظى بمزيد من السخرية وكمية من الضحك، فمن المفارقات أن يقوم بهذه «العمليات» عصاكل.. لا تعبر أجسامهم عن قدرات جسدية تعينهم على مواجهة قوات الأمن!
لكن، إذا كان من المنفذين من يمكن تصنيفهم ببساطة على أنهم عصاقل كونهم ينفذون «العمليات» بأرجل سفور، فإن عصاقل المخططين والمحرضين لا تظهر للرائين، وهم في الغالب ليسوا عصاقل، والعصقلة (لو صح توظيف المفردة) تكمن غالباً في رؤوسهم وليس في سيقانهم، حيث الأفعال التي يحرضون «أبهات العصاقل» على القيام بها تؤكد أن عقولهم عصاقل!
إنها إذاً ثورة العصاقل التي «تلوع الجبد»، تلك المتمثلة في الأرجل أو الكامنة في الرؤوس، ولعلها تدخل التاريخ وموسوعة جينيس للأرقام القياسية باعتبارها أول ثورة يقوم بها معصقلون من قمة الرأس إلى أخمص القدمين!
لست أسخر منهم؛ لكني كما الكثيرين لا أملك أن أمنع نفسي من الضحك، فإن ترى صورة كالتي أمامي الآن وأنا أكتب هذا المقال لمعصقل وهو يقف أمام إطارات سيارات أشعل فيها النيران بعد أن اختطف الشارع رافعاً إشارة النصر تعبيراً عن تمكنه وتمكن محرضيه من تعطيل حياة الناس وإعاقة وصولهم إلى أعمالهم وإلى المشافي لو كانوا في حالة طارئة، أن ترى هذه الصورة فالأكيد أنك لا تستطيع أن تمنع نفسك من الضحك، ولعلك تتذكر المشهد وأنت في جمع من الناس أو ربما في المسجد فتضحك حيث لا يليق أن تضحك.
ليس حفاظاً على تلك العصاقل ولا خوفاً عليها، ينبغي الآن وبعد أن بدأ الأمن يسيطر على المشهد بصورة أوضح تكثيف التواصل مع المعنيين في الجمعيات السياسية ليقوموا بما يمكنهم القيام به لمنع هذا المظهر غير الحضاري، المتمثل في اختطاف الحياة ببضعة إطارات، خصوصاً وأنه لم ينتج عنه ما ظل أبطال هذا العمل يسعون إلى تحقيقه بل على العكس أساء إليهم وإلى «ثورتهم».
هذا التحرك من الجمعيات السياسية من شأنه أن يبعد عنها أولا تهمة المشاركة في اختطاف الشوارع وتأييد هذا الفعل المخجل، وأن يفتح أمامها مجالاً لممارسة دور مختلف عن إصدار البيانات والتبريرات، ولعله يحسب في ميزان حسناتها!
ما يبعث على الأسى هو أن هذه الممارسة الخاطئة ترمي بشباب في عمر الزهور في أتونها فيخسرون فرصهم في التعليم وفي العيش الكريم، وقد يخسرون حياتهم في وقت لا يمكن أن يربحوا فيه من هكذا فعل مرفوض من الجميع ومرفوض من الدين والأخلاق.. عدا أنه يفضح المشاركين فيه إن كانوا من المعصقلين!
من هذا يتبين أن المفردة أنثوية أكثر منها ذكورية، لكنها أيضاً واردة في وصف رجلي الصبي الضعيفتين، ذلك أن العصاقل عصاقل، سواء كانت تحمل جسد أنثى أم ذكر. في المحصلة يمكن القول إنه ليس غريباً رؤية فتيات «أمهات عصاكيل» وكذلك ليس غريباً رؤية أولاد عصاكيل، لكن الغريب بل الغريب جداً رؤية شاب ملثم الوجه يقف أمام كمية من إطارات السيارات التي تشتعل فيها النيران رافعاً يديه بعلامة النصر، وهو عصاكل بمعنى الكلمة!
هذا النوع من الصور متوفر اليوم في كل مكان، ولعل الصدفة تجمع عدداً من المعصقلين في «عملية» واحدة، الأمر الذي يؤهل المشهد ليحظى بمزيد من السخرية وكمية من الضحك، فمن المفارقات أن يقوم بهذه «العمليات» عصاكل.. لا تعبر أجسامهم عن قدرات جسدية تعينهم على مواجهة قوات الأمن!
لكن، إذا كان من المنفذين من يمكن تصنيفهم ببساطة على أنهم عصاقل كونهم ينفذون «العمليات» بأرجل سفور، فإن عصاقل المخططين والمحرضين لا تظهر للرائين، وهم في الغالب ليسوا عصاقل، والعصقلة (لو صح توظيف المفردة) تكمن غالباً في رؤوسهم وليس في سيقانهم، حيث الأفعال التي يحرضون «أبهات العصاقل» على القيام بها تؤكد أن عقولهم عصاقل!
إنها إذاً ثورة العصاقل التي «تلوع الجبد»، تلك المتمثلة في الأرجل أو الكامنة في الرؤوس، ولعلها تدخل التاريخ وموسوعة جينيس للأرقام القياسية باعتبارها أول ثورة يقوم بها معصقلون من قمة الرأس إلى أخمص القدمين!
لست أسخر منهم؛ لكني كما الكثيرين لا أملك أن أمنع نفسي من الضحك، فإن ترى صورة كالتي أمامي الآن وأنا أكتب هذا المقال لمعصقل وهو يقف أمام إطارات سيارات أشعل فيها النيران بعد أن اختطف الشارع رافعاً إشارة النصر تعبيراً عن تمكنه وتمكن محرضيه من تعطيل حياة الناس وإعاقة وصولهم إلى أعمالهم وإلى المشافي لو كانوا في حالة طارئة، أن ترى هذه الصورة فالأكيد أنك لا تستطيع أن تمنع نفسك من الضحك، ولعلك تتذكر المشهد وأنت في جمع من الناس أو ربما في المسجد فتضحك حيث لا يليق أن تضحك.
ليس حفاظاً على تلك العصاقل ولا خوفاً عليها، ينبغي الآن وبعد أن بدأ الأمن يسيطر على المشهد بصورة أوضح تكثيف التواصل مع المعنيين في الجمعيات السياسية ليقوموا بما يمكنهم القيام به لمنع هذا المظهر غير الحضاري، المتمثل في اختطاف الحياة ببضعة إطارات، خصوصاً وأنه لم ينتج عنه ما ظل أبطال هذا العمل يسعون إلى تحقيقه بل على العكس أساء إليهم وإلى «ثورتهم».
هذا التحرك من الجمعيات السياسية من شأنه أن يبعد عنها أولا تهمة المشاركة في اختطاف الشوارع وتأييد هذا الفعل المخجل، وأن يفتح أمامها مجالاً لممارسة دور مختلف عن إصدار البيانات والتبريرات، ولعله يحسب في ميزان حسناتها!
ما يبعث على الأسى هو أن هذه الممارسة الخاطئة ترمي بشباب في عمر الزهور في أتونها فيخسرون فرصهم في التعليم وفي العيش الكريم، وقد يخسرون حياتهم في وقت لا يمكن أن يربحوا فيه من هكذا فعل مرفوض من الجميع ومرفوض من الدين والأخلاق.. عدا أنه يفضح المشاركين فيه إن كانوا من المعصقلين!