العلاقة بين جمعية «الوفاق» وما صار يعرف بـ»ائتلاف فبراير» يحملها المتابعون للشأن المحلي على وجوه عدة، إحداها أن خط «الوفاق» وتوجهاتها وأهدافها ومراميها تختلف تماماً عن خط وتوجهات وأهداف ومرامي «الائتلاف»، وأن «الوفاق» تنادي بالإصلاح وتتخذ من السلمية شعاراً وطريقاً بينما «الائتلاف» ينادي بإسقاط النظام ويتخذ من العنف شعاراً وطريقاً، وثانيها أن «الوفاق» و»الائتلاف» وجهان لعملة واحدة وأنهما يتبادلان الأدوار ويتكاملان وأنهما يتظاهران أمام الجمهور أنهما مختلفان في خطيهما وطريقة تفكيرهما وممارساتهما إلا أنهما في حقيقة الأمر واحد، ينفذان خطة مرسومة ويلعب كل واحد منهما دوره كما ينبغي أن يلعبه وبالتالي فهما محترفان، أما ثالث الوجوه فهو أن «الوفاق» وإن لم تكن متفقة على أسلوب «الائتلاف» وتفكيره وممارساته إلا أنها متعاطفة معه ومساندة له وأنها تفعل هذا لأحد سببين، إما أنها مقتنعة ببعض أفكاره وترى أن من واجبها مساندته والوقوف إلى جانبه على الأقل كي لا تضعف «المعارضة»، أو أنها تخاف منه كونه هو المسيطر على الشارع اليوم، وبإمكانه أن يهمش «الوفاق» ويطردها من الساحة لو أنها اتخذت منه موقفاً سالباً.
هل «الوفاق» شيء و»ائتلاف فبراير» شيء آخر؟ هل العلاقة بينهما محصورة في التعاطف كونهما «رفاق درب»؟ هل «الوفاق» تساير «الائتلاف» ريثما تأتي الفرصة المناسبة لتهميشه وسحب الشارع من تحته لتنفرد بالمكاسب؟ أم أن «الوفاق» و»ائتلاف فبراير» واحد وأنهما بالفعل وجهان لعملة واحدة؟
هذه الأسئلة يختلف على إجابتها الجمهور، فيرى بعضه هذا ويرى بعض آخر منه ذاك، بينما يرى بعض ثالث ورابع وخامس أموراً أخرى، فما يجري في الساحة من أحداث تتطور ومواقف هو ما يدفع أحدنا إلى الاقتناع بهذا الرأي أو ذاك.
شخصياً لا أستبعد وجود تفاهم بين الطرفين –»الوفاق» و»ائتلاف فبراير»– وتكامل تفرضه الساحة خاصة وأن الفريقين متفقان على الأهداف، وأرى أنهما لا يختلفان إلا على الأسلوب وطريقة المعالجة، ولهذا صنفتهما فأضفيت على «الوفاق» والجمعيات السياسية المرخصة صفة «المعارضة الناعمة»، ووصفت ائتلاف فبراير بـ»المعارضة الخشنة»، ولأختبر صدق قراءتي كتبت مقالات عدة طالبت فيها «الوفاق» والجمعيات السياسية التي تقول بقولها وتتيمن به أن توضح موقفها من «الائتلاف» وأن تسعى إلى إقناعه باستحالة تحقيق أمل إسقاط النظام لأسباب كثيرة أبرزها أن البحرين جزء من إقليم ومن مجلس خليجي تربط أعضاءه اتفاقيات أمنية وتربطهم بالغرب علاقات تاريخية قوية واتفاقيات ليس من مصلحة الغرب التفريط فيها والمغامرة بالسماح لمن «لايزال لا يعرف كوعه من بوعه» أن «يتعلم التحسونة في روسنا» .. عدا أننا لسنا «قرعان»!
ما أراه يدور في رؤوس الناس في البحرين هو أن على «الوفاق» أن تثبت أنها و»ائتلاف فبراير» ليسا واحداً وأن تتخذ منه موقفاً، طالما أن الاختلاف في الأسلوب حسبما هو مطروح كبير جداً، فهذه تنادي بالإصلاح وذاك ينادي بإسقاط النظام، وشتان بين الإصلاح والإسقاط. المواطنون يريدون من «الوفاق» موقفاً واضحاً، هل هي مع «الائتلاف» أم ضده أم أنها تتكامل معه ويتبادلان الأدوار؟
حتى الساعة لم تتمكن «الوفاق» من إثبات أن الفريقين مختلفان وأنها ضد أفكار ومبادئ وأسلوب وممارسات «الائتلاف»، فما يراه الجمهور ويلمسه هو أنها تساند «الائتلاف»، وتدعمه وتحميه وتروج لأفكاره، وإن كان بعض ذلك يتم «من تحت لتحت». لا يمكن للجمهور أن يقتنع بأن الفريقين مختلفان وهو يرى أحدهما يرفع والثاني يكبس، ويتشاركان في تنفيذ الفعاليات التي تنتهي بفوضى. للأسف فإن ممارسات «الوفاق» في الميدان ودعمها المكشوف لـ»ائتلاف فبراير» يدفع الجمهور للاقتناع والجزم بأنهما فريقان ينطبق عليهما ذلك «المثل اللي ما ينقال»!
{{ article.visit_count }}
هل «الوفاق» شيء و»ائتلاف فبراير» شيء آخر؟ هل العلاقة بينهما محصورة في التعاطف كونهما «رفاق درب»؟ هل «الوفاق» تساير «الائتلاف» ريثما تأتي الفرصة المناسبة لتهميشه وسحب الشارع من تحته لتنفرد بالمكاسب؟ أم أن «الوفاق» و»ائتلاف فبراير» واحد وأنهما بالفعل وجهان لعملة واحدة؟
هذه الأسئلة يختلف على إجابتها الجمهور، فيرى بعضه هذا ويرى بعض آخر منه ذاك، بينما يرى بعض ثالث ورابع وخامس أموراً أخرى، فما يجري في الساحة من أحداث تتطور ومواقف هو ما يدفع أحدنا إلى الاقتناع بهذا الرأي أو ذاك.
شخصياً لا أستبعد وجود تفاهم بين الطرفين –»الوفاق» و»ائتلاف فبراير»– وتكامل تفرضه الساحة خاصة وأن الفريقين متفقان على الأهداف، وأرى أنهما لا يختلفان إلا على الأسلوب وطريقة المعالجة، ولهذا صنفتهما فأضفيت على «الوفاق» والجمعيات السياسية المرخصة صفة «المعارضة الناعمة»، ووصفت ائتلاف فبراير بـ»المعارضة الخشنة»، ولأختبر صدق قراءتي كتبت مقالات عدة طالبت فيها «الوفاق» والجمعيات السياسية التي تقول بقولها وتتيمن به أن توضح موقفها من «الائتلاف» وأن تسعى إلى إقناعه باستحالة تحقيق أمل إسقاط النظام لأسباب كثيرة أبرزها أن البحرين جزء من إقليم ومن مجلس خليجي تربط أعضاءه اتفاقيات أمنية وتربطهم بالغرب علاقات تاريخية قوية واتفاقيات ليس من مصلحة الغرب التفريط فيها والمغامرة بالسماح لمن «لايزال لا يعرف كوعه من بوعه» أن «يتعلم التحسونة في روسنا» .. عدا أننا لسنا «قرعان»!
ما أراه يدور في رؤوس الناس في البحرين هو أن على «الوفاق» أن تثبت أنها و»ائتلاف فبراير» ليسا واحداً وأن تتخذ منه موقفاً، طالما أن الاختلاف في الأسلوب حسبما هو مطروح كبير جداً، فهذه تنادي بالإصلاح وذاك ينادي بإسقاط النظام، وشتان بين الإصلاح والإسقاط. المواطنون يريدون من «الوفاق» موقفاً واضحاً، هل هي مع «الائتلاف» أم ضده أم أنها تتكامل معه ويتبادلان الأدوار؟
حتى الساعة لم تتمكن «الوفاق» من إثبات أن الفريقين مختلفان وأنها ضد أفكار ومبادئ وأسلوب وممارسات «الائتلاف»، فما يراه الجمهور ويلمسه هو أنها تساند «الائتلاف»، وتدعمه وتحميه وتروج لأفكاره، وإن كان بعض ذلك يتم «من تحت لتحت». لا يمكن للجمهور أن يقتنع بأن الفريقين مختلفان وهو يرى أحدهما يرفع والثاني يكبس، ويتشاركان في تنفيذ الفعاليات التي تنتهي بفوضى. للأسف فإن ممارسات «الوفاق» في الميدان ودعمها المكشوف لـ»ائتلاف فبراير» يدفع الجمهور للاقتناع والجزم بأنهما فريقان ينطبق عليهما ذلك «المثل اللي ما ينقال»!