«1»
حين انهار حكم الأندلس، ووضح للجميع ساعتها أن الهزيمة واقعة، أخذ شاعر ممن كان منغمساً في ملذات غرناطة ينشد أبيات، يرثي فيها غرناطة، ولم يكن يرثي الحكم والفتح الإسلامي، لكنه أخذ يرثي ملذات غرناطة، وما كان يعيشه في غرناطة، فقال في شعره:
غرناطة يا أجمل المدن
لن تَسريَ بعد اليوم نغمات العود الناعمة
في شوارعك المُقمرة
ولن تُسمع ألحان العُشّاق
تحت قصورك العالية
وستسكت دقات الصنوج المرحة
التي كانت تتناغم فوق تلالك الخصبة
وستقف الرقصات الجميلة
تحت عرائشك الوريفة
واحسرتاه
لن يستمع عربي بعد اليوم إلى البلابل
تصدح في مروجك الفسيحة
ولن يُستَروح أريج الريحان وأزهار البرتقال
في ربوعك المؤنسة
لأن نور الحمراء أُطفئ إلى الأبد
انتهت قصيدته، وأنا ممن يعشق أن يذهب بعيداً، ليأتي قريباً، ليس من شرح تحتاجه قصة انهيار الأندلس، لكني حين قرأت قصة الانهيار، توقفت عند بعض ما قيل إنها أهم الأسباب في ذلك العصر وهي:
* الإغراق في الترف، والركون إلى الدنيا وملذاتها وشهواتها، والخنوع والدعة والميوعة.
* توسيد الأمر لغير أهله.
* الفُرقَة والتَشرذُم.
* ترك الجهاد في سبيل الله، وهو أمر ملازم لمن أُغرق في الترف.
* تقريب الأعداء لاستمالتهم، من أجل أمن شرهم، حتى انقلبوا حين مالت الكفة.
كل ذلك أرجعه الباحث الذي قرأت له قصة انهيار الأندلس سبب انهيار أهم فتوحات الإسلام في أوروبا.
الكثير والكثير في قصة انهيار الأندلس لا نود طرحه، فهناك من سيقول إنه «إسقاط على أشخاص»، وهذا ليس في حساباتي أبداً، إنما صلب القضية وأسبابها هي التي تعنيني.
بعيداً عن الأندلس وهي جرح في قلب كل مسلم، فأهل التوحيد هم أصحاب الفتوحات الإسلامية في أصقاع الدنيا، هم من نشروا الإسلام، هم من فتحوا القدس، وبلاد فارس، هم فتحوا القسطنطينية، والرسول صلى الله عليه وسلم بشر بفتح روما في آخر الزمان، وسوف تكون بإذن الله على يد الموحدين أيضاً.
أهل التوحيد هم الفاتحون، والخونة عبر التاريخ هم من تحالفوا مع كل غازٍ لبلاد المسلمين وسهلوا لهم، وأعطوهم الأسرار وفتحوا لهم الديار، في بغداد حدث ذلك ثلاث مرات، في عهد التتار، وفي استعمار الإنجليز، وفي احتلال الأمريكان، نفس الوجوه هي التي تغرس خناجرها في الخاصر، وتغدر، وتفتح البلاد للغازي.
هل عرفتم المعادلة، من هم الفاتحون، ومن هم الذين يفتحون أوطان المسلمين بخيانتهم للاحتلال؟
التاريخ لا يكذب حتى وإن دلس عليه البعض، لكن الحقائق ثابتة، لذلك كنا دوماً نحذر من تكرار سيناريوهات الأندلس، والعراق، كلاهما قرباً من يريد انهيار الحكم، وكانا يظنان أنهم يأمنان شرهم، كلاهما «مع بعض الاختلافات» سارا في ذات الطريق، تقريب الخائن، وإعطائه السلطة والقرار، حتى عبث بكل شيء وأخذ ينخر كما تنخر السوس بالأسنان، إلى أن ينكسر السن.
مشهد كل عام حين تقترب فعالية «الفورمولا 1» يتكرر، مع عميق الأسف نذهب ونجلس على طاولة الحوار مع من يغدر بالوطن، ويحرض، ويفجر، ويريد أن يظهر البلد على أنها ساحة حرب لتخويف الزائر.
هل مع الخائن حوار؟
هل مع من يغدر بالوطن حوار؟
هل مع الإرهابي حوار؟
من تجلسون معهم على الطاولة صحيح لا تشاهدونهم يحرضون مباشرة على الإرهاب، لكن دورهم وجمعياتهم وممثليها معروف.
لا تعرف من أي طينة هؤلاء، يوهموننا أنهم يتقربون من سمو ولي العهد، وهم يضربون أحد مشاريعه، وجوه غادرة كاذبة متلونة، من يثق فيها وكأنه يضع ثقته بالشيطان.
من أسقط كبار قادتنا، سيسقط غيره، المسألة مسألة وقت، لا غير، وقد انقلب بعض لسانهم في التعيينات الأخيرة، وأخذوا يلمحون إلى انقلابهم على من كانوا يقولون إنه «الأمل به»، هؤلاء لا يثقون بأحد «حتى لو تعطيهم ماي عينك».
(2)
ما يحدث من إرهاب اليوم، لن نلقي فيه باللوم على الإرهابي أو المحرض، فالإرهابي خائن ومن قبله المحرض والمشرعن، خونة بالجينات، لن يجدي معهم أي خطاب وطني، أو خطاب عقل، يصبح ذلك مثل العبث.
نلوم الدولة أولاً وأخيراً، أنتم الذين على مسؤوليتكم حفظ الأمن، وتجفيف الإرهاب، وقطع دابره.
الداخلية تقول لنا إنها استعدت للحدث «لا واضح يا جماعة» هذا وأنتم مستعدون هذا حالنا، من الواضح تماماً أن هناك ضعفاً كبيراً في العمل الاستخباراتي، وقد قلنا ذلك مراراً وتكراراً، ولا أعرف هل السير خلف رسول وإمام الأزمة «بسيوني» أوصلنا إلى هذا؟
تركتم الإرهاب يكبر، وذهبتم تتحاورون مع الإرهابيين وتجمعكم معهم طاولة، وهذه الطاولة لن تكون إلا بتنازلات على حساب الوطن، حتى وإن كانت صغيرة.
حين أرى الأرض أمامي رخوة، لماذا لا أدوس وأدوس؟ هي رخوة وممتعة في رخاوتها، حتى إذا بدأت تقسو، وتشتد وتجف، سوف أرفع رجلي عنها، هكذا هم مع الدولة، ومع القانون الذي يصبح مثل مؤشر البورصة، يرتفع قليلاً، ويهبط كثيراً..!
يسرقون السيارات، ويفجرونها، وقطعاً أنتم تعرفون يسرقون سيارات من؟
وهذا يجدد سؤالنا للداخلية، أين كاميراتكم، كيف تشاهدون سيارة مسروقة وواقفة لفترة زمنية في مكان حساس ولا أحد يتحرك؟
هناك ثغرات كثيرة وربما كبيرة على الداخلية ان تراجعها، وهذا غير مقبول اليوم.
الأوليون لم يتركوا لنا شيئاً، حين قال المثل: «داوها تبرا.. قال اقطعها تبرا»..!
هذا المثل، يجب أن يعلق على جبين الدولة، وفي رقبتها، الخائن لن يصبح يوماً وطنياً، ولن يخاف على وطنه، وعلى أمنه، هو خائن «خلقة» كيف يصبح وطنياً؟ والله حتى لو بدلتم دمه، سوف يعود كما تعود «السكين العقفه».
قيل إن رجلاً جاء إلى حكيم وقال له إن بيده داء، يطلب دواء من الحكيم، فشاهد الحكيم اليد المصابة، فقال للرجل المصاب لا دواء لك.. اقطعها تبرا. وكان القصد أن لو تركت المرض في اليد المصابة سوف تنتقل لسائر الجسد، نعم العلاج قاسٍ، لكن حتى يسلم الجسد عليك بقطعها حتى تبرا..!
وهذا كما روي عن أصل مثل «اقطعها تبرا».
وحين تشرح الأمر الواضح يصبح الأمر غير مستساغ، أحسبه واضحاً لكل من يرى المشهد.
يد الخيانة لن تكون يد إصلاح أو تقوم إعوجاج، لأنها هي أم الأعوجاج، ومسايرة الإرهاب والسكوت عنه مضر بكل مقومات الدولة، فحين تكون الجمعية الولائية الخائنة تريد جر البحرين إلى نموذج «الدولة الفاشلة» بتدمير الاقتصاد والتجارة «مشروع الجيل الرابع من الحروب غير المتماثلة» والدولة بالمقابل تتفرج وترى بنفسها كيف يتأثر الاقتصاد، بدون أمن، لن يكون هناك اقتصاد.
أي تنازلات تقدمها الدولة اليوم إنما هي خطوات للأمام على سلم الانقلاب على الدولة بشكل أسرع.
السيارات المفخخة هي استراتيجية انتقلت إليها الجمعيات الإرهابية التي هي مرخصة من الدولة وتجلس على الطاولات، لكن أين الدور الاستخباراتي، هل هناك عجز في هذا الجانب، هل السياسات خاطئة وطريقة العمل خاطئة، هل تحتاج الدولة أخذ تجارب دول أخرى؟! لا أعرف لكن من الواضح أن هناك خللاً استخباراتياً ظاهراً.
رذاذ
يقال إنه تم توقيف عدد من المشتبه بهم في بعض المناطق من أجل التضييق على العمليات الإرهابية، إن كان هذا صحيحاً فإن هناك سؤالاً مهماً يطرح نفسه، هل فقط أمن الفعاليات هو الأهم؟
أمن الوطن والمجتمع والمحافظة على ما بقي من اقتصاد طوال العام أهم لدينا من فعالية حتى وإن كان ذلك مطلوباً، فالأصل أن لا يكون هناك إرهاب أصلاً.
حين يحفظ أمن الوطن طوال العام لن نحتاج إلى توقيف رؤوس معينة وقت الفعاليات.
من يقود عمليات الإرهاب لا ينبغي أن يقبض عليه لفترة ويخلى سبيله بعد إنهاء الفعالية، بل يجب أن يحاكم بالقانون على ما يمارسه من إرهاب، بل السؤال كيف هو طليق أصلاً؟
حين انهار حكم الأندلس، ووضح للجميع ساعتها أن الهزيمة واقعة، أخذ شاعر ممن كان منغمساً في ملذات غرناطة ينشد أبيات، يرثي فيها غرناطة، ولم يكن يرثي الحكم والفتح الإسلامي، لكنه أخذ يرثي ملذات غرناطة، وما كان يعيشه في غرناطة، فقال في شعره:
غرناطة يا أجمل المدن
لن تَسريَ بعد اليوم نغمات العود الناعمة
في شوارعك المُقمرة
ولن تُسمع ألحان العُشّاق
تحت قصورك العالية
وستسكت دقات الصنوج المرحة
التي كانت تتناغم فوق تلالك الخصبة
وستقف الرقصات الجميلة
تحت عرائشك الوريفة
واحسرتاه
لن يستمع عربي بعد اليوم إلى البلابل
تصدح في مروجك الفسيحة
ولن يُستَروح أريج الريحان وأزهار البرتقال
في ربوعك المؤنسة
لأن نور الحمراء أُطفئ إلى الأبد
انتهت قصيدته، وأنا ممن يعشق أن يذهب بعيداً، ليأتي قريباً، ليس من شرح تحتاجه قصة انهيار الأندلس، لكني حين قرأت قصة الانهيار، توقفت عند بعض ما قيل إنها أهم الأسباب في ذلك العصر وهي:
* الإغراق في الترف، والركون إلى الدنيا وملذاتها وشهواتها، والخنوع والدعة والميوعة.
* توسيد الأمر لغير أهله.
* الفُرقَة والتَشرذُم.
* ترك الجهاد في سبيل الله، وهو أمر ملازم لمن أُغرق في الترف.
* تقريب الأعداء لاستمالتهم، من أجل أمن شرهم، حتى انقلبوا حين مالت الكفة.
كل ذلك أرجعه الباحث الذي قرأت له قصة انهيار الأندلس سبب انهيار أهم فتوحات الإسلام في أوروبا.
الكثير والكثير في قصة انهيار الأندلس لا نود طرحه، فهناك من سيقول إنه «إسقاط على أشخاص»، وهذا ليس في حساباتي أبداً، إنما صلب القضية وأسبابها هي التي تعنيني.
بعيداً عن الأندلس وهي جرح في قلب كل مسلم، فأهل التوحيد هم أصحاب الفتوحات الإسلامية في أصقاع الدنيا، هم من نشروا الإسلام، هم من فتحوا القدس، وبلاد فارس، هم فتحوا القسطنطينية، والرسول صلى الله عليه وسلم بشر بفتح روما في آخر الزمان، وسوف تكون بإذن الله على يد الموحدين أيضاً.
أهل التوحيد هم الفاتحون، والخونة عبر التاريخ هم من تحالفوا مع كل غازٍ لبلاد المسلمين وسهلوا لهم، وأعطوهم الأسرار وفتحوا لهم الديار، في بغداد حدث ذلك ثلاث مرات، في عهد التتار، وفي استعمار الإنجليز، وفي احتلال الأمريكان، نفس الوجوه هي التي تغرس خناجرها في الخاصر، وتغدر، وتفتح البلاد للغازي.
هل عرفتم المعادلة، من هم الفاتحون، ومن هم الذين يفتحون أوطان المسلمين بخيانتهم للاحتلال؟
التاريخ لا يكذب حتى وإن دلس عليه البعض، لكن الحقائق ثابتة، لذلك كنا دوماً نحذر من تكرار سيناريوهات الأندلس، والعراق، كلاهما قرباً من يريد انهيار الحكم، وكانا يظنان أنهم يأمنان شرهم، كلاهما «مع بعض الاختلافات» سارا في ذات الطريق، تقريب الخائن، وإعطائه السلطة والقرار، حتى عبث بكل شيء وأخذ ينخر كما تنخر السوس بالأسنان، إلى أن ينكسر السن.
مشهد كل عام حين تقترب فعالية «الفورمولا 1» يتكرر، مع عميق الأسف نذهب ونجلس على طاولة الحوار مع من يغدر بالوطن، ويحرض، ويفجر، ويريد أن يظهر البلد على أنها ساحة حرب لتخويف الزائر.
هل مع الخائن حوار؟
هل مع من يغدر بالوطن حوار؟
هل مع الإرهابي حوار؟
من تجلسون معهم على الطاولة صحيح لا تشاهدونهم يحرضون مباشرة على الإرهاب، لكن دورهم وجمعياتهم وممثليها معروف.
لا تعرف من أي طينة هؤلاء، يوهموننا أنهم يتقربون من سمو ولي العهد، وهم يضربون أحد مشاريعه، وجوه غادرة كاذبة متلونة، من يثق فيها وكأنه يضع ثقته بالشيطان.
من أسقط كبار قادتنا، سيسقط غيره، المسألة مسألة وقت، لا غير، وقد انقلب بعض لسانهم في التعيينات الأخيرة، وأخذوا يلمحون إلى انقلابهم على من كانوا يقولون إنه «الأمل به»، هؤلاء لا يثقون بأحد «حتى لو تعطيهم ماي عينك».
(2)
ما يحدث من إرهاب اليوم، لن نلقي فيه باللوم على الإرهابي أو المحرض، فالإرهابي خائن ومن قبله المحرض والمشرعن، خونة بالجينات، لن يجدي معهم أي خطاب وطني، أو خطاب عقل، يصبح ذلك مثل العبث.
نلوم الدولة أولاً وأخيراً، أنتم الذين على مسؤوليتكم حفظ الأمن، وتجفيف الإرهاب، وقطع دابره.
الداخلية تقول لنا إنها استعدت للحدث «لا واضح يا جماعة» هذا وأنتم مستعدون هذا حالنا، من الواضح تماماً أن هناك ضعفاً كبيراً في العمل الاستخباراتي، وقد قلنا ذلك مراراً وتكراراً، ولا أعرف هل السير خلف رسول وإمام الأزمة «بسيوني» أوصلنا إلى هذا؟
تركتم الإرهاب يكبر، وذهبتم تتحاورون مع الإرهابيين وتجمعكم معهم طاولة، وهذه الطاولة لن تكون إلا بتنازلات على حساب الوطن، حتى وإن كانت صغيرة.
حين أرى الأرض أمامي رخوة، لماذا لا أدوس وأدوس؟ هي رخوة وممتعة في رخاوتها، حتى إذا بدأت تقسو، وتشتد وتجف، سوف أرفع رجلي عنها، هكذا هم مع الدولة، ومع القانون الذي يصبح مثل مؤشر البورصة، يرتفع قليلاً، ويهبط كثيراً..!
يسرقون السيارات، ويفجرونها، وقطعاً أنتم تعرفون يسرقون سيارات من؟
وهذا يجدد سؤالنا للداخلية، أين كاميراتكم، كيف تشاهدون سيارة مسروقة وواقفة لفترة زمنية في مكان حساس ولا أحد يتحرك؟
هناك ثغرات كثيرة وربما كبيرة على الداخلية ان تراجعها، وهذا غير مقبول اليوم.
الأوليون لم يتركوا لنا شيئاً، حين قال المثل: «داوها تبرا.. قال اقطعها تبرا»..!
هذا المثل، يجب أن يعلق على جبين الدولة، وفي رقبتها، الخائن لن يصبح يوماً وطنياً، ولن يخاف على وطنه، وعلى أمنه، هو خائن «خلقة» كيف يصبح وطنياً؟ والله حتى لو بدلتم دمه، سوف يعود كما تعود «السكين العقفه».
قيل إن رجلاً جاء إلى حكيم وقال له إن بيده داء، يطلب دواء من الحكيم، فشاهد الحكيم اليد المصابة، فقال للرجل المصاب لا دواء لك.. اقطعها تبرا. وكان القصد أن لو تركت المرض في اليد المصابة سوف تنتقل لسائر الجسد، نعم العلاج قاسٍ، لكن حتى يسلم الجسد عليك بقطعها حتى تبرا..!
وهذا كما روي عن أصل مثل «اقطعها تبرا».
وحين تشرح الأمر الواضح يصبح الأمر غير مستساغ، أحسبه واضحاً لكل من يرى المشهد.
يد الخيانة لن تكون يد إصلاح أو تقوم إعوجاج، لأنها هي أم الأعوجاج، ومسايرة الإرهاب والسكوت عنه مضر بكل مقومات الدولة، فحين تكون الجمعية الولائية الخائنة تريد جر البحرين إلى نموذج «الدولة الفاشلة» بتدمير الاقتصاد والتجارة «مشروع الجيل الرابع من الحروب غير المتماثلة» والدولة بالمقابل تتفرج وترى بنفسها كيف يتأثر الاقتصاد، بدون أمن، لن يكون هناك اقتصاد.
أي تنازلات تقدمها الدولة اليوم إنما هي خطوات للأمام على سلم الانقلاب على الدولة بشكل أسرع.
السيارات المفخخة هي استراتيجية انتقلت إليها الجمعيات الإرهابية التي هي مرخصة من الدولة وتجلس على الطاولات، لكن أين الدور الاستخباراتي، هل هناك عجز في هذا الجانب، هل السياسات خاطئة وطريقة العمل خاطئة، هل تحتاج الدولة أخذ تجارب دول أخرى؟! لا أعرف لكن من الواضح أن هناك خللاً استخباراتياً ظاهراً.
رذاذ
يقال إنه تم توقيف عدد من المشتبه بهم في بعض المناطق من أجل التضييق على العمليات الإرهابية، إن كان هذا صحيحاً فإن هناك سؤالاً مهماً يطرح نفسه، هل فقط أمن الفعاليات هو الأهم؟
أمن الوطن والمجتمع والمحافظة على ما بقي من اقتصاد طوال العام أهم لدينا من فعالية حتى وإن كان ذلك مطلوباً، فالأصل أن لا يكون هناك إرهاب أصلاً.
حين يحفظ أمن الوطن طوال العام لن نحتاج إلى توقيف رؤوس معينة وقت الفعاليات.
من يقود عمليات الإرهاب لا ينبغي أن يقبض عليه لفترة ويخلى سبيله بعد إنهاء الفعالية، بل يجب أن يحاكم بالقانون على ما يمارسه من إرهاب، بل السؤال كيف هو طليق أصلاً؟