بالفعل ثلاث مراحل تعصف بالعرب منذ ديسمبر 2010، وهي نتاج للفوضى الخلاقة التي تسعى لإعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط ضمن إطار ما يسمى بـ «الربيع العربي».
المرحلة الأولى: اندلاع الفوضى: تشمل اندلاع وانتشار الاحتجاجات الشعبية واسعة النطاق، والمطالبة بإسقاط الأنظمة الحاكمة، والتغيير السياسي باسم الحقوق والحريات ومكافحة الفساد والديمقراطية.
المرحلة الثانية: استقرار الفوضى: تتمثل في عدم توقف الفوضى وغياب حالة الاستقرار بعد سقوط النخب الحاكمة، ومحاولات تغيير فاشلة للأنظمة السياسية، وانقسام عميق بين مكونات المجتمع، وصراع حاد بين القوى السياسية.
المرحلة الثالثة: انتهاء الفوضى: ما يميّزها أنها تحتاج إلى فترة زمنية طويلة حتى يعود الاستقرار لأنه يرتبط بالتطور السياسي الذي يمكن أن يظهر في المجتمع الذي شهد الفوضى. وحينها يكون النظام السياسي مستقراً والنخب السياسية واضحة ليتجه النظام نحو الديمقراطية الراسخة تدريجياً.
وفق هذه المراحل فإن الدول العربية شهدت المرحلة الأولى، وهي في طريقها للانتهاء، ولكن الأهم أنها بدأت بدخول المرحلة الثانية، وهي أخطر هذه المراحل على الإطــــلاق لأن المجتمعــــات العربية ستعيــــش في فترة طويلة نسبياً من الفوضى وحالة اللاحسم لأن الصراع اختلف عن الصراع الذي كان سائداً في المرحلة الأولى، وهو الصراع بين الشعب والنخب الحاكمة ليتحول في المرحلة الثانية إلى صراع بين الشعب والشعب أو بين الشعب والقوى السياسية المختلفة.
لا يوجد مقياس نسبي يمكن تحديد الإطار الزمني لكل مرحلة فهي مرتبطة بظروف المجتمعات العربية التي تشهد الفوضى، وللتدخلات الإقليمية والدولية التي تعاني منها كل بلد.
ولكن بالتأكيد فإن هناك قناعة عربية قيد التشكيل لدى الجماهير العربية أن التغيير السياسي الذي كانوا يتطلعون إليه صار مكلفاً للغاية، وهي كلفة غير معروفة حالياً، وستكون أكثر وضوحاً خلال الفترة المقبلة عندما تبدأ الاقتصادات العربية بالانهيار أو التأثر المباشر، وتصبح الحكومات غير قادرة على توفير الحد الأدنى من مقومات العيش.
ليست هذه نظرة تشاؤمية للواقع العربي الآن، وإنما بيان للمسار الذي تسير عليه الدول العربية التي على جماهيرها التريّث أكثر في المطالبة بالتغيير السياسي، فالحماس المبالغ به نحو هذا التغيير لن يؤدي إلا إلى استمرار المرحلة الثانية وإطالة أمدها أكثر، ومن مخاطر هذه المرحلة احتمالات الصراع الداخلي والحرب الأهلية داخل البلدان العربية التي تتسم بتنوع إثنو ـ طائفي من الممكن أن يسهم في إثارة مثل هذا النوع من الصراع.
المرحلة الأولى: اندلاع الفوضى: تشمل اندلاع وانتشار الاحتجاجات الشعبية واسعة النطاق، والمطالبة بإسقاط الأنظمة الحاكمة، والتغيير السياسي باسم الحقوق والحريات ومكافحة الفساد والديمقراطية.
المرحلة الثانية: استقرار الفوضى: تتمثل في عدم توقف الفوضى وغياب حالة الاستقرار بعد سقوط النخب الحاكمة، ومحاولات تغيير فاشلة للأنظمة السياسية، وانقسام عميق بين مكونات المجتمع، وصراع حاد بين القوى السياسية.
المرحلة الثالثة: انتهاء الفوضى: ما يميّزها أنها تحتاج إلى فترة زمنية طويلة حتى يعود الاستقرار لأنه يرتبط بالتطور السياسي الذي يمكن أن يظهر في المجتمع الذي شهد الفوضى. وحينها يكون النظام السياسي مستقراً والنخب السياسية واضحة ليتجه النظام نحو الديمقراطية الراسخة تدريجياً.
وفق هذه المراحل فإن الدول العربية شهدت المرحلة الأولى، وهي في طريقها للانتهاء، ولكن الأهم أنها بدأت بدخول المرحلة الثانية، وهي أخطر هذه المراحل على الإطــــلاق لأن المجتمعــــات العربية ستعيــــش في فترة طويلة نسبياً من الفوضى وحالة اللاحسم لأن الصراع اختلف عن الصراع الذي كان سائداً في المرحلة الأولى، وهو الصراع بين الشعب والنخب الحاكمة ليتحول في المرحلة الثانية إلى صراع بين الشعب والشعب أو بين الشعب والقوى السياسية المختلفة.
لا يوجد مقياس نسبي يمكن تحديد الإطار الزمني لكل مرحلة فهي مرتبطة بظروف المجتمعات العربية التي تشهد الفوضى، وللتدخلات الإقليمية والدولية التي تعاني منها كل بلد.
ولكن بالتأكيد فإن هناك قناعة عربية قيد التشكيل لدى الجماهير العربية أن التغيير السياسي الذي كانوا يتطلعون إليه صار مكلفاً للغاية، وهي كلفة غير معروفة حالياً، وستكون أكثر وضوحاً خلال الفترة المقبلة عندما تبدأ الاقتصادات العربية بالانهيار أو التأثر المباشر، وتصبح الحكومات غير قادرة على توفير الحد الأدنى من مقومات العيش.
ليست هذه نظرة تشاؤمية للواقع العربي الآن، وإنما بيان للمسار الذي تسير عليه الدول العربية التي على جماهيرها التريّث أكثر في المطالبة بالتغيير السياسي، فالحماس المبالغ به نحو هذا التغيير لن يؤدي إلا إلى استمرار المرحلة الثانية وإطالة أمدها أكثر، ومن مخاطر هذه المرحلة احتمالات الصراع الداخلي والحرب الأهلية داخل البلدان العربية التي تتسم بتنوع إثنو ـ طائفي من الممكن أن يسهم في إثارة مثل هذا النوع من الصراع.