ها هي العطلة الصيفية بدأت فعلياً بإجازة طويلة ستمتد لنحو شهرين ونصف الشهر، ومن هنا نطرح الأسئلة التالية؛ هل أُعدت برامج لكافة الشرائح الشبابية في البحرين؛ سواء لمن هم في المرحلة الابتدائية أو حتى لطلبة الجامعات؟ ما هي نوعية هذه البرامج التي أعدتها الجهات المختصة لهذا الأمر؟ هل من جديد في تلك البرامج؟ هل ستغطي المراكز الشبابية وبرامجها مختلف شرائح الطلبة، أم ستقتصر على عدد محدود جدا منهم؟ هل هناك تنسيق صريح بين كل المراكز الشبابية، سواء الرسمية منها أو المدنية لأجل وضع خطط مشتركة لتوفير الوقت والجهد؟ أم أن كل جهة تعمل بمفردها دون الاستفادة من بقية الأطراف المساهِمة في رسم الخطط لتلك البرامج؟
هذه الأسئلة نطرحها دائماً وفي كل عام، لكننا لا نجد من يجيب عليها على أرض الواقع، فالبرامج التي تطرح لا تستطيع جذب صغارنا لأنها مكررة في الغالب أو أنها إذا كانت مميزة، تكون مقاعد التسجيل محدودة، وبهذا فإن الكثير من أبنائنا الطلبة يرمون خارج تلك البرامج في حال كانت لديهم الرغبة للانخراط فيها، هذا ناهيك أن كل مركز شبابي يعمل بمفرده، ومن هنا تتشتت الجهود ويضيع الوقت المخصص لرعاية الطلبة في فترة الصيف.
إن من أبرز مهمات المراكز التي تعني بالأنشطة الصيفية والشبابية هو أن ترسم لها استراتيجيات بعيدة المدى، وتعمل على تنوع برامجها وفق رغبات المشتركين فيها، أما المراكز التي لا تستطيع توفير مواصلات للطلبة أو توفير أدوات العمل المخصصة لتلك البرامج، فإنها مراكز لا يمكن أن تكون مصدر جذب لصغارنا ولا لأولياء أمورهم، فالمراكز الشبابية يجب أن تقوم وتنهض عبر إدارات واعية، تدرك متطلبات المرحلة، أما في حال تكررت تلك البرامج من كل عام، فإن الفشل سيكون عنوانها حتى قبل أن تبدأ.
إن المرحلة السياسية التي يمر بها الوطن تفرض على القائمين بالشأن الشبابي أن يبتكروا خططاً وبرامج نوعية لشبابنا الصغار، تلهيهم عن الدخول في أجواء السياسة وصُداعها، كما يجب في ظل هذه الظروف الصعبة أن تكون البرامج المطروحة تلبي احتياجات ورغبات الصغار كي لا يفكروا أن يملأوا وقت فراغهم بما يضرهم أو ينخرطوا في أعمال تضرهم وتؤذيهم، بينما يمكن أن يكون الحل سهل الغاية، وهو أن تكون هنالك مراكز شبابية تحتضنهم من المنازل والشوارع ومن قلب الفراغ.
نريد هذه المرة أن نرى برامج مغذية لفكر الصغار وعاطفتهم، تنطلق من المراكز التي تعتني بالطلبة، لتلهيهم عن الانشغال في معارك الكبار التي لا يمكن أن تخلق منهم رجالاً للمستقبل أو تصنع من لظاها مبدعين من أبناء هذا الوطن.
{{ article.visit_count }}
هذه الأسئلة نطرحها دائماً وفي كل عام، لكننا لا نجد من يجيب عليها على أرض الواقع، فالبرامج التي تطرح لا تستطيع جذب صغارنا لأنها مكررة في الغالب أو أنها إذا كانت مميزة، تكون مقاعد التسجيل محدودة، وبهذا فإن الكثير من أبنائنا الطلبة يرمون خارج تلك البرامج في حال كانت لديهم الرغبة للانخراط فيها، هذا ناهيك أن كل مركز شبابي يعمل بمفرده، ومن هنا تتشتت الجهود ويضيع الوقت المخصص لرعاية الطلبة في فترة الصيف.
إن من أبرز مهمات المراكز التي تعني بالأنشطة الصيفية والشبابية هو أن ترسم لها استراتيجيات بعيدة المدى، وتعمل على تنوع برامجها وفق رغبات المشتركين فيها، أما المراكز التي لا تستطيع توفير مواصلات للطلبة أو توفير أدوات العمل المخصصة لتلك البرامج، فإنها مراكز لا يمكن أن تكون مصدر جذب لصغارنا ولا لأولياء أمورهم، فالمراكز الشبابية يجب أن تقوم وتنهض عبر إدارات واعية، تدرك متطلبات المرحلة، أما في حال تكررت تلك البرامج من كل عام، فإن الفشل سيكون عنوانها حتى قبل أن تبدأ.
إن المرحلة السياسية التي يمر بها الوطن تفرض على القائمين بالشأن الشبابي أن يبتكروا خططاً وبرامج نوعية لشبابنا الصغار، تلهيهم عن الدخول في أجواء السياسة وصُداعها، كما يجب في ظل هذه الظروف الصعبة أن تكون البرامج المطروحة تلبي احتياجات ورغبات الصغار كي لا يفكروا أن يملأوا وقت فراغهم بما يضرهم أو ينخرطوا في أعمال تضرهم وتؤذيهم، بينما يمكن أن يكون الحل سهل الغاية، وهو أن تكون هنالك مراكز شبابية تحتضنهم من المنازل والشوارع ومن قلب الفراغ.
نريد هذه المرة أن نرى برامج مغذية لفكر الصغار وعاطفتهم، تنطلق من المراكز التي تعتني بالطلبة، لتلهيهم عن الانشغال في معارك الكبار التي لا يمكن أن تخلق منهم رجالاً للمستقبل أو تصنع من لظاها مبدعين من أبناء هذا الوطن.