اعتقال شخص يدعى خليل المرزوق «تجاوز خطير وانتهاك لحقوق الإنسان» فيه قامت الدنيا وقعدت، وفيه ستتباحث الخارجية الأمريكية وتنظر في القضية، وأما استشهاد عامر الخالد جراء التفجير الإرهابي في قرية الدير الذي وقع بتاريخ 17 أغسطس 2013، هي قضية لا تستحق الاهتمام ولا حتى النظر، فموته حالة تقيد في دفاتر الأموات وينتهي بعدها الخبر، وهكذا يموت الخالد ومن قبله الذيب والمسألة عادية، ولكن اعتقال خليل المرزوق خبر يهز العالم حتى يصبح الخبر كأنه أكبر من حرب الإبادة في سوريا التي قتل فيها أكثر من 200 ألف من البشر ولا زالت قضيتهم قيد التشاور والنظر.
أين وزارة حقوق الإنسان البحرينية وأين المنظمات الأجنبية وأين منظمة العفو الدولية عن الخالد والذيب وقبلهما كاشف، ذبحوا غدراً بيد ميليشيات شيعية مدججة بأسلحة وقنابل وخناجر، ولكن مع الأسف الكل مشغول باعتقال خليل المرزوق، وحتى الدولة نفسها شغلت نفسها بتدويل الخبر، بالرد والتبرير عن اعتقال المدعو خليل، بينما ضحايا التفجير الذي يقف وراءه خليل تطمس شهادة وفاتهم بين تقارير مزورة وادعاءات مفبركة صدقها العالم، وتقرير جريمة قتل الخالد ليس له ذكر في تقارير محلية ولا أخبار دولية لأن الجهة المعنية مشغولة بالتبرير، والعالم مشغول بقراءة تقارير تفيد أن خليل «مناضل لأجل الحرية واعتقاله يخالف القوانين الدولية»، ولذلك تجرأ «قبلان» رئيس المجلس الشيعي في لبنان، بتهديد البحرين ويقول «على نظام البحرين أن يعدل قبل أن يصبح حكمه في الضياع»، ثم طالب دول الجوار بالتحرك ضد البحرين، وهذا نتيجة التحفظ والكتمان، وعدم الرد بالمثل على قبلان ومشعل وشعلان، وعدم وجود مسؤولين في الوزارات ذات العلاقة لديهم القدرة على تبيان الحقائق وإظهارها كما تفعل باقي البلدان.
إن ضحايا الإرهاب الذي يقوده المرزوق وسلمان وقاسم ونجاتي، يجب أن يكون لهم مكان في كل نشرة أخبار وكل مقابلة ومنتدى واجتماع محلي ودولي، ويجب أن تنشر صورهم في المواقع الإلكترونية الرسمية، كما يجب أن تكون هناك صالة عرض في كل سفارات البحرين في الخارج تعلق فيها صور الضحايا، كما تعلق صور الإرهاب من قطع طريق وتفجير وحرق وتدمير، وكما على وزارة حقوق الإنسان أن تدشن موقعاً خاصاً لضحايا الإرهاب في البحرين، بدءاً من أحداث التسعينات إلى ما حدث على الدوار من جرائم حتى حفر الخنادق وما حصل في مستشفى السلمانية، وغيرها من جرائم فالملفات موجودة والأفلام موثقة لكن تحتاج إلى طاقم حي لا ميت يدير الملفات الحقوقية ويظهر من هو المجرم الحقيقي، ومن هو الذي يقتل ويسفك ويحرق ويدمر، كي يفضح «سلمية المرزوق وسلمان»، ويظهر حقيقة قاسم ونجاتي وكلاء إيران في البحرين، وكلاء رسميون عينهم خامنئي والسيستاني.
فأي دولة تقبل في العالم أن يكون فيها مراجع وولاة تعينهم المرجعية الإيرانية ويحاطون بهالة قدسية، وترحيلهم يصبح خرقاً للقوانين الدولية، فهذا ما يحصل في البحرين، وذلك بعدما سكتت عن وكلاء إيران لسنوات، وعن ذراع «حزب الله» المرزوق وسلمان حتى صار مجرد اعتقالهما جريمة أكبر من جريمة حرب ذهب ضحيتها أكثر من 200 ألف سوري دكوا بالقنابل وذبحوا بالسكاكين وأبيدوا بالكيماوي وقضيتهم لازالت قيد التفكير والتنظير، بينما اعتقال شخص يدعى خليل المرزوق هي قضية يترتب عليها تأديب البحرين أو قد يسير إليها جيش من إيران وأساطيل من أمريكا من أجل أن يحرر المرزوق ويبقى وكيل السيستاني في البحرين، فهذه هي العدالة الدولية التي تنتصر للمرزوق الذي قتلت ميلشياته الخالد والذيب وكاشف ولا زال في نظر منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوق الإنسان مجرد سجين رأي.
«سجين الرأي»! فأي رأي وآراء وهو يتخابر مع إيران والعراق، ويطالب بإسقاط النظام، ويدعو إلى الإرهاب والصدام، ويتحدى شعب البحرين، الذي قتل أفراحهم وسلب حريتهم، فحرمهم من السير في شوارعهم، ليقيم مسيرات ومظاهرات، ويضع الحواجز ويحرق الإطارات، كما تقع تحت يده وإشرافه مخازن أسلحة وميليشيات متدربة في جنوب لبنان والعراق وإيران، سجين رأي وهو يجلس مع أعضاء الكونغرس والسفير الأمريكي يخطط لاحتلال البحرين، سجين رأي وهو يستهزئ بالحكومة الشرعية ويتطاول على حاكم البلاد، ثم بعد ذلك يصنفه المجتمع الدولي ومنظمات بأنه «سجين رأي» بينما في دول أخرى يصنف أشكاله بأنهم إرهابيون فتلاحقهم الطائرات وتقتلهم، ومنهم من تسجنهم!
وها هو سجن غوانتنامو شاهد على كيفية تعامل أمريكا مع من تشك فيهم ودون دليل ولا يقين بأنهم إرهابيون، فتعذبهم حتى تسلب حياتهم، وهاهي بريطانيا تسحب جنسية بريطاني من أصل صومالي «مهدي حاشي» 23 عاماً، لمجرد أنه رفض تجنيده للعمل كمخبر، فاحتجز في سجن في جيبوتي، وفسرت وزيرة الداخلية «ماي» لسحب الجنسية من مهدي، أن الأخير «فقد حقوقه في العيش بالمملكة المتحدة بسبب الصالح العام، بعد أن قدرت أجهزة الأمن أنه متورط في نشاطات التطرف والتشدد ويشكل خطراً على أمن بريطانيا بسبب تلك النشاطات»، فإذاً ماذا لو كان مهدي أعلن نشاطه الإرهابي وحمل شعار القاعدة وتهجم على الملكة، وهاجم الحكومة البريطانية وتحداها، وتحالف مع أعدائها، وذلك كما فعل خليل المرزوق وهو من أصل إيراني، فهل ستدافع عنه المنظمات الحقوقية في بريطانيا وأمريكا أو ستجره إلى المشنقة بتهمة الخيانة العظمى.
أن ما فعلته الدولة هو عين الصواب، كي يعرف المدعو خليل أن في البحرين دولة وقانوناً، ويكون عبرة لغيره، وأن شعب البحرين الأصيل يقف مع دولته في كل خطوة تخطوها تثبت فيها سيادتها، لأن شعب البحرين جداً مستاء ووصل إلى حال لا يمكن أن يمسك غضبه عما فعله مرزوق ومعه سلمان في البحرين، كما إن شعب البحرين لا يقبل أبداً أن يكون لوكلاء السيستاني وخامنئي مكان بينهم، فالبحرين ليست النجف ولا كربلاء، وليست ولاية من ولايات إيران، وليست هي جنوب لبنان يا «قبلان»، بل هي مملكة عربية خليفية وستبقى كذلك رغم أنف المجتمع الدولي الذي أفزعه اعتقال المرزوق وترحيل نجاتي، بينما إبادة الشعب السوري ما زال الأمر بالنسبة له قيد التنظير والتفكير.
{{ article.visit_count }}
أين وزارة حقوق الإنسان البحرينية وأين المنظمات الأجنبية وأين منظمة العفو الدولية عن الخالد والذيب وقبلهما كاشف، ذبحوا غدراً بيد ميليشيات شيعية مدججة بأسلحة وقنابل وخناجر، ولكن مع الأسف الكل مشغول باعتقال خليل المرزوق، وحتى الدولة نفسها شغلت نفسها بتدويل الخبر، بالرد والتبرير عن اعتقال المدعو خليل، بينما ضحايا التفجير الذي يقف وراءه خليل تطمس شهادة وفاتهم بين تقارير مزورة وادعاءات مفبركة صدقها العالم، وتقرير جريمة قتل الخالد ليس له ذكر في تقارير محلية ولا أخبار دولية لأن الجهة المعنية مشغولة بالتبرير، والعالم مشغول بقراءة تقارير تفيد أن خليل «مناضل لأجل الحرية واعتقاله يخالف القوانين الدولية»، ولذلك تجرأ «قبلان» رئيس المجلس الشيعي في لبنان، بتهديد البحرين ويقول «على نظام البحرين أن يعدل قبل أن يصبح حكمه في الضياع»، ثم طالب دول الجوار بالتحرك ضد البحرين، وهذا نتيجة التحفظ والكتمان، وعدم الرد بالمثل على قبلان ومشعل وشعلان، وعدم وجود مسؤولين في الوزارات ذات العلاقة لديهم القدرة على تبيان الحقائق وإظهارها كما تفعل باقي البلدان.
إن ضحايا الإرهاب الذي يقوده المرزوق وسلمان وقاسم ونجاتي، يجب أن يكون لهم مكان في كل نشرة أخبار وكل مقابلة ومنتدى واجتماع محلي ودولي، ويجب أن تنشر صورهم في المواقع الإلكترونية الرسمية، كما يجب أن تكون هناك صالة عرض في كل سفارات البحرين في الخارج تعلق فيها صور الضحايا، كما تعلق صور الإرهاب من قطع طريق وتفجير وحرق وتدمير، وكما على وزارة حقوق الإنسان أن تدشن موقعاً خاصاً لضحايا الإرهاب في البحرين، بدءاً من أحداث التسعينات إلى ما حدث على الدوار من جرائم حتى حفر الخنادق وما حصل في مستشفى السلمانية، وغيرها من جرائم فالملفات موجودة والأفلام موثقة لكن تحتاج إلى طاقم حي لا ميت يدير الملفات الحقوقية ويظهر من هو المجرم الحقيقي، ومن هو الذي يقتل ويسفك ويحرق ويدمر، كي يفضح «سلمية المرزوق وسلمان»، ويظهر حقيقة قاسم ونجاتي وكلاء إيران في البحرين، وكلاء رسميون عينهم خامنئي والسيستاني.
فأي دولة تقبل في العالم أن يكون فيها مراجع وولاة تعينهم المرجعية الإيرانية ويحاطون بهالة قدسية، وترحيلهم يصبح خرقاً للقوانين الدولية، فهذا ما يحصل في البحرين، وذلك بعدما سكتت عن وكلاء إيران لسنوات، وعن ذراع «حزب الله» المرزوق وسلمان حتى صار مجرد اعتقالهما جريمة أكبر من جريمة حرب ذهب ضحيتها أكثر من 200 ألف سوري دكوا بالقنابل وذبحوا بالسكاكين وأبيدوا بالكيماوي وقضيتهم لازالت قيد التفكير والتنظير، بينما اعتقال شخص يدعى خليل المرزوق هي قضية يترتب عليها تأديب البحرين أو قد يسير إليها جيش من إيران وأساطيل من أمريكا من أجل أن يحرر المرزوق ويبقى وكيل السيستاني في البحرين، فهذه هي العدالة الدولية التي تنتصر للمرزوق الذي قتلت ميلشياته الخالد والذيب وكاشف ولا زال في نظر منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوق الإنسان مجرد سجين رأي.
«سجين الرأي»! فأي رأي وآراء وهو يتخابر مع إيران والعراق، ويطالب بإسقاط النظام، ويدعو إلى الإرهاب والصدام، ويتحدى شعب البحرين، الذي قتل أفراحهم وسلب حريتهم، فحرمهم من السير في شوارعهم، ليقيم مسيرات ومظاهرات، ويضع الحواجز ويحرق الإطارات، كما تقع تحت يده وإشرافه مخازن أسلحة وميليشيات متدربة في جنوب لبنان والعراق وإيران، سجين رأي وهو يجلس مع أعضاء الكونغرس والسفير الأمريكي يخطط لاحتلال البحرين، سجين رأي وهو يستهزئ بالحكومة الشرعية ويتطاول على حاكم البلاد، ثم بعد ذلك يصنفه المجتمع الدولي ومنظمات بأنه «سجين رأي» بينما في دول أخرى يصنف أشكاله بأنهم إرهابيون فتلاحقهم الطائرات وتقتلهم، ومنهم من تسجنهم!
وها هو سجن غوانتنامو شاهد على كيفية تعامل أمريكا مع من تشك فيهم ودون دليل ولا يقين بأنهم إرهابيون، فتعذبهم حتى تسلب حياتهم، وهاهي بريطانيا تسحب جنسية بريطاني من أصل صومالي «مهدي حاشي» 23 عاماً، لمجرد أنه رفض تجنيده للعمل كمخبر، فاحتجز في سجن في جيبوتي، وفسرت وزيرة الداخلية «ماي» لسحب الجنسية من مهدي، أن الأخير «فقد حقوقه في العيش بالمملكة المتحدة بسبب الصالح العام، بعد أن قدرت أجهزة الأمن أنه متورط في نشاطات التطرف والتشدد ويشكل خطراً على أمن بريطانيا بسبب تلك النشاطات»، فإذاً ماذا لو كان مهدي أعلن نشاطه الإرهابي وحمل شعار القاعدة وتهجم على الملكة، وهاجم الحكومة البريطانية وتحداها، وتحالف مع أعدائها، وذلك كما فعل خليل المرزوق وهو من أصل إيراني، فهل ستدافع عنه المنظمات الحقوقية في بريطانيا وأمريكا أو ستجره إلى المشنقة بتهمة الخيانة العظمى.
أن ما فعلته الدولة هو عين الصواب، كي يعرف المدعو خليل أن في البحرين دولة وقانوناً، ويكون عبرة لغيره، وأن شعب البحرين الأصيل يقف مع دولته في كل خطوة تخطوها تثبت فيها سيادتها، لأن شعب البحرين جداً مستاء ووصل إلى حال لا يمكن أن يمسك غضبه عما فعله مرزوق ومعه سلمان في البحرين، كما إن شعب البحرين لا يقبل أبداً أن يكون لوكلاء السيستاني وخامنئي مكان بينهم، فالبحرين ليست النجف ولا كربلاء، وليست ولاية من ولايات إيران، وليست هي جنوب لبنان يا «قبلان»، بل هي مملكة عربية خليفية وستبقى كذلك رغم أنف المجتمع الدولي الذي أفزعه اعتقال المرزوق وترحيل نجاتي، بينما إبادة الشعب السوري ما زال الأمر بالنسبة له قيد التنظير والتفكير.