من الطبيعي، بل من الطبيعي جداً أن تبادر الأطراف ذات العلاقة بـ «المعارضة» بتكذيب التقرير الذي نشرته الزميلة «الأيام» الخميس الماضي وملخصه أن إعلاميين بريطانيين رصدوا تحركات مؤسسات إيرانية تجمع تبرعات لدعم العنف في البحرين، وأنه يتوفر لدى الزميلة فيلماً وثائقياً يتحدث فيه عدد من القائمين على تلك المؤسسات عن حملات إعلانية وجمع التبرعات لدعم ما أسموه «ثورة البحرين»، ويظهر فيه شخص يدعى «أبو غدير» يدعم مشروعاً لقلب نظام الحكم في البحرين ويدعو إلى إقامة جمهورية إسلامية، وأنه يدير مؤسسة في برمنجهام تتخذ لنشاطها واجهة ثقافية ودينية.
لكن مقابل أولئك الذين يكذبون هذا الخبر وينفونه يوجد كثيرون من الذين يصدقونه ويبصمون على أنه حقيقة وواقع لأسباب عديدة أولها أن نشاطاً مثل هذا وارد في الخارج وخصوصاً في بريطانيا حيث يتواجد من يدعو إلى قلب نظام الحكم في البحرين، وحيث يستفاد من كثير من القوانين التي يمكن النفاد منها لممارسة مثل هذه الأنشطة، وثانيها أن قصصاً مشابهة حدثت من قبل تبين أن إيران كانت ضالعة فيها، إضافة إلى خروج الإيرانيين مراراً في مظاهرات بإيران وبالعراق ترفع شعارات ضد النظام في البحرين وتتطاول على جلالة الملك، ولاتزال الذاكرة تحتفظ بمشهد السفن التي صعد إليها شباب إيرانيون ركبهم الحماس فقرروا التوجه من بندر عباس إلى البحرين لـ «تحريرها» وذلك بعد اندلاع أعمال العنف بقليل في 2011.
تكذيب الخبر ونفيه مسألة سهلة، لكن إثبات أنه غير صحيح مسألة غير ممكنة لسبب بسيط هو أنه حقيقة والشواهد عليه كثيرة، بل إن هناك العديد من «أبو غدير» في العديد من العواصم يعملون ضد البحرين رغم معرفتهم الأكيدة أن البحرين من القوة ما لا ينفع معها مثل هذه الأنشطة.
هناك أنشطة من هذا القبيل في بريطانيا وفي إيران وفي العراق وفي لبنان أيضاً، وهناك الكثير من الشحن ضد النظام في البحرين والكثير من تشويه الحقائق حتى من على بعض المنابر الحسينية، لا يقابله إلا القليل من الأنشطة المضادة والقليل من المحاولات الناجحة من قبل الدولة لتوضيح الحقيقة ولبيان الدور المتحامل الذي يمارسه «أبو غدير» ومن يقف وراءه من أفراد ومؤسسات ودول.
على مدى السنوات الثلاث الأخيرة تم تنظيم الكثير من الفعاليات في إيران والعراق ولبنان وبريطانيا وغيرها، كان الهدف منها تشويه صورة النظام في البحرين، وكلها كانت ترمي إلى كسب التعاطف الذي لابد أن يترجم في النهاية إلى تبرعات يتم تنظيم صرفها وإيصالها إلى المشاركين في «الثورة»، ذلك أنه ليس المطلوب شحن الناس هناك للخروج في مسيرات ومظاهرات فقط وإنما أيضاً التعبير بشكل عملي عن تعاطفهم، وذلك بالتبرع بالأموال التي من دونها يصعب على العاملين في الداخل والخارج مواصلة مشوارهم الذي بدؤوه بقفزة في الهواء.
لا «أبو غدير» ولا «أم غدير» ولا ألف منهما يمكنهم الإساءة إلى البحرين حتى لو تمكنوا من جمع أموال قارون، فالنظام في البحرين قوي والحكم يمتلك خبرات طويلة في مجال حماية الوطن ممن يريد به السوء، لذا فإن خبراً كهذا لا يقلق ولا تأثير له، وإنما يستفاد منه لتأكيد حقيقة ذلك البعض الذي اختار معاداة أهله وتأكيد حقيقة الجيران الذين يقولون في العلن كلاماً يشفي الغليل ويفعلون في السر ما يعبر عن معدنهم.. الرخيص.
مثل هذا النشاط يوجد منه الكثير في الخارج، ومنه تستفيد «المعارضة» مادياً فتغدق على من يعنيها أمره وتستفيد منه في الميدان أملاً في تحقيق أهدافها التي لم تعد تجدي سبل إخفائها ونفيها.. فكل «شيقن انكشفن و.. بان»!
لكن مقابل أولئك الذين يكذبون هذا الخبر وينفونه يوجد كثيرون من الذين يصدقونه ويبصمون على أنه حقيقة وواقع لأسباب عديدة أولها أن نشاطاً مثل هذا وارد في الخارج وخصوصاً في بريطانيا حيث يتواجد من يدعو إلى قلب نظام الحكم في البحرين، وحيث يستفاد من كثير من القوانين التي يمكن النفاد منها لممارسة مثل هذه الأنشطة، وثانيها أن قصصاً مشابهة حدثت من قبل تبين أن إيران كانت ضالعة فيها، إضافة إلى خروج الإيرانيين مراراً في مظاهرات بإيران وبالعراق ترفع شعارات ضد النظام في البحرين وتتطاول على جلالة الملك، ولاتزال الذاكرة تحتفظ بمشهد السفن التي صعد إليها شباب إيرانيون ركبهم الحماس فقرروا التوجه من بندر عباس إلى البحرين لـ «تحريرها» وذلك بعد اندلاع أعمال العنف بقليل في 2011.
تكذيب الخبر ونفيه مسألة سهلة، لكن إثبات أنه غير صحيح مسألة غير ممكنة لسبب بسيط هو أنه حقيقة والشواهد عليه كثيرة، بل إن هناك العديد من «أبو غدير» في العديد من العواصم يعملون ضد البحرين رغم معرفتهم الأكيدة أن البحرين من القوة ما لا ينفع معها مثل هذه الأنشطة.
هناك أنشطة من هذا القبيل في بريطانيا وفي إيران وفي العراق وفي لبنان أيضاً، وهناك الكثير من الشحن ضد النظام في البحرين والكثير من تشويه الحقائق حتى من على بعض المنابر الحسينية، لا يقابله إلا القليل من الأنشطة المضادة والقليل من المحاولات الناجحة من قبل الدولة لتوضيح الحقيقة ولبيان الدور المتحامل الذي يمارسه «أبو غدير» ومن يقف وراءه من أفراد ومؤسسات ودول.
على مدى السنوات الثلاث الأخيرة تم تنظيم الكثير من الفعاليات في إيران والعراق ولبنان وبريطانيا وغيرها، كان الهدف منها تشويه صورة النظام في البحرين، وكلها كانت ترمي إلى كسب التعاطف الذي لابد أن يترجم في النهاية إلى تبرعات يتم تنظيم صرفها وإيصالها إلى المشاركين في «الثورة»، ذلك أنه ليس المطلوب شحن الناس هناك للخروج في مسيرات ومظاهرات فقط وإنما أيضاً التعبير بشكل عملي عن تعاطفهم، وذلك بالتبرع بالأموال التي من دونها يصعب على العاملين في الداخل والخارج مواصلة مشوارهم الذي بدؤوه بقفزة في الهواء.
لا «أبو غدير» ولا «أم غدير» ولا ألف منهما يمكنهم الإساءة إلى البحرين حتى لو تمكنوا من جمع أموال قارون، فالنظام في البحرين قوي والحكم يمتلك خبرات طويلة في مجال حماية الوطن ممن يريد به السوء، لذا فإن خبراً كهذا لا يقلق ولا تأثير له، وإنما يستفاد منه لتأكيد حقيقة ذلك البعض الذي اختار معاداة أهله وتأكيد حقيقة الجيران الذين يقولون في العلن كلاماً يشفي الغليل ويفعلون في السر ما يعبر عن معدنهم.. الرخيص.
مثل هذا النشاط يوجد منه الكثير في الخارج، ومنه تستفيد «المعارضة» مادياً فتغدق على من يعنيها أمره وتستفيد منه في الميدان أملاً في تحقيق أهدافها التي لم تعد تجدي سبل إخفائها ونفيها.. فكل «شيقن انكشفن و.. بان»!