قبل عدة أشهر، ولأنني لا أملك الوقت الكافي للذهاب للسينما رغم حبي لها، شاهدت فيلم يس مان (yes man) على إحدى القنوات الفضائية، وقد أدى الدور الرئيس في هذا الفيلم الممثل المحبوب جيم كاري، وأخرجه بيتون ريد وأنتجه ديفيد هايمان.
قصة الفيلم تتحدث عن رجل اسمه كارل اعتاد أن يرفض كل شيء، أي كان الرفض بالنسبة إليه طبعاً غلب التطبع، فلا يخرج مع أصدقائه ولا يستجيب لطلبات زوجته التي انفصل عنها في النهاية نتيجة لطبعه هذا، وطالما تعرض إلى انتقادات كثيرة من زملائه حتى انقلبت حياته إلى جحيم، وأصبح يعيش في عزلة، فنصحه بعضهم أن ينضم إلى جمعية اسمها «جمعية قل نعم»، وقال له بعد جدل خض هذه التجربة فلن تخسر شيئاً، وفعلا عمل كارل بالنصيحة وانضم إلى الجمعية، حيث تدرب فيها على أن يقول «نعم» لعل وعسى تتغير حياته إلى الأفضل.
لما أتقن هذا انطلق إلى المجتمع فاستعاد أصدقاءه وصديقته القديمة قبل الزواج، وعاشا حياة سعيدة، كما مرت به تجارب كثيرة قال فيها نعم وأحس أن قول كلمة نعم سهل ومريح ويجلب السعادة ومزيداً من الأصدقاء، حتى جاء يوم تعرض فيه إلى حادثة غريبة وترافقه صديقته في المطار، فجأة صمم صاحبنا أن يبكر موعد رحلته، فقام بتغيير التذكرة وقبلها كانت صديقته قد طلبت منه على البوابة وقبل دخول قاعة المطار أن يدخل بسرعة لاتقاء المطر، لكنه تلكأ ورفض قائلاً لا، هذه التصرفات وغيرها لفتت نظر فرداً من المباحث الفيدرالية فقبض عليه بتهمة الإرهاب، مما شكك صديقته به أيضاً، فهجرته بسبب قول كلمة لا بعد طول غياب ولأمر تافه جداً، وبعد أن زالت الغمة وعادت المياه إلى مجاريها وعادت العلاقة بينهما شوهدا في نهاية الفيلم مع فريق من جماعة قل «نعم» وهم شبه عراة يتبرعون بملابسهم لجمعية خيرية تعنى برعاية المشردين، كل ذلك جراء كلمة «نعم».
من خلال تجربتي الشخصية مررت بكثير من الحالات التي تتردد شوكتها الرنانة بين كلمة لا وكلمة نعم، كانت كلمة (لا) في أكثر الأحيان تجرني إلى المواقف السلبية في حياتي بجميع أشكالها المادية والمعنوية والاجتماعية.
حينما تقول نعم فأنت تقبل المطروح عليك دون تردد، ومعنى القبول هو الانفتاح على كل ما هو جميل ورائع في الحياة، وحينما تنفتح على الكون بكل ما فيه تستطيع استقبال ما يمكن أن يوسع حياتك التي تحياها على هذا الكوكب بلا حدود، وأيضاً وقفت أمام كلمة (نعم) كاسم فوجدت أنها مرتبطة بالنعم الكثيرة التي لا تحصى التي يهبها الله سبحانه وتعالى لمخلوقاته، أما كفعل؛ فإنها تعبر عن الانفتاح على الحياة.
حينما أقول «نعم» كأنني أقول الحمد على كل حال؛ في الصحة والمرض في الفقر والغنى، في النصر أو الهزيمة، جملة الحمد هي طوق النجاة لكل إنسان على وجه الأرض.
حالياً أعيش حالة من التوحد مع «نعم» لكل شيء، ليس لأنني لا أملك الموقف المحدد مما يدور حولي من حراك سياسي أو اقتصادي، أو اجتماعي، أو ثقافي، وليس لأنني أخاف من العواقب التي من الممكن أن تجرها عليّ كلمة «لا»، إنما لأنني على يقين بأن كلمة «نعم» هي الكلمة التي تليق بي شخصياً، بعد العشرات من المواقف التي كانت كلمة «لا» هي التي تقودني إلى مرحلة الانزلاق على الأماكن السلبية، تاركاً للآخرين أن يعيشوا تجاربهم بين «لا» و»نعم».
أنت لا يمكن أن تعرف نفسك إلا عبر خوض تجاربك الخاصة، فالحياة ليست إلا مدرسة نتعلم فيها ونتخرج منها ذاهبين إلى العالم الأخر، حاملين معنا ما حصلنا عليه من تعليم وتجارب.
ماذا لو جرب الواحد منا بعد سنوات من قولة (لا) للدخول في حالة قول (نعم)؟!
جرب الحياة في حالة (نعم)، ربما ستكتشف ما لم تكتشفه وأنت متماه مع كلمة (لا).
قصة الفيلم تتحدث عن رجل اسمه كارل اعتاد أن يرفض كل شيء، أي كان الرفض بالنسبة إليه طبعاً غلب التطبع، فلا يخرج مع أصدقائه ولا يستجيب لطلبات زوجته التي انفصل عنها في النهاية نتيجة لطبعه هذا، وطالما تعرض إلى انتقادات كثيرة من زملائه حتى انقلبت حياته إلى جحيم، وأصبح يعيش في عزلة، فنصحه بعضهم أن ينضم إلى جمعية اسمها «جمعية قل نعم»، وقال له بعد جدل خض هذه التجربة فلن تخسر شيئاً، وفعلا عمل كارل بالنصيحة وانضم إلى الجمعية، حيث تدرب فيها على أن يقول «نعم» لعل وعسى تتغير حياته إلى الأفضل.
لما أتقن هذا انطلق إلى المجتمع فاستعاد أصدقاءه وصديقته القديمة قبل الزواج، وعاشا حياة سعيدة، كما مرت به تجارب كثيرة قال فيها نعم وأحس أن قول كلمة نعم سهل ومريح ويجلب السعادة ومزيداً من الأصدقاء، حتى جاء يوم تعرض فيه إلى حادثة غريبة وترافقه صديقته في المطار، فجأة صمم صاحبنا أن يبكر موعد رحلته، فقام بتغيير التذكرة وقبلها كانت صديقته قد طلبت منه على البوابة وقبل دخول قاعة المطار أن يدخل بسرعة لاتقاء المطر، لكنه تلكأ ورفض قائلاً لا، هذه التصرفات وغيرها لفتت نظر فرداً من المباحث الفيدرالية فقبض عليه بتهمة الإرهاب، مما شكك صديقته به أيضاً، فهجرته بسبب قول كلمة لا بعد طول غياب ولأمر تافه جداً، وبعد أن زالت الغمة وعادت المياه إلى مجاريها وعادت العلاقة بينهما شوهدا في نهاية الفيلم مع فريق من جماعة قل «نعم» وهم شبه عراة يتبرعون بملابسهم لجمعية خيرية تعنى برعاية المشردين، كل ذلك جراء كلمة «نعم».
من خلال تجربتي الشخصية مررت بكثير من الحالات التي تتردد شوكتها الرنانة بين كلمة لا وكلمة نعم، كانت كلمة (لا) في أكثر الأحيان تجرني إلى المواقف السلبية في حياتي بجميع أشكالها المادية والمعنوية والاجتماعية.
حينما تقول نعم فأنت تقبل المطروح عليك دون تردد، ومعنى القبول هو الانفتاح على كل ما هو جميل ورائع في الحياة، وحينما تنفتح على الكون بكل ما فيه تستطيع استقبال ما يمكن أن يوسع حياتك التي تحياها على هذا الكوكب بلا حدود، وأيضاً وقفت أمام كلمة (نعم) كاسم فوجدت أنها مرتبطة بالنعم الكثيرة التي لا تحصى التي يهبها الله سبحانه وتعالى لمخلوقاته، أما كفعل؛ فإنها تعبر عن الانفتاح على الحياة.
حينما أقول «نعم» كأنني أقول الحمد على كل حال؛ في الصحة والمرض في الفقر والغنى، في النصر أو الهزيمة، جملة الحمد هي طوق النجاة لكل إنسان على وجه الأرض.
حالياً أعيش حالة من التوحد مع «نعم» لكل شيء، ليس لأنني لا أملك الموقف المحدد مما يدور حولي من حراك سياسي أو اقتصادي، أو اجتماعي، أو ثقافي، وليس لأنني أخاف من العواقب التي من الممكن أن تجرها عليّ كلمة «لا»، إنما لأنني على يقين بأن كلمة «نعم» هي الكلمة التي تليق بي شخصياً، بعد العشرات من المواقف التي كانت كلمة «لا» هي التي تقودني إلى مرحلة الانزلاق على الأماكن السلبية، تاركاً للآخرين أن يعيشوا تجاربهم بين «لا» و»نعم».
أنت لا يمكن أن تعرف نفسك إلا عبر خوض تجاربك الخاصة، فالحياة ليست إلا مدرسة نتعلم فيها ونتخرج منها ذاهبين إلى العالم الأخر، حاملين معنا ما حصلنا عليه من تعليم وتجارب.
ماذا لو جرب الواحد منا بعد سنوات من قولة (لا) للدخول في حالة قول (نعم)؟!
جرب الحياة في حالة (نعم)، ربما ستكتشف ما لم تكتشفه وأنت متماه مع كلمة (لا).