يشهد العالم أجمع كل يوم إبادات ومذابح ومجازر على أساس طائفي وخاصة على الطائفة السنية، ففي العراق على يد الحكومة الشيعية التي راح ضحيتها العديد من أهل السنة، وإبادة جماعية في إيران أيضاً من الجرائم شبه اليومية التي ترتكب من أجل إبادة الطائفة السنية -وهم السكان الأصليون في إيران، واليوم نشهد الإبادة لأهل السنة في سوريا على يد النظام الظالم بشار الأسد؛ سواء كان بالكيماوي أو بإطلاق حي بالرشاشات والقنابل، فلماذا ترتكب كل هذه الجرائم في حق أهل السنة بالذات ولصالح من؟
الإبادة تعني قتلاً جماعياً منظماً ضد جماعة ما من الجماعات، وغالباً ما تكون غريزة شرسة بحتة لإبادة جماعة على أساس عرقي أو ديني أو سياسي. وقد شهد العالم العديد من الإبادة الجماعية والمجازر الوحشية التي ارتكبتها بعض الدول ضد دول أخرى أو ضد جماعة ما، مثل ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب العالمية الثانية ضد اليابان في الهجوم النووي على هيروشيما وناجازاكي، ومن قبل ذلك كانت الإبادة على السكان الأصليين لأمريكا؛الهنود الحمر. وإبادة الفلسطنيين على يد إسرائيل، وهي قضية المسلمين الأولى، والعديد من المذابح في البوسنة والهرسك على أيدي قوات الصرب من أجل إبادة المسلمين هناك، ومذبحة صبرا وشاتيلا في مخيم صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام.
كل تلك كانت جرائم حرب ترتكب في حق الانسانية، ومازالت الأمم المتحدة كما هي دائماً تغض طرفها عن الجرائم والمجازر التي ترتكب ضد العرب والمسلمين. هذه سوريا تستنجد وتستغيث ولا حياة لمن ينادي، أطفال ونساء وشباب وشيوخ ينحرون كل يوم ويموتون بالكيماوي على مرأى من العالم أجمع، لكن هي لعبة أمريكا مع إسرائيل وإيران لإهدار دماء السنة في جميع مناطق سوريا.
إن المشروع الأمريكي الصهيوني لإعادة تشكيل منطقة الشرق الاوسط من أجل تحقيق حلم اليهود لإقامة دولة لهم في المنطقة؛ تمتد من مصر إلى العراق، هو السبب الحقيقي وراء هذه القلاقل والمجازر وإبادة السنة في الشرق الأوسط، حتى تقدم الولايات المتحدة الأمريكية الشرق الأوسط في طبق من ذهب لإسرائيل، فكان لابد لأمريكا أن تعيد احتلالها للشرق الأوسط واستعمارها كما فعلت من قبل كل من فرنسا وبريطانيا.
ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، بمساعدة إيران، هو خلق صراعات داخلية في مناطق وبين جماعات فيها تنوعات دينية وعرقية وايديولوجية، وهذه الصراعات تؤدي بالتالي إلى إضعاف قوتهم ووحدتهم، وتكون تجزئة هذه المناطق أكثر يسر وسهولة للسيطرة عليهم، كما هو الحال بين السنة والشيعة في العراق وسوريا والأحواز وإيران. كما أن تغيير الأنظمة القائمة هو من الخطوات التي نشاهدها ولا هي ببعيد عنا حتى تضمن ولاء الأنظمة الجديدة لها.
وهذا يجعلنا نتيقن أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تقوم اليوم بإبادة أهل السنة في العراق والأحواز وسوريا من أجل هذا التقسيم، بمساعدة إيران وحزب الله ونظام الأسد، وما تقوم به كذلك لتغيير الأنظمة في مصر ومنطقة الخليج العربي من ضمن أجندتها الشيطانية، كل ما تقدم من معلومات ليست بمعلومات غريبة أو جديدة فهي معروفة ومكشوفة، ومع ذلك ما زال العرب والمسلمون بمعزل عن فكرة الاتحاد وفكرة نصرة الأشقاء العرب، المصير واحد في مصر والبحرين وسوريا والسعودية وكل بلاد العرب والمسلمين، لكن يبقى قول الله تعالى هو الأصدق حين قال «وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ، وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ».
{{ article.visit_count }}
الإبادة تعني قتلاً جماعياً منظماً ضد جماعة ما من الجماعات، وغالباً ما تكون غريزة شرسة بحتة لإبادة جماعة على أساس عرقي أو ديني أو سياسي. وقد شهد العالم العديد من الإبادة الجماعية والمجازر الوحشية التي ارتكبتها بعض الدول ضد دول أخرى أو ضد جماعة ما، مثل ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب العالمية الثانية ضد اليابان في الهجوم النووي على هيروشيما وناجازاكي، ومن قبل ذلك كانت الإبادة على السكان الأصليين لأمريكا؛الهنود الحمر. وإبادة الفلسطنيين على يد إسرائيل، وهي قضية المسلمين الأولى، والعديد من المذابح في البوسنة والهرسك على أيدي قوات الصرب من أجل إبادة المسلمين هناك، ومذبحة صبرا وشاتيلا في مخيم صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام.
كل تلك كانت جرائم حرب ترتكب في حق الانسانية، ومازالت الأمم المتحدة كما هي دائماً تغض طرفها عن الجرائم والمجازر التي ترتكب ضد العرب والمسلمين. هذه سوريا تستنجد وتستغيث ولا حياة لمن ينادي، أطفال ونساء وشباب وشيوخ ينحرون كل يوم ويموتون بالكيماوي على مرأى من العالم أجمع، لكن هي لعبة أمريكا مع إسرائيل وإيران لإهدار دماء السنة في جميع مناطق سوريا.
إن المشروع الأمريكي الصهيوني لإعادة تشكيل منطقة الشرق الاوسط من أجل تحقيق حلم اليهود لإقامة دولة لهم في المنطقة؛ تمتد من مصر إلى العراق، هو السبب الحقيقي وراء هذه القلاقل والمجازر وإبادة السنة في الشرق الأوسط، حتى تقدم الولايات المتحدة الأمريكية الشرق الأوسط في طبق من ذهب لإسرائيل، فكان لابد لأمريكا أن تعيد احتلالها للشرق الأوسط واستعمارها كما فعلت من قبل كل من فرنسا وبريطانيا.
ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، بمساعدة إيران، هو خلق صراعات داخلية في مناطق وبين جماعات فيها تنوعات دينية وعرقية وايديولوجية، وهذه الصراعات تؤدي بالتالي إلى إضعاف قوتهم ووحدتهم، وتكون تجزئة هذه المناطق أكثر يسر وسهولة للسيطرة عليهم، كما هو الحال بين السنة والشيعة في العراق وسوريا والأحواز وإيران. كما أن تغيير الأنظمة القائمة هو من الخطوات التي نشاهدها ولا هي ببعيد عنا حتى تضمن ولاء الأنظمة الجديدة لها.
وهذا يجعلنا نتيقن أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تقوم اليوم بإبادة أهل السنة في العراق والأحواز وسوريا من أجل هذا التقسيم، بمساعدة إيران وحزب الله ونظام الأسد، وما تقوم به كذلك لتغيير الأنظمة في مصر ومنطقة الخليج العربي من ضمن أجندتها الشيطانية، كل ما تقدم من معلومات ليست بمعلومات غريبة أو جديدة فهي معروفة ومكشوفة، ومع ذلك ما زال العرب والمسلمون بمعزل عن فكرة الاتحاد وفكرة نصرة الأشقاء العرب، المصير واحد في مصر والبحرين وسوريا والسعودية وكل بلاد العرب والمسلمين، لكن يبقى قول الله تعالى هو الأصدق حين قال «وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ، وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ».