التوثيق مسألة جداً مهمة؛ فما يكتب على الورق يخلد في التاريخ ويصبح في عداد الوثائق والمراجع التي لا تندثر.
من أكبر الخسائر التي عرفها التاريخ في هذا المجال هو تعرض المكتبات المتضمنة لكتب ومخطوطات للكوارث وبالأخص الحرائق التي تقضي على عشرات الكتب والمخطوطات النادرة، ومن أبرز هذه الخسائر حريق مكتبة الإسكندرية التي شيدها بطليموس الأول وقيل أن مؤسسها الفعلي هو الإسكندر الأكبر قبل ثلاثة وعشرين قرناً.
المكتبة الملكية البريطانية تعد من أكبر المكتبات في العالم المتضمنة لملايين الكتب والمخطوطات الأثرية النادرة ومبناها الضخم الذي يعود لقرون ماضية يتضمن دهاليز تحت الأرض وذات نظام أمني معقد وضع للحفاظ على هذا الكنز المعلوماتي الضخم، ورغم ذلك فإن عملية البدء بتحويل هذا الكم من المخطوطات لمحتوى رقمي بدأت وبشكل جاد حفاظاً عليها من الضياع.
بيت القصيد يتعلق هنا بالتوثيق وأهمية تسجيل الوقائع ومنح الأجيال إرثاً هاماً يتوارثونه ويذكرهم بالتاريخ وما تضمنه من أخبار وحوادث ومعلومات وإنجازات.
في البحرين وعلى كثرة الإنتاج العلمي والأدبي إلا أننا مازلنا في حاجة لكتب توثق تاريخ البحرين، توثقه بشكل صحيح لا أن تقوم بتزويره أو تضمينه مغالطات لأهداف غير سوية، وهذا يحصل للأسف.
الكثير من أبناء الجيل الحالي يفتقرون لمعرفة تاريخ البحرين، تنقصهم ثقافة معرفة الإنجازات العديدة التي حققتها البحرين على امتداد العقود، بل يغيب عن علمهم معرفة إنجازات الشخصيات القيادية البارزة التي قدمت الكثير لهذا الوطن.
أمس الأول دشن الباحث البحريني الأستاذ خليفة صليبيخ كتاباً قيماً يوثق فيه المواقف الإنسانية لأحد رموز هذا الوطن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء حفظه الله، هذا الرجل الذي يعرف المخلصون قيمته ويقدرون مواقفه العديدة لخدمة البحرين وأهلها، رجل قدرته أرقى المؤسسات والجهات العالمية على جهوده التي لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد أو كاره.
المميز في كتاب «خليفة بن سلمان.. فارس الميدان» أنه لم يستعرض رأي الكاتب الأستاذ صليبيخ بقدر ما أبرز شهادات أمثلة عديدة من أبناء البحرين بحق الأمير خليفة بن سلمان، فيض من غيض سرد تجربته مع إنسانية الأمير وكيف كان اهتمامه وسرعة تعاطيه في تذليل صعوبات الناس وحل مشاكلهم ومساعدتهم ليس من واقع كونه رئيساً للوزراء بقدر ما هو من واقع كونه إنساناً يهتم في عمله للمواطن وينتفض من أجله.
اطلعت شخصياً على الكتاب ووجدت فيه طرحاً مغايراً عن أي كتاب آخر بمنأى عن السرد البلاغي وبمعزل عن المبالغة في الوصف، بين دفتيه تضمن شهادات أصحاب الشأن الذين عايشوا هذه الوقائع وكانوا المعنيين بها، بالتالي تضمن حقائق واقعة على الأرض يفشل من يريد إنكارها أو إلغائها.
مثل هذا التوثيق مهم وتحتاجه البحرين الآن بصورة ملحة، خاصة ما يبنى منه على الواقع وشهادة الناس، وهو ما يسد الطريق أمام من يريد تشويه صورة البحرين بالكلام المجرد المأخوذ على عواهنه أو بحبر يكتب دون تدعيم واستشهادات من الواقع.
نبارك للأستاذ صليبيخ هذا الجهد، وهو نقطة في بحر الوفاء والمحبة والتقدير الذي يكنه المخلصون لمقام رمز وطني مثل خليفة بن سلمان، متطلعين لمزيد من التوثيق من قبل أبناء هذا الوطن المخلصين لإنجازات المملكة ورموزها.
{{ article.visit_count }}
من أكبر الخسائر التي عرفها التاريخ في هذا المجال هو تعرض المكتبات المتضمنة لكتب ومخطوطات للكوارث وبالأخص الحرائق التي تقضي على عشرات الكتب والمخطوطات النادرة، ومن أبرز هذه الخسائر حريق مكتبة الإسكندرية التي شيدها بطليموس الأول وقيل أن مؤسسها الفعلي هو الإسكندر الأكبر قبل ثلاثة وعشرين قرناً.
المكتبة الملكية البريطانية تعد من أكبر المكتبات في العالم المتضمنة لملايين الكتب والمخطوطات الأثرية النادرة ومبناها الضخم الذي يعود لقرون ماضية يتضمن دهاليز تحت الأرض وذات نظام أمني معقد وضع للحفاظ على هذا الكنز المعلوماتي الضخم، ورغم ذلك فإن عملية البدء بتحويل هذا الكم من المخطوطات لمحتوى رقمي بدأت وبشكل جاد حفاظاً عليها من الضياع.
بيت القصيد يتعلق هنا بالتوثيق وأهمية تسجيل الوقائع ومنح الأجيال إرثاً هاماً يتوارثونه ويذكرهم بالتاريخ وما تضمنه من أخبار وحوادث ومعلومات وإنجازات.
في البحرين وعلى كثرة الإنتاج العلمي والأدبي إلا أننا مازلنا في حاجة لكتب توثق تاريخ البحرين، توثقه بشكل صحيح لا أن تقوم بتزويره أو تضمينه مغالطات لأهداف غير سوية، وهذا يحصل للأسف.
الكثير من أبناء الجيل الحالي يفتقرون لمعرفة تاريخ البحرين، تنقصهم ثقافة معرفة الإنجازات العديدة التي حققتها البحرين على امتداد العقود، بل يغيب عن علمهم معرفة إنجازات الشخصيات القيادية البارزة التي قدمت الكثير لهذا الوطن.
أمس الأول دشن الباحث البحريني الأستاذ خليفة صليبيخ كتاباً قيماً يوثق فيه المواقف الإنسانية لأحد رموز هذا الوطن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء حفظه الله، هذا الرجل الذي يعرف المخلصون قيمته ويقدرون مواقفه العديدة لخدمة البحرين وأهلها، رجل قدرته أرقى المؤسسات والجهات العالمية على جهوده التي لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد أو كاره.
المميز في كتاب «خليفة بن سلمان.. فارس الميدان» أنه لم يستعرض رأي الكاتب الأستاذ صليبيخ بقدر ما أبرز شهادات أمثلة عديدة من أبناء البحرين بحق الأمير خليفة بن سلمان، فيض من غيض سرد تجربته مع إنسانية الأمير وكيف كان اهتمامه وسرعة تعاطيه في تذليل صعوبات الناس وحل مشاكلهم ومساعدتهم ليس من واقع كونه رئيساً للوزراء بقدر ما هو من واقع كونه إنساناً يهتم في عمله للمواطن وينتفض من أجله.
اطلعت شخصياً على الكتاب ووجدت فيه طرحاً مغايراً عن أي كتاب آخر بمنأى عن السرد البلاغي وبمعزل عن المبالغة في الوصف، بين دفتيه تضمن شهادات أصحاب الشأن الذين عايشوا هذه الوقائع وكانوا المعنيين بها، بالتالي تضمن حقائق واقعة على الأرض يفشل من يريد إنكارها أو إلغائها.
مثل هذا التوثيق مهم وتحتاجه البحرين الآن بصورة ملحة، خاصة ما يبنى منه على الواقع وشهادة الناس، وهو ما يسد الطريق أمام من يريد تشويه صورة البحرين بالكلام المجرد المأخوذ على عواهنه أو بحبر يكتب دون تدعيم واستشهادات من الواقع.
نبارك للأستاذ صليبيخ هذا الجهد، وهو نقطة في بحر الوفاء والمحبة والتقدير الذي يكنه المخلصون لمقام رمز وطني مثل خليفة بن سلمان، متطلعين لمزيد من التوثيق من قبل أبناء هذا الوطن المخلصين لإنجازات المملكة ورموزها.