«بالأحضان يا بلادنا الحلوة بالأحضان»؛ كان هذا مطلع الأغنية التي سمعتها من مجموعة من الشبان العاشقين للعندليب الراحل عبدالحليم حافظ في حفل ثورة 23 يوليو، عام 2002، فقد قامت الثورة في مصر وإنما عز الانتصار موزع بين جميع أقطار الأمة العربية.
تسمع كلمات الأغنية فتشعر تلقائياً بشموخ عالٍ وعز ليس له مثيل، تستطيع أن تسمع الجندي وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، مصر أفديك بروحي ودمي، ممكن أن تعيش حرقة الأم وفرحها بشهادة ولدها وترفع رأسها عالياً وتقول ابني شهيد الثورة، ابني شهيد ترابك يا مصر، وممكن أن تحكي لأحفادها عن أمجاد والدهم.
هذه هي مصر التي رُبينا على قصص أمجادها من أفلامها ومسلسلاتها، «يا ما شفتك على البعد عظيمة يا بلادي يا حرة يا كريمة وزعيمك خلاكي زعيمة في طريق الخير والعمران». مصر الثورة - مصر العروبة.
ولكن هل بقي المشهد كما كان عالقاً في ذهني وأنا أسمع أخبار ما يجري على تلك الأرض الطيبة، أرض النيل التي روت القريب والبعيد، أرض الأمجاد والآصال! للأسف فالمشهد مشابه ولكن مع بعض الفوارق، فلا أعتقد بأنها مازالت كما قال عبدالحليم مصر الغنوة التي تجري في دمي، ولكن الحقيقة المرة تقول إنها أصبحت كمجموع الدول العربية الأنية عزاء كبيراً تتلاطم فيه الأمهات والنساء، وأراضيها ترتوي من دماء شعبها المقاتل والمتصدي وإنما هذه المرة بصورة مختلفة، فهم لا يقفون صفاً واحداً متكاتفين لمواجهة العدوان الصهيوني الغاشم وإنما يقفون متقابلين في مواجهة أبناء الشعب الواحد.
وهل قدمت مصر الإيعاز لأبنائها ليشعلوا النيران من أشجار أرضها ويحرقوا جزءاً من تراثها ويتطاولوا على حضارتها!!! ومما لاشك فيه أن الناس مازالت تمشي في وسط زحمة المليونيات في صبيحة وظهيرة كل الأيام من يوم تم إعلان الثورة التي لم تستطع أن تتدارك الأحداث وتبقى مطوقة ضمن شعار الأحرار، بل تعدت إلى أعمال الخراب والدمار، لكن هذه المرة بسواعد الهمجية ونفوس ضعيفة ليست حرة ولا أبية.
بالأمس كان التجمع في القهوة على آخر الشارع لكل المعارف والأهل والجيران، متجمعين على جهاز تلفاز واحد وكوب شاي ساخن لمعرفة أخبار الجيش الواعد، يهتفون بصوت عالٍ، يحميكم وتدوم الهمة يا جيوشنا يا حرة يا أبية ويحيا الشعب، تحيا مصر، نعيش لمصر، والآن تجمعهم شوارع وميادين لتفرقهم أحزاب لها أول وليس لها آخر، بشعارات وليست بدوافع هاتفين بحرية غوطا واستقلال أشعث.
فنحن اليوم في ميعادك من بعيد نترحم على زعمائك ونتمنى الخير يرجع ينالك، ومن الفرح يعم أحبابك والنصر الحقيقي على الظلم يطالك.
ونعزي أنفسنا بفقيد زعيمك الراحل جمال عبدالناصر الذي مدحه الكثيرون وترحم عليه الملايين وهذا ما قاله فيه أحد الأدباء والكتاب:
والناس مختلفون في آرائهم
لكن فيك على المحبة أجمعوا
فقدتك أمة يعرب وعدوها
لما يزل في قدسها يتسكع
تموز أين جمال؟ إين حبيبنا؟
أين الخطيب العبقري المصقع؟
أين الجماهير التي تصغي له
فيهزها الكلم الجميل المقنع؟
أرجو وآمل أن يوفق ربنا
من للعروبة والشريعة أنفع
تسمع كلمات الأغنية فتشعر تلقائياً بشموخ عالٍ وعز ليس له مثيل، تستطيع أن تسمع الجندي وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، مصر أفديك بروحي ودمي، ممكن أن تعيش حرقة الأم وفرحها بشهادة ولدها وترفع رأسها عالياً وتقول ابني شهيد الثورة، ابني شهيد ترابك يا مصر، وممكن أن تحكي لأحفادها عن أمجاد والدهم.
هذه هي مصر التي رُبينا على قصص أمجادها من أفلامها ومسلسلاتها، «يا ما شفتك على البعد عظيمة يا بلادي يا حرة يا كريمة وزعيمك خلاكي زعيمة في طريق الخير والعمران». مصر الثورة - مصر العروبة.
ولكن هل بقي المشهد كما كان عالقاً في ذهني وأنا أسمع أخبار ما يجري على تلك الأرض الطيبة، أرض النيل التي روت القريب والبعيد، أرض الأمجاد والآصال! للأسف فالمشهد مشابه ولكن مع بعض الفوارق، فلا أعتقد بأنها مازالت كما قال عبدالحليم مصر الغنوة التي تجري في دمي، ولكن الحقيقة المرة تقول إنها أصبحت كمجموع الدول العربية الأنية عزاء كبيراً تتلاطم فيه الأمهات والنساء، وأراضيها ترتوي من دماء شعبها المقاتل والمتصدي وإنما هذه المرة بصورة مختلفة، فهم لا يقفون صفاً واحداً متكاتفين لمواجهة العدوان الصهيوني الغاشم وإنما يقفون متقابلين في مواجهة أبناء الشعب الواحد.
وهل قدمت مصر الإيعاز لأبنائها ليشعلوا النيران من أشجار أرضها ويحرقوا جزءاً من تراثها ويتطاولوا على حضارتها!!! ومما لاشك فيه أن الناس مازالت تمشي في وسط زحمة المليونيات في صبيحة وظهيرة كل الأيام من يوم تم إعلان الثورة التي لم تستطع أن تتدارك الأحداث وتبقى مطوقة ضمن شعار الأحرار، بل تعدت إلى أعمال الخراب والدمار، لكن هذه المرة بسواعد الهمجية ونفوس ضعيفة ليست حرة ولا أبية.
بالأمس كان التجمع في القهوة على آخر الشارع لكل المعارف والأهل والجيران، متجمعين على جهاز تلفاز واحد وكوب شاي ساخن لمعرفة أخبار الجيش الواعد، يهتفون بصوت عالٍ، يحميكم وتدوم الهمة يا جيوشنا يا حرة يا أبية ويحيا الشعب، تحيا مصر، نعيش لمصر، والآن تجمعهم شوارع وميادين لتفرقهم أحزاب لها أول وليس لها آخر، بشعارات وليست بدوافع هاتفين بحرية غوطا واستقلال أشعث.
فنحن اليوم في ميعادك من بعيد نترحم على زعمائك ونتمنى الخير يرجع ينالك، ومن الفرح يعم أحبابك والنصر الحقيقي على الظلم يطالك.
ونعزي أنفسنا بفقيد زعيمك الراحل جمال عبدالناصر الذي مدحه الكثيرون وترحم عليه الملايين وهذا ما قاله فيه أحد الأدباء والكتاب:
والناس مختلفون في آرائهم
لكن فيك على المحبة أجمعوا
فقدتك أمة يعرب وعدوها
لما يزل في قدسها يتسكع
تموز أين جمال؟ إين حبيبنا؟
أين الخطيب العبقري المصقع؟
أين الجماهير التي تصغي له
فيهزها الكلم الجميل المقنع؟
أرجو وآمل أن يوفق ربنا
من للعروبة والشريعة أنفع