من بعد ما قرأت تصريحات الرجل الفاضل النائب عبدالله بن حويل حول ما يحدث في مركز (تطفيش المستثمرين)؛ تذكرت للوهلة الأولى الشكاوى التي وردتني إبان أزمة 2011، حين كتبت عن المركز، وعما يجري فيه من تمييز حتى أن المركز كان شبه متوقف في ذلك الوقت لأن الموظفين لا يحضرون، فذهبت الوزارة لإنقاذ الموقف وأتت بموظفين من أماكن أخرى بعد ما كتبنا عنه.
تذكرت كيف أن أحد كبار المسؤولين في وزارة الصناعة والتجارة حدثني في حينها وقال إن ما حدث لم يكن متوقعاً، وإنه ليس مسؤولاً عما حدث قبل أن يأتي إلى منصبه، لكنه استدرك قائلاً: إننا سنصحح الوضع مستقبلاً..!
كان ذلك إبان الإضرابات والفوضى التي حدثت في وزارات عدة يعرفها أهل البحرين من بعد ما سلمنا الأمر ووضعنا أصبعنا في عيننا..!
من بعد تصريحات النائب عبدالله بن حويل، حاولت أن أبحث عن رد الوزارة على كلامه، وبعد عناء وجدت الرد، كنت أبحث في شيء آخر في الرد قبل البحث عن المعلومة، كنت أبحث عن أسلوب خطاب الوزارة في الرد على من يوضع الحقائق، فهل استخدمت الوزارة مع النائب بن حويل ذات الأسلوب الذي تستخدمه مع الصحافة؟
وجدت لغة عادية في ردهم، لم تفعل الوزارة كما تفعل مع الصحافة حين ترد بتوتر وبتسفيه وبأسلوب منفعل منفلت يقول للناس جميعاً أنتم لا تعلمون ولا تفهمون شيئاً، ونحن في الوزارة عتاولة الاقتصاد والتجارة..!
أعرف من هو خلف هذه الردود للأسف، وهذا مؤلم لنا أن يأتي مسؤول ويحرض جهاز العلاقات العامة على الرد بلغة (ليس بها أي احترام) تجاه الصحافة، كل ذلك لأن الصحافة انتقدت أمراً يعرفه الجميع ويصرح به النواب.
كان أكبر أهداف الانقلابيين في البحرين هو إفشال الاقتصاد، وجعل المؤسسات والشركات الكبيرة تغادر البحرين، هذا كان هدفاً واضحاً للجميع، وللأسف الشديد أننا نساهم في تكريس هذا الأمر وإعطاء الانقلابيين ما يريدون.
المسؤول الكبير وعد بتصحيح الأوضاع في مركز المستثمرين، لماذا بعد مرور 3 أعوام تقريباً لم يفعل ذلك؟
مم يخاف هذا المسؤول؟
مركز المستثمرين هو واجهة الاستثمار وجذب رؤوس الأموال، بينما هناك (كما قال النائب بن حويل) من يسعى إلى تطفيش وإعاقة إعطاء التراخيص حتى لا تأتي رؤوس أموال جديدة للبلد، وحتى لا يحدث انتعاش اقتصادي.
وزير الصناعة قام بعد تصريح النائب بزيارة للمركز، وهذا لا يكفي، من المفترض أن الوزير يعلم بما يحدث ويجري بالمركز، حتى وإن كانت الزيارة تجاوباً جيداً، إلا أن السؤال ماذا بعد الزيارة؟
الرأي العام ينتظر قرارات تصحيحية، ينتظر إزاحة من يتسبب في تطفيش المستثمرين في هذا المركز.
أحد الإخوة يقول لي والعهدة على كلامه، يقول: «إذا أردت أن تخلص معاملاتك في وزارات خدمية بعينها، إياك أن تذهب وأنت ترتدي الشماغ الأحمر، ترى بتروح عليك، ولا شيء بيمشي لك»..!
هل فعلاً وصلنا إلى هذه الدرجة من الحرب المكشوفة؟
هل أصبح حالنا هكذا؟
كيف نضع في مركز جذب الاستثمارات من يريدون تطفيش المستثمرين خدمة لأهداف الانقلابيين؟
سؤال محير جداً، الوزارة ترد على النائب بن حويل حول هذه النقطة فتقول أن لا يوجد إثبات على ذلك (أو ما يحمل هذا المعنى)..!
بينما ما طرحه النائب هو أنه يعرف أناساً مستثمرين لديهم مشاريع سابقة وحالية، وتم تطفيشهم حتى لا تقام مشاريعهم بالبحرين.
يا سعادة الوزير النفي لا يلغي الحقائق، من يريد أن يصلح يذهب ويأتي بكل المستثمرين الذين رفضت طلباتهم، ويجتمع معهم ويبحث معهم لماذا لم يرخص لمشاريعهم، هل لأنهم لم يستكملوا أوراقهم، أم أن هناك من أعاق إصدار التراخيص من بعض الموظفين.
من يريد التصحيح يبحث عن كل المستثمرين الذين أتوا بعد فبراير 2011 والذين أعيقت مشاريعهم بالبحرين، ويبحث معهم الأسباب الواقعية، اسمعوا من المستثمرين، ولا تسمعوا ممن يطفشهم، فماذا يمكن أن يقول لكم الذي يطفش المستثمرين خدمة للانقلابيين؟
لسنا ضد أي أحد من المواطنين، ولكن من يعمل ضد البحرين وأهلها، ويعمل ضمن مشروع الانقلابيين، ويسعى لإفشال أي مشروع استثماري، لا يجب أن يبقى في مكانه.
الاستثمار يعني مزيداً من الوظائف للبحرينيين جميعاً، فمن يتباكى على الوظائف لا ينبغي له أن يقوم بتهريب رؤوس الأموال، وتتلقف هذه الرؤوس دبي والدوحة بمميزات وسرعة إصدار التراخيص وتسهيلات كبيرة.
مركز المستثمرين يا سعادة الوزير يحتاج إلى أن يضربه زلزال وطني يكسر كل أنواع التمييز ضد المواطنين والمستثمرين.
نسبه كبيرة من المستثمرين هم من الإخوة في السعودية، فانظر من الذي لا يريد للإخوة من السعودية أن يستثمروا في البحرين.
أزمتنا ليست فقط في الوزراء الذين لا يتخذون قرارات مصيرية ويخافون من أخذ القرارات، أزمتنا أيضاً مع الدولة التي ترى كل ذلك ولا تحرك ساكناً، وتترك الأمور كما هي في قضايا مصيرية كقضايا الاقتصاد والاستثمار، ولا تحاسب الوزراء على الكوارث.
كما إننا ندعو النائب عبدالله بن حويل وبقية النواب إلى طرح موضوع الاستثمار برمته في مجلس النواب، لتتضح الحقائق أمام الناس.
** زيارة سمو ولي العهد للجسر
من بعد زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد حفظه الله إلى جسر الملك فهد لبحث مواضيع عدة من ضمنها موضوع تفويج الشاحنات، فإن هناك تطوراً ملموساً على الأرض في سرعة إنجاز العمل وتفويج الشاحنات، حتى أن الطوابير انتهت قبل أيام.
موضوع الشاحنات كان يخنق الاقتصاد البحريني، ونحمد الله أن الموضوع تحلحل من بعد زيارة سمو ولي العهد حفظه الله.
فقد وردت إلينا معلومات قبل زيارة سمو ولي العهد أن هناك شركات كبيرة ستخرج من البحرين بسبب أزمة الشاحنات على الجسر، ويقال إن جزءاً كبيراً من الأزمة يقع على الجانب البحريني.
نتمنى ألا نرى تكدساً للشاحنات مجدداً، والشكر لسمو ولي العهد على ما قام به من جهود من أجل حل هذا الموضوع، والشكر للشيخ محمد بن خليفة على جهوده في جمارك البحرين.
** سـري للـغاية..!
ما يقال عن مركز المستثمرين، يقال عن الأراضي الاستثمارية في المناطق الصناعية في الحد أو غيرها من المناطق، فماذا يحدث في هذه الأراضي.
إلى من تؤجر؟
كم هو مردودها؟
ما هي المشاريع التي أقيمت فيها، وما هي الأراضي التي أجرت لتقام بها مشاريع ولم يقم بها أي مشروع حتى الآن؟
هل هناك أراضٍ تمنح لتجار معينين وبمساحات كبيرة، بينما لم تقم بهذه الأراضي أية مشاريع حتى اليوم، وحين يأتي مستثمر يقال له لا توجد أراضٍ بينما المساحات خالية، والأراضي أعطيت إلى أشخاص بعينهم؟
تذكرت كيف أن أحد كبار المسؤولين في وزارة الصناعة والتجارة حدثني في حينها وقال إن ما حدث لم يكن متوقعاً، وإنه ليس مسؤولاً عما حدث قبل أن يأتي إلى منصبه، لكنه استدرك قائلاً: إننا سنصحح الوضع مستقبلاً..!
كان ذلك إبان الإضرابات والفوضى التي حدثت في وزارات عدة يعرفها أهل البحرين من بعد ما سلمنا الأمر ووضعنا أصبعنا في عيننا..!
من بعد تصريحات النائب عبدالله بن حويل، حاولت أن أبحث عن رد الوزارة على كلامه، وبعد عناء وجدت الرد، كنت أبحث في شيء آخر في الرد قبل البحث عن المعلومة، كنت أبحث عن أسلوب خطاب الوزارة في الرد على من يوضع الحقائق، فهل استخدمت الوزارة مع النائب بن حويل ذات الأسلوب الذي تستخدمه مع الصحافة؟
وجدت لغة عادية في ردهم، لم تفعل الوزارة كما تفعل مع الصحافة حين ترد بتوتر وبتسفيه وبأسلوب منفعل منفلت يقول للناس جميعاً أنتم لا تعلمون ولا تفهمون شيئاً، ونحن في الوزارة عتاولة الاقتصاد والتجارة..!
أعرف من هو خلف هذه الردود للأسف، وهذا مؤلم لنا أن يأتي مسؤول ويحرض جهاز العلاقات العامة على الرد بلغة (ليس بها أي احترام) تجاه الصحافة، كل ذلك لأن الصحافة انتقدت أمراً يعرفه الجميع ويصرح به النواب.
كان أكبر أهداف الانقلابيين في البحرين هو إفشال الاقتصاد، وجعل المؤسسات والشركات الكبيرة تغادر البحرين، هذا كان هدفاً واضحاً للجميع، وللأسف الشديد أننا نساهم في تكريس هذا الأمر وإعطاء الانقلابيين ما يريدون.
المسؤول الكبير وعد بتصحيح الأوضاع في مركز المستثمرين، لماذا بعد مرور 3 أعوام تقريباً لم يفعل ذلك؟
مم يخاف هذا المسؤول؟
مركز المستثمرين هو واجهة الاستثمار وجذب رؤوس الأموال، بينما هناك (كما قال النائب بن حويل) من يسعى إلى تطفيش وإعاقة إعطاء التراخيص حتى لا تأتي رؤوس أموال جديدة للبلد، وحتى لا يحدث انتعاش اقتصادي.
وزير الصناعة قام بعد تصريح النائب بزيارة للمركز، وهذا لا يكفي، من المفترض أن الوزير يعلم بما يحدث ويجري بالمركز، حتى وإن كانت الزيارة تجاوباً جيداً، إلا أن السؤال ماذا بعد الزيارة؟
الرأي العام ينتظر قرارات تصحيحية، ينتظر إزاحة من يتسبب في تطفيش المستثمرين في هذا المركز.
أحد الإخوة يقول لي والعهدة على كلامه، يقول: «إذا أردت أن تخلص معاملاتك في وزارات خدمية بعينها، إياك أن تذهب وأنت ترتدي الشماغ الأحمر، ترى بتروح عليك، ولا شيء بيمشي لك»..!
هل فعلاً وصلنا إلى هذه الدرجة من الحرب المكشوفة؟
هل أصبح حالنا هكذا؟
كيف نضع في مركز جذب الاستثمارات من يريدون تطفيش المستثمرين خدمة لأهداف الانقلابيين؟
سؤال محير جداً، الوزارة ترد على النائب بن حويل حول هذه النقطة فتقول أن لا يوجد إثبات على ذلك (أو ما يحمل هذا المعنى)..!
بينما ما طرحه النائب هو أنه يعرف أناساً مستثمرين لديهم مشاريع سابقة وحالية، وتم تطفيشهم حتى لا تقام مشاريعهم بالبحرين.
يا سعادة الوزير النفي لا يلغي الحقائق، من يريد أن يصلح يذهب ويأتي بكل المستثمرين الذين رفضت طلباتهم، ويجتمع معهم ويبحث معهم لماذا لم يرخص لمشاريعهم، هل لأنهم لم يستكملوا أوراقهم، أم أن هناك من أعاق إصدار التراخيص من بعض الموظفين.
من يريد التصحيح يبحث عن كل المستثمرين الذين أتوا بعد فبراير 2011 والذين أعيقت مشاريعهم بالبحرين، ويبحث معهم الأسباب الواقعية، اسمعوا من المستثمرين، ولا تسمعوا ممن يطفشهم، فماذا يمكن أن يقول لكم الذي يطفش المستثمرين خدمة للانقلابيين؟
لسنا ضد أي أحد من المواطنين، ولكن من يعمل ضد البحرين وأهلها، ويعمل ضمن مشروع الانقلابيين، ويسعى لإفشال أي مشروع استثماري، لا يجب أن يبقى في مكانه.
الاستثمار يعني مزيداً من الوظائف للبحرينيين جميعاً، فمن يتباكى على الوظائف لا ينبغي له أن يقوم بتهريب رؤوس الأموال، وتتلقف هذه الرؤوس دبي والدوحة بمميزات وسرعة إصدار التراخيص وتسهيلات كبيرة.
مركز المستثمرين يا سعادة الوزير يحتاج إلى أن يضربه زلزال وطني يكسر كل أنواع التمييز ضد المواطنين والمستثمرين.
نسبه كبيرة من المستثمرين هم من الإخوة في السعودية، فانظر من الذي لا يريد للإخوة من السعودية أن يستثمروا في البحرين.
أزمتنا ليست فقط في الوزراء الذين لا يتخذون قرارات مصيرية ويخافون من أخذ القرارات، أزمتنا أيضاً مع الدولة التي ترى كل ذلك ولا تحرك ساكناً، وتترك الأمور كما هي في قضايا مصيرية كقضايا الاقتصاد والاستثمار، ولا تحاسب الوزراء على الكوارث.
كما إننا ندعو النائب عبدالله بن حويل وبقية النواب إلى طرح موضوع الاستثمار برمته في مجلس النواب، لتتضح الحقائق أمام الناس.
** زيارة سمو ولي العهد للجسر
من بعد زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد حفظه الله إلى جسر الملك فهد لبحث مواضيع عدة من ضمنها موضوع تفويج الشاحنات، فإن هناك تطوراً ملموساً على الأرض في سرعة إنجاز العمل وتفويج الشاحنات، حتى أن الطوابير انتهت قبل أيام.
موضوع الشاحنات كان يخنق الاقتصاد البحريني، ونحمد الله أن الموضوع تحلحل من بعد زيارة سمو ولي العهد حفظه الله.
فقد وردت إلينا معلومات قبل زيارة سمو ولي العهد أن هناك شركات كبيرة ستخرج من البحرين بسبب أزمة الشاحنات على الجسر، ويقال إن جزءاً كبيراً من الأزمة يقع على الجانب البحريني.
نتمنى ألا نرى تكدساً للشاحنات مجدداً، والشكر لسمو ولي العهد على ما قام به من جهود من أجل حل هذا الموضوع، والشكر للشيخ محمد بن خليفة على جهوده في جمارك البحرين.
** سـري للـغاية..!
ما يقال عن مركز المستثمرين، يقال عن الأراضي الاستثمارية في المناطق الصناعية في الحد أو غيرها من المناطق، فماذا يحدث في هذه الأراضي.
إلى من تؤجر؟
كم هو مردودها؟
ما هي المشاريع التي أقيمت فيها، وما هي الأراضي التي أجرت لتقام بها مشاريع ولم يقم بها أي مشروع حتى الآن؟
هل هناك أراضٍ تمنح لتجار معينين وبمساحات كبيرة، بينما لم تقم بهذه الأراضي أية مشاريع حتى اليوم، وحين يأتي مستثمر يقال له لا توجد أراضٍ بينما المساحات خالية، والأراضي أعطيت إلى أشخاص بعينهم؟