لا أعرف تفاصيل ما يتم تدبيره ليوم غد السبت، الخامس عشر من يونيو، تحت عنوان «اللحظة الحاسمة»؛ والتي تم شحن العامة لها على مدى الأسبوعين الماضيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات المساندة وعبر تنفيذ العديد من الفعاليات التي تراوحت بين إلقاء الكلمات الحماسية وقطع الشوارع بإشعال النيران في إطارات السيارات. لا أعرف ما يتم الإعداد له ليوم غد؛ لكن الأكيد أنه يدخل في باب «اختطاف الاستقرار» الذي هو العنوان الأبرز لـ»الثورة» في هذه المرحلة، فكما هو واضح أن الهدف من وراء كل هذا الذي يتم تنفيذه في شوارع البلاد هو توصيل رسالة إلى العالم ملخصها أن البحرين لا تعيش حالة استقرار وأنها ستظل بعيدة عنه وسيظل الناس فيها يعانون طالما أنه لايزال الحل الذي تنشده «المعارضة»، والذي ينبغي أن يكون حسب ما تراه هي وتريده بعيد المنال.
اختطاف الشوارع ليس إلا أداة من بين أدوات أخرى يتم توظيفها لتحقيق الغاية التي لم تعد خافية، هذه الغاية هي اختطاف الاستقرار الذي يعني أيضاً ضرب الاقتصاد وتخويف أصحاب رؤوس الأموال والمشروعات الاستثمارية ليهربوا من البلاد فيصبح سهلاً القول إنه لا يوجد دولة وإن الحكومة غير قادرة على ضبط الأمور وحماية المواطنين والمقيمين.. وغير قادرة على حماية الاستقرار الذي هو في كل الأحوال تعبير عن القوة والمنعة والقدرة على إدارة البلاد، وبالتالي فإن عليها أن ترحل وعلى النظام أن يرفع الراية البيضاء ويسلم مقاليد البلاد لمن هو «قادر» على إدارتها و»ليملأها عدلاً.. بعد أن ملئت ظلماً وجوراً»!
اختطاف الاستقرار لا يكون بحجز الشوارع وإشعال النيران في إطارات السيارات ورفع أعمدة الدخان يومياً فقط، فهذه أداة من بين أدوات عديدة تم اعتمادها ويتم استخدامها لتحقيق ذلك الهدف، فهناك الشائعات والحكايات البعيدة عن الواقع وغير الدقيقة كتلك التي انتشرت عن تورط رجلي شرطة في عملية اغتصاب مواطنة قبل أن تنكشف الحقيقة ويتبين أن القصة ملفقة من ألفها إلى يائها، وهناك المبالغات في وصف الأحداث والأحوال، خصوصاً في اللقاءات الدولية حيث يتم التهويل وإضفاء الكثير من الرتوش على أحداث عادية يمكن أن تقع في كل مكان وزمان، وهناك القصص التي يتم لي عنقها وتوظيفها للإساءة إلى الدولة والحكم، خصوصاً وأنه بات من السهل الضحك على ذقن المنظمات الدولية التي تصدق كل ما يأتيها من هذا الطرف وتشكك في كل ما يأتيها من الحكومة، وهناك بالتأكيد الإعلام المدعوم من دول صار القاصي قبل الداني يعلم أنها لا تريد الخير للبحرين، حيث سخرت كل ما تملك من أموال وخبرات إعلامية لتحقيق تلك الغاية، فلمن لا يعلم يوجد اليوم مجموعة من الفضائيات الإيرانية والعراقية واللبنانية وغيرها تبث على مدار الساعة الأخبار والبرامج التي تسيء إلى البحرين والحكم، كما توجد مئات بل آلاف المواقع الإلكترونية وحسابات الفيسبوك والتويتر المخصصة لهذا الغرض والتي تركض بأي خبر تقدر أنه يمكن أن يصب في ذلك الاتجاه دون حتى أن تتحقق من صحته ودقته.
اختطاف الشوارع مجرد أداة من بين أدوات أخرى كثيرة، لكن كل هذه الأدوات وغيرها مرتبطة ببعضها بعضاً وتخدم هدفاً واحداً وغاية واحدة هي اختطاف الاستقرار.. «تمهيداً لإسقاط النظام»!
المثير أنه لا يوجد في مقابل هذا المخطط الكبير ما يساويه من فعل شعبي يمكن أن يشكل حجراً يعيق تقدمه، فالجزء غير المتورط من الشعب في هذه اللعبة اتخذ دور الجمهور المشاهد السلبي ووضع كل بيضه في سلة الحكومة التي يرى أن عليها -هي فقط- أن تحارب وتوفر له الأمان وتحميه، وهو ما يعد خطأ استراتيجياً كبيراً.
{{ article.visit_count }}
اختطاف الشوارع ليس إلا أداة من بين أدوات أخرى يتم توظيفها لتحقيق الغاية التي لم تعد خافية، هذه الغاية هي اختطاف الاستقرار الذي يعني أيضاً ضرب الاقتصاد وتخويف أصحاب رؤوس الأموال والمشروعات الاستثمارية ليهربوا من البلاد فيصبح سهلاً القول إنه لا يوجد دولة وإن الحكومة غير قادرة على ضبط الأمور وحماية المواطنين والمقيمين.. وغير قادرة على حماية الاستقرار الذي هو في كل الأحوال تعبير عن القوة والمنعة والقدرة على إدارة البلاد، وبالتالي فإن عليها أن ترحل وعلى النظام أن يرفع الراية البيضاء ويسلم مقاليد البلاد لمن هو «قادر» على إدارتها و»ليملأها عدلاً.. بعد أن ملئت ظلماً وجوراً»!
اختطاف الاستقرار لا يكون بحجز الشوارع وإشعال النيران في إطارات السيارات ورفع أعمدة الدخان يومياً فقط، فهذه أداة من بين أدوات عديدة تم اعتمادها ويتم استخدامها لتحقيق ذلك الهدف، فهناك الشائعات والحكايات البعيدة عن الواقع وغير الدقيقة كتلك التي انتشرت عن تورط رجلي شرطة في عملية اغتصاب مواطنة قبل أن تنكشف الحقيقة ويتبين أن القصة ملفقة من ألفها إلى يائها، وهناك المبالغات في وصف الأحداث والأحوال، خصوصاً في اللقاءات الدولية حيث يتم التهويل وإضفاء الكثير من الرتوش على أحداث عادية يمكن أن تقع في كل مكان وزمان، وهناك القصص التي يتم لي عنقها وتوظيفها للإساءة إلى الدولة والحكم، خصوصاً وأنه بات من السهل الضحك على ذقن المنظمات الدولية التي تصدق كل ما يأتيها من هذا الطرف وتشكك في كل ما يأتيها من الحكومة، وهناك بالتأكيد الإعلام المدعوم من دول صار القاصي قبل الداني يعلم أنها لا تريد الخير للبحرين، حيث سخرت كل ما تملك من أموال وخبرات إعلامية لتحقيق تلك الغاية، فلمن لا يعلم يوجد اليوم مجموعة من الفضائيات الإيرانية والعراقية واللبنانية وغيرها تبث على مدار الساعة الأخبار والبرامج التي تسيء إلى البحرين والحكم، كما توجد مئات بل آلاف المواقع الإلكترونية وحسابات الفيسبوك والتويتر المخصصة لهذا الغرض والتي تركض بأي خبر تقدر أنه يمكن أن يصب في ذلك الاتجاه دون حتى أن تتحقق من صحته ودقته.
اختطاف الشوارع مجرد أداة من بين أدوات أخرى كثيرة، لكن كل هذه الأدوات وغيرها مرتبطة ببعضها بعضاً وتخدم هدفاً واحداً وغاية واحدة هي اختطاف الاستقرار.. «تمهيداً لإسقاط النظام»!
المثير أنه لا يوجد في مقابل هذا المخطط الكبير ما يساويه من فعل شعبي يمكن أن يشكل حجراً يعيق تقدمه، فالجزء غير المتورط من الشعب في هذه اللعبة اتخذ دور الجمهور المشاهد السلبي ووضع كل بيضه في سلة الحكومة التي يرى أن عليها -هي فقط- أن تحارب وتوفر له الأمان وتحميه، وهو ما يعد خطأ استراتيجياً كبيراً.