قد يُختلف على المدة؛ فقد تكون أسابيع معدودة وقد تكون أياماً، لكن ما لا يُختلف عليه أن المؤشرات الأخيرة خلال الأيام الماضية تبين أن القوى العالمية، خصوصاً المتحالفة مع الولايات المتحدة الأمريكية، حسمت أمرها بشأن السفاح بشار الأسد، وأن مسألة إسقاطه قادمة لا محالة.
الصوت الروسي خفتت حدته، والصين موقفها ليس بذاك الوضوح السابق، حتى إيران يبدو عليها الارتباك، وحسن نصر الله ثُقلت على لسانه «الراء» أكثر، والمثير أن أنظمة عربية تحركت بقوة ما بين قطع للعلاقات مع النظام الديكتاتوري السوري أو إعلان الجهاد أو مع إرسال قوات موحدة، كل ذلك لأن البيت الأبيض عقد العزم على إنهاء الحالة المتأزمة.
طبعاً العالم يعرف تماماً كيف تسير الأمور حينما تقرر الولايات المتحدة أن تتدخل، وتحديداً حينما يكون عسكرياً وبالعتاد لا عبر الضغوط والعلاقات أو العقوبات.
حتى الطوابير الخامسة لدينا هنا في البحرين تمر في حالة «ارتباك»، إذ رغم عدم تأثير نتائج الانتخابات الإيرانية على الإطلاق باعتبار أن مرشح خامنائي «سقط» ليفوز في المقابل مرشح خامنائي آخر، فإن القلق من «الحشرجة» في صوت «حسن نصر الشيطان» حينما يتحدث عن التحركات الدولية التي تتضح جديتها بقيادة واشنطن، فقاتل «الأبرياء السوريين» مجرم «حزب اللات» يعرف تماماً أن هذه أمريكا وليست العرب حتى يخدعها أو يرهبها بشعارات وكلام «فاضي»، ليست إسرائيل التي يسمع قادتها العسكريون كلامه فيضحكون لأن الواقع يقول إنه لو أراد العدو الصهيوني نسف جنوب لبنان بحزب الله ومن فيه لفعلها دون أي اكتراث لا بأمم متحدة ولا بأمة عربية ولا أحد آخر، وطبعاً أمريكا لن تنزعج مما تفعله ربيبتها.
عموماً؛ الأيام القادمة ستشهد فصلاً قد يكون غير مسبوق في المنطقة، أمريكا إن تدخلت فلن تنهي الموضوع إلا على جثة بشار الأسد وحزب الله وبفلول إيران وهي تهرب لطهران.
حانت لحظة «خنق» الأسد، ومع احترامنا للأسد ملك الغابة، إذ أن هذا السفاح لا يرتقي مستواه حتى لأوضع المخلوقات بعد المجازر التي ارتكبها مع أزلامه، حان وقت خنق «فأر» إيران، وإلى تلك اللحظة فإن استعراض العضلات الإيرانية سيبدأ كالعادة، وصراخ «نصر الشيطان» سيزيد و»عبدة» الخامنائي سيمارسون طقوس «فزعة» الولاء، وراقبوا الأعاجيب من «أتباعهم» في البحرين، ظناً منهم أن هذه «الهوجة» هي التي ستنقذ المجرم بشار، والذي بدوره نستبعد أن يكون استوعب بعدُ أن أسياده ومن معه ليسوا ممن يؤتمن لهم جانب، إذ «بيعه» و»التخلي عنه» في هذه المواجهة مسألة محتملة جداً، وربما إيران تدرس الآن خيارات أخرى مثلما فعلت في العراق.
«الاندبندنت» البريطانية تقول إن إيران قررت إرسال وحدة من الحرس الثوري الإيراني قوامها أربعة آلاف فرد إلى سوريا لدعم نظام بشار. أربعة آلاف سيتصدون للقوات الدولية إن قررت التدخل وبقيادة أمريكية؟!
الديلي ستار صنداي البريطانية قالت بالأمس إن بريطانيا أرسلت قوات إلى الحدود السورية، وإن أكثر من 350 جندياً من مشارة البحرية الملكية البريطانية سيتوجهون هذا الأسبوع إلى الأردن، طبعاً واشنطن جهزت منصات الباتريوت وطائراتها المقاتلة؛ إضافة لقوات المارينز في بوارجها قبالة السواحل.
الوضع في سوريا يجب أن يوضع له حد، كل العالم باتت تتوحد أطرافه يوماً إثر يوم على وجوب زوال نظام الأسد؛ بل التوافق موجود حتى على قتله، بينما الأطراف الداعمة لبشار وإيران مثل روسيا والصين واضح تماماً تراجعها وتغير حدة خطابها أمام هذا الغضب العارم.
الخلاصة؛ «محور الشر» الطائفي العنصري بقيادة الخامنائي «الحرس الثوري، حسن نصر الشيطان، المجرم بشار، حزب المالكي» مآله إلى الاندحار آجلاً أم عاجلاً، صحيح أن الشعب السوري البريء قدم عشرات الآلاف من الأرواح وهجرت أضعاف مضاعفة من بلدها؛ إلا أن كل ما بذل لن يذهب سدى.
اندحار هذا التحالف الشيطاني الصفوي، رسالة للخناجر والأذيال والأتباع، خصوصاً من «ينوح» و»تتقافز» العروق في رقبته دفاعاً عن سيده ومولاه الخامنائي.