لديكم شعوب ليس كباقي الشعوب، لديكم شعوب أبية؛ أبناؤها مخلصون للشهادة في سبيل الله تواقون، يدافعون عن بلادهم ويرفعون السلاح في وجوه أعدائهم ويدافعون عن أمتهم بأرواحهم ودمائهم، عقيدة ولغة وتاريخ ودم ومصيرهم واحد مشترك وعدو واحد بأمتهم قد افترس.. شعوب تريد أن تتلاحم، فإلى متى يا دول الخليج تترنحين وتتساءلين وتفكرين حتى تقرري إعلان الاتحاد؟ إلى متى يا دول الخليج التفرق والعدو الغادر أمامكِ وخلفكِ وجواركِ وفي بحركِ ويحلق في سمائكِ؟ وها هي شعوب دول عظيمة تحوّلت بين ليلة وضحاها إلى رمم وبقايا بشر، وذلك عندما استفرد بأرضها العدو الغاشم الأزلي للمسلمين العرب، والذي استباح أرضها وقتل رجالها وذبح أطفالها وانتهك أعراض نسائها. إنه نفس العدو الذي يتربص بكم، وينتظر اللحظة المؤاتية، فلا تستبعدوا أن تكون دولكم مثل العراق وسوريا التي يعصف بها العدو عصفاً، وأنتم مازلتم تراوحون مكانكم بين اجتماع دوري واجتماع قممي واجتماع وزراء خارجية دولكم، وبين زيارات متبادلة هنا وهناك، والعدو يعد لكم ويستعد لغزوكم، وأنتم ترجون قراراً غربياً أوأمريكياً كي يطلق أيديكم أو يعينكم أو يسمح لكم.. اعذرونا فهذا ما فهمناه.
وربما تكون هناك مصالح لبعض الدول منكم تخاف عليها، مصالح وقتية لا تدوم، عندما تحتل دولة منكم ثم تليها دولة غيرها، حتى تأتي على كل دولكم، فقد أُعلنت الحرب عليكم منذ احتلال العراق، وها هو من تقولون عنه الإيراني المعتدل قد صرّح لكم وقال «الساحل الغربي فارسي ولابد يوماً أن يعود لأصحابه».
وها هم أذنابهم المستوطنون الذين عاشوا بينكم يسعون إليهم ويمهدون لهم الطريق، وها هي البحرين وما حدث فيها مثال لكم، ألم تروا كيف كانت المؤامرة الانقلابية؟ وكيف كان الغرب وأمريكا يقفون معهم وحتى اليوم مازالوا يعملون معهم، اليوم اجتمع الغرب والشرق عليكم، وأنتم مازلتم تتبادلون الآراء والأفكار، ومازلتم غير قادرين على اتحاد حتى بين دولتين منكم، فالعدو على حدود اليمن ينتظر لحظة الهجوم، والعدو على حدود البصرة ينتظر ساعة الانطلاق، والعدو من كل النواحي قد تمكن من بركم وبحركم، فها هي المخططات وقعت في يدهم، وها هم يقولون إن مخططات آبار النفط لديهم، وها هي المواقع العسكرية مصورة ومبينة بين أيديهم، وها هي الأسماء والشخصيات مدونة بعناوينها وأماكنها، وها هي المؤسسات النفطية والاتصالات والطاقة والماء كلها تحت أيديهم بالكامل من أرامكو لبابكو، فكل شيء صار في يدهم بالداخل وها هو معهم الخارج بالكامل، وكما وقفوا يتفرجون على شعب العراق يذبح، وعلى شعب سوريا يحترق وينحر، سيتفرجون علينا؛ فالطاغية قد أطلقت يداه كي يبيد العرب والإسلام، وها هم مئات الألوف يبادون، وها هم الشهداء يتساقطون وأنتم تشاهدون دماءهم تنسكب وأشلاءهم تتناثر دون أن تقرروا قراراً جريئاً تحفظون به أنظمتكم ودماء شعوبكم.
ومن التاريخ نأتي لكم بمثال، وكيف تأسس مجلس التعاون الخليجي، والذي قامت فكرة إنشائه عندما قام أمير دولة الكويت آنذاك الشيخ جابر الأحمد الصباح بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة لعقد مباحثات مع رئيس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حول إنشاء مجلس التعاون الخليجي، واقترح فكرة إنشاء هذا المجلس حتى تأسس في عام 1981، وها هو يمر عليه 32 عاماً، ولم يخرج منه إلا اتحاد جمركي غير فعال، رغم أن هذا المجلس يحوي عدداً من اللجان منها العسكرية والأمنية، ولم تخرج من هاتين اللجنتين فكرة اتحاد دفاعي خارجي وداخلي، في الوقت الذي نرى دولاً أوروبية تتحد بعد اجتماع واحد إذا ما دعت الضرورة لغزو مشترك، وهي دول ليس لها عدو خارجي ولا داخلي، إنما دول تسعى لتوسع مستعمراتها، بينما دول الخليج دول مستهدفة من عدو خارجي غاشم، ومن مستوطنين يعملون لصالح هذا العدو الآثم، لم تستوعب هذا الدرس، ولم تتغير في آلياتها ولا تسرع في قراراتها المصيرية، خصوصاً أن هذا العدو قد أعلن عليها الحرب وأطلق كلابه المسعورة تنهش في عظام دولها حتى تمكنوا من مفاصلها وركبها وأكواعها، ولم يتبقَّ لهم إلا القليل حتى يصلوا إلى فص الحلقوم.
لا ندري يا دول الخليج ماذا تنتظرون بعدها؟ فهل تنتظرون حتى تغرغر.. وتلتف حول رقابكم أفاعي إيران التي انطلقت من بياتها بعد أن أسست بنيانها.. ماذا تنتظرون يا دول الخليج؟
لا نخاطبكم بكلمات وإنشاء، إنما نخاطب بما أمركم به رسول الله صلى الله عليه وسلم وحذركم من الفرقة «الجماعة رحمة والفرقة عذاب»، «عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد»، «فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية».
فاجتمعوا يا دول الخليج.. فمصيركم واحد وعدوكم واحد، وأطيعوا الله ورسوله تسلموا من العدو الفارسي الغاشم.. فماذا تنتظرون يا دول الخليج؟ أتنتظرون حتى تصل شياطين ابن سبأ وأبي لؤلؤة المجوسي لتغزو بلادكم ليلاً ولا تصبحون إلا ورقاب شعوبكم قد نحرت وأعراض نسائهم قد هتكت!! إنه عدو لم تشهد مثله البشرية همجية يتربصكم، فماذا تنتظرون يا دول الخليج لتعلنوا هذا الاتحاد وتفقؤوا عين هذا العدو وتطردوا أذنابه وتطهروا أرض المسلمين من أرجاسه.. ماذا تنتظرون يا حكام العرب؟
وربما تكون هناك مصالح لبعض الدول منكم تخاف عليها، مصالح وقتية لا تدوم، عندما تحتل دولة منكم ثم تليها دولة غيرها، حتى تأتي على كل دولكم، فقد أُعلنت الحرب عليكم منذ احتلال العراق، وها هو من تقولون عنه الإيراني المعتدل قد صرّح لكم وقال «الساحل الغربي فارسي ولابد يوماً أن يعود لأصحابه».
وها هم أذنابهم المستوطنون الذين عاشوا بينكم يسعون إليهم ويمهدون لهم الطريق، وها هي البحرين وما حدث فيها مثال لكم، ألم تروا كيف كانت المؤامرة الانقلابية؟ وكيف كان الغرب وأمريكا يقفون معهم وحتى اليوم مازالوا يعملون معهم، اليوم اجتمع الغرب والشرق عليكم، وأنتم مازلتم تتبادلون الآراء والأفكار، ومازلتم غير قادرين على اتحاد حتى بين دولتين منكم، فالعدو على حدود اليمن ينتظر لحظة الهجوم، والعدو على حدود البصرة ينتظر ساعة الانطلاق، والعدو من كل النواحي قد تمكن من بركم وبحركم، فها هي المخططات وقعت في يدهم، وها هم يقولون إن مخططات آبار النفط لديهم، وها هي المواقع العسكرية مصورة ومبينة بين أيديهم، وها هي الأسماء والشخصيات مدونة بعناوينها وأماكنها، وها هي المؤسسات النفطية والاتصالات والطاقة والماء كلها تحت أيديهم بالكامل من أرامكو لبابكو، فكل شيء صار في يدهم بالداخل وها هو معهم الخارج بالكامل، وكما وقفوا يتفرجون على شعب العراق يذبح، وعلى شعب سوريا يحترق وينحر، سيتفرجون علينا؛ فالطاغية قد أطلقت يداه كي يبيد العرب والإسلام، وها هم مئات الألوف يبادون، وها هم الشهداء يتساقطون وأنتم تشاهدون دماءهم تنسكب وأشلاءهم تتناثر دون أن تقرروا قراراً جريئاً تحفظون به أنظمتكم ودماء شعوبكم.
ومن التاريخ نأتي لكم بمثال، وكيف تأسس مجلس التعاون الخليجي، والذي قامت فكرة إنشائه عندما قام أمير دولة الكويت آنذاك الشيخ جابر الأحمد الصباح بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة لعقد مباحثات مع رئيس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حول إنشاء مجلس التعاون الخليجي، واقترح فكرة إنشاء هذا المجلس حتى تأسس في عام 1981، وها هو يمر عليه 32 عاماً، ولم يخرج منه إلا اتحاد جمركي غير فعال، رغم أن هذا المجلس يحوي عدداً من اللجان منها العسكرية والأمنية، ولم تخرج من هاتين اللجنتين فكرة اتحاد دفاعي خارجي وداخلي، في الوقت الذي نرى دولاً أوروبية تتحد بعد اجتماع واحد إذا ما دعت الضرورة لغزو مشترك، وهي دول ليس لها عدو خارجي ولا داخلي، إنما دول تسعى لتوسع مستعمراتها، بينما دول الخليج دول مستهدفة من عدو خارجي غاشم، ومن مستوطنين يعملون لصالح هذا العدو الآثم، لم تستوعب هذا الدرس، ولم تتغير في آلياتها ولا تسرع في قراراتها المصيرية، خصوصاً أن هذا العدو قد أعلن عليها الحرب وأطلق كلابه المسعورة تنهش في عظام دولها حتى تمكنوا من مفاصلها وركبها وأكواعها، ولم يتبقَّ لهم إلا القليل حتى يصلوا إلى فص الحلقوم.
لا ندري يا دول الخليج ماذا تنتظرون بعدها؟ فهل تنتظرون حتى تغرغر.. وتلتف حول رقابكم أفاعي إيران التي انطلقت من بياتها بعد أن أسست بنيانها.. ماذا تنتظرون يا دول الخليج؟
لا نخاطبكم بكلمات وإنشاء، إنما نخاطب بما أمركم به رسول الله صلى الله عليه وسلم وحذركم من الفرقة «الجماعة رحمة والفرقة عذاب»، «عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد»، «فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية».
فاجتمعوا يا دول الخليج.. فمصيركم واحد وعدوكم واحد، وأطيعوا الله ورسوله تسلموا من العدو الفارسي الغاشم.. فماذا تنتظرون يا دول الخليج؟ أتنتظرون حتى تصل شياطين ابن سبأ وأبي لؤلؤة المجوسي لتغزو بلادكم ليلاً ولا تصبحون إلا ورقاب شعوبكم قد نحرت وأعراض نسائهم قد هتكت!! إنه عدو لم تشهد مثله البشرية همجية يتربصكم، فماذا تنتظرون يا دول الخليج لتعلنوا هذا الاتحاد وتفقؤوا عين هذا العدو وتطردوا أذنابه وتطهروا أرض المسلمين من أرجاسه.. ماذا تنتظرون يا حكام العرب؟