إن كان أهل البحرين يطالبون اليوم «أو أنهم بحت أصواتهم منذ 2011 من أجل تطبيقه» فإن تطبيق القانون لم يأتِ في الوقت الذي كنا ننتظره، مررنا بحالات متباينة، مرة نشعر أن سلطة القانون قوية، ومن بعدها بفترة بسيطة نتراجع إلى حيث كنا.
غير أن في مسألة تطبيق القانون أيضاً هناك عوامل مهمة وربما حاسمة، فقد فوتنا في البحرين فرصاً كبيرة وسانحة لتطبيق القانون على المحرضين بالدليل والإثبات، وتركنا الأمور تسير وكأن شيئاً لم يكن، بينما هناك مؤشرات اليوم على أن تطبيق القانون سيتم في الأيام القادمة بقوة وبحزم، وهذا مطلب مهم لأهل البحرين.
إلا أننا نتساءل أيضاً، هل الظروف والتوقيت هذه المرة مواتيان؟
نعم نريد تطبيق القانون على الجميع محرضين وممولين ومنفذين، لكني أحسب وفي تقدير شخصي وبحسب ما نشاهد ونحلل من معلومات متوفرة لدينا، أن التوقيت ليس صحيحاً، كان يجب أن يحدث ذلك قبل فترة، لكن اليوم علينا أن ننتظر إلى ما بعد تواريخ معينة، ومن بعدها نطبق القانون بقوة على المحرضين تحديداً.
هذه مجرد وجهة نظر لا غير، والدولة تعرف أكثر مما نعرف، وتصب لديها معلومات لا تقارن بما لدينا من معلومات، لكننا نتحدث عن مسألة التوقيت والظروف المواتية والحاسمة.
أذهب الآن إلى ما يتردد من أنباء حول تغيير الإرهابيين ومن ترعاهم جمعية الوفاق استراتيجيتهم لإحداث الفوضى في تاريخهم المحدد، وإن صحت الأنباء فإن هذا يظهر أن الإرهابيين تعلموا من أخطائهم في السابق، وهم يعدون إلى استراتيجية أخرى.
خاصة وأنهم ربما حفظوا تحركات رجال الأمن وأسلوبهم، وهم يعدون إلى المباغتة، ولا أعرف هل العمل الاستخباراتي رصد ذلك أم لا؟ لا أعرف.
هناك أمر آخر من بعد تصريحات وتحريض علي سلمان نقرؤها في سياق كلامه ومن مجريات الأحداث على الأرض، تظهر أن الوفاق وأتباع الولي الفقيه يعدون إلى استخدام أسلحة في يومهم الذي يعدون له، وهذا ظهر كتمهيد في تفجير الرفاع، وكذلك ظهر من خلال ما يتم نشره من تصوير للإرهابيين وهم يستخدمون أسلحة جديدة.
من هنا كنا نطالب منذ فترة بتمشيط كل المناطق «شبراً.. شبراً» إلى أن تصل أجهزة الأمن إلى أماكن تصنيع الأسلحة أو مخازنها، وهذه أولوية اليوم.
فشلت الوفاق ثلاث مرات قبل الآن؛ فشلت في فبراير 2011، وفي فبراير2012، وفي فبراير 2013، وهذا يجعلهم في انهزام نفسي وشعبي، بل إن الكثير من مريديهم ليست لديهم ثقة في أن يحدث شيء مهم بعد فشلهم في التواريخ السابقة، كل ذلك يظهر أنهم منهزمون في داخلهم ويظهرون غير ذلك للرأي العام.
كما إن جولات علي سلمان التحريضية كشفت أن هناك خلافات داخل الوفاق، وهناك من يقول «من داخل الوفاق» إذا ما فشلنا هذه المرة فلن تقوم لنا قائمة، هكذا قيل وتم تسريبه من بعض الأشخاص.
قبل الختام، فإني أعود إلى نقطة طرحتها أمس ويجب التركيز عليها، وهي أن من يريد أن يحدث الفوضى أعطى الدولة التاريخ والموعد، وهذا يجب أن يكون في صالح الدولة، سياسة تفتيت المفتت وتقطيع المقطع، وسياسة العزل، كلها يجب أن تكون حاضرة.
ولا أعرف ما هي إجراءات الدولة القانونية تجاه من يتغيب عن العمل للإضراب، هل ستتفرج الدولة كما فعلت سابقاً، هل ستكتفون بإنذارات؟
لا أعلم، لكن من الذكاء والحكمة أن نعرف كيف نواجه الفوضى بالقانون، وأن نبعد من لا يريد الخير للبحرين عن المواقع الحساسة.
أعيد ما طرحته في صدر المقال، القرارات الحاسمة تحتاج إلى الحكمة في اختيار التوقيت واستثمار الظروف، نعم نريد تطبيق القانون، لكن أيضاً الذكاء والتوقيت مهمان جداً.
رذاذ
من الواضح أن قنوات إخبارية بعينها إما أنها دخلت البلاد، أو أنها بصدد دخول البحرين من أجل تسخين الأمور وتصوير ما يحدث، وأعتقد أن البحرين تكرر أخطاء فادحة لا تغتفر، الأمن الوطني يضرب أيضاً من الإعلام المشبوه، فهل أنتم تدركون الأمر؟
{{ article.visit_count }}
غير أن في مسألة تطبيق القانون أيضاً هناك عوامل مهمة وربما حاسمة، فقد فوتنا في البحرين فرصاً كبيرة وسانحة لتطبيق القانون على المحرضين بالدليل والإثبات، وتركنا الأمور تسير وكأن شيئاً لم يكن، بينما هناك مؤشرات اليوم على أن تطبيق القانون سيتم في الأيام القادمة بقوة وبحزم، وهذا مطلب مهم لأهل البحرين.
إلا أننا نتساءل أيضاً، هل الظروف والتوقيت هذه المرة مواتيان؟
نعم نريد تطبيق القانون على الجميع محرضين وممولين ومنفذين، لكني أحسب وفي تقدير شخصي وبحسب ما نشاهد ونحلل من معلومات متوفرة لدينا، أن التوقيت ليس صحيحاً، كان يجب أن يحدث ذلك قبل فترة، لكن اليوم علينا أن ننتظر إلى ما بعد تواريخ معينة، ومن بعدها نطبق القانون بقوة على المحرضين تحديداً.
هذه مجرد وجهة نظر لا غير، والدولة تعرف أكثر مما نعرف، وتصب لديها معلومات لا تقارن بما لدينا من معلومات، لكننا نتحدث عن مسألة التوقيت والظروف المواتية والحاسمة.
أذهب الآن إلى ما يتردد من أنباء حول تغيير الإرهابيين ومن ترعاهم جمعية الوفاق استراتيجيتهم لإحداث الفوضى في تاريخهم المحدد، وإن صحت الأنباء فإن هذا يظهر أن الإرهابيين تعلموا من أخطائهم في السابق، وهم يعدون إلى استراتيجية أخرى.
خاصة وأنهم ربما حفظوا تحركات رجال الأمن وأسلوبهم، وهم يعدون إلى المباغتة، ولا أعرف هل العمل الاستخباراتي رصد ذلك أم لا؟ لا أعرف.
هناك أمر آخر من بعد تصريحات وتحريض علي سلمان نقرؤها في سياق كلامه ومن مجريات الأحداث على الأرض، تظهر أن الوفاق وأتباع الولي الفقيه يعدون إلى استخدام أسلحة في يومهم الذي يعدون له، وهذا ظهر كتمهيد في تفجير الرفاع، وكذلك ظهر من خلال ما يتم نشره من تصوير للإرهابيين وهم يستخدمون أسلحة جديدة.
من هنا كنا نطالب منذ فترة بتمشيط كل المناطق «شبراً.. شبراً» إلى أن تصل أجهزة الأمن إلى أماكن تصنيع الأسلحة أو مخازنها، وهذه أولوية اليوم.
فشلت الوفاق ثلاث مرات قبل الآن؛ فشلت في فبراير 2011، وفي فبراير2012، وفي فبراير 2013، وهذا يجعلهم في انهزام نفسي وشعبي، بل إن الكثير من مريديهم ليست لديهم ثقة في أن يحدث شيء مهم بعد فشلهم في التواريخ السابقة، كل ذلك يظهر أنهم منهزمون في داخلهم ويظهرون غير ذلك للرأي العام.
كما إن جولات علي سلمان التحريضية كشفت أن هناك خلافات داخل الوفاق، وهناك من يقول «من داخل الوفاق» إذا ما فشلنا هذه المرة فلن تقوم لنا قائمة، هكذا قيل وتم تسريبه من بعض الأشخاص.
قبل الختام، فإني أعود إلى نقطة طرحتها أمس ويجب التركيز عليها، وهي أن من يريد أن يحدث الفوضى أعطى الدولة التاريخ والموعد، وهذا يجب أن يكون في صالح الدولة، سياسة تفتيت المفتت وتقطيع المقطع، وسياسة العزل، كلها يجب أن تكون حاضرة.
ولا أعرف ما هي إجراءات الدولة القانونية تجاه من يتغيب عن العمل للإضراب، هل ستتفرج الدولة كما فعلت سابقاً، هل ستكتفون بإنذارات؟
لا أعلم، لكن من الذكاء والحكمة أن نعرف كيف نواجه الفوضى بالقانون، وأن نبعد من لا يريد الخير للبحرين عن المواقع الحساسة.
أعيد ما طرحته في صدر المقال، القرارات الحاسمة تحتاج إلى الحكمة في اختيار التوقيت واستثمار الظروف، نعم نريد تطبيق القانون، لكن أيضاً الذكاء والتوقيت مهمان جداً.
رذاذ
من الواضح أن قنوات إخبارية بعينها إما أنها دخلت البلاد، أو أنها بصدد دخول البحرين من أجل تسخين الأمور وتصوير ما يحدث، وأعتقد أن البحرين تكرر أخطاء فادحة لا تغتفر، الأمن الوطني يضرب أيضاً من الإعلام المشبوه، فهل أنتم تدركون الأمر؟