كلما اشتد الحر وزادت نسبة الرطوبة في أجوائنا الحارقة، أخذ الناس في البحرين بالترحم على مخترع أجهزة التبريد «المكيفات الهوائية»، لأن «ويليس هافيلاند كارير» أخرج البشرية من الحر إلى البرد، ومن المعاناة إلى الراحة، ومن مقاومة الحر القائض إلى نعيم الجو المنعش الجميل.
إن التزام الناس باحترام المخترعين من المعاصرين نابع بشكل أساس من مدى مساعدتهم البشر على تخطي التحديات والصعوبات التي يعانون منها بشكل يومي، ولذا كلما رأينا عبر مجساتنا الفطرية مدى أهمية الاختراعات والإنجازات البشرية، أغدقنا عطفنا وحبنا لكل المخترعين وترحمنا عليهم، لأنهم قدموا للبشرية أسمى أنواع المساعدات الإنسانية لإراحتهم من كل صعوبات الحياة الملموسة.
إن الجانب المادي في ما يتعلق بالاختراعات يلمسه كل من يتحسس ذلك الألم عبر جسده، لكن هناك من المكتشفين الأفذاذ ما يفوق عطاؤهم كل المخترعين من علماء الفيزياء والكيمياء والهندسة، بل نحن نجزم أن عطاء أولئك المبدعين يفوق في جمالياته وتأثيراته على حياة الإنسان، كل ما تم اختراعه حتى هذه اللحظة.
على سبيل المثال؛ يعتبر الروائي والشاعر الفرنسي العظيم فيكتور هيغو من أكثر المبدعين المعاصرين عطاءً في مجالات احترام حقوق الإنسان، بل كان مجنوناً شغفاً بالإنسان، حتى دون أن يلتفت إلى جنسه وعرقه ودينه، بل نستطيع القول أن هيغو يعتبر من أهم العظماء في عصرنا الراهن، ومن الذين أسسوا لأهم ركائز ومبادئ حقوق الإنسان من خلال الرواية والعمل الأدبي المتقن، بل أصبحت رواياته الخالدة دساتير مرجعية وروحية وأخلاقية لحقوق الإنسان وصرخة في وجه كل أشكال الرفض والتمييز العنصري والعرقي والديني.
يكفي أن تكون رواية البؤساء ثورة في وجه الطغيان والجبروت ونصيرة لكل المعدمين والمستضعفين لأجل تحقيق العدل والمساواة، كما تعتبر رواية «أحدب نوتردام» من أعظم المحطات الخالدة في محاربة التمييز البشري، والتي صيغت في قالب تقشعر لأجله الأبدان.
يعتبر فكتور هيغو من عمالقة الأساطير والسلاطين الروحية والإنسانية في وقتنا المعاصر، خصوصاً مع طغيان الحياة المادية البشعة على الحياة الجوَّانية لكيان الإنسان ووجوده، ومن هنا يعتبر هيغو من أكثر الروائيين والمبدعين جنوناً في حب الإنسان وأكثرهم حرصاً على سلامته وحفظ كرامته.
في ظل ما نشهده اليوم من تمييز واضطهاد وانفلات غرائزي غير محمود العواقب في كل بقاع الدنيا، نتذكر من دافعوا عن الإنسان أينما كانوا، بغض الطرف عن دينهم وأعراقهم وأجناسهم وكل ما يتعلق بالفروقات البشرية والعرقية السطحية، تلك الفروقات التي لا يمكن أن تضيف إلى مكانة الإنسان أي رصيد آخر سوى مزيد من العبثية والعدمية وبث روح الكراهية.
اليوم وكلما رأينا مناظر الذبح والقتل وسفك الدماء والمفخخات وحز الرؤوس والتمييز العنصري والديني والعرقي بين البشر، بدأنا بالترحم على روح الروائي المتزن فكتور هيغو، ذلك المبدع العظيم وحمامة السلام التي رفرفت روحها على كل الأرجاء، برجاء نشر ثقافة الحب والتسامح، فهل سينال رصيده من الاستذكار في ظل أزماتنا الإنسانية المنهكة، كما نالها المخترع «كارير»، خصوصاً حين تخنقنا رطوبة الجو القاتل وقت دخول الصيف؟ أم ستظل «البؤساء» رواية يقرؤها البؤساء فقط، وتظل رواية «أحدب نوتردام» مقروءة لدى كافة الأجناس المحرومة من حق العيش الكريم؟.
إن التزام الناس باحترام المخترعين من المعاصرين نابع بشكل أساس من مدى مساعدتهم البشر على تخطي التحديات والصعوبات التي يعانون منها بشكل يومي، ولذا كلما رأينا عبر مجساتنا الفطرية مدى أهمية الاختراعات والإنجازات البشرية، أغدقنا عطفنا وحبنا لكل المخترعين وترحمنا عليهم، لأنهم قدموا للبشرية أسمى أنواع المساعدات الإنسانية لإراحتهم من كل صعوبات الحياة الملموسة.
إن الجانب المادي في ما يتعلق بالاختراعات يلمسه كل من يتحسس ذلك الألم عبر جسده، لكن هناك من المكتشفين الأفذاذ ما يفوق عطاؤهم كل المخترعين من علماء الفيزياء والكيمياء والهندسة، بل نحن نجزم أن عطاء أولئك المبدعين يفوق في جمالياته وتأثيراته على حياة الإنسان، كل ما تم اختراعه حتى هذه اللحظة.
على سبيل المثال؛ يعتبر الروائي والشاعر الفرنسي العظيم فيكتور هيغو من أكثر المبدعين المعاصرين عطاءً في مجالات احترام حقوق الإنسان، بل كان مجنوناً شغفاً بالإنسان، حتى دون أن يلتفت إلى جنسه وعرقه ودينه، بل نستطيع القول أن هيغو يعتبر من أهم العظماء في عصرنا الراهن، ومن الذين أسسوا لأهم ركائز ومبادئ حقوق الإنسان من خلال الرواية والعمل الأدبي المتقن، بل أصبحت رواياته الخالدة دساتير مرجعية وروحية وأخلاقية لحقوق الإنسان وصرخة في وجه كل أشكال الرفض والتمييز العنصري والعرقي والديني.
يكفي أن تكون رواية البؤساء ثورة في وجه الطغيان والجبروت ونصيرة لكل المعدمين والمستضعفين لأجل تحقيق العدل والمساواة، كما تعتبر رواية «أحدب نوتردام» من أعظم المحطات الخالدة في محاربة التمييز البشري، والتي صيغت في قالب تقشعر لأجله الأبدان.
يعتبر فكتور هيغو من عمالقة الأساطير والسلاطين الروحية والإنسانية في وقتنا المعاصر، خصوصاً مع طغيان الحياة المادية البشعة على الحياة الجوَّانية لكيان الإنسان ووجوده، ومن هنا يعتبر هيغو من أكثر الروائيين والمبدعين جنوناً في حب الإنسان وأكثرهم حرصاً على سلامته وحفظ كرامته.
في ظل ما نشهده اليوم من تمييز واضطهاد وانفلات غرائزي غير محمود العواقب في كل بقاع الدنيا، نتذكر من دافعوا عن الإنسان أينما كانوا، بغض الطرف عن دينهم وأعراقهم وأجناسهم وكل ما يتعلق بالفروقات البشرية والعرقية السطحية، تلك الفروقات التي لا يمكن أن تضيف إلى مكانة الإنسان أي رصيد آخر سوى مزيد من العبثية والعدمية وبث روح الكراهية.
اليوم وكلما رأينا مناظر الذبح والقتل وسفك الدماء والمفخخات وحز الرؤوس والتمييز العنصري والديني والعرقي بين البشر، بدأنا بالترحم على روح الروائي المتزن فكتور هيغو، ذلك المبدع العظيم وحمامة السلام التي رفرفت روحها على كل الأرجاء، برجاء نشر ثقافة الحب والتسامح، فهل سينال رصيده من الاستذكار في ظل أزماتنا الإنسانية المنهكة، كما نالها المخترع «كارير»، خصوصاً حين تخنقنا رطوبة الجو القاتل وقت دخول الصيف؟ أم ستظل «البؤساء» رواية يقرؤها البؤساء فقط، وتظل رواية «أحدب نوتردام» مقروءة لدى كافة الأجناس المحرومة من حق العيش الكريم؟.