إصرار الشعب البحريني وصموده على مدى عامين، نجح في التصدي لمحاولات إلغاء وجوده وتهميشه من أي طرف كان، ولياً فقيهاً أو قوى سياسية تابعة له أو حتى جهات أجنبية. أجبر المجتمع الدولي على الإقرار والاحترام لهذا الشعب الصامد أمام كل محاولات الابتزاز والإرهاب التي قام بها عيسى قاسم وجمعياته الخمس، بل وأجبر المجتمع الدولي كله على الإقرار بوجوده ودحض أكاذيب الاستئثار التي حاول أن يروجها قاسم وجمعياته الخمس، لذلك جاءت زيارة بيث جونز للائتلاف وتم الاعتذار عن تجاهل رشاد حسين.
الآن يرفض عيسى قاسم وجمعياته الخمس الحوار القائم ويحضرونه مرغمين بضغط من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، فهذا حوار يقر بوجود عدة قوى سياسية ممثلة للمجتمع البحريني ونتائجه تتحقق عبر التوافق بين هذه القوى، إنما «الخمس» يريدون حواراً يثبت كونهم وحدهم دون غيرهم ممثلاً عن المجتمع البحريني، تلك معركة تاريخية ذات بعد مذهبي بالنسبة لقاسم وجمعياته الخمس، فأية مخرجات لابد أن يقرها «شرعاً» الولي الفقيه وحده قبل أن تعرض على أي آلية إقرار.
أسقط في يد الجمعيات الخمس بعد فشل جميع محاولاتهم ولم يعد أمامها من سبيل الآن لإلغاء هذا الحوار سوى إقناع الولايات المتحدة الأمريكية أنه فاشل ولابد من التدخل لإقرار طاولة جديدة يجلس عليها الخمس وحدهم مع ممثل للملك، وحددوا هم من يمثل الملك.
هم الآن كلاعب كرة القدم الذي يتعمد ركل الكرة خارج الملعب ويتظاهر بالإصابة، وبذل المحاولات لتضييع الوقت بانتظار أن يصفر الحكم الأمريكي ويعلن فشل هذا الحوار والاضطرار لبدء حوار آخر.
تصريحاتهم ومقالات كتابهم في جريدتهم ومواقعهم وتغريداتهم عولت -كمحاولة أخيرة- على زيارة ولي العهد ونتائجها، إلى درجة أنك تشفق عليهم وتتخيلهم جميعاً قد افترشوا الأرض منبطحين «كشادية» وخارطة التصريحات الأمريكية بين أيديهم ووزعوا المهام بينهم كل فرقة «تفصفص» أي تصريح لأي مسؤول أمريكي يبحثون في ثناياه علهم يجدون فاصلة أو نقطة أو كلمة تشير لوجود أي شكل من أشكال عدم رضاهم على الحوار الحالي، ما يبشر بضغط على وفد البحرين للبدء بحوار آخر.
انتقوا كلمات وسط التصريحات وضعوها بين قوسين، وانتظروا.. وانتظروا.. أصاخوا السمع.. مازالوا ينتظرون.
قالوا لوفدهم في الحوار اصمدوا الغيث آت.. ماطلوا قدر استطاعتكم أخروا الدخول في جدول الأعمال، سترون ماما أمريكا لن تتخلى عنا، لن تتركنا.. اصمدوا أمريكا ستلغي هذا الحوار، هل لاحظتم عيون «كيري» وهو يصرح عن البحرين لقد رمشت عيناه حين نطق بالحوار، إنها الإشارة إنها البشارة إنها إشارة البدء بالحوار الثاني وليس هذا الحوار، انتظروا لحظة بث جونز مساعدة وزير الخارجية في البحرين بالتأكيد ستصرح تصريحاً يهز أركان البيت وينسف هذا الحوار، وستعيد لنا هيبتنا الضائعة، لكنها لم تصرح، طيب لنقرأ بعض المقالات علها ترشح منها بعض الإشارات نفهم منها موقف ماما أمريكا، ها.. لقيناها من حضر اللقاء مقالاته تعبر عن حالة استياء، إذاً هذه هي البشارة، أرأيتم قلنا لكم جاءت «الزفة» الأمريكية! شيئاً من هذا لم يحدث.. فهل قرأنا غلط؟
والله إنك لتشفق عليهم لشدة يأسهم فلا مخرج لهم الآن إلا هذا الحوار، وكل تلك المحاولات ما هي إلا هروب للأمام وكل التأكيدات تدل أن هذا الحوار هو مخرجهم الوحيد لكنهم يرفضون الصحو من نومهم، ظلوا في حلم يرقبون تصريح الرئيس أوباما ففوجئوا بقوله إن الولايات المتحدة الأمريكية ترحب بالحوار الذي دعا إليه جلالة ملك البحرين.. مرة أخرى «الذي دعا إليه جلالة الملك» إذاً ليس هناك ضغط لحوار آخر.
بعد ذلك رصدوا تحركات وتصريحات ولي العهد، راقبوا كل حرف كل فاصلة كل لقطة في الأخبار تظهره وهو يزور ويستقبل، علهم يرون إشارة للبشارة، فما وجدوا سوى تأكيد أن هذا الحوار مدعوم من المجتمع الدولي ومن الحكم ومن القوى السياسية، وبدلاً من التعامل مع الواقع أصروا على البقاء في حالة اللاوعي.
بقي أمامهم حلم واحد فقط إن تحقق ممكن أن يلغى هذا الحوار، وهو أن ترسل لهم أمريكا «بادي غارد» يدخل القاعة يقول لهم شبيك لبيك يا جمعيات عيسى قاسم، هل تريدون أن ألقي بالمشاركين الآخرين خارج القاعة؟ أم أصحبكم أنتم إلى قاعة أخرى ونفصل لكم حواراً آخر؟ ومن تريدون أن يكون معكم في الحوار؟ سنأتي به قبل أن يرتد طرفكم، اطلبوا وتمنوا، وإلى الآن هم مازلوا يحلمون، وإلى أن يصل الجني الأمريكي، ليس أمامهم سوى التشكيك بالأطراف الأخرى وإيهامهم بوجود «صفقات» وتخدير جماعتهم بمزيد من التحليلات الفطحلية وإلقاء بالونات اختبار ومحاولات خلق البلبلة بنشر الشائعات والبكائيات وادعاءات الاضطهاد الديني واستخدام الأوراق الحقوقية وكل ما يحملهم للهروب للأمام من استحقاق أرغموا عليه إرغاماً بانتظار خروج الجني الأمريكي.
الآن يرفض عيسى قاسم وجمعياته الخمس الحوار القائم ويحضرونه مرغمين بضغط من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، فهذا حوار يقر بوجود عدة قوى سياسية ممثلة للمجتمع البحريني ونتائجه تتحقق عبر التوافق بين هذه القوى، إنما «الخمس» يريدون حواراً يثبت كونهم وحدهم دون غيرهم ممثلاً عن المجتمع البحريني، تلك معركة تاريخية ذات بعد مذهبي بالنسبة لقاسم وجمعياته الخمس، فأية مخرجات لابد أن يقرها «شرعاً» الولي الفقيه وحده قبل أن تعرض على أي آلية إقرار.
أسقط في يد الجمعيات الخمس بعد فشل جميع محاولاتهم ولم يعد أمامها من سبيل الآن لإلغاء هذا الحوار سوى إقناع الولايات المتحدة الأمريكية أنه فاشل ولابد من التدخل لإقرار طاولة جديدة يجلس عليها الخمس وحدهم مع ممثل للملك، وحددوا هم من يمثل الملك.
هم الآن كلاعب كرة القدم الذي يتعمد ركل الكرة خارج الملعب ويتظاهر بالإصابة، وبذل المحاولات لتضييع الوقت بانتظار أن يصفر الحكم الأمريكي ويعلن فشل هذا الحوار والاضطرار لبدء حوار آخر.
تصريحاتهم ومقالات كتابهم في جريدتهم ومواقعهم وتغريداتهم عولت -كمحاولة أخيرة- على زيارة ولي العهد ونتائجها، إلى درجة أنك تشفق عليهم وتتخيلهم جميعاً قد افترشوا الأرض منبطحين «كشادية» وخارطة التصريحات الأمريكية بين أيديهم ووزعوا المهام بينهم كل فرقة «تفصفص» أي تصريح لأي مسؤول أمريكي يبحثون في ثناياه علهم يجدون فاصلة أو نقطة أو كلمة تشير لوجود أي شكل من أشكال عدم رضاهم على الحوار الحالي، ما يبشر بضغط على وفد البحرين للبدء بحوار آخر.
انتقوا كلمات وسط التصريحات وضعوها بين قوسين، وانتظروا.. وانتظروا.. أصاخوا السمع.. مازالوا ينتظرون.
قالوا لوفدهم في الحوار اصمدوا الغيث آت.. ماطلوا قدر استطاعتكم أخروا الدخول في جدول الأعمال، سترون ماما أمريكا لن تتخلى عنا، لن تتركنا.. اصمدوا أمريكا ستلغي هذا الحوار، هل لاحظتم عيون «كيري» وهو يصرح عن البحرين لقد رمشت عيناه حين نطق بالحوار، إنها الإشارة إنها البشارة إنها إشارة البدء بالحوار الثاني وليس هذا الحوار، انتظروا لحظة بث جونز مساعدة وزير الخارجية في البحرين بالتأكيد ستصرح تصريحاً يهز أركان البيت وينسف هذا الحوار، وستعيد لنا هيبتنا الضائعة، لكنها لم تصرح، طيب لنقرأ بعض المقالات علها ترشح منها بعض الإشارات نفهم منها موقف ماما أمريكا، ها.. لقيناها من حضر اللقاء مقالاته تعبر عن حالة استياء، إذاً هذه هي البشارة، أرأيتم قلنا لكم جاءت «الزفة» الأمريكية! شيئاً من هذا لم يحدث.. فهل قرأنا غلط؟
والله إنك لتشفق عليهم لشدة يأسهم فلا مخرج لهم الآن إلا هذا الحوار، وكل تلك المحاولات ما هي إلا هروب للأمام وكل التأكيدات تدل أن هذا الحوار هو مخرجهم الوحيد لكنهم يرفضون الصحو من نومهم، ظلوا في حلم يرقبون تصريح الرئيس أوباما ففوجئوا بقوله إن الولايات المتحدة الأمريكية ترحب بالحوار الذي دعا إليه جلالة ملك البحرين.. مرة أخرى «الذي دعا إليه جلالة الملك» إذاً ليس هناك ضغط لحوار آخر.
بعد ذلك رصدوا تحركات وتصريحات ولي العهد، راقبوا كل حرف كل فاصلة كل لقطة في الأخبار تظهره وهو يزور ويستقبل، علهم يرون إشارة للبشارة، فما وجدوا سوى تأكيد أن هذا الحوار مدعوم من المجتمع الدولي ومن الحكم ومن القوى السياسية، وبدلاً من التعامل مع الواقع أصروا على البقاء في حالة اللاوعي.
بقي أمامهم حلم واحد فقط إن تحقق ممكن أن يلغى هذا الحوار، وهو أن ترسل لهم أمريكا «بادي غارد» يدخل القاعة يقول لهم شبيك لبيك يا جمعيات عيسى قاسم، هل تريدون أن ألقي بالمشاركين الآخرين خارج القاعة؟ أم أصحبكم أنتم إلى قاعة أخرى ونفصل لكم حواراً آخر؟ ومن تريدون أن يكون معكم في الحوار؟ سنأتي به قبل أن يرتد طرفكم، اطلبوا وتمنوا، وإلى الآن هم مازلوا يحلمون، وإلى أن يصل الجني الأمريكي، ليس أمامهم سوى التشكيك بالأطراف الأخرى وإيهامهم بوجود «صفقات» وتخدير جماعتهم بمزيد من التحليلات الفطحلية وإلقاء بالونات اختبار ومحاولات خلق البلبلة بنشر الشائعات والبكائيات وادعاءات الاضطهاد الديني واستخدام الأوراق الحقوقية وكل ما يحملهم للهروب للأمام من استحقاق أرغموا عليه إرغاماً بانتظار خروج الجني الأمريكي.