أولئك الذين صاروا يقدمون أنفسهم على أنهم «تمرد البحرين» علقوا على توصيات المجلس الوطني بقولهم (إن ممارسة حق التجمع السلمي في أي مكان «وخصوصاً» العاصمة المنامة مكفول.. وكل الإجراءات والتشريعات المقيدة للحريات التي تم التوصية بها اليوم في المجلس الوطني باطلة وكأنها لم تكن!).
هذا يعني باختصار إعلان التحدي والتحشيد للدخول في مواجهة مع السلطة، فإذا أضيف إليه التصريح الفوري لأمين عام الوفاق الذي أكد به الاستمرار في «الحراك الشعبي» فهذا يعني أن البحرين مقبلة على مرحلة «غير مريحة» وصعبة.
الأكيد أن السلطة كانت تتوقع ردة الفعل هذه فلماذا أقبلت على هذه الخطوة وهل هذا يعني أن وزارة الداخلية التي وعدت على لسان وزيرها في جلسة المجلس الوطني الأحد الماضي أنها ستقضي على الإرهاب لن تتمكن من الوفاء بعهدها؟ هل ستواصل الداخلية تنفيذ خططها الجديدة حتى وهي ترى أن المواجهات تفقد البلاد الاستقرار الذي هو غايتها من كل الذي سعت إليه؟
مثل هذه الأسئلة هي التي تشغل بال المواطنين هذه الأيام، خصوصاً وهم يرون صور العناد التي لا يعني لها شهر الله شيئاً، فمنذ الساعة الأولى التي رفعت فيها توصيات المجلس الوطني إلى صاحب الجلالة ملك البلاد حفظه الله ورعاه وعمليات التخريب لم تتوقف بينما تواصلت «حملة جمع التوقيعات» للتمرد المزعوم يوم 14 أغسطس.
عمليات قطع الشوارع ورفع أعمدة الدخان الناتج عن إشعال النار في إطارات السيارات وغيرها من المخلفات مازالت مستمرة وبتحد لافت، وكذلك الخروج في مظاهرات ورمي رجال الأمن بزجاجات المولوتوف الحارقة ومختلف أعمال التخريب، والمتوقع أن الإحساس بنشوى التحدي ستأخذهم وسيرفعون من وتيرة أعمال التخريب ويتسببون في أذى مباشر للأبرياء عبر تنفيذ حماقات غريبة على مجتمع البحرين المسالم.
لا يمكن التقليل من شأن ما تم الاتفاق عليه في جلسة المجلس الوطني التاريخية فهذه خطوة مهمة، وكان لابد منها وهي تشبه الكي الذي هو آخر الدواء، فما حدث في السنتين الأخيرتين من تجاوزات وآلام وتوتر ضج منها المواطنون، وكان لابد من توصيل ما يشكون منه إلى القيادة عبر ممثليهم الذين تجاوبوا معهم وتعاونوا مع زملائهم أعضاء مجلس الشورى على إصدار التوصيات التي سيتم تفعيلها سريعاً لحمايتهم. لا تقليل من شأن هذه الخطوة بل على العكس فهي خطوة مهمة وعملية ولكن ما يقلق المواطنين هو ردة الفعل من الطرف الآخر ومن يسندهم ويعينهم على مواصلة دربهم الخاطئ.
في اليومين الماضيين أشهرت بعض المواقع الإلكترونية والفضائيات قدراتها الداعمة لتلك الفئة التي تزعم أنها ستقود حركة تمرد فنشرت كمية من الأخبار والتعليقات والمقالات والمقابلات التي تتضمن رسائل واضحة للبسطاء كي يكونوا وقوداً لمعركة غير متكافئة، من ذلك على سبيل المثال المقابلة التي أجراها موقع المنار الإلكتروني مع قيادي مجهول من «تمرد البحرين» والذي زعم فيها أن مفاجآت من بينها إعلان موالين للنظام انقلابهم عليه ستفاجأ بها السلطة وستكون سبباً في تغيير المعادلة!
ما يحدث الآن هو ردة فعل طبيعية ومتوقعة لكنها لن تطول، حيث الواضح أن الدولة اتخذت قراراً لا رجعة عنه لضرب الإرهاب الذي امتلأت به شوارعنا، والواضح أنها ستضرب بقوة ومن دون هوادة خاصة وأنها تستند في عملها هذه المرة على تفويض من الشعب الذي تضرر كثيراً من مراهقة البعض الذي لايزال يحلم بإسقاط النظام.
الجواب الصريح جاء من ممثلي الشعب عبر المجلس الوطني وتوج بتصريح سمو ولي العهد الذي قال «إن مسيرة الخير والبناء سوف تتواصل تحت راية جلالة الملك المفدى بفضل من الله، وبتكاتف أهلها سوف تتجاوز البحرين كل التحديات».
{{ article.visit_count }}
هذا يعني باختصار إعلان التحدي والتحشيد للدخول في مواجهة مع السلطة، فإذا أضيف إليه التصريح الفوري لأمين عام الوفاق الذي أكد به الاستمرار في «الحراك الشعبي» فهذا يعني أن البحرين مقبلة على مرحلة «غير مريحة» وصعبة.
الأكيد أن السلطة كانت تتوقع ردة الفعل هذه فلماذا أقبلت على هذه الخطوة وهل هذا يعني أن وزارة الداخلية التي وعدت على لسان وزيرها في جلسة المجلس الوطني الأحد الماضي أنها ستقضي على الإرهاب لن تتمكن من الوفاء بعهدها؟ هل ستواصل الداخلية تنفيذ خططها الجديدة حتى وهي ترى أن المواجهات تفقد البلاد الاستقرار الذي هو غايتها من كل الذي سعت إليه؟
مثل هذه الأسئلة هي التي تشغل بال المواطنين هذه الأيام، خصوصاً وهم يرون صور العناد التي لا يعني لها شهر الله شيئاً، فمنذ الساعة الأولى التي رفعت فيها توصيات المجلس الوطني إلى صاحب الجلالة ملك البلاد حفظه الله ورعاه وعمليات التخريب لم تتوقف بينما تواصلت «حملة جمع التوقيعات» للتمرد المزعوم يوم 14 أغسطس.
عمليات قطع الشوارع ورفع أعمدة الدخان الناتج عن إشعال النار في إطارات السيارات وغيرها من المخلفات مازالت مستمرة وبتحد لافت، وكذلك الخروج في مظاهرات ورمي رجال الأمن بزجاجات المولوتوف الحارقة ومختلف أعمال التخريب، والمتوقع أن الإحساس بنشوى التحدي ستأخذهم وسيرفعون من وتيرة أعمال التخريب ويتسببون في أذى مباشر للأبرياء عبر تنفيذ حماقات غريبة على مجتمع البحرين المسالم.
لا يمكن التقليل من شأن ما تم الاتفاق عليه في جلسة المجلس الوطني التاريخية فهذه خطوة مهمة، وكان لابد منها وهي تشبه الكي الذي هو آخر الدواء، فما حدث في السنتين الأخيرتين من تجاوزات وآلام وتوتر ضج منها المواطنون، وكان لابد من توصيل ما يشكون منه إلى القيادة عبر ممثليهم الذين تجاوبوا معهم وتعاونوا مع زملائهم أعضاء مجلس الشورى على إصدار التوصيات التي سيتم تفعيلها سريعاً لحمايتهم. لا تقليل من شأن هذه الخطوة بل على العكس فهي خطوة مهمة وعملية ولكن ما يقلق المواطنين هو ردة الفعل من الطرف الآخر ومن يسندهم ويعينهم على مواصلة دربهم الخاطئ.
في اليومين الماضيين أشهرت بعض المواقع الإلكترونية والفضائيات قدراتها الداعمة لتلك الفئة التي تزعم أنها ستقود حركة تمرد فنشرت كمية من الأخبار والتعليقات والمقالات والمقابلات التي تتضمن رسائل واضحة للبسطاء كي يكونوا وقوداً لمعركة غير متكافئة، من ذلك على سبيل المثال المقابلة التي أجراها موقع المنار الإلكتروني مع قيادي مجهول من «تمرد البحرين» والذي زعم فيها أن مفاجآت من بينها إعلان موالين للنظام انقلابهم عليه ستفاجأ بها السلطة وستكون سبباً في تغيير المعادلة!
ما يحدث الآن هو ردة فعل طبيعية ومتوقعة لكنها لن تطول، حيث الواضح أن الدولة اتخذت قراراً لا رجعة عنه لضرب الإرهاب الذي امتلأت به شوارعنا، والواضح أنها ستضرب بقوة ومن دون هوادة خاصة وأنها تستند في عملها هذه المرة على تفويض من الشعب الذي تضرر كثيراً من مراهقة البعض الذي لايزال يحلم بإسقاط النظام.
الجواب الصريح جاء من ممثلي الشعب عبر المجلس الوطني وتوج بتصريح سمو ولي العهد الذي قال «إن مسيرة الخير والبناء سوف تتواصل تحت راية جلالة الملك المفدى بفضل من الله، وبتكاتف أهلها سوف تتجاوز البحرين كل التحديات».