طرح الداعية الشاب المتميز، أحمد الشقيري موضوعاً في غاية الأهمية يتعلق بمسألة عالمية وهي قضية «الإسراف والتبذير» في حلقة متميزة، تحت عنوان «الفجع»، وذلك في برنامجه الشيق «خواطر9».
تناول الشقيري موضوع الإسراف بصورة عامة، محاولاً إيصال مجموعة من الرسائل الإنسانية الراقية لكل العالم، ملفتاً الأنظار حول أهمية ترتيب سلم الأولويات الاستهلاكية، خاصة في ما يتعلق بالاستهلاك اليومي للطعام، ومدى خطورة ذلك على الذائقة الإنسانية، لأن الإحصائيات التي طرحها تنذر كل العالم بالخطر الذي ينتظر البشرية جراء تمادي شعوب الأرض بالطغيان والكفران بنعم الله تعالى عليهم.
إن ما طرحه الشقيري من قضايا تتعلق بالإسراف ورمي الأطعمة بكميات خيالية في حاويات القمامة حول العالم، يعطينا انطباعاً سيئاً أن البشر مازالوا يعيشون في عصور الجهل والانحطاط الإنساني، بسبب ممارساتهم المتوحشة في ما يتعلق بمسألة المحافظة على نعم الله عز وجل، ولذا أنصح كل من له قلب أن يشاهد برنامج «خواطر9»، الذي تناول أزمة الإسراف والتبذير.
إن ما يوجع القلب ويدمي العين هو أن الإسراف ورمي ملايين الأطنان من الأكل الصالح للأكل في المزابل والحاويات يحدث في شهر الله، وفي دول من المفترض أن تكون دولاً إسلامية وشعوبها هي شعوب مسلمة موحدة تعمل بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
إن مسألة الإسراف في عالمنا الإسلامي تعطينا انطباعات أولية كثيرة عن المسلمين، خاصة لمن يعيش في دول الخليج العربي، لعل من أهم تلك الانطباعات المشينة، الجهل والتخلف والبطر وابتعادهم عن الدين وتعاليمه، وغياب وعيهم الإنساني والحضاري بأهمية المحافظة على نعم الله عز وجل.
إن تنوع أصناف الطعام والشراب على موائد رمضان وغيره من أشهر السنة، ثم رمي كل ذلك بدم بارد في المزابل، يشير إلى وجود خلل في وعينا الإسلامي والحضاري، كما يعطينا انطباعاً مكشوفاً بأننا مازلنا نرى أنفسنا أفضل من بقية البشر.
كلنا يدرك حجم الفقر في عالمنا الإسلامي، وكلنا يعلم كذلك أن هناك من المسلمين وغير المسلمين من لا يملكون قوت يومهم، وأن هناك شعوباً مازالت تفتش عن لقمتها في المزابل، ونحن في شهر الله نقوم بشراء وصناعة وطبخ كل أنواع الأطعمة، ووضعها على مائدة واحدة، بصورة مقززة، فيها الكثير من البذخ والتبذير، ثم نقوم برمي ما بقي من الطعام في براميل القمامة، مع علمنا التام بوجود كثير من البشر حول العالم وربما جيران لنا لا يملكون كسرة خبز لهم ولعيالهم في رمضان وغير رمضان.
إن هذا التناقض المفضي للمرض الروحي لدى المسلمين، يجب أن يعالج عبر مجموعة من البرامج الأسرية والمدنية والدينية والمجتمعية والرسمية، في محاولة جادة لإعادة وعينا بأهمية احترام لقمة العيش التي يشقى غيرنا للحصول عليها وهم يعملون بطريقة تستنقص من كرامتهم وقدرهم وإنسانيتهم في الشمس والحر وداخل المناجم وفي البحار وفي الوديان وفي دول الغربة، بينما نحن الذين نؤمن بالله، صرنا أشد كفراً بنعم الله، حين رمينا بأرزاق غيرنا في الشارع، فقليل من تقوى الله يا عباد الله.
{{ article.visit_count }}
تناول الشقيري موضوع الإسراف بصورة عامة، محاولاً إيصال مجموعة من الرسائل الإنسانية الراقية لكل العالم، ملفتاً الأنظار حول أهمية ترتيب سلم الأولويات الاستهلاكية، خاصة في ما يتعلق بالاستهلاك اليومي للطعام، ومدى خطورة ذلك على الذائقة الإنسانية، لأن الإحصائيات التي طرحها تنذر كل العالم بالخطر الذي ينتظر البشرية جراء تمادي شعوب الأرض بالطغيان والكفران بنعم الله تعالى عليهم.
إن ما طرحه الشقيري من قضايا تتعلق بالإسراف ورمي الأطعمة بكميات خيالية في حاويات القمامة حول العالم، يعطينا انطباعاً سيئاً أن البشر مازالوا يعيشون في عصور الجهل والانحطاط الإنساني، بسبب ممارساتهم المتوحشة في ما يتعلق بمسألة المحافظة على نعم الله عز وجل، ولذا أنصح كل من له قلب أن يشاهد برنامج «خواطر9»، الذي تناول أزمة الإسراف والتبذير.
إن ما يوجع القلب ويدمي العين هو أن الإسراف ورمي ملايين الأطنان من الأكل الصالح للأكل في المزابل والحاويات يحدث في شهر الله، وفي دول من المفترض أن تكون دولاً إسلامية وشعوبها هي شعوب مسلمة موحدة تعمل بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
إن مسألة الإسراف في عالمنا الإسلامي تعطينا انطباعات أولية كثيرة عن المسلمين، خاصة لمن يعيش في دول الخليج العربي، لعل من أهم تلك الانطباعات المشينة، الجهل والتخلف والبطر وابتعادهم عن الدين وتعاليمه، وغياب وعيهم الإنساني والحضاري بأهمية المحافظة على نعم الله عز وجل.
إن تنوع أصناف الطعام والشراب على موائد رمضان وغيره من أشهر السنة، ثم رمي كل ذلك بدم بارد في المزابل، يشير إلى وجود خلل في وعينا الإسلامي والحضاري، كما يعطينا انطباعاً مكشوفاً بأننا مازلنا نرى أنفسنا أفضل من بقية البشر.
كلنا يدرك حجم الفقر في عالمنا الإسلامي، وكلنا يعلم كذلك أن هناك من المسلمين وغير المسلمين من لا يملكون قوت يومهم، وأن هناك شعوباً مازالت تفتش عن لقمتها في المزابل، ونحن في شهر الله نقوم بشراء وصناعة وطبخ كل أنواع الأطعمة، ووضعها على مائدة واحدة، بصورة مقززة، فيها الكثير من البذخ والتبذير، ثم نقوم برمي ما بقي من الطعام في براميل القمامة، مع علمنا التام بوجود كثير من البشر حول العالم وربما جيران لنا لا يملكون كسرة خبز لهم ولعيالهم في رمضان وغير رمضان.
إن هذا التناقض المفضي للمرض الروحي لدى المسلمين، يجب أن يعالج عبر مجموعة من البرامج الأسرية والمدنية والدينية والمجتمعية والرسمية، في محاولة جادة لإعادة وعينا بأهمية احترام لقمة العيش التي يشقى غيرنا للحصول عليها وهم يعملون بطريقة تستنقص من كرامتهم وقدرهم وإنسانيتهم في الشمس والحر وداخل المناجم وفي البحار وفي الوديان وفي دول الغربة، بينما نحن الذين نؤمن بالله، صرنا أشد كفراً بنعم الله، حين رمينا بأرزاق غيرنا في الشارع، فقليل من تقوى الله يا عباد الله.