أورد الشيخ سلمان العودة في كتابه «أنا وأخواتها» ما ذكره الذهبي في «السير» حكاية، أن ابن الجصاص دخل يوماً على ابن الفرات الوزير الخاقاني وفي يده بطيخة كافور، فأراد أن يعطيها الوزير ويبصق في دجلة، فبصق في وجه الوزير ورمى البطيخة في دجلة، فارتاع الوزير وانزعج ابن الجصاص وتحير، وقال: «والله العظيم، لقد أخطأت وغلطت، أردت أن أبصق في وجهك وأرمي البطيخة في دجلة! فقال له الوزير: كذلك فعلت يا جاهل. فغلط في الفعل وأخطأ في القول.
في دوامة الحياة تبرز لنا الشخصيات «الخجولة» التي لا تقوى بأن تجابه الحياة بشخصية «النجاح والتفوق» فهي كثيراً ما تتردد في خوض غمار التجارب الحياتية، وتراها تتقدم للأمام بخطوات «خجولة» وتتحدث عن التميز بحروف «خجولة»، وتخشى من الفشل والنقد من الآخرين كلما خاضت تجربة حياتية، أو أقدمت على تحمل مسؤولية ما.. فلعل أهم الأسباب في ذلك الترصد غير المحمود من شخصيات «غيورة» جبلت على تتبع سقطات الآخرين، وإلهاء النفس عن مقومات التميز والمنافسة، أو القسوة التربوية من الوالدين..
من هنا يبرز الدور الأسري الذي يجب أن يكون له الشأن الكبير في احتضان هذه الشخصية وعلاجها وتدارك الأمر قبل أن يستفحل، حيث يظل الابن حبيس «الخجل» فهو يحب أن يبرز ككيان له الشأن العظيم في المجتمع، ولكنه في الوقت ذاته غير قادر على خوض غمار تجربة قد تسبب له -من وجهة نظره- تراجعاً كبيراً في طاقته، وإحراجاً شديداً لنفسه, وعدم تقبل الناس لتصرفاته.. إنه حري بالأسرة أن تخرج عن إطار المألوف الشعبي التوارثي الذي جعل من الأبناء مجرد «آلة» تدار يمنة ويسرة داخل علبة صغيرة لا ترى النور إلا من خلال ثقب صغير!! على الأسرة أن تدرب الأبناء على مجابهة الحياة بشخصية تقبل الفشل مرات ومرات حتى تحقق النجاح في نهاية المطاف.. تعلمهم أن الحياة مطبات، والناجح هو من يقوى على اجتيازها وتحمل آلامها.. تعلمهم أن بعض صنوف البشر قد تعيق تقدمها في الحياة وتسبب لها انكسارات نفسية كثيرة، ولكنهم يجب ألا يلتفتوا لذلك، فشعارهم خلالها «قل موتوا بغيظكم».. فلا تترك ميدان الخير بحجة وجود من يعرقل المسير.. تدربهم أن يجربوا كل شيء، ويتحدثوا بطلاقة للجماهير في أي مناسبة تتيح لهم التدرب على المواجهة وتحمل النقد..
لنستمع إلى الصوت الداخلي المنبعث من كيان الأبناء، ولنحذر من القسوة والعنف على ذاتهم ومشاعرهم، ونتغاضى أحياناً عن زلاتهم وعثراتهم.. حتى يتكسر الخجل على جبال الحياة..
في دوامة الحياة تبرز لنا الشخصيات «الخجولة» التي لا تقوى بأن تجابه الحياة بشخصية «النجاح والتفوق» فهي كثيراً ما تتردد في خوض غمار التجارب الحياتية، وتراها تتقدم للأمام بخطوات «خجولة» وتتحدث عن التميز بحروف «خجولة»، وتخشى من الفشل والنقد من الآخرين كلما خاضت تجربة حياتية، أو أقدمت على تحمل مسؤولية ما.. فلعل أهم الأسباب في ذلك الترصد غير المحمود من شخصيات «غيورة» جبلت على تتبع سقطات الآخرين، وإلهاء النفس عن مقومات التميز والمنافسة، أو القسوة التربوية من الوالدين..
من هنا يبرز الدور الأسري الذي يجب أن يكون له الشأن الكبير في احتضان هذه الشخصية وعلاجها وتدارك الأمر قبل أن يستفحل، حيث يظل الابن حبيس «الخجل» فهو يحب أن يبرز ككيان له الشأن العظيم في المجتمع، ولكنه في الوقت ذاته غير قادر على خوض غمار تجربة قد تسبب له -من وجهة نظره- تراجعاً كبيراً في طاقته، وإحراجاً شديداً لنفسه, وعدم تقبل الناس لتصرفاته.. إنه حري بالأسرة أن تخرج عن إطار المألوف الشعبي التوارثي الذي جعل من الأبناء مجرد «آلة» تدار يمنة ويسرة داخل علبة صغيرة لا ترى النور إلا من خلال ثقب صغير!! على الأسرة أن تدرب الأبناء على مجابهة الحياة بشخصية تقبل الفشل مرات ومرات حتى تحقق النجاح في نهاية المطاف.. تعلمهم أن الحياة مطبات، والناجح هو من يقوى على اجتيازها وتحمل آلامها.. تعلمهم أن بعض صنوف البشر قد تعيق تقدمها في الحياة وتسبب لها انكسارات نفسية كثيرة، ولكنهم يجب ألا يلتفتوا لذلك، فشعارهم خلالها «قل موتوا بغيظكم».. فلا تترك ميدان الخير بحجة وجود من يعرقل المسير.. تدربهم أن يجربوا كل شيء، ويتحدثوا بطلاقة للجماهير في أي مناسبة تتيح لهم التدرب على المواجهة وتحمل النقد..
لنستمع إلى الصوت الداخلي المنبعث من كيان الأبناء، ولنحذر من القسوة والعنف على ذاتهم ومشاعرهم، ونتغاضى أحياناً عن زلاتهم وعثراتهم.. حتى يتكسر الخجل على جبال الحياة..