متى يقطع دابر الإرهاب؟! متى توضع توصيات المجلس الوطني تحت التنفيذ، وبالتحديد التنفيذ السريع بحزم وقوة؟!
هذان أهم تساؤلين يدوران في أذهان الناس اليوم، خاصة في ظل زيادة عدد التفجيرات وبيانات الجهات الإرهابية بشأنها إضافة لخطابات الشحن واستمرار عمليات قطاع الطرق.
حسب ما يُنشر فإن جهات معدودة بدأت «فوراً» تطبيق التوصيات، تحديداً هي ثلاث جهات على رأسها مجلس الوزراء عبر توجيهات سمو رئيس الوزراء وتأكيده على التصدي للإرهاب بحزم وقوة، إضافة إلى المؤسسة التشريعية (البرلمان) فيما يتعلق بالقوانين ووزارة الدولة لشؤون الاتصالات في إغلاق المواقع التحريضية الداعية للانقلاب، بانتظار 14 جهة أخرى لتبدأ تنفيذ التوصيات بعد أسبوع من التوجيه الملكي لوضعها موضع التطبيق والتفعيل.
في حالات التصدي للإرهاب وبما يحفظ الأمن القومي وسلامة المواطنين فإن أي تأخير يعتبره الناس بالضرورة «تهاوناً»، وأي تباطؤ في حماية المجتمع ممن يضرونه يعتبر «تلكؤاً»، بالتالي استياء الناس لم يقل بل زاد هذه الأيام حينما يرون حادثة تفجير هنا وقطع طرقات وحرق إطارات هناك، فالناس ملت ولم تعد تطيق مزيداً من الصبر على الإرهابيين.
في جانب آخر يدرك من يستفيد من الإرهاب ويعتبره أداة مؤثرة في لعبته السياسية أن «التصعيد» هذه الأيام بطريقة تسبق في سرعتها اتخاذ الإجراءات الرسمية بحق المحرضين والمخربين هي طريقة «ذهبية» لإحداث شرخ في أوساط الشارع البحريني المخلص، بالأخص في زعزعة ثقته بالتحركات التي ستقوم بها الدولة بناء على التوصيات، بحيث يخلق نوعاً من الضيق يولد ردة فعل ضد الدولة نفسها.
هم لا يرتجلون أو يقومون بأشياء غير مدروسة، بل كل شيء محسوب ومخطط له.
أولاً كان التفجير في الرفاع، وبعدها أعقبه تفجير آخر قرب السيتي سنتر في موقع يتوافد عليه الآلاف من زوار البحرين ومواطنيها، ثم مؤخراً تفجير في البديع.
واضح تماماً أن الهدف من هذه العمليات ليس الدولة ككيان أو رجال الأمن كهدف للإصابات والقتل، بل الهدف هو استفزاز الطرف الآخر، هو افتعال مواجهة بين الأهالي تغذيها الطائفية، وإن لم تخب الظنون فإن التفجير القادم سيكون في المحرق لا محالة.
القبض على مرتكبي هذه الأفعال لا يعني أنها ستتوقف أو تنتهي، إذ استمرارها ليس مرهوناً بمن ينفذها، فإن أمسك اليوم ثلاثة أو أربعة أوعشرة، فإن غيرهم موجودون طالما جهات التخطيط والتدبير مازالت تعمل ولا يطالها القانون.
من يمارس التحريض لا يهمه إن تم القبض على شاب هنا أو مجموعة شباب هناك، ما يهمه هوأن يبقى حراً طليقاً «يلعلع» بصوته ويوجه وينظم، أما الأدوات التي تنفذ فهي «تستبدل» بعد «استهلاكها». ألم تستوعبوا بعد أن أتباعهم ليسوا إلا أرقاماً وأدوات بالنسبة لهم، وتأثيرهم كـ»جثث» أكبر من تأثيرهم «أحياء» يرزقون؟!
اضرب «العقل» تصاب العضلات بالشلل، وعليه فإن الجهات المعنية بتطبيق التوصيات المعنية بالتصدي للمحرضين ضد الدولة هي المطالبة اليوم بتسريع عملها والوصول لمصادر التوجيه والتخطيط، إضافة إلى ضرورة تطبيق القوانين المشددة على من تتم إدانته وإثبات قيامه بالجرائم والحرق والتخريب.
في الدول الغربية لا حقوق للإرهابيين سوى الحصول على دفاع عادل، وإن تمت إدانتهم فإن كثيراً من حقوقهم المدنية تسقط وحتى حقهم في الانتفاع من خدمات الدولة يسقط، ولا توجد دولة في العالم «تحرص» على حقوق الإرهابيين بشكل أكبر من حرصها على حقوق المواطنين المكتوين بنار الإرهاب.
على المعنيين بتطبيق التوصيات الكفيلة بوقف التحريض ومحاسبة أصحابه وتطبيق القانون على من تثبت الجريمة عليه بممارسة الإرهاب، على هذه الجهات الاستنفار والتحرك بشكل أسرع، فهذا أمن بلد والانتظار لا يعني شيئاً سوى منح المزيد من المساحة الزمنية للإرهاب حتى يزيد.
نكتب ذلك وكل المؤشرات تقول بأن انفجاراً قريباً (لا قدر الله) سيحصل في المحرق!
هذان أهم تساؤلين يدوران في أذهان الناس اليوم، خاصة في ظل زيادة عدد التفجيرات وبيانات الجهات الإرهابية بشأنها إضافة لخطابات الشحن واستمرار عمليات قطاع الطرق.
حسب ما يُنشر فإن جهات معدودة بدأت «فوراً» تطبيق التوصيات، تحديداً هي ثلاث جهات على رأسها مجلس الوزراء عبر توجيهات سمو رئيس الوزراء وتأكيده على التصدي للإرهاب بحزم وقوة، إضافة إلى المؤسسة التشريعية (البرلمان) فيما يتعلق بالقوانين ووزارة الدولة لشؤون الاتصالات في إغلاق المواقع التحريضية الداعية للانقلاب، بانتظار 14 جهة أخرى لتبدأ تنفيذ التوصيات بعد أسبوع من التوجيه الملكي لوضعها موضع التطبيق والتفعيل.
في حالات التصدي للإرهاب وبما يحفظ الأمن القومي وسلامة المواطنين فإن أي تأخير يعتبره الناس بالضرورة «تهاوناً»، وأي تباطؤ في حماية المجتمع ممن يضرونه يعتبر «تلكؤاً»، بالتالي استياء الناس لم يقل بل زاد هذه الأيام حينما يرون حادثة تفجير هنا وقطع طرقات وحرق إطارات هناك، فالناس ملت ولم تعد تطيق مزيداً من الصبر على الإرهابيين.
في جانب آخر يدرك من يستفيد من الإرهاب ويعتبره أداة مؤثرة في لعبته السياسية أن «التصعيد» هذه الأيام بطريقة تسبق في سرعتها اتخاذ الإجراءات الرسمية بحق المحرضين والمخربين هي طريقة «ذهبية» لإحداث شرخ في أوساط الشارع البحريني المخلص، بالأخص في زعزعة ثقته بالتحركات التي ستقوم بها الدولة بناء على التوصيات، بحيث يخلق نوعاً من الضيق يولد ردة فعل ضد الدولة نفسها.
هم لا يرتجلون أو يقومون بأشياء غير مدروسة، بل كل شيء محسوب ومخطط له.
أولاً كان التفجير في الرفاع، وبعدها أعقبه تفجير آخر قرب السيتي سنتر في موقع يتوافد عليه الآلاف من زوار البحرين ومواطنيها، ثم مؤخراً تفجير في البديع.
واضح تماماً أن الهدف من هذه العمليات ليس الدولة ككيان أو رجال الأمن كهدف للإصابات والقتل، بل الهدف هو استفزاز الطرف الآخر، هو افتعال مواجهة بين الأهالي تغذيها الطائفية، وإن لم تخب الظنون فإن التفجير القادم سيكون في المحرق لا محالة.
القبض على مرتكبي هذه الأفعال لا يعني أنها ستتوقف أو تنتهي، إذ استمرارها ليس مرهوناً بمن ينفذها، فإن أمسك اليوم ثلاثة أو أربعة أوعشرة، فإن غيرهم موجودون طالما جهات التخطيط والتدبير مازالت تعمل ولا يطالها القانون.
من يمارس التحريض لا يهمه إن تم القبض على شاب هنا أو مجموعة شباب هناك، ما يهمه هوأن يبقى حراً طليقاً «يلعلع» بصوته ويوجه وينظم، أما الأدوات التي تنفذ فهي «تستبدل» بعد «استهلاكها». ألم تستوعبوا بعد أن أتباعهم ليسوا إلا أرقاماً وأدوات بالنسبة لهم، وتأثيرهم كـ»جثث» أكبر من تأثيرهم «أحياء» يرزقون؟!
اضرب «العقل» تصاب العضلات بالشلل، وعليه فإن الجهات المعنية بتطبيق التوصيات المعنية بالتصدي للمحرضين ضد الدولة هي المطالبة اليوم بتسريع عملها والوصول لمصادر التوجيه والتخطيط، إضافة إلى ضرورة تطبيق القوانين المشددة على من تتم إدانته وإثبات قيامه بالجرائم والحرق والتخريب.
في الدول الغربية لا حقوق للإرهابيين سوى الحصول على دفاع عادل، وإن تمت إدانتهم فإن كثيراً من حقوقهم المدنية تسقط وحتى حقهم في الانتفاع من خدمات الدولة يسقط، ولا توجد دولة في العالم «تحرص» على حقوق الإرهابيين بشكل أكبر من حرصها على حقوق المواطنين المكتوين بنار الإرهاب.
على المعنيين بتطبيق التوصيات الكفيلة بوقف التحريض ومحاسبة أصحابه وتطبيق القانون على من تثبت الجريمة عليه بممارسة الإرهاب، على هذه الجهات الاستنفار والتحرك بشكل أسرع، فهذا أمن بلد والانتظار لا يعني شيئاً سوى منح المزيد من المساحة الزمنية للإرهاب حتى يزيد.
نكتب ذلك وكل المؤشرات تقول بأن انفجاراً قريباً (لا قدر الله) سيحصل في المحرق!