«قرقاعون عادت عليكم، أو يا الصيام، الله يسلم ولدكم، ولدكم يا الحباب الحباب، وسيفه يرقع الباب يرقع الباب».. بهذه الأهازيج الرمضانية الخاصة بليلة القرقاعون كنا نطرق أبواب الجيران في فرجان «لول» ونستمتع بطفولة ضاحكة جميلة.. بالفعل ما أن تقترب ليلة القرقاعون إلا ونجتمع مع رفاقنا في الحي لنخطط للاحتفال البهيج بهذه الليلة العامرة بالفرح والأهازيج الشعبية.. نجهز «علبة النيدو» لتحويلها إلى «طبل» نستخدمه مع الأهازيج في كل بيت نطرق بابه.. ثم نمضي بابتساماتنا الطفولية نجوب الطرقات ونجمع «القرقاعون».. كنا نعمل بشكل جماعي نضع ما يحصل عليه أي فرد في كيس خاص، ثم تأتي ساعة الحصاد ليحصل كل واحد منا نصيبه بالتساوي.
عندما نحكي حكايات الطفولة في ليالي رمضان الجميلة وتحديداً ليلة القرقاعون فإن النفس تحن لتلك اللمحات الطفولية البريئة التي كنا نستمتع بها في رمضان بشكل خاص وبخاصة في لعب الألعاب الرمضانية في كل ليلة بعد التراويح سواء «الصعقير» أو «الخشيشة» أو «لعبة الخارطة» أو «التيلة» وغيرها.. هذه الحكايات التي افتقدتها أحياء اليوم بعد أن تحولت إلى أحياء مهجورة، ورحلت الأسر إلى «رسمية الأحياء» هناك في المدن التي لا يعرف الجار فيها جاره!!
ولكن لا يمنعنا تبدل الزمان وتغير الحال واختلاف الأحياء وتباعد سكن الناس إلى أن نحرم أبناء اليوم من لذات فرح الأمس، وشعبية وبساطة وبراءة طفولتنا الجميلة، وأحياء أيام زمان للآباء والأجداد.. لنصوغ الفرح بصياغة أخرى جديدة في زمان اكتظ بالهموم والغموم والأحداث المؤسفة التي تطالعنا بها وسائل الإعلام المختلفة.. لنغير النغمات التي يسمعها أطفالنا اليوم من تعارك ودماء تسال وحقوق تنتهك، إلى فرحة لابد أن يعشوا نورها وبهجتها، وإلى صور رائعة تعطيهم إشراقات جميلة للغد المنشود.. ورمضان هو نغمة الفرح البارعة التي يجب أن يتغنى بها أطفالنا ليبنوا حياتهم على أركان الفرح والتفاؤل والإيجابية..
لتجتمع كل أسرة في بيتها ليلة القرقاعون وليحولوا هذه الليلة إلى سعادة وابتسامة ترتسم على وجه كل فرد من أفراد العائلة الكبار قبل الصغار، لنكسر حواجز الهموم، وننقل النفوس إلى حياة أكثر جمالاً وحيوية تتدفق في عروقهم.. لنعلمهم حكايات طفولتنا الجميلة في أحياء وطننا الحبيب الذي عشنا نحافظ على كيانه ونستمتع بأمنه وأمانه.. لنعلمهم أن وطننا لن يسرق أحلامه أي عابث بأمنه واستقراره.. وطننا سنحافظ عليه بضحكاتنا وبساطة حياتنا، وبفرح وسعادة سنعلم أبجديتها لكل الأجيال القادمة.. وكل عام وأنتم بخير.
عندما نحكي حكايات الطفولة في ليالي رمضان الجميلة وتحديداً ليلة القرقاعون فإن النفس تحن لتلك اللمحات الطفولية البريئة التي كنا نستمتع بها في رمضان بشكل خاص وبخاصة في لعب الألعاب الرمضانية في كل ليلة بعد التراويح سواء «الصعقير» أو «الخشيشة» أو «لعبة الخارطة» أو «التيلة» وغيرها.. هذه الحكايات التي افتقدتها أحياء اليوم بعد أن تحولت إلى أحياء مهجورة، ورحلت الأسر إلى «رسمية الأحياء» هناك في المدن التي لا يعرف الجار فيها جاره!!
ولكن لا يمنعنا تبدل الزمان وتغير الحال واختلاف الأحياء وتباعد سكن الناس إلى أن نحرم أبناء اليوم من لذات فرح الأمس، وشعبية وبساطة وبراءة طفولتنا الجميلة، وأحياء أيام زمان للآباء والأجداد.. لنصوغ الفرح بصياغة أخرى جديدة في زمان اكتظ بالهموم والغموم والأحداث المؤسفة التي تطالعنا بها وسائل الإعلام المختلفة.. لنغير النغمات التي يسمعها أطفالنا اليوم من تعارك ودماء تسال وحقوق تنتهك، إلى فرحة لابد أن يعشوا نورها وبهجتها، وإلى صور رائعة تعطيهم إشراقات جميلة للغد المنشود.. ورمضان هو نغمة الفرح البارعة التي يجب أن يتغنى بها أطفالنا ليبنوا حياتهم على أركان الفرح والتفاؤل والإيجابية..
لتجتمع كل أسرة في بيتها ليلة القرقاعون وليحولوا هذه الليلة إلى سعادة وابتسامة ترتسم على وجه كل فرد من أفراد العائلة الكبار قبل الصغار، لنكسر حواجز الهموم، وننقل النفوس إلى حياة أكثر جمالاً وحيوية تتدفق في عروقهم.. لنعلمهم حكايات طفولتنا الجميلة في أحياء وطننا الحبيب الذي عشنا نحافظ على كيانه ونستمتع بأمنه وأمانه.. لنعلمهم أن وطننا لن يسرق أحلامه أي عابث بأمنه واستقراره.. وطننا سنحافظ عليه بضحكاتنا وبساطة حياتنا، وبفرح وسعادة سنعلم أبجديتها لكل الأجيال القادمة.. وكل عام وأنتم بخير.