بعد مقالي الأخير حول البعثات، انهال عليَّ سيل من المكالمات والرسائل النصية والإلكترونية، وكذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كانت كلها قصصاً مؤلمة لمجموعة من الطلبة وأولياء الأمور يشتكون فيها طبيعة خطة البعثات وما يليها من تفاصيل، لكن أكثر ما لفت نظري وأثار اهتمامي وتوقفت عنده كثيراً، قصة الطالبة الخريجة العاطلة، والتي سوف أطرح قصتها في السطور القادمة، متمنياً أن يتماسك الجميع بسبب تراجيديتها.
طالبة بحرينية متميزة جداً، تخرجت قبل نحو 4 أعوام تقريباً، من القسم العلمي بمعدل (98.7%)، وكالعادة لم تحصل على رغبتها الأولى، ولأنها طالبة ليس لها سوى الله وحب الوطن لم تجادل في بعثتها كثيراً، فقبلت بما قسمه الله لها، حيث اختارت دراسة «اقتصاد» بجامعة الإمارات العربية المتحدة في العين كرغبة ثانية.
سلمت الطالبة أمرها إلى الله وحزمت حقائبها صوب الإمارات العربية الشقيقة لدراسة الاقتصاد مرغمة. بعد نحو 3 أعوام من الجد والاجتهاد، نالت هذه الطالبة أعلى معدل من بين كافة الطلبة، حيث حصلت على نسبة «3.98» من المعدل الرئيس وهو «4».
هذه النسبة اللافتة لم تمر مرور الكرام، فقد تم تكريمها من قبل سيدة الإمارات الأولى.. أم الإمارات كما يعرفها الجميع، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حتى رفعت رأس البحرين هناك كما رفعته بتفوقها في وطنها الأم.
عادت الطالبة وبنت البحرين إلى ديارها والفخر يملؤها، فقدمت لمجموعة من الوظائف في مؤسسات الدولة المالية والاقتصادية، إضافة للمؤسسات المالية الخاصة؛ كالشركات الوطنية الكبرى والبنوك، لكن لا أحد من تلك المؤسسات اهتم حتى بالاتصال بها، مما اضطرها لأن تقوم بأخذ دورات متخصصة في مجال المحاسبة والتمويل الإسلامي في البحرين لدى أكبر الشركات تخصصاً في هذا المجال، ومع ذلك لم يلتفت إليها أحد!!.
تقول هذه الطالبة «حين ذهبت للبحث عن وظيفة مناسبة في وزارة العمل، أحسست حينها ببعض الحرج، لأن الوظائف المطروحة هناك لم تكن من وجهة نظري تليق أو تناسب مخرجاتي العلمية والتعليمية وبمعدلي الأكاديمي، فكانت الوظائف المطروحة؛ إما العمل كموظفة استقبال بفندق أو أمينة صندوق في سوبر ماركت، ولو كانت شهادتي عادية لقبلت العمل بأي مهنة شريفة، إذ ليس العمل بحد ذاته يملك أي عيب».
عادت الخريجة المفخرة إلى منزلها وهي مكسورة، فقررت أن تهاجر إلى أقرب دولة خليجية للعمل فيها، لأنها شعرت أن كل الأبواب باتت موصدة في وجهها، لكن ذويها لم يستحسنوا فكرة العمل خارج الوطن، وها هي اليوم تجلس في غرفتها تنتظر اتصالاً يليق بمكانتها العلمية.
أوجه نداء خاصاً إلى سعادة وزير المالية الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة بالنظر في توظيف هذه الطالبة التي رفعت اسم البحرين عالياً في سماء الإمارات العربية المتحدة، هذه الفتاة التي تم تكريمها هناك وتعطيلها هنا.
نحن على ثقة تامة أن الوزراء الأفاضل لن يألوا جهداً في توظيف ابنتهم المفخرة، كما فعلت سيدة الإمارات الأولى حين كرمتها بطريقة تليق بها، نتمنى أن تنال ذلك في البحرين، وهو الأهم.
طالبة بحرينية متميزة جداً، تخرجت قبل نحو 4 أعوام تقريباً، من القسم العلمي بمعدل (98.7%)، وكالعادة لم تحصل على رغبتها الأولى، ولأنها طالبة ليس لها سوى الله وحب الوطن لم تجادل في بعثتها كثيراً، فقبلت بما قسمه الله لها، حيث اختارت دراسة «اقتصاد» بجامعة الإمارات العربية المتحدة في العين كرغبة ثانية.
سلمت الطالبة أمرها إلى الله وحزمت حقائبها صوب الإمارات العربية الشقيقة لدراسة الاقتصاد مرغمة. بعد نحو 3 أعوام من الجد والاجتهاد، نالت هذه الطالبة أعلى معدل من بين كافة الطلبة، حيث حصلت على نسبة «3.98» من المعدل الرئيس وهو «4».
هذه النسبة اللافتة لم تمر مرور الكرام، فقد تم تكريمها من قبل سيدة الإمارات الأولى.. أم الإمارات كما يعرفها الجميع، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حتى رفعت رأس البحرين هناك كما رفعته بتفوقها في وطنها الأم.
عادت الطالبة وبنت البحرين إلى ديارها والفخر يملؤها، فقدمت لمجموعة من الوظائف في مؤسسات الدولة المالية والاقتصادية، إضافة للمؤسسات المالية الخاصة؛ كالشركات الوطنية الكبرى والبنوك، لكن لا أحد من تلك المؤسسات اهتم حتى بالاتصال بها، مما اضطرها لأن تقوم بأخذ دورات متخصصة في مجال المحاسبة والتمويل الإسلامي في البحرين لدى أكبر الشركات تخصصاً في هذا المجال، ومع ذلك لم يلتفت إليها أحد!!.
تقول هذه الطالبة «حين ذهبت للبحث عن وظيفة مناسبة في وزارة العمل، أحسست حينها ببعض الحرج، لأن الوظائف المطروحة هناك لم تكن من وجهة نظري تليق أو تناسب مخرجاتي العلمية والتعليمية وبمعدلي الأكاديمي، فكانت الوظائف المطروحة؛ إما العمل كموظفة استقبال بفندق أو أمينة صندوق في سوبر ماركت، ولو كانت شهادتي عادية لقبلت العمل بأي مهنة شريفة، إذ ليس العمل بحد ذاته يملك أي عيب».
عادت الخريجة المفخرة إلى منزلها وهي مكسورة، فقررت أن تهاجر إلى أقرب دولة خليجية للعمل فيها، لأنها شعرت أن كل الأبواب باتت موصدة في وجهها، لكن ذويها لم يستحسنوا فكرة العمل خارج الوطن، وها هي اليوم تجلس في غرفتها تنتظر اتصالاً يليق بمكانتها العلمية.
أوجه نداء خاصاً إلى سعادة وزير المالية الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة بالنظر في توظيف هذه الطالبة التي رفعت اسم البحرين عالياً في سماء الإمارات العربية المتحدة، هذه الفتاة التي تم تكريمها هناك وتعطيلها هنا.
نحن على ثقة تامة أن الوزراء الأفاضل لن يألوا جهداً في توظيف ابنتهم المفخرة، كما فعلت سيدة الإمارات الأولى حين كرمتها بطريقة تليق بها، نتمنى أن تنال ذلك في البحرين، وهو الأهم.