لم نتوقف منذ أكثر من خمسة أعوام عن الكتابة وتأكيداتنا المستمرة حول أهمية نبذ الطائفية، ولم ولن نيأس أبداً من الكتابة في هذا المحتوى النظيف، لأننا نؤمن أن الحب هو أساس بناء الأوطان، أما الكراهية والدعوة للفرقة والفتنة والطائفية، ما هي إلا انعكاسات وتجليات لأبشع مضامين الفساد الأخلاقي.
هناك رفض قاطع من كل الاتجاهات المتعصبة لدعوة الحب بين أبناء الوطن الواحد، فجماعات التجييش الطائفي مازالت تخطط في الليل وتعمل في النهار، وحين يبرز أي صوت عاقل، لا يجد سوى الحبل الفتنوي الذي يلتف على عنقه ليخنق كل كلمة تصدر منه لأجل الوحدة ولم الشمل بين أبناء هذا المجتمع.
حين نحاول أن نحتكم إلى صوت العقل، نجد أن الحرب تشتد علينا من كل الجهات، لأن فئات الكراهية في وطني أصبحت على «أفا من يشيل»، حتى أضحت مواجهتها ومواجهة كل قوى التعصب المذهبي أمراً صعباً للغاية، لأن عقلهم بات اليوم خارج التغطية.
ربما في أحيان كثيرة حين نرى شراسة من يدعون لتأجيج نار الفتنة والطائفية من هذه الفئة أو من تلك، نتراجع كثيراً، وربما نعيد حساباتنا المجتمعية فيما يتعلق بمدى نجاحنا في تحقيق انتصار الحب على الكراهية، لكنها الرسالة التي يجب أن يقوم بها العقلاء في كل وقت وفي كل مكان، قبل أن ينتهي كل شيء جميل.
لم نيأس من نداءاتنا المتكررة لدعاة الطائفية كي يوقفوا دعواتهم للشر والاصطفاف الطائفي وبعدها الاقتتال من أجل ضرب وتفتيت قواعد المجتمع، ولم نيأس رغم الإحباط الشديد الذي يواجهنا في أن نستنهض العقلاء ليقولوا كلمتهم وبكل حزم في وجه كل من يريد إفساد الحب والتعايش والتسامح بين الأديان والمذاهب والأعراق في البحرين.
إنني على يقين تام بوجود مجموعة لا بأس بها من عقلاء المجتمع، ومن العلماء المعتدلين من كافة المذاهب والطوائف، هذا أمر أكيد، لكن ما هو غير مؤكد أن هؤلاء العقلاء لم يلبوا طموحات صوت العقل بعد، لينهضوا من صمتهم ويعلنوا رفضهم القاطع لكل أشكال الجنون الطائفي.
كثيرة هي الأحيان التي نلوم فيها العقلاء وحكماء المجتمع لانكفائهم بسبب الانفلات الأخلاقي لمجانين الطائفية، وفي أحيان قليلة نسوق لهم الأعذار والمسوغات المنطقية في ابتعادهم عن هذه الأجواء، بسبب فقدان غالبية الناس البوصلة، لكن يظل يزاحمنا صوت شريف في داخلنا يدعونا بقوة الضمير، ألا نفسح المجال لكل أحمق طائفي يلعب في النار التي لو امتدت لن يخمدها سوى الدم.
هناك رفض قاطع من كل الاتجاهات المتعصبة لدعوة الحب بين أبناء الوطن الواحد، فجماعات التجييش الطائفي مازالت تخطط في الليل وتعمل في النهار، وحين يبرز أي صوت عاقل، لا يجد سوى الحبل الفتنوي الذي يلتف على عنقه ليخنق كل كلمة تصدر منه لأجل الوحدة ولم الشمل بين أبناء هذا المجتمع.
حين نحاول أن نحتكم إلى صوت العقل، نجد أن الحرب تشتد علينا من كل الجهات، لأن فئات الكراهية في وطني أصبحت على «أفا من يشيل»، حتى أضحت مواجهتها ومواجهة كل قوى التعصب المذهبي أمراً صعباً للغاية، لأن عقلهم بات اليوم خارج التغطية.
ربما في أحيان كثيرة حين نرى شراسة من يدعون لتأجيج نار الفتنة والطائفية من هذه الفئة أو من تلك، نتراجع كثيراً، وربما نعيد حساباتنا المجتمعية فيما يتعلق بمدى نجاحنا في تحقيق انتصار الحب على الكراهية، لكنها الرسالة التي يجب أن يقوم بها العقلاء في كل وقت وفي كل مكان، قبل أن ينتهي كل شيء جميل.
لم نيأس من نداءاتنا المتكررة لدعاة الطائفية كي يوقفوا دعواتهم للشر والاصطفاف الطائفي وبعدها الاقتتال من أجل ضرب وتفتيت قواعد المجتمع، ولم نيأس رغم الإحباط الشديد الذي يواجهنا في أن نستنهض العقلاء ليقولوا كلمتهم وبكل حزم في وجه كل من يريد إفساد الحب والتعايش والتسامح بين الأديان والمذاهب والأعراق في البحرين.
إنني على يقين تام بوجود مجموعة لا بأس بها من عقلاء المجتمع، ومن العلماء المعتدلين من كافة المذاهب والطوائف، هذا أمر أكيد، لكن ما هو غير مؤكد أن هؤلاء العقلاء لم يلبوا طموحات صوت العقل بعد، لينهضوا من صمتهم ويعلنوا رفضهم القاطع لكل أشكال الجنون الطائفي.
كثيرة هي الأحيان التي نلوم فيها العقلاء وحكماء المجتمع لانكفائهم بسبب الانفلات الأخلاقي لمجانين الطائفية، وفي أحيان قليلة نسوق لهم الأعذار والمسوغات المنطقية في ابتعادهم عن هذه الأجواء، بسبب فقدان غالبية الناس البوصلة، لكن يظل يزاحمنا صوت شريف في داخلنا يدعونا بقوة الضمير، ألا نفسح المجال لكل أحمق طائفي يلعب في النار التي لو امتدت لن يخمدها سوى الدم.