إن المشهد العام في الوطن العربي كل الوطن العربي بلا استثناء يشي بأمر خطير قادم، فحالة الانفلات والهيجان غير المنظم، ومشاهد الدماء والتفجيرات وعدم قبول الناس بالرجوع إلى منازلهم، وانهيار الجيوش العربية بطريقة دراماتيكية، وازدياد معدلات الفقر وانحدار الاقتصاد العربي إلى حافة الهاوية، وسقوط وتخلخل الكثير من أنظمة الحكم، كل ذلك وأكثر يحدث في غضون أقل من ثلاثة أعوام متتابعة، يعطينا انطباعاً واضحاً أن كل ما حدث ويحدث هو أمر مدبر.
إن إضعاف الجيوش العربية بالدرجة الأولى، وخلق مناخات من الفوضى العارمة من المحيط إلى الخليج، يؤكد لنا بأن هناك أيادي قوية تقف خلف هذا المشهد المرعب، وإلا فكيف يحدث كل ذلك بين عشية وضحها؟!
يرى البعض أن هذه هي دورة الحياة، فلكل نظام سياسي «مدة انتهاء وصلاحية»، وبعد انتهاء مدته يبدأ في الانهيار والتلاشي، وبعضهم يؤكد أن ما يحدث في وطننا العربي، ما هي إلا صرخة الحق والعدالة من انتهاء صبر الشعوب في وجه كل الأنظمة الجائرة، بينما يرى آخرون أن تفكك هذه الدول وبهذا الشكل يعتبر نتيجة طبيعية لعدم قدرة تلك الأنظمة على تسيير أمورها مع شعوبها، مع فقدان التفاهم في بينهم.
ربما تكون هذه النظرات والنظريات، فيها الكثير من السلامة من حيث المبدأ، لكن بكل حزم وتأكيد إن تغير دورة الحياة وعدم قدرة بعض الأنظمة على إدارة شؤونها، ليس لها علاقة بإضعاف الجيوش العربية وسرقة ثرواتنا العربية خلسة نحو جهة الغرب، وهذا يؤكد أن هناك قوى استكبارية واستعمارية كبرى تقف متربصة ومستفيدة من هذا الوضع «المتخلخل» في تنفيذ مشاريعها السياسية والاستراتيجية العظمى، وعلى رأسها كما يعلم الجميع تنفيذ مشروع سايكس بيكو الجديد، ونهب ما تبقى من خيراتنا بكل وقاحة، خصوصاً مع دخول سماسرة وأباطرة كبار في صفقات مشبوهة للنفط والسلاح.
إنها مافيا الدول الكبرى التي لم تشبع بعد من نهش وتقطيع أوصال وثروات الوطن العربي، إنها أمريكا وتوابعها من الذين يتدخلون كل صباح ومساء في شؤوننا بكل وقاحة وصلافة، متذرعين بنشر الديمقراطية والحرية في ربوع الوطن العربي.
اليوم، يجب على الشعوب العربية العزيزة أن تميز بين نضالاتها في سبيل الحصول على الديمقراطية الحقيقية، وبين السقوط المدوي في أحضان أمريكا تحت ذريعة الاستقواء بالقوي لتحقيق المطالب، حتى ولو كانت كل مطالبها عادلة، ومن أجل ألا يختلط الحق بالباطل، فنكون كما قال الذين من قبلنا «إن البقر تشابه علينا»، يجب على الشعوب أن تميز بين الخبيث والطيب.
بعد الدمار المتحقق والمحتمل في قادم الأيام في وطننا العربي، والذي سببه الأول أمريكا وتقاطع مصالحها في ديارنا، نقول لها بكل وضوح، هل يكفيكِ هذا الخراب الشامل؟ أم ستقولين لكل العرب، مازل الليل طفلاً، وتقولين كما قالت جهنم، هل من مزيد؟!!
إن إضعاف الجيوش العربية بالدرجة الأولى، وخلق مناخات من الفوضى العارمة من المحيط إلى الخليج، يؤكد لنا بأن هناك أيادي قوية تقف خلف هذا المشهد المرعب، وإلا فكيف يحدث كل ذلك بين عشية وضحها؟!
يرى البعض أن هذه هي دورة الحياة، فلكل نظام سياسي «مدة انتهاء وصلاحية»، وبعد انتهاء مدته يبدأ في الانهيار والتلاشي، وبعضهم يؤكد أن ما يحدث في وطننا العربي، ما هي إلا صرخة الحق والعدالة من انتهاء صبر الشعوب في وجه كل الأنظمة الجائرة، بينما يرى آخرون أن تفكك هذه الدول وبهذا الشكل يعتبر نتيجة طبيعية لعدم قدرة تلك الأنظمة على تسيير أمورها مع شعوبها، مع فقدان التفاهم في بينهم.
ربما تكون هذه النظرات والنظريات، فيها الكثير من السلامة من حيث المبدأ، لكن بكل حزم وتأكيد إن تغير دورة الحياة وعدم قدرة بعض الأنظمة على إدارة شؤونها، ليس لها علاقة بإضعاف الجيوش العربية وسرقة ثرواتنا العربية خلسة نحو جهة الغرب، وهذا يؤكد أن هناك قوى استكبارية واستعمارية كبرى تقف متربصة ومستفيدة من هذا الوضع «المتخلخل» في تنفيذ مشاريعها السياسية والاستراتيجية العظمى، وعلى رأسها كما يعلم الجميع تنفيذ مشروع سايكس بيكو الجديد، ونهب ما تبقى من خيراتنا بكل وقاحة، خصوصاً مع دخول سماسرة وأباطرة كبار في صفقات مشبوهة للنفط والسلاح.
إنها مافيا الدول الكبرى التي لم تشبع بعد من نهش وتقطيع أوصال وثروات الوطن العربي، إنها أمريكا وتوابعها من الذين يتدخلون كل صباح ومساء في شؤوننا بكل وقاحة وصلافة، متذرعين بنشر الديمقراطية والحرية في ربوع الوطن العربي.
اليوم، يجب على الشعوب العربية العزيزة أن تميز بين نضالاتها في سبيل الحصول على الديمقراطية الحقيقية، وبين السقوط المدوي في أحضان أمريكا تحت ذريعة الاستقواء بالقوي لتحقيق المطالب، حتى ولو كانت كل مطالبها عادلة، ومن أجل ألا يختلط الحق بالباطل، فنكون كما قال الذين من قبلنا «إن البقر تشابه علينا»، يجب على الشعوب أن تميز بين الخبيث والطيب.
بعد الدمار المتحقق والمحتمل في قادم الأيام في وطننا العربي، والذي سببه الأول أمريكا وتقاطع مصالحها في ديارنا، نقول لها بكل وضوح، هل يكفيكِ هذا الخراب الشامل؟ أم ستقولين لكل العرب، مازل الليل طفلاً، وتقولين كما قالت جهنم، هل من مزيد؟!!