وأنا في بداية الصف التوجيهي أواخر عام 1966، تعرّفت على نظرية النشوء والارتقاء التي أسس لها الإنجليزي تشارلز داروين، لذلك كنت مهتماً، حسب إمكانات تلك الفترة، بقراءة ما يكتب عن هذه النظرية، ومن ضمنها كتاب «مقدمة السوبرمان» للكاتب المصري سلامة موسى، والذي تعرّفت على كتاباته من خلال ابن الفريج حسين الشملان، عندما أعارني كتاب «مشاعل الطريق للشباب»، والذي أعتبره من أهم الكتب التي دفعتني للقراءة، ومنها جاء كتاب «مقدمة السوبرمان».
ومن هنا أرى أنه فيما البعض ينتظر ظهور المهدي ليخلص العالم من الشرور؛ ينتظر البعض الآخر ظهور السوبرمان، الإنسان الخارق، الإنسان القادر على تحقيق كثير من الأشياء التي لا يستطيع أن يحققها الإنسان العادي بقدراته المحدودة.
ومن صفات السوبرمان كما يتصورها بعض من كتبوا عنه؛ قدرات فكرية متطورة وواسعة مدعومة بالشيبسات الإلكترونية، وما ينتج أن الثورة البيولوجية في مجال الوراثة والتحكم في صنع خصائص جسمية وفكرية متطورة تمكنه من ملك أحاسيس «أو تذوق أحاسيس» واسعة متطورة وجديدة، ونشوء فنون جديدة متطورة.
عمر مديد نتيجة التقدم الهائل في مجال العلوم والتكنولوجيا البيولوجية، قدرات واسعة بالتحكم بالأشياء المادية عن طريق الفكر، فليس هناك داعٍ لزيادة القوة الجسمية، فكما هو الآن الدماغ يتحكم بعضلات الجسم ويقوم بتصرفاته فسوف تمتد قدرات الدماغ على التحكم بالآلات التي تحقق له مجالات واسعة من التصرفات.
الانتقال عن طريق الفكر وامتداد الأحاسيس إلى مسافات كبيرة، فليس هناك ضرورة لانتقال الجسم.
أي يستطيع الانتقال «الطيران» ببصره وأحاسيسه عن طريق الواقع الافتراضي، أو عن طريق الكاميرات والمجسات الحسية الصناعية المتطوّرة التي تنقل تأثرات المكان الذي يذهب إليه.
علاقات اجتماعية منظمة ومتطوّرة خالية من الصراعات الكارثية أو العنيفة؛ أي سباقات وتنافسات كالسباقات والتنافسات الرياضية الآن.
ومثلما نحن موجودون مع الأنواع الأخرى من الكائنات الحية «طبعاً يحدث انقراض للكثير من الأنواع»، كذلك سوف يكون السوبرمان موجوداً ضمن باقي الجماعات التي من مستويات مختلفة، كما هو حاصل ومشاهد الآن؛ أي لن نكون كلنا سوبرمانات.
ويرى الباحث محمد زكريا توفيق، في إحدى دراساته في موقع الحوار المتمدن، أن نظرية داروين من أكثر النظريات التي انتشرت في الأوساط العلمية وأحدثت دوياً كبيراً في قطاعات متنوعة من العالم، وقد قامت العديد من المعاهد العلمية في العالم الإسلامي بتدريس النظرية على أنها حقيقة علمية، وبينما يعتقد بعض المثقفين أنها من إحدى المحاولات لتفسير الحياة على الأرض، لكن يوجد لهذه النظرية دافع حقيقي بعيد جداً عن الدافع العلمي، وقد ظن الكثيرون أن محور الخلاف في النظرية هو ادعاؤها بأن الإنسان يعود أصله إلى القرود، ومع أن هذه نقطة جوهرية في النظرية إلا أنها ليست كل ما تشمله وتدعيه، وكما يتضح من هذا المقال فإننا سنرى أن هذه النظرية وضعت لتأصيل عقيدة ورسم معالم منهج لحياة مجموعات من البشر، رأت أنه لابد لها من ربط علمي وتبرير منطقي لمعتقدها وسلوكها في الحياة.
أسئلة كثيرة تدور في أذهاننا عن هذا السوبرمان، الرجل الخارق، والذي سوف يأتي مع تقدم علوم الاتصال، وما نراه الآن في أفلام الخيال العلمي سوف نراه أمامنا واقعاً وسنكون نحن بعض أجزائه، وإلى تلك الفترة ما علينا إلا الانتظار.
ومن هنا أرى أنه فيما البعض ينتظر ظهور المهدي ليخلص العالم من الشرور؛ ينتظر البعض الآخر ظهور السوبرمان، الإنسان الخارق، الإنسان القادر على تحقيق كثير من الأشياء التي لا يستطيع أن يحققها الإنسان العادي بقدراته المحدودة.
ومن صفات السوبرمان كما يتصورها بعض من كتبوا عنه؛ قدرات فكرية متطورة وواسعة مدعومة بالشيبسات الإلكترونية، وما ينتج أن الثورة البيولوجية في مجال الوراثة والتحكم في صنع خصائص جسمية وفكرية متطورة تمكنه من ملك أحاسيس «أو تذوق أحاسيس» واسعة متطورة وجديدة، ونشوء فنون جديدة متطورة.
عمر مديد نتيجة التقدم الهائل في مجال العلوم والتكنولوجيا البيولوجية، قدرات واسعة بالتحكم بالأشياء المادية عن طريق الفكر، فليس هناك داعٍ لزيادة القوة الجسمية، فكما هو الآن الدماغ يتحكم بعضلات الجسم ويقوم بتصرفاته فسوف تمتد قدرات الدماغ على التحكم بالآلات التي تحقق له مجالات واسعة من التصرفات.
الانتقال عن طريق الفكر وامتداد الأحاسيس إلى مسافات كبيرة، فليس هناك ضرورة لانتقال الجسم.
أي يستطيع الانتقال «الطيران» ببصره وأحاسيسه عن طريق الواقع الافتراضي، أو عن طريق الكاميرات والمجسات الحسية الصناعية المتطوّرة التي تنقل تأثرات المكان الذي يذهب إليه.
علاقات اجتماعية منظمة ومتطوّرة خالية من الصراعات الكارثية أو العنيفة؛ أي سباقات وتنافسات كالسباقات والتنافسات الرياضية الآن.
ومثلما نحن موجودون مع الأنواع الأخرى من الكائنات الحية «طبعاً يحدث انقراض للكثير من الأنواع»، كذلك سوف يكون السوبرمان موجوداً ضمن باقي الجماعات التي من مستويات مختلفة، كما هو حاصل ومشاهد الآن؛ أي لن نكون كلنا سوبرمانات.
ويرى الباحث محمد زكريا توفيق، في إحدى دراساته في موقع الحوار المتمدن، أن نظرية داروين من أكثر النظريات التي انتشرت في الأوساط العلمية وأحدثت دوياً كبيراً في قطاعات متنوعة من العالم، وقد قامت العديد من المعاهد العلمية في العالم الإسلامي بتدريس النظرية على أنها حقيقة علمية، وبينما يعتقد بعض المثقفين أنها من إحدى المحاولات لتفسير الحياة على الأرض، لكن يوجد لهذه النظرية دافع حقيقي بعيد جداً عن الدافع العلمي، وقد ظن الكثيرون أن محور الخلاف في النظرية هو ادعاؤها بأن الإنسان يعود أصله إلى القرود، ومع أن هذه نقطة جوهرية في النظرية إلا أنها ليست كل ما تشمله وتدعيه، وكما يتضح من هذا المقال فإننا سنرى أن هذه النظرية وضعت لتأصيل عقيدة ورسم معالم منهج لحياة مجموعات من البشر، رأت أنه لابد لها من ربط علمي وتبرير منطقي لمعتقدها وسلوكها في الحياة.
أسئلة كثيرة تدور في أذهاننا عن هذا السوبرمان، الرجل الخارق، والذي سوف يأتي مع تقدم علوم الاتصال، وما نراه الآن في أفلام الخيال العلمي سوف نراه أمامنا واقعاً وسنكون نحن بعض أجزائه، وإلى تلك الفترة ما علينا إلا الانتظار.