كل ما صدر عمن يمثلون المعارضة في الخارج أو الداخل الأيام الماضية، أمور يعرفها أبسط مواطن مخلص في هذا البلد، بيد أن ما صدر عن أشخاص كانوا يدعمون «تمرد» 14 أغسطس الذي تحول إلى «أضحوكة» وكانوا يتطاولون على القيادة في برامج وفيديوهات وتصريحات، فوق ما صدر عن محاولات «مقاربة» يصعب تصديق أنها صادرة عن نوايا صادقة، كل ذلك إقرار بأن المحاولة الانقلابية «فشلت» وأن أية محاولات أخرى ستبوء بفشل أكبر.
حينما تصدر كلمة حق من أشخاص اعتادوا على الباطل، ومن أشخاص طعنوا هذا البلد وأسالوا دمه، وكانت لغتهم الطائفية واضحة، وكان استهدافهم لمن يخالفهم الرأي والموقف عبر الشتم والتسقيط والتوصيفات الساقطة بيناً صريحاً ولا يحتاج لذكي حتى يدركها، حينما تصدر مثل هذه الكلمات فهي ليست سوى «تقية سياسية» و«حق يراد به باطل» لا غير، ولا يمكننا أن نعتبرها غير ذلك، إذ كيف يتحول «ناهش» جسد البحرين إلى «محب» لها خائف على وحدتها، بل نابذ للطائفية وهو يروج لمنابر تحريض كل خطابها «حسينيون» و«يزيديون».
الشعب البحريني المخلص بكل طوائفه الكريمة، شعب متسامح طيب ينسى الإساءة بسرعة، لكنه ليس شعباً ساذجاً مغفلاً حتى «يلعب» على عقله أياً كان، بالأخص من يسعى لمكسب شخصي أو يحاول «العودة» عله يحصل على شيء، الناس لم ينسوا من قال لهم «ارحلوا»، لم ينسوا من قال في وجه المخلصين «هذه أرضنا، وأنتم الخارجون» واليوم يتباكى على وحدة الصف والتعايش، لم ينس الناس من أساء لرموز بلده الذين يمثلون شرعيته، واليوم بجملة في ظرف دقائق وخطابات متلونة يظنون أنهم سيمسحوا من عقول الناس (باستغلال طيبتهم) كل الإساءات التي صدرت، كل الأكاذيب التي روجت، كل تعاط لم يكن منصفاً واقتصر على رؤية جانب واحد بناء على الانتماء السياسي الذي ربطوه ربطاً بالمذهب؟! هذه بضاعة كاسدة منذ زمن، يصعب ترويجها اليوم مثل بضاعة من مول الدوار وأغدق على من فيه حتى يسقطوا النظام وينصبوا المشانق لرموز الحكم ويقولوا لهم «انتهت الزيارة»، واليوم يبكي ويتودد لأن الناس أخذوا منهم موقفاً، وهم أحرار في ذلك.
الكاره لهذا الوطن والخائن والناكر لكل إنجاز تحقق هو من «انتهت زيارته» في عقول الناس وقلوبهم، هم من ينظر لهم «الواعون» لما يحاك ويحصل، ينظر لهم الناس شذراً وباتوا يعتبرونهم عناصر «عاقة» لهذا الوطن جاحدة بخيره.
كيف نصدق من قال «الموت لآل خليفة» وهم حكام البلد، حينما يقول اليوم لمن يسمع له «لا تقولوها»؟! ألم يكن من باب أولى أن تنطق الألسن حينها، إن كانت النوايا صادقة؟!
لسنا ممن يهاجم المختلفين معنا في شخوصهم كبشر بأذقع النعوت والألفاظ، بل نحن نرفض دوماً أية ألفاظ وبذاءات واستهانة واستحقار، لكن لماذا يستاء بعضهم حينما تهاجمه الناس وهو من تطاول على رموزهم السياسية وهو من وصفهم بالبلطجية والمرتزقة وأزلام النظام؟! الناس لا يمكن السيطرة على مشاعرها وتصرفاتها إن وصل الأمر لتهديدهم في كيانهم وبلادهم وشتمهم، وفي الجانبين –وهذا واقع- من اعتبر الشتم بطولة، والحديث في شخص الآخر «عنترة» و«شطارة»، بينما الأصل هو مناقشة الأفكار والمواقف والآراء. لكننا نقول كل إناء بما فيه ينضح.
حينما كان الحديث يوجه لأبناء البحرين حتى من غدر بالبحرين أن راجعوا حساباتكم وأصلحوا من وضعكم وكونوا عوناً لهذا البلد وأداة لبنائه ولا تكونوا معاول هدم، وحينما منح جلالة الملك المخطئين ألف فرصة وفرصة، كان من يحاول اليوم «التمسكن» ولعب دور «المصلح» هو من يزيد النار حطباً، هو من يخطب فيهم ويحمسهم ويدعم كل «تمرد» و«فوضى» ويبرر للإرهاب، الآن حان وقت «تغيير الموجة»؟!
يحسب لما أرادوا فعله بالبحرين أنه فتح عيوناً مغلقة، وحرك عقولاً كانت ترى في السياسة «وجع رأس»، هؤلاء من صحوا في صبيحة يوم ليروا بلادهم تكاد تختطف، ليروا قادتهم يشتمون ويساء لهم، ويرون حياتهم ومصير أبنائهم مهدد بمستقبل لو تحقق لحول البحرين إلى عراق آخر يحكمها خامنائي إيران.
اليوم لا يفترض خداع هؤلاء الناس، وإن انطلت بعض الأقوال «الكاذبة» والمواقف «الزائفة» على البعض، فإن البحرين تعج بمن فهم أصول اللعبة، وعرف كل خبايا المؤامرة، ومازال يتذكر الوجوه الحقيقية التي سقطت عنها الأقنعة ونضحت بكل حقد وكره للبلد وكل من يخالفها فيما تريد فعله.
ما أسهل الكلام، لكن الصعوبة أن يصدق الناس من مارس الكذب والزيف حينما يريد ادعاء «المصداقية» والتمثل بدور «المصلح» بكلام من الاستحالة أن يجب ما قبله من أفعال لا يقوم بها محب صادق لهذا الوطن.
يكفي السؤال أين كان هذا الكلام منذ عامين، وأين كانت هذه المواقف وقت نشوة الدوار وتحت شعار «إسقاط النظام»؟!
حينما تصدر كلمة حق من أشخاص اعتادوا على الباطل، ومن أشخاص طعنوا هذا البلد وأسالوا دمه، وكانت لغتهم الطائفية واضحة، وكان استهدافهم لمن يخالفهم الرأي والموقف عبر الشتم والتسقيط والتوصيفات الساقطة بيناً صريحاً ولا يحتاج لذكي حتى يدركها، حينما تصدر مثل هذه الكلمات فهي ليست سوى «تقية سياسية» و«حق يراد به باطل» لا غير، ولا يمكننا أن نعتبرها غير ذلك، إذ كيف يتحول «ناهش» جسد البحرين إلى «محب» لها خائف على وحدتها، بل نابذ للطائفية وهو يروج لمنابر تحريض كل خطابها «حسينيون» و«يزيديون».
الشعب البحريني المخلص بكل طوائفه الكريمة، شعب متسامح طيب ينسى الإساءة بسرعة، لكنه ليس شعباً ساذجاً مغفلاً حتى «يلعب» على عقله أياً كان، بالأخص من يسعى لمكسب شخصي أو يحاول «العودة» عله يحصل على شيء، الناس لم ينسوا من قال لهم «ارحلوا»، لم ينسوا من قال في وجه المخلصين «هذه أرضنا، وأنتم الخارجون» واليوم يتباكى على وحدة الصف والتعايش، لم ينس الناس من أساء لرموز بلده الذين يمثلون شرعيته، واليوم بجملة في ظرف دقائق وخطابات متلونة يظنون أنهم سيمسحوا من عقول الناس (باستغلال طيبتهم) كل الإساءات التي صدرت، كل الأكاذيب التي روجت، كل تعاط لم يكن منصفاً واقتصر على رؤية جانب واحد بناء على الانتماء السياسي الذي ربطوه ربطاً بالمذهب؟! هذه بضاعة كاسدة منذ زمن، يصعب ترويجها اليوم مثل بضاعة من مول الدوار وأغدق على من فيه حتى يسقطوا النظام وينصبوا المشانق لرموز الحكم ويقولوا لهم «انتهت الزيارة»، واليوم يبكي ويتودد لأن الناس أخذوا منهم موقفاً، وهم أحرار في ذلك.
الكاره لهذا الوطن والخائن والناكر لكل إنجاز تحقق هو من «انتهت زيارته» في عقول الناس وقلوبهم، هم من ينظر لهم «الواعون» لما يحاك ويحصل، ينظر لهم الناس شذراً وباتوا يعتبرونهم عناصر «عاقة» لهذا الوطن جاحدة بخيره.
كيف نصدق من قال «الموت لآل خليفة» وهم حكام البلد، حينما يقول اليوم لمن يسمع له «لا تقولوها»؟! ألم يكن من باب أولى أن تنطق الألسن حينها، إن كانت النوايا صادقة؟!
لسنا ممن يهاجم المختلفين معنا في شخوصهم كبشر بأذقع النعوت والألفاظ، بل نحن نرفض دوماً أية ألفاظ وبذاءات واستهانة واستحقار، لكن لماذا يستاء بعضهم حينما تهاجمه الناس وهو من تطاول على رموزهم السياسية وهو من وصفهم بالبلطجية والمرتزقة وأزلام النظام؟! الناس لا يمكن السيطرة على مشاعرها وتصرفاتها إن وصل الأمر لتهديدهم في كيانهم وبلادهم وشتمهم، وفي الجانبين –وهذا واقع- من اعتبر الشتم بطولة، والحديث في شخص الآخر «عنترة» و«شطارة»، بينما الأصل هو مناقشة الأفكار والمواقف والآراء. لكننا نقول كل إناء بما فيه ينضح.
حينما كان الحديث يوجه لأبناء البحرين حتى من غدر بالبحرين أن راجعوا حساباتكم وأصلحوا من وضعكم وكونوا عوناً لهذا البلد وأداة لبنائه ولا تكونوا معاول هدم، وحينما منح جلالة الملك المخطئين ألف فرصة وفرصة، كان من يحاول اليوم «التمسكن» ولعب دور «المصلح» هو من يزيد النار حطباً، هو من يخطب فيهم ويحمسهم ويدعم كل «تمرد» و«فوضى» ويبرر للإرهاب، الآن حان وقت «تغيير الموجة»؟!
يحسب لما أرادوا فعله بالبحرين أنه فتح عيوناً مغلقة، وحرك عقولاً كانت ترى في السياسة «وجع رأس»، هؤلاء من صحوا في صبيحة يوم ليروا بلادهم تكاد تختطف، ليروا قادتهم يشتمون ويساء لهم، ويرون حياتهم ومصير أبنائهم مهدد بمستقبل لو تحقق لحول البحرين إلى عراق آخر يحكمها خامنائي إيران.
اليوم لا يفترض خداع هؤلاء الناس، وإن انطلت بعض الأقوال «الكاذبة» والمواقف «الزائفة» على البعض، فإن البحرين تعج بمن فهم أصول اللعبة، وعرف كل خبايا المؤامرة، ومازال يتذكر الوجوه الحقيقية التي سقطت عنها الأقنعة ونضحت بكل حقد وكره للبلد وكل من يخالفها فيما تريد فعله.
ما أسهل الكلام، لكن الصعوبة أن يصدق الناس من مارس الكذب والزيف حينما يريد ادعاء «المصداقية» والتمثل بدور «المصلح» بكلام من الاستحالة أن يجب ما قبله من أفعال لا يقوم بها محب صادق لهذا الوطن.
يكفي السؤال أين كان هذا الكلام منذ عامين، وأين كانت هذه المواقف وقت نشوة الدوار وتحت شعار «إسقاط النظام»؟!