استقر الربيع العربي بقلب موازين القوى الإقليمية، وغير المشهد العربي تماماً، وهو المشهد الذي اتسم بالجمود منذ منتصف القرن العشرين.
اعتمد النظام الإقليمي العربي خلال العقود الماضية على قيادة مصرية أو سورية أو عراقية وفي بعض الأحيان كانت سعودية.
ورافق ذلك في تلك الفترة فكرة نظرية أن قيادة العرب لا يمكن أن تتجاوز ثلاث أو أربع عواصم على أكثر تقدير، أما بقية الدول العربية فإنها ليست مؤهلة لقيادة العرب، ودعم هذا الطرح سابقاً جماعات تبنت أيديولوجيات قومية أو ليبرالية أو يسارية واشتراكية، فمثلاً كانت النظرة تجاه دول مجلس التعاون الخليجي بأنها دول رجعية ومتخلفة وغير قادرة على تحقيق مكتسبات حضارية وإن كانت تملك موارد طبيعية ضخمة.
جاء الربيع العربي وتغيرت المعادلة التقليدية التي حكمت قيادة العرب، وتأكد أن الدول التي قادت العرب في مراحـــل تاريخية سابقة لم تتمكن من حفظ أمنها واستقرارها، ودخلت في فوضى خلاقة انتهت باستقرار الفوضى، وضاعت تدريجياً القيادة العربية، ويبقى السؤال، من الذي سيقود العرب خلال المرحلة المقبلة؟
المرحلة التي نعيشها هي مرحلة استقرار الفوضى ولن تنتهي قبل ما بين 10-15 سنة، وهو ما يعني أن الدول العربية التي قادت العرب لن تعود للعب أدوار قيادية خلال عقد من الآن على الأقل، ولا يمكن أن يبقى النظام الإقليمي العربي دون قيادة طوال هذه الفترة، وبالتالي فإن خيارات القيادة العربية ستتراوح بين تركزها في دول مجلس التعاون الخليجي بقيادة الرياض، أو الخيار الثاني وهو دول الملكيات العربية التي تشمل إضافةً إلى كل من دول مجلس التعاون الست الأردن والمغرب.
في الخيارين، فإن القيادة العربية ستتركز في دول مجلس التعاون الخليجي التي تعيش استقراراً سياسياً وأمنياً وكذلك اقتصادياً، وهذه الحقيقة تتطلب نشاطاً خليجياً مكثفاً للإسراع في إنهاء حالة استقرار الفوضى، والحد من تداعياتها على منطقة الشرق الأوسط.
كما إن العمل يتطلب الحد من التدخلات الإقليمية والدولية في الشؤون العربية، ودول مجلس التعاون الخليجي لديها القدرة على ممارسة الضغوط على المجتمع الدولي، ولديها تجارب حديثة في هذا المجال.
هناك العديد من التحديات والفرص أمام دول مجلس التعاون المرشحة لقيادة العرب، وإذا أجادت هذه الدول التعامل معها فإنها مرشحة لقيادة العرب في مرحلة ما بعد استقرار الفوضى.
قيادة العرب مهمة يتقاذفها العرب، وآن الأوان لأن تستقر لدى العرب.
اعتمد النظام الإقليمي العربي خلال العقود الماضية على قيادة مصرية أو سورية أو عراقية وفي بعض الأحيان كانت سعودية.
ورافق ذلك في تلك الفترة فكرة نظرية أن قيادة العرب لا يمكن أن تتجاوز ثلاث أو أربع عواصم على أكثر تقدير، أما بقية الدول العربية فإنها ليست مؤهلة لقيادة العرب، ودعم هذا الطرح سابقاً جماعات تبنت أيديولوجيات قومية أو ليبرالية أو يسارية واشتراكية، فمثلاً كانت النظرة تجاه دول مجلس التعاون الخليجي بأنها دول رجعية ومتخلفة وغير قادرة على تحقيق مكتسبات حضارية وإن كانت تملك موارد طبيعية ضخمة.
جاء الربيع العربي وتغيرت المعادلة التقليدية التي حكمت قيادة العرب، وتأكد أن الدول التي قادت العرب في مراحـــل تاريخية سابقة لم تتمكن من حفظ أمنها واستقرارها، ودخلت في فوضى خلاقة انتهت باستقرار الفوضى، وضاعت تدريجياً القيادة العربية، ويبقى السؤال، من الذي سيقود العرب خلال المرحلة المقبلة؟
المرحلة التي نعيشها هي مرحلة استقرار الفوضى ولن تنتهي قبل ما بين 10-15 سنة، وهو ما يعني أن الدول العربية التي قادت العرب لن تعود للعب أدوار قيادية خلال عقد من الآن على الأقل، ولا يمكن أن يبقى النظام الإقليمي العربي دون قيادة طوال هذه الفترة، وبالتالي فإن خيارات القيادة العربية ستتراوح بين تركزها في دول مجلس التعاون الخليجي بقيادة الرياض، أو الخيار الثاني وهو دول الملكيات العربية التي تشمل إضافةً إلى كل من دول مجلس التعاون الست الأردن والمغرب.
في الخيارين، فإن القيادة العربية ستتركز في دول مجلس التعاون الخليجي التي تعيش استقراراً سياسياً وأمنياً وكذلك اقتصادياً، وهذه الحقيقة تتطلب نشاطاً خليجياً مكثفاً للإسراع في إنهاء حالة استقرار الفوضى، والحد من تداعياتها على منطقة الشرق الأوسط.
كما إن العمل يتطلب الحد من التدخلات الإقليمية والدولية في الشؤون العربية، ودول مجلس التعاون الخليجي لديها القدرة على ممارسة الضغوط على المجتمع الدولي، ولديها تجارب حديثة في هذا المجال.
هناك العديد من التحديات والفرص أمام دول مجلس التعاون المرشحة لقيادة العرب، وإذا أجادت هذه الدول التعامل معها فإنها مرشحة لقيادة العرب في مرحلة ما بعد استقرار الفوضى.
قيادة العرب مهمة يتقاذفها العرب، وآن الأوان لأن تستقر لدى العرب.