على عكس من تعمد ممارسة الفبركة والكذب والادعاء بشأن ما تعرضت له البحرين ليضلل الغرب، لم تعمد البحرين إلى ممارسة الكذب والتلفيق حتى تكسب الخارج وتفرض عليه معرفة حقيقة ما حصل.
انحسار الاهتمام الغربي في الجانب الإعلامي عن البحرين في الشهور الأخيرة لم يكن سببه جهوداً استثنائية غير اعتيادية رسمية، إذ مازلنا نرى التخبط في بعض الجوانب وبالأخص النشاط في الجانب الإعلامي الرسمي وحتى على صعيد الحراك الدبلوماسي، بل سببه أن كثيراً من الأطراف بدأت تقيم وتختبر مصداقية ما يصلها من معلومات وبالأخص من قبل المعارضة التي روجت لكذبات عديدة مثل قصف طائرات الأباتشي والثلاثمائة جثة التي أرسلت للسعودية والغازات السامة، كل هذه الأكاذيب سقطت وأحرجت معها قنوات عالمية صدقتها. وفي حادثة الجثث، أحرج الانقلابيون قناة عالمية بحجم «السي ان ان» اضطر مراسلها للاعتراف بأنه صدق «هراء» كتبه بعض المغردين، وحينما تمت مواجهته بأن ما نشره كذب قال إن البحرين تتعرض لمحاولة انقلابية طائفية واضحة وإنه سيغادر إلى ليبيا.
حتى كذبة «إضراب» الخواجة عن الطعام سقطت، ليست بأقوال رسمية بحرينية، بل بصور ومشاهدة حية واقعية لأحد أبرز مراسلي «البي بي سي» فرانك غاردنر الذي رأى صحون الطعام الفارغة بعد أن أكل الخواجة ما فيها قبل أن تقابله القناة البريطانية لتثبت حقيقة كذب تعرضه للتعذيب أو قرب موته بسبب امتناعه عن الطعام.
البحرين كدولة في مقابل ذلك كانت أكثر شجاعة من المعارضين الذين يدعون الشجاعة كذباً، ملك البحرين دعا إلى لجنة دولية محايدة لتحقق فيما حصل، وفي حالة نادرة لم نرها تحصل، يجلس ملك دولة يستمع إلى رئيس اللجنة وهو يورد الملاحظات على بعض التجاوزات التي حصلت من أجهزة الدولة، فيقوم فوراً ومباشرة على الهواء بقبول كل التقرير بما فيه ويوجه إلى تنفيذ توصياته.
هذا الموقف في حد ذاته كان كفيلاً بعودة علاقات كثير من الدول إلى سابق عهدها بل تقويتها بعدما رأت في أي جانب تكمن الشجاعة حتى في الاعتراف بوجود أخطاء، وبعد مقارنة ما أورده بسيوني بما روج له الكذابون عبر وسائل الإعلام، بسيوني الذي يستشهدون هم بتقريره قال إن القتلى بتنوعهم بلغوا 35 فأين الثلاثمائة جثة، وأين القتلى المرميون في الشوارع بحسب جزاري السلمانية (الذين احتلوا المستشفى بحسب التقرير) وأين ضحايا قصف طائرات الأباتشي؟!
قبل يومين أقامت وزارة الداخلية لقاءً مع السفراء الأجانب في البحرين لإطلاعهم على المستجدات الأمنية الداخلية، ولم يقتصر العرض الذي قدمه الأخ طارق الحسن رئيس الأمن العام على استعراض الأعمال الإرهابية فقط، بل وبكل شجاعة عرض فيديوهات لبعض التصرفات الفردية الخاطئة لبعض رجال الأمن مؤكداً أن هذه أمور ترفضها الداخلية وأن من تجاوز حدود الإجراءات تتم محاسبتهم.
مربط الفرس هنا، أن البحرين حتى قبل المحاولة الانقلابية وخلالها وبعدها لم تحتج إلى ممارسة الكذب والتلفيق والتزوير، حتى في وقت كان كثير من الغرب يصدقون أكاذيب الانقلابيين دونما تدقيق وهي مسألة أوقعت قنوات عالمية مثل «السي ان ان» و«البي بي سي» في إحراج كبير هز مصداقيتهما هزاً. البحرين تعاملت بنظافة، بل واعترفت بوجود أخطاء، بينما الانقلابيون والمحرضون هم من ادعوا الملائكية والنزاهة ولم يعترفوا بارتكابهم خطأً واحداً.
البحرين لم تكذب في مواجهة محيطات من الكذب، قامت بخطوات جريئة وشجاعة ساهمت في فتح عيون كثير ممن في الغرب على محاولات الاستغفال والاستغلال التي مارستها مجموعات أرادت أن تسرق البحرين بالكذب.
انحسار الاهتمام الغربي في الجانب الإعلامي عن البحرين في الشهور الأخيرة لم يكن سببه جهوداً استثنائية غير اعتيادية رسمية، إذ مازلنا نرى التخبط في بعض الجوانب وبالأخص النشاط في الجانب الإعلامي الرسمي وحتى على صعيد الحراك الدبلوماسي، بل سببه أن كثيراً من الأطراف بدأت تقيم وتختبر مصداقية ما يصلها من معلومات وبالأخص من قبل المعارضة التي روجت لكذبات عديدة مثل قصف طائرات الأباتشي والثلاثمائة جثة التي أرسلت للسعودية والغازات السامة، كل هذه الأكاذيب سقطت وأحرجت معها قنوات عالمية صدقتها. وفي حادثة الجثث، أحرج الانقلابيون قناة عالمية بحجم «السي ان ان» اضطر مراسلها للاعتراف بأنه صدق «هراء» كتبه بعض المغردين، وحينما تمت مواجهته بأن ما نشره كذب قال إن البحرين تتعرض لمحاولة انقلابية طائفية واضحة وإنه سيغادر إلى ليبيا.
حتى كذبة «إضراب» الخواجة عن الطعام سقطت، ليست بأقوال رسمية بحرينية، بل بصور ومشاهدة حية واقعية لأحد أبرز مراسلي «البي بي سي» فرانك غاردنر الذي رأى صحون الطعام الفارغة بعد أن أكل الخواجة ما فيها قبل أن تقابله القناة البريطانية لتثبت حقيقة كذب تعرضه للتعذيب أو قرب موته بسبب امتناعه عن الطعام.
البحرين كدولة في مقابل ذلك كانت أكثر شجاعة من المعارضين الذين يدعون الشجاعة كذباً، ملك البحرين دعا إلى لجنة دولية محايدة لتحقق فيما حصل، وفي حالة نادرة لم نرها تحصل، يجلس ملك دولة يستمع إلى رئيس اللجنة وهو يورد الملاحظات على بعض التجاوزات التي حصلت من أجهزة الدولة، فيقوم فوراً ومباشرة على الهواء بقبول كل التقرير بما فيه ويوجه إلى تنفيذ توصياته.
هذا الموقف في حد ذاته كان كفيلاً بعودة علاقات كثير من الدول إلى سابق عهدها بل تقويتها بعدما رأت في أي جانب تكمن الشجاعة حتى في الاعتراف بوجود أخطاء، وبعد مقارنة ما أورده بسيوني بما روج له الكذابون عبر وسائل الإعلام، بسيوني الذي يستشهدون هم بتقريره قال إن القتلى بتنوعهم بلغوا 35 فأين الثلاثمائة جثة، وأين القتلى المرميون في الشوارع بحسب جزاري السلمانية (الذين احتلوا المستشفى بحسب التقرير) وأين ضحايا قصف طائرات الأباتشي؟!
قبل يومين أقامت وزارة الداخلية لقاءً مع السفراء الأجانب في البحرين لإطلاعهم على المستجدات الأمنية الداخلية، ولم يقتصر العرض الذي قدمه الأخ طارق الحسن رئيس الأمن العام على استعراض الأعمال الإرهابية فقط، بل وبكل شجاعة عرض فيديوهات لبعض التصرفات الفردية الخاطئة لبعض رجال الأمن مؤكداً أن هذه أمور ترفضها الداخلية وأن من تجاوز حدود الإجراءات تتم محاسبتهم.
مربط الفرس هنا، أن البحرين حتى قبل المحاولة الانقلابية وخلالها وبعدها لم تحتج إلى ممارسة الكذب والتلفيق والتزوير، حتى في وقت كان كثير من الغرب يصدقون أكاذيب الانقلابيين دونما تدقيق وهي مسألة أوقعت قنوات عالمية مثل «السي ان ان» و«البي بي سي» في إحراج كبير هز مصداقيتهما هزاً. البحرين تعاملت بنظافة، بل واعترفت بوجود أخطاء، بينما الانقلابيون والمحرضون هم من ادعوا الملائكية والنزاهة ولم يعترفوا بارتكابهم خطأً واحداً.
البحرين لم تكذب في مواجهة محيطات من الكذب، قامت بخطوات جريئة وشجاعة ساهمت في فتح عيون كثير ممن في الغرب على محاولات الاستغفال والاستغلال التي مارستها مجموعات أرادت أن تسرق البحرين بالكذب.