العالم العربي أصبح على كف عفريت الدول العظمى «وبادي جارد» هذه الدول مثل إيران ومن والأهم من الدول. دولة تحترق وتدمر ويقتل شعبها بكل برود، ولا تتحرك الدول التي تنطق باسم حقوق الإنسان، ولا تبالي لأنين الأطفال وبكاء الثكالى والمستضعفين، ودولة أخرى يعم فيها الديمقراطية ويستتب بها الأمن والأمان، يقوم العالم أجمع ثائراً من أجل معارضة خائنة وكاذبة وأجيرة لدول أخرى. اختلطت المقاييس حتى أصبح الحق باطلاً والباطل حقاً. وهذا زمان لا مكان لأهل الحق فيه ولا حياة للحق. وهاهي الدول العظمى تتخذ من بعض الدول حلفاء لتنبح عنهم وتشاكس في المنطقة، وتزرع الغلاغل والحروب، وتحاول بكل قوة أن تزعزع الأمن والأمان في مناطق الدول العربية، حتى تتحول الدول العربية إلى دويلات صغيرة مهمشة على هامش التاريخ، حتى لا يكون مجالاً بأن تذكر فيه أمجاد العرب السابقة.
تخيل العالم من غير إيران، فلماذا إيران بالذات؟ إيران هي الأفعى التي تنفث سمومها في العالم، وهي الأداة التي تستخدمها الدول العظمى لمحاربة العرب والمسلمين، وهي الورقة التي تهدد بها الدول العظمى المنطقة ودول شرق الأوسط. فتخيل عزيزي القارئ أن لا وجود لدولة اسمها إيران، لا توجد لها ملامح ولا كيان. فكيف سيكون العالم.
أما بالنسبة لمنطقة الخليج، سوف يستتب الأمان في المنطقة فإيران منذ زمن بعيد وهي تحاول أن تسيطر على منطقة الخليج، وهذا عشم إبليس في الجنة، لم تسلم دول الخليج من تهديداتها وتدخلها المشين في الشؤون الداخلية لدول الخليج. إيران هي من باعت الإسلام بوعد من أمريكا لتسليمها العراق، فلولا مساعدة إيران ما كانت إيران تستطيع أن تدخل العراق وتدمرها وتسلب حرية شعبها وتنهب خيراتها، إيران هي من حرقت لبنان بمساعدة حزب الله، إيران هي من قتلت الشعب السوري بمساندتها لنظام الأسد. كل المصائب تأتي من إيران، وبمساعدتها لأمريكا والدول الأخرى، فلولاها لما استطاعت أمريكا أن تنفذ مخططاتها الشيطانية ضد العرب والمسلمين. إيران هي من تنادي للتشيع باسم أهل البيت تحت مظلة ولاية الفقيه وتجند الألف من أجل تتبني الدول الفقيرة أيديولوجيتها المشينة وتزرع فيهم الحقد للأنظمة العربية.
إيران عقدتها الكبرى والأبدية هي العرب، لم تنس يوماً بأن العرب في يوم ما هزموا مجد فارس وأبادوا ملك كسرى، إيران مازالت تريد أن يكون الناس كما كانوا قبل الإسلام عبيد لمجد كسرى وعبيد للنار. وهاهي تقتل العرب في الأحواز وتنكل في السنة وتهمش الشيعة العرب في إيران. إيران تكره العرب سواء كانوا سنة أو شيعة، لأنها تكره المسلمين العرب.
أن يتخيل المرء بأن لا وجود لإيران على خارطة العالم فذلك أمر غير واقعي، لأنها موجودة أصلاً ولكن حجم المؤامرات والمصائب التي تأتي منها، ندرك بأن لولا إيران لما استطاعت أمريكا أن تجوب في دولنا علانية وسراً، فإيران هي من تساعد أمريكا وإسرائيل بأن تقرع طبول الحرب في دول الشرق الأوسط، هي وراء كل خراب فهي من سلمت العراق لأمريكا ومن سمحت لأمريكا أن تدخل سوريا هي من تحاول أن تسيطر على البحرين والكويت وتناوش الإمارات، إيران هي العدو لأنها سمحت لأمريكا بأن تتوغل في بلاد العرب والمسلمين. الواقع هو أن إيران موجودة، تحارب العرب والمسلمين هي أصل النفاق، ترتدي ثوب الإسلام ومحبة أهل البيت وهي في الأصل عدو العرب والإسلام. إن لم تكن نهاية إيران على يد شعبها فستكون على يد أمريكا. كفانا الله شر أمريكا في ديار المسلمين.