تعمل أمريكا جاهدة في محاولتها الأحادية على التفرد بالهيمنة العالمية، من خلال عزل إيران والتي تهددها بالشراكة -كثانية- في قفص الزوجية المنيف، وإن بلغت أمريكا ما بلغت في ذلك القفص. لذلك يبدو أنها ستتجه لمبدأ التخيير، وتدعو بقية العالم على أن يختار بينها وبين إيران، وهو ما سيجعلها تلقي بنفسها في التهلكة!! وكما أسلفنا؛ فإن الشابة الطهرانية فاتنة الجمال ستكون الأكثر جاذبية من الولايات الأمريكية العجوزة، الأمر الذي قد يهدد أمريكا بالخروج من جنتها، أي قفصها؛ فالإغراء والإثارة اللذان تقدمهما تلك الفاتنة أكبر من إرادة التمنع والتعفف لدى كثير من دول الشرق الأوسط مثل باكستان والهند، ناهيك عن الدول الأطلسية نحو الصين وروسيا.
وقد كثر خطاب إيران وطلاب ودها ويدها، ولأن النكاح لأربع منها الجمال والمال؛ فإيران الفاتنة ملكت من الثروة النفطية والغاز ما يجعلها واحدة من أميرات الكون وسيداته الأُوَل، فضلاً عما يمكن أن يحققه لها ذلك المفاعل النووي من قوة جديدة في مستقبل قريب جداً. فهل ستجدي في ظل ذلك ما أسماه ممدوح عبدالمنعم في إحدى كتبه «سياسة تقليم الأظافر الإيرانية» من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وفي ظل سحب إيران البساط من تحت قدمي أمريكا وجذب حلفائها السابقين عياناً، ناهيك عن منافسيها؟!!.
روسيا.. واحدة من أهم الدول المنافسة للولايات المتحدة الأمريكية، ومن الدول العظمى التي تتحين الفرص لتتبوأ مكانتها المنشودة في العالم، وقد ساعدها في ذلك ما تمتعت به من علاقات تجارية وتعاون مع إيران. والمتتبع للخطى الأمريكية الأخيرة يجد الولايات المتحدة تعمل على استمالة روسيا وكسب التعاون معها، لكي تضيق الدائرة على جمهورية الصين الشعبية -منافسها الثاني وحليف إيران- ما يجعل الصين في موقف صعب بشأن وقوفها منفردة ضد الإرادة الأمريكية، المعززة كذلك من قبل مجلس الأمن الدولي. لكن؛ هل يمكن لروسيا أن تستجيب بعد ما حققته من قوة عظيمة وأرباح كبيرة لاسيما مما يلبي حاجتها الشديدة للنقد الأجنبي؟.
روسيا واحدة من أهم الدول المعارضة لفرض العقوبات على إيران في مراحل كثيرة، إذ لطالما مالت ميلاً شديداً إلى العلاقات الدبلوماسية الجادة مع إيران، والتي دعت لها الولايات المتحدة الأمريكية مراراً وتكراراً، غير أن الأخيرة لا ترغب في أية تسوية أو اتفاق قد يضر بمصالحها، وإلا كانت قد مارست تلك الدبلوماسية استباقياً دون أدنى إيعاز من روسيا أو غيرها.
ورغم الدور الكبير الذي تتبوأه روسيا في قضية المفاعل النووي الإيراني، والعلاقات الوطيدة التي تجمعها بإيران، إلا أننا سنكتفي في هذا المقال بإيراد ملخص ما يمكن طرحه حول تلك العلاقة، على أمل أن نستطرد الموضوع في مقالات لاحقة، ولعل من النقاط المهمة التي يجب تسليط الضوء عليها بهذا الخصوص، الاتفاقية التي عقدت بين طهران وموسكو في عام 2002، والتي تقتضي التعاون المشترك بينهما على عدة أوجه، أبرزها الصناعة والتجارة والاقتصاد والتقنية والعلم. وبمقتضاها مارست الشركات الروسية أنشطتها على الأراضي الإيرانية في مجالات مختلفة، نحو «سلافنيت» شركة النفط الروسية، وشركة «غازبروم» الروسية العملاقة، وشركة «تاتنيفت» التي أسست لشركة أخرى تمثل الشركات الروسية في اتفاقاتها مع طهران؛ وهو ما يؤكد العزم على مزيد من التعاون المقبل بين البلدين.
ومن الاتفاقات التي أثارت الذعر الأمريكي، تلك المتعلقة بإنشاء ومن ثم بتسريع إنجاز معمل بوشهر للطاقة النووية، صاحبه تزويد إيران بالوقود النووي من قبل روسيا. ويذكر هذا بتصريح «ريكر» الناطق باسم وزراء الخارجية الأمريكية: «نعتبر قيام روسيا بالمساعدة في تشييد مفاعلات إضافية في إيران أمراً مزعجاً. ولقد تحدثنا حول مخاوفنا من هذا منذ بعض الوقت، وطلبنا من روسيا باستمرار إيقاف كل التعاون النووي مع إيران، بما في ذلك المساعدة في بناء المفاعل في بوشهر». لكن روسيا صمت الآذان لبرهة من الزمن ومضت قدماً في تحقيق مصالحها، ثم ما لبثت أن أعلنت رسمياً في 2005 عن احتجاجها على الضغوط التي تمارسها عليها الولايات المتحدة الأمريكية، في تحدٍ سافر مفاده أن ليس ثمة قوة سياسية أو اقتصادية -بما في ذلك أمريكا- بمقدورها إجبار روسيا على التخلي عن التزاماتها النووية مع طهران، استناداً على مبدأ أن ما تقوم به كل من طهران وموسكو لا يمكن اعتباره خرقاً لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، نظراً للسلمية التي تدعيها إيران في برنامج تخصيب اليورانيوم، وأنه لا يمت للأبعاد العسكرية بصلة، فيما ترى أمريكا خلاف ذلك.
فهل سيكون المفاعل النووي الإيراني بمثابة الشيطان الذي يفرق بين المرء وزوجه، بعدما قدم إيران للعالم بمسحة جمالية خاصة أغرت من حولها، فتخرج أمريكا من قفص زوجيتها تلملم بقايا كبرياء، ميتمةً أطفالها -حلفاءها- في ظل غياب العالم وانشغاله بالفاتنة الجديدة «بنت الشيطان» أو أداته «إيران»؟!!.
وقد كثر خطاب إيران وطلاب ودها ويدها، ولأن النكاح لأربع منها الجمال والمال؛ فإيران الفاتنة ملكت من الثروة النفطية والغاز ما يجعلها واحدة من أميرات الكون وسيداته الأُوَل، فضلاً عما يمكن أن يحققه لها ذلك المفاعل النووي من قوة جديدة في مستقبل قريب جداً. فهل ستجدي في ظل ذلك ما أسماه ممدوح عبدالمنعم في إحدى كتبه «سياسة تقليم الأظافر الإيرانية» من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وفي ظل سحب إيران البساط من تحت قدمي أمريكا وجذب حلفائها السابقين عياناً، ناهيك عن منافسيها؟!!.
روسيا.. واحدة من أهم الدول المنافسة للولايات المتحدة الأمريكية، ومن الدول العظمى التي تتحين الفرص لتتبوأ مكانتها المنشودة في العالم، وقد ساعدها في ذلك ما تمتعت به من علاقات تجارية وتعاون مع إيران. والمتتبع للخطى الأمريكية الأخيرة يجد الولايات المتحدة تعمل على استمالة روسيا وكسب التعاون معها، لكي تضيق الدائرة على جمهورية الصين الشعبية -منافسها الثاني وحليف إيران- ما يجعل الصين في موقف صعب بشأن وقوفها منفردة ضد الإرادة الأمريكية، المعززة كذلك من قبل مجلس الأمن الدولي. لكن؛ هل يمكن لروسيا أن تستجيب بعد ما حققته من قوة عظيمة وأرباح كبيرة لاسيما مما يلبي حاجتها الشديدة للنقد الأجنبي؟.
روسيا واحدة من أهم الدول المعارضة لفرض العقوبات على إيران في مراحل كثيرة، إذ لطالما مالت ميلاً شديداً إلى العلاقات الدبلوماسية الجادة مع إيران، والتي دعت لها الولايات المتحدة الأمريكية مراراً وتكراراً، غير أن الأخيرة لا ترغب في أية تسوية أو اتفاق قد يضر بمصالحها، وإلا كانت قد مارست تلك الدبلوماسية استباقياً دون أدنى إيعاز من روسيا أو غيرها.
ورغم الدور الكبير الذي تتبوأه روسيا في قضية المفاعل النووي الإيراني، والعلاقات الوطيدة التي تجمعها بإيران، إلا أننا سنكتفي في هذا المقال بإيراد ملخص ما يمكن طرحه حول تلك العلاقة، على أمل أن نستطرد الموضوع في مقالات لاحقة، ولعل من النقاط المهمة التي يجب تسليط الضوء عليها بهذا الخصوص، الاتفاقية التي عقدت بين طهران وموسكو في عام 2002، والتي تقتضي التعاون المشترك بينهما على عدة أوجه، أبرزها الصناعة والتجارة والاقتصاد والتقنية والعلم. وبمقتضاها مارست الشركات الروسية أنشطتها على الأراضي الإيرانية في مجالات مختلفة، نحو «سلافنيت» شركة النفط الروسية، وشركة «غازبروم» الروسية العملاقة، وشركة «تاتنيفت» التي أسست لشركة أخرى تمثل الشركات الروسية في اتفاقاتها مع طهران؛ وهو ما يؤكد العزم على مزيد من التعاون المقبل بين البلدين.
ومن الاتفاقات التي أثارت الذعر الأمريكي، تلك المتعلقة بإنشاء ومن ثم بتسريع إنجاز معمل بوشهر للطاقة النووية، صاحبه تزويد إيران بالوقود النووي من قبل روسيا. ويذكر هذا بتصريح «ريكر» الناطق باسم وزراء الخارجية الأمريكية: «نعتبر قيام روسيا بالمساعدة في تشييد مفاعلات إضافية في إيران أمراً مزعجاً. ولقد تحدثنا حول مخاوفنا من هذا منذ بعض الوقت، وطلبنا من روسيا باستمرار إيقاف كل التعاون النووي مع إيران، بما في ذلك المساعدة في بناء المفاعل في بوشهر». لكن روسيا صمت الآذان لبرهة من الزمن ومضت قدماً في تحقيق مصالحها، ثم ما لبثت أن أعلنت رسمياً في 2005 عن احتجاجها على الضغوط التي تمارسها عليها الولايات المتحدة الأمريكية، في تحدٍ سافر مفاده أن ليس ثمة قوة سياسية أو اقتصادية -بما في ذلك أمريكا- بمقدورها إجبار روسيا على التخلي عن التزاماتها النووية مع طهران، استناداً على مبدأ أن ما تقوم به كل من طهران وموسكو لا يمكن اعتباره خرقاً لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، نظراً للسلمية التي تدعيها إيران في برنامج تخصيب اليورانيوم، وأنه لا يمت للأبعاد العسكرية بصلة، فيما ترى أمريكا خلاف ذلك.
فهل سيكون المفاعل النووي الإيراني بمثابة الشيطان الذي يفرق بين المرء وزوجه، بعدما قدم إيران للعالم بمسحة جمالية خاصة أغرت من حولها، فتخرج أمريكا من قفص زوجيتها تلملم بقايا كبرياء، ميتمةً أطفالها -حلفاءها- في ظل غياب العالم وانشغاله بالفاتنة الجديدة «بنت الشيطان» أو أداته «إيران»؟!!.