اطلعت أمس على ما جاء في جلسة مجلس الوزراء الموقر برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان حفظه الله، والتي جاءت فيها أمور طيبة حتى وإن لم نلمسها بعد على أرض الواقع.
فقد وجه سمو رئيس الوزراء الجهات المختصة والوزارات بمتابعة قضية تأمين الغذاء خاصة قبل شهر رمضان الكريم، ووجه أيضاً إلى موضوع الدواجن وما يعانية المواطن من نقص في الدواجن «المدعوم» أو بمعنى أكثر وضوحاً؛ اختفاء الدواجن المدعوم من الأسواق.
أيضاً جاء في جلسة مجلس الوزراء أمس توجيه الرئيس وزارة الصحة لمتابعة أسعار الدواء وتخفيض هامش الربح (والذي أشرنا إليه سابقاً من أنه يصل إلى ما يقارب الـ 45 % من قيمة الدواء وذلك بحسب وزارة الصحة نفسها)، وطالب مجلس الوزراء بتقرير مفصل من الوزارة حول الإجراءات لخفض سعر الدواء ليكون متاحاً للمواطنين.
فهذه المتابعة من سمو رئيس الوزراء للقضايا التي تمس معيشة الناس والإصرار على حلها ومحاسبة المسؤولين عنها هي محل تقدير، خاصة أن أغلب هذه القضايا طرحت بالصحافة، وكانت تنقل رأي الناس وما يعانونه من شح في الدواجن المدعوم، وارتفاع في أسعار الدواء والمبالغة في هامش الربح لدى التجار.
أما على صعيد الأمر الأهم بالنسبة للمواطن والدولة على حد سواء فهو انخفاض نسبة العجز الذي جاء في الحساب الختامي للدولة للعامين الماضيين، إذ ارتفعت مبالغ إيرادات الدولة بنسبة 20% حيث وصل المبلغ إلى 511.3 مليون دينار.
كما انخفضت نسبة المصروفات الفعلية في الميزانية بواقع 15%، وهذه أخبار طيبة للدولة وللمواطن، أن ترتفع الإيرادات وينخفض العجز.
في حين بلغ مبلغ العجز في الميزانية 226 مليون دينار، وهذا الانخفاض شكل 83% من قيمة العجز المقدر بالميزانية سابقاً، وهذا أيضاً أمر طيب.
وأعتقد أن بالحزم والمتابعة وتقليص النفقات غير الضرورية، وتقليص نفقات السفر وأعداد المرافقين، وإحالة المتلاعبين بالمال العام إلى النيابة العامة ستحقق ميزانية البحرين فائضاً في بضع سنوات.
غير أن هناك سؤالاً مهماً أيضاً؛ كم تم تقدير سعر برميل النفط في الميزانية السابقة؟ وكم يبلغ الفائض خصوصاً أن أسعار النفط تراوحت بين 110 دولارات إلى 102 دولار؟
هذا السؤال يحدد الكثير من الأمور، بينما كان ذلك شبه غائب عن النواب، الذين تباكوا اليوم على عدم تمرير الميزانية، فلم يمنعهم أحد من التمرير، لكن بإمكان النائب أن يجعل الطرف الآخر يتراجع إذا ما كان يملك الأرقام والتحليل والرصد.
على جانب آخر وردت لي أنباء تقول إن هناك بوادر لإقرار زيادة بالرواتب التي قد تأتي ولكن ليست من النواب إنما من الدولة والحكومة، بحيث تشكل الزيادة ما نسبته 4 إلى 5% وليس 15%، وهذه بعض التسريبات التي حصلنا عليها، قد تكون صائبة وقد لا تصيب.
لكن إذا ما حدثت الزيادة بهذه النسبة، فإن (الكردت) سوف يصب في صالح الحكومة والدولة، وليس النواب على اعتبار النواب لم يستطيعوا جلب نسبة 15% والحكومة أعطت من نفسها ما نسبته 5%.
«ما قلنا لكم حكومة البحرين مو سهلة، خلت النواب يجعجعون»، وفي النهاية هي التي سوف تنال شرف الزيادة حتى وإن كانت بنسبة منخفضة..!
الشيخ عبداللطيف المحمود يوضح
تعقيباً على عمود يوم أمس، وصلني من الشيخ عبداللطيف المحمود هذا التوضيح حول زيارة ممثل أوباما، والموقف من طلب جمعيات التأزيم الجلوس مع ائتلاف الجمعيات الوطنية.
يقول الشيخ عبد اللطيف: إن البيان الصادر حول زيارة ممثل أوباما لعيسى قاسم قد صدر من الجمعيات الثلاث، التجمع، والأصالة والمنبر.
وإن رفض طلب جمعيات التأزيم التي طلبت الجلوس مع الائتلاف، قد جاء من جميع الجمعيات التي يضمها ائتلاف الفاتح، وقال الشيخ إن الشكر يجب أن يكون للجميع.
ونحن بدورنا ننقل وجهة نظر الشيخ، ونشكر أي موقف وطني يعبر عن شارع الفاتح يتخد من قبل أي جمعية، وللحق والحقيقة أنقل وجهة نظر الشيخ.
وزير الخارجية: حسن نصر الله إرهابي!
خرجت خلال الأيام الماضية تصريحات لوزراء كنا نتمنى أن نسمعها في بداية التسعينيات ممن في مناصبهم، فقد قال وزير الخارجية الرجل الفاضل الشيخ خالد بن أحمد إن حسن نصر الله إرهابي.
التصريح قوي وجميل؛ وكنا نتمنى لو أننا سمعناه قبل أعوام كثيرة مضت كنا فيها نداهن ونحابي ونساير من يخطط لنا ولزعزعة أمننا.
اليوم فقط عرفنا أن حسن نصر الله إرهابي، لكني حين كنت في أخبار الخليج وإبان ما سمي بالحرب (اللعبة بين حسن اللات وإسرائيل) كتبت مقالات أن هذه مسرحية وأن سلاح نصر اللات للداخل البناني وأن نصر اللات لن يحرر القدس يوماً، وقامت الدنيا ولم تقعد حينها من الذين تعرفونهم، وحتى من الذين كانوا مخدوعين في هذا الشخص من أهل التوحيد.
حتى جاء اليوم الذي احتل فيه بيروت بالسلاح، وجاءت الثورة السورية لتكشف الوجه القبيح الطائفي لحسن نصر اللات، وجاء موقفه من الثورة في سوريا، والإرهاب في البحربن، فقد ذبح من أهل سوريا من السنة أكثر مما يدعي أنه ذبح من الإسرائيليين، واغتصب نساء أهل السنة ونحر الأطفال والشيوخ. هذا هو حسن نصر اللات وحزبه المجرم الذي للتو عرفنا أنه إرهابي بشكل رسمي من الدولة..!
خذوا حذركم من هذه الجريمة البشعة!
اطلعت على قضية اعتداء سائق حافلة مدرسية على طفلة صغيرة لم تتجاوز الـ 3 أعوام، بعد أن اكتشفت والدتها أموراً على جسد الطفلة وهي تغسل الطفلة بالحمام، حتى قالت الطفلة ماذا حدث لها، واكتشفت الأم أن سائق الحافلة الذي يوصل البنت اعتدى عليها في جريمة قذرة لطفلة صغيرة جداً.
من هنا نهيب بأولياء الأمور أن يحسنوا اختيار السائقين الذين يوصلون أبناءهم وبناتهم للمدرسة، هذا الموضوع خطير جداً، والمسألة ليست فقط في قيمة التوصيل؛ رخيص وغالٍ، إنما في أمانه وسلوك وعمر السائق.
كما نتمنى من وزارة الداخلية وإدارة المرور أن تضع ضوابط معينة لهذه المهنة، فلا ينبغي أن يأتي متهم في قضايا جنائية أو إرهابية ويقوم بتوصيل الأبناء.
لو كان بيدي لقصرت مهنة توصيل الأبناء على النساء، فهن أحرص على سلامة الأبناء من بعض الشباب صغار السن الذين يرتكبون أعمالاً مخلة أو يغررون بالبنات.
كما إن على وزارة التربية والتعليم دوراً توعوياً ودوراً في وضع ضوابط لسواق الحافلات، هذه القضية خطيرة، وأخشى أن تتكرر يوماً، وعلى الجهات المسؤولة بالداخلية والتربية أن يضعوا اشتراطات واضحة محددة تتعلق أيضاً بعمر السائق، فالعمر له دور أيضاً.