كتب – جعفر الديري:
أكد الروائي البحريني عبدالعزيز الموسوي الحاجة لنقاد يتكفّلون بدراسة كل النتاجات الروائية البحرينية ليعطونا حكماً نستطيع الركون إليه ومحاكاته بشأن الفرق بين الروائيين من أبناء الجيل الحالي والسابق.
وبين الموسوي في لقاء مع "الوطن" أن الفارق لن يكون إلا بما يتناسب وروح كل جيل، مشيرا الى أن ثمّة سمات بسيطة وهي مكمن الاختلاف في عمل كل جيل، رغم أن كلمة جيل لا تعطي توصيفاً حقيقياً، لحجم النقص الفادح في الكتابة السردية، "فإن جمعت الأولين والآخرين، الأحياء والأموات ستجد أن ذلك محض حفنة بالنسبة لبلد يزخر منذ زمن بالمبدعين، ويكفي الإشارة لعدم وجود كيان سردي لحد كتابة هذه الأسطر، وهو مثال يبين لك حجم الفاجعة التي لم نتجاوزها وما نزال نعيش فصولها بكل ألم وأمل في التغيير".
ولفت الموسوي الى ان روايته "قلبي في رقبتك" -الصادرة حديثا عن "فراديس"- جاءت في لحظة أن تكون السماء غائمة لكنها تمطر في وقت غير معلوم، "كنت أشبه بغيمة ركامية، بها الكثير من الهواجس، ثم أن الفكرة تباغتك وتطرق رأسك، ولا ترحمك قبل أن تفرغك تماماً، أمطرت بغزارة، لكن بسرعة أيضاً، ربما هذه السمة الجديدة في هذا العمل، أنها تتوغل بك إلا أنها لا تحرّض عقلك بقدر ما تحرك قلبك، ليس في الأمر استعطاف، إنما الحفر جهة القلب كانت الغاية، فالذي يبصر و يعي هو القلب لا شيء آخر".