لله وحده الحمد والفضل والمنة على براءة الأخ الفاضل مبارك بن حويل المري والأخت الفاضلة نورة الخليفة من التهم الكيدية من زمرة الانقلاب الفاشل.لله الحمد والفضل سبحانه؛ فقد جاءت القضية وكأن الله يريد أن يظهر محبة الناس الحقيقية والخافية للأخ مبارك بن حويل، وهذه أيضاً نعمة من نعم الله، ظاهرها محنة وباطنها رحمة.يؤلمنا كمواطنين، أو سواد كبير من المواطنين، أن نجد اليوم من يُحاكم ويُزج به في أروقة المحاكم من رجال ونساء دافعوا عن أمن وعروبة البحرين، مؤلم لنا هذا الذي نشاهده تحت أي ذريعة وتحت أي مسمى، وتحت أي مسوغ للداخل أو الخارج. لكن ثقتنا بالقضاء كبيرة.أعرف وتعرفون وقد شاهدتم؛ كيف أن أناس كثر من أهل البحرين وقفوا وقفة رجال في الأزمة سواء كانوا في الأجهزة الأمنية أو في أماكن وظيفية أخرى في الدولة أو في أي مكان، بل إن المواطن البسيط، حتى المتقاعدون، وقفوا وقفة حقيقة تعبر عن أصالة أهل البحرين، وقفوا مع الحق أولاً ومع شرعية الحكم، غير أن من المؤسف لنا ونشعر بمرارة قاسية في الفم والقلب حين نرى أن المجرمين يحاولون تلبيس التهم بهم وللأسف يتم تقديمهم للمحاكمات.ما يحدث في أمريكا، وبريطانيا تحديداً، إنما هو دروس لنا في البحرين، أمن الوطن لا يسبقه شيء ولا يأتي قبله شيء، ورجال الأمن يكرمون ويقدرون وتدافع عنهم الدولة دفاعاً مستميتاً، فهم الخط الأول لحماية المجتمع وأمن البلد واستقراره.سمعنا عن رجال ونساء وقفوا وقفات كبيرة سواء في وزارات مهمة كالتربية والصحة كنا نتمنى أن يكرموا على وقفتهم، غير أنه بعد أن استقرت الأمور أصبحوا نسياً منسيا.مؤسف أن البلد حتى الساعة لا تعرف مدى حاجتها إلى من يسندون ظهرها في الأزمة، وتظن أن مسك العصا من الوسط سينقذها في الأزمات، وهذا لن يحدث، فحتى من تم تعيينهم في مجالس التشريع قدموا استقالاتهم وانقلبوا وأخذوا يحرضون على الحكم.نصيحتنا لمن يريد الخير لهذا الوطن وأهله أن يحافظوا على من يقف مع الحق وقت الشدة، هذا هو محك معادن الناس، الأوطان تضيع حين يضيع المجتمع ويضيع من يقف وقفات مشرفة في وجه العاصفة.سواء كان هؤلاء رجال أمن أو موظفين أو أناس بسطاء، كلهم وجميعهم يستحقون أن يسمعوا ولو كلمة طيبة على أقل تقدير، لا أن نضحي بهم بعد أن استقرت السفينة، محاكمة بعض أهل البحرين بسبب شكاوى كيدية إنما هي اليوم تجعلنا نقول إلى أين نسير، لماذا البلد تضحي بثقلها الحقيقي وقوتها وسندها؟كنا نتمنى أن يحاكم من أراد الانقلاب، وأدخل المجتمع البحريني في حالة من الشقاق والاختلاف لا أن يحاكم من وقف وقفة حق ووقفة مشرفة، إننا في زمن انقلاب الموازيين وضياع كلمة الحق.لا نريد ظلما لأي إنسان كان من أي طرف، لكن أكبر ظلم لأهل البحرين أن يتم التضحية برجالها ونسائها الذين وقفوا وقفات مشرفة هذا هو الظلم الكبير، وهذا مؤثر جداً على مستقبل البحرين، فالناس لديها ذاكرة ترى وترصد، وحين تريد وقفتهم ربما لن تجدهم، لا لشيء إنما لأنهم يعرفون أن التضحية ستكون بهم من بعد ذلك.المبادرات الجميلة قبل رمضاناطلعت أمس على مبادرة طيبة لتقديم العون للأسر المتعففة قامت بها سمو الشيخة لولوة بنت خليفه بن سلمان (جزاها الله كل الخير) عن طريق فضيلة الشيخ راشد الهاجري (الذي نكن له المحبة والاحترام) سلم المعونات للأسر المتعففة.هذا عمل طيب وكبير ونحمد الله على ما تفعله أيادي الخير من أجل التكافل الاجتماعي ومساعدة المتعففين في المجتمع.كما نتمنى ونحن على أبواب شهر رمضان من الميسورين والتجار أن يبادروا بتقديم العون للأسر الضعيفة، وأن يبحثوا عنها بأنفسهم، فهناك من لا يطرق الأبواب ليقول إنه محتاج، وهؤلاء الناس يستحقون المساعدات أكثر من غيرهم، وهناك من يطرق الأبواب وهو ليس محتاجاً.كل الشكر للأيادي الكريمة البيضاء التي تساعد الناس من مالها، جعل الله هذا العمل خالصاً لوجهه وفي ميزان حسنات الشيخة لولوة بنت خليفة وفي ميزان حسنات والدها صاحب السمو الملكي الأمير خليفه بن سلمان حفظه الله.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90