هناك امتعاض كبير اليوم في صفوف المعلمين، وذلك بسبب استقطاع أسبوع واحد من إجازتهم الصيفية دون وجه حق، ودون وجود أي مبرر لهذا الاستقطاع غير القانوني. يقول المعلمون والمعلمات، الأحياء منهم وحتى الأموات، إن إجازة المعلمين السنوية أو التي نسميها نحن بالإجازة الصيفية وقبل عدة أعوام، كانت تصل إلى أكثر من ثلاثة أشهر، واليوم تقلصت شيئاً فشيئاً إلى أن وصلت إلى شهر ونصف الشهر تقريباً، رغم أن المناهج كانت في سالف العصر طويلة ومكثفة للغاية، وكانت الامتحانات النهائية للطلبة تحتوي على كل ما يحتويه المنهج، بينما اليوم، وبعد اختصار الامتحانات والمناهج المطولة، أصبحت الإجازة الصيفية قصيرة للغاية؛ بل تقلصت إلى النصف!
كل عام والتربية والتعليم تطل علينا لتعطينا دروساً في القوانين الدولية لوضع التعليم وأنظمته، وفي كل يوم نسمع مصطلحات جديدة وغريبة، كل ذلك من أجل إيهام الجميع أن الإجازة الصيفية ومعها إجازة الربيع لابد أن تتقلصا، وفي كل عام تختطف التربية مجموعة من أيام الإجازة، حتى باتت العطلة الصيفية لا تكفي لمعلمين ومعلمات لم يذوقوا طعم الراحة طيلة عام كامل من الكفاح والتعب في مهنة التدريس.
أنا شخصياً، وأعوذ بالله من كلمة أنا، على يقين تام أن وزارة التربية والتعليم لا ترد على ملاحظاتنا، حيث تعودنا على ذلك، لكننا على يقين أنها لو ردت هذه المرة ولو بالمصادفة على موضوع تقليص الإجازة الصيفية، فإن الرد سيكون معروفاً للجميع، وهو أن الوزارة دائماً ما تحاول أن تكمل ساعات التمدرس المقررة دولياً.
التربية زادت ساعات التمدرس الخاص بالطلبة، وفي كل عام تزيدها من دون توقف، حتى بات الأمر أن أطفالنا يصلون من مدارسهم إلى منازلهم عند وقت العصر، وبعد أعوام سوف يصلون إلينا ليلاً، ولأجل إرضاء الجهات الأجنبية حول ساعات التمدرس المشؤومة، ستفرض التربية والتعليم على أطفالنا قريباً بإذن الله تعالى نظام النوبات (الشفتات)، كل ذلك من أجل استكمال ساعات التمدرس.
ما تبقى فقط أن تقوم به وزارة التربية والتعليم الآن هو أن تلغي إجازة يوم السبت، وتمدد اليوم الدراسي مرة أخرى، وتلغي بعد ذلك إجازة المعلمين الصيفية، وكذلك إجازة عطلة الربيع، لأنها غير مهمة، ولا نعلم بعد عقد من الزمن؛ هل سيجبر المعلم على المبيت في المدرسة أم لا!!
هذا العام أخذت التربية أسبوعاً كاملاً من وقت الإجازة الرسمية للمعلمين، ولم تكتف بذلك، بل قامت بخصم علاوة المواصلات الخاصة بهذا الأسبوع المختطف، كما أنها ضمت إجازة عيد الفطر المبارك للعطلة الصيفية دون تعويض، وكل ذلك يجري خارج مجلس النواب وبطريقة غير قانونية.
ربما هكذا تكرم التربية والتعليم منتسبيها من المعلمين والمعلمات بعد عام دراسي حافل بالمشقة والتعب وعدم الراحة، أو ربما تكون مهمة التدريس هي المهنة الوحيدة التي لا يحترم أصحابها البتة.
كل عام والتربية والتعليم تطل علينا لتعطينا دروساً في القوانين الدولية لوضع التعليم وأنظمته، وفي كل يوم نسمع مصطلحات جديدة وغريبة، كل ذلك من أجل إيهام الجميع أن الإجازة الصيفية ومعها إجازة الربيع لابد أن تتقلصا، وفي كل عام تختطف التربية مجموعة من أيام الإجازة، حتى باتت العطلة الصيفية لا تكفي لمعلمين ومعلمات لم يذوقوا طعم الراحة طيلة عام كامل من الكفاح والتعب في مهنة التدريس.
أنا شخصياً، وأعوذ بالله من كلمة أنا، على يقين تام أن وزارة التربية والتعليم لا ترد على ملاحظاتنا، حيث تعودنا على ذلك، لكننا على يقين أنها لو ردت هذه المرة ولو بالمصادفة على موضوع تقليص الإجازة الصيفية، فإن الرد سيكون معروفاً للجميع، وهو أن الوزارة دائماً ما تحاول أن تكمل ساعات التمدرس المقررة دولياً.
التربية زادت ساعات التمدرس الخاص بالطلبة، وفي كل عام تزيدها من دون توقف، حتى بات الأمر أن أطفالنا يصلون من مدارسهم إلى منازلهم عند وقت العصر، وبعد أعوام سوف يصلون إلينا ليلاً، ولأجل إرضاء الجهات الأجنبية حول ساعات التمدرس المشؤومة، ستفرض التربية والتعليم على أطفالنا قريباً بإذن الله تعالى نظام النوبات (الشفتات)، كل ذلك من أجل استكمال ساعات التمدرس.
ما تبقى فقط أن تقوم به وزارة التربية والتعليم الآن هو أن تلغي إجازة يوم السبت، وتمدد اليوم الدراسي مرة أخرى، وتلغي بعد ذلك إجازة المعلمين الصيفية، وكذلك إجازة عطلة الربيع، لأنها غير مهمة، ولا نعلم بعد عقد من الزمن؛ هل سيجبر المعلم على المبيت في المدرسة أم لا!!
هذا العام أخذت التربية أسبوعاً كاملاً من وقت الإجازة الرسمية للمعلمين، ولم تكتف بذلك، بل قامت بخصم علاوة المواصلات الخاصة بهذا الأسبوع المختطف، كما أنها ضمت إجازة عيد الفطر المبارك للعطلة الصيفية دون تعويض، وكل ذلك يجري خارج مجلس النواب وبطريقة غير قانونية.
ربما هكذا تكرم التربية والتعليم منتسبيها من المعلمين والمعلمات بعد عام دراسي حافل بالمشقة والتعب وعدم الراحة، أو ربما تكون مهمة التدريس هي المهنة الوحيدة التي لا يحترم أصحابها البتة.